إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دفن الموتى

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دفن الموتى


    الرومان اخترعوا عادة إضاءة الشموع حول الجثمان لأنها تبعد الأرواح المتعطشة لاحيائه

    تنوعت عادات وتقاليد وطقوس ومراسم دفن الأموات وتباينت من شعب الى شعب
    ومن عصر الى عصر، وذلك تبعا لنوع الثقافات واختلاف النظرة الى مرحلة ما بعد الموت
    وما عادات الدفن سوى دلالة على اهتمام الانسان بالموتى إذ لا يوجد تقليد واحد للدفن
    فقد سبق ان دفن الميت تحت التراب داخل كهف ووضع معه اسلحة وبعض المواد الغذائية
    اعتقادا من الانسان بحياة ثانية بعد الموت، وقد وجدت جثث مطوية
    وأخرى ممددة كما تعددت محتوبات القبور من حلي واصداف وأدوات صوانية


    يرجع أقدم ما وصلنا عن مراسم الدفن الى انسان النياندرتال الذي قطن غرب آسيا
    والذي ينتمي الى سلالة انسان اليوم “هوموسابينز” وتظهر الرسوم المتبقية
    من آثار انسان نياندرتال أنه مخلوق بدائي يتصف بحواجب كثيفة وانف ضخم وعريض
    وعلى الرغم من ذلك حمل العديد من النياندرتال صفات الاوروبيين الكلاسيكية
    (لون اشقر وجلد من دون شعر)

    ومن شكل الجماجم المكتشفة عرف العلماء ان انسان نياندرتال كان يمتلك قدرات عقلية
    تشابه تلك التي يمتلكها نظيره اليوم، ومن تقاليد هذا الانسان في الدفن أو ما يعرف
    بانسان الكهف وهو اسم الكهف الالماني الذي عثر فيه على بقايا عظميه لانسان
    عاش منذ 50 ألف سنة مضت، هو وضع موتاه في قبور حفرها بيديه مع ثني الجثة، وتوجيه
    الرأس نحو الشرق والأرجل نحو الغرب، وما ذلك في نظره سوى اشارة الى البعث، لأن الشرق
    بوابة ميلاد اكبر للأجرام السماوية مثل الشمس والقمر معتقدين ان الرأس هو مقر الروح



    حماية الرأس

    ومن عادات دفن الميت حماية رأسه بأحجار كبيرة وفي ذلك دلائل تشير الى عبادة الجمجمة
    والتي تعود بجذورها الى معتقدات قديمة ترقى الى انسان العصر الحجري القديم (الباليوليت)
    الذي يبدأ منذ 80 ألف سنة ق.م. وتقوم هذه العقيدة على الايمان بقوة الارواح وقداستها
    على اعتبار ان الروح تسكن الجمجمة، واحتوى أحد القبور النياندرتالية المكتشف بالعراق
    على غبار لثمانية أنواع مختلفة من الازهار، فقد سادت عادة في دفن هذا الانسان لموتاه
    حيث كان يقوم بنثر مجموعة من الازهار المتنوعة عليه اعتقادا منه ان الازهار ترمز
    الى انبعاث الحياة في الاشجار

    وثمة شعوب قدمت قرابين للميت من الحيوانات وأخرى وضعت هدايا جنائزية
    من عظام حيوانات معينة، فعلى سبيل المثال عمدت شعوب الاوزبك في اوزبكستان
    قديما الى احاطة جسد الميت بقرون الماعز المغروسة في الأرض

    وعمد الهنود الحمر في أمريكا الى فصل رأس الميت عن جسده عند الدفن

    وفي بلاد فارس ابعدت جثة الميت عن المنزل ووضعت في الجبال لتنهشها العقبان

    وفي بلاد سومر (جنوب بلاد ما بين النهرين) في العراق، تم دفن الميت ومعه سبع جرار
    مملوءة بالجعة ومعها الخبز والحنطة وعباءة ووسادة، وإذا كان الميت ملكا دفنوا معه
    عددا من حاشيته وذلك من أجل مرافقته في العالم الأسفل (عالم الأموات)



    أوضاع مختلفة

    وفي مصر القديمة، كان يتم دفن الميت عن طريق وضعه على جانبه الأيسر
    والأطراف منحنية والركبتان على الصدر واليدان قبالة الوجه والرأس باتجاه الجنوب
    كما كانت تلف الجثة بجلد غزال أو تسجى بالأعشاب وذلك تبعا لحالة الميت الاجتماعية
    ففي حقب زمنية تالية دفنت الجثث في أوضاع مختلفة وغير منتظمة فأحيانا تمدد الجثة
    على الظهر والسيقان واليدان مطوية على الجسد ومكسوة بغطاء من طين

    وبشكل عام كان المصريون يتشابهون بوضع الجثة في القبر بما يشبه الجنين في رحم أمه
    مما يظهر اعتقادهم بولادة ثانية للانسان بعد الموت، وهو أهم ظاهرة في معتقد
    المصريين القدماء، ومن أجل ذلك اقيمت الأهرامات تعبيرا عن ايمانهم بالخلود بعد الموت


    وفي جنازة الرجل العظيم، كان يتم قتل عدد من خدمه ليكونوا بجواره
    في مقبرته ويقوموا على خدمته هناك كما فعلوا على الأرض

    أما قدماء الاغريق فقد عظموا موتاهم كثيرا ودفنوهم في توابيت من صلصال
    أو في جرار ضخمة، ووضعوا مع الميت قليلا من الطعام وبعض أدوات الزينة ودمى صغيرة
    في صورة نساء كي يواسينه أبد الدهر، أما إذا كان الميت ملكا
    وضعوا معه اشياء ثمينة أو حلى قد استعملها في حياته

    وفي بلاد كنعان، دفن الميت ممددا على ظهره ورأسه نحو الشمال والى جانبه مصباح
    وجرة للطعام والشراب، أما المرأة فقد دفنت مع زينتها والرجل مع سلاحه
    واعتقد الكنعانيون ان روح الانسان بعد موته تدخل في حالة سكون وهدوء ابدية
    شبيهة بالعدم ولم يعتقدوا بحياة ثانية بعد الموت وسموا القبر بالبيت الازلي
    معتقدين بأن الروح لا تبتعد عن الجسد بل تلازمه وتبقى قريبة منه، ومن أجل ذلك
    اعتنوا كثيرا بدفن موتاهم ووضعوا جثث الملوك منهم والأمراء في نواويس حجرية ضخمة



    حياة أبدية

    وهناك شعوب عدة متوسطية اعتقدت بحياة أبدية خفية بعد الموت وهذا ما جعل
    تلك الشعوب تهتم كثيرا بحماية هذه الحياة وتأمين الجثة في وضعية سكينة وهدوء
    ودفنها أحيانا داخل المنزل

    واعتقد الرومان من جهتهم ان المشاعل الموقدة في المدفن تقود روح المتوفى
    الى مقرها الأبدي، وأتت الكلمة الانجليزية فيونيرال (Fumeral) التي تعني
    جنازة في العربية من الأصل اللاتيني فيونوس (Fumus) أي المشعل

    وظهرت عادة إضاءة الشموع في المآتم عند الرومان إذ اعتقدوا ان الشموع المضاءة
    حول الجثمان كانت تبعد الأرواح المتعطشة لإحياء واستبعادها ولكونهم يؤمنون
    بأن الأرواح تحب الظلام وتكره النور فكانوا يشعلون الشموع حول الجثمان، فسبب الخوف
    من عالم الأرواح ظهور إحدى التقاليد التي لاتزال سائدة حتى اليوم في الجنازات

    ومازالت بعض القبائل في استراليا تعيش حياة بدائية ومنها قبيلة تيوي التي تسكن
    الشواطئ الشمالية، حيث يعمد أفراد القبيلة الى حفظ روح الميت خوفا من ان تذهب
    الى أحد اصدقائه وتسبب له الموت فيقوم زعيم القبيلة بكسر رجلي الميت قبل الدفن
    وبعد مرور اسبوع على دفن الميت يعمد ذووه الى إقامة أعمدة خشبية حول الضريح
    يبلغ طول كل منها اربعة أمتار ثم يدهنونها بألوان متباينة ترمز الى حياة الفقيد
    أما إذا كان المتوفي امرأة، فيعمدون الى تزيين القبر بريش الوز والبط

    ومما يثير العجب في طريقة دفن الميت لدى هذه القبيلة ان الرجال والنساء يرقصون
    وهم عراة على السواء كما يرتدي بعضهم جلود نمور واسود ويمكثون ثلاثة أيام دون طعام
    الى ان يقدم زعيم القبيلة طعاما هو عبارة عن خبز جاف ويجب على كل من يأكله
    ألا يستعمل يديه والا تعرض للعقاب حيث تتغلغل الروح الشريرة في روحه وجسده



    حرق الميت

    وتعود عادة حرق الميت التي عملت بها شعوب عدة قديما ومازال يعمل بها لدى شعوب
    معاصرة الى معتقدات شمسية، وتدل عادة احراق الميت حتى الترميد (تحويله الى رماد)
    الى الاعتقاد بخلود الروح وهو معتقد يتعارض مع طقس دفن الميت في الأرض، ويعتقد هؤلاء
    ان للنار ناحية تطهرية باعتبارها طلقة سماوية مشعة ترتبط بالنجوم والشمس المضيئة

    الدفن



    دفن الموتى هو الحل الأقدم والأمثل للتخلص من جثث الأحباب(!!).. ولكن حتى هذا الحق البسيط أصبح صعب المنال في بعض الدول؛ ففي الدول الضيقة كاليابان وهونج كونج ومكاو ارتفعت أسعار الأراضي وتلاصقت المباني لدرجة أصبح دفن الموتى مشكلة قومية.
    مما فاقم الأمر سوءاً أن المقابر في الدول غير الإسلامية تعتبر (ذات استعمال واحد) حين تمتلئ يتم البحث عن غيرها ولا يعاد استخدامها.. وقد تعرضت لهذه المشكلة بالتفصيل في مقال قديم يدعى "الأموات يزاحمون الأحياء"..
    أضف لذلك أن لوازم الدفن في غلاء مستمر.. وظهرت للوجود مقابر خمسة نجوم وأربعة وثلاثة.. كل حسب ثروته وقدرته على الدفع!!
    كل هذه الصعوبات ساهمت في ظهور أفكار جديدة تستغني عن طريقة الدفن تماماً وتقدم خدمات جديدة للتخلص من جثث الموتى

    طرق مبتكره للتخلص من الاموات

    ففي إيطاليا مثلاً بادرت مؤسسة للدفن في مدينة "كانتانيا" إلى تقديم خدمة مجانية تعتمد على إلقاء جثة الميت في فوهة بركان "إتنا" في حفل جنائزي مهيب يحضره القس وأعيان المدينة وتسدد تكاليفه من خلال رسوم يدفعها متفرجون رعاع..
    وإحراق الموتى بالمناسبة عادة هندوسية قديمة أصبحت شائعة في مناطق عديدة حول العالم وتستعملها الجيوش الغربية (بإذن خاص) للتخلص من جثث الجنود وإعادتها لذويهم في "قنائن خضراء"!!

    أما رمي الموتى في البحار والأنهار فطريقة أعيد إحياؤها في روسيا وإسبانيا والفلبين.. وتعتمدها جيوش البحرية للتخلص من "تراكم" جنودها البواسل.

    وقبل عامين تقريباً اقترح أحد نواب البرلمان الكيني السماح للضباع بدخول المقابر والمستشفيات لالتهام جثث الموتى.. فالحرب الأهلية هناك جعلت الجثث من المناظر المألوفة في الطرقات، وغدا دفن آلاف الموتى عبئاً لا تقدر عليه الحكومة.. أما السماح للضباع بالقيام بهذا الدور فهو (حسب رأي النائب جاميني كوكو) أفضل الطرق للتخلص من الجثث بأسلوب صحي يمنع انتشار الأوبئة!!

    وفي سبعينيات القرن الماضي ظهرت صرعة تجليد الموتى أملاً في إعادتهم للحياة (بعد قرن أو اثنين) حين يصبح الطب أكثر تقدماً.. وظهرت أول تلك الشركات في كاليفورنيا قبل أن تنتشر في عشر ولايات أخر ثم إلى ألمانيا وفرنسا.

    وحالياً يوجد في أمريكا أكثر من 49 جسداً مجلداً، من أشهرها جثمان رجل الأعمال المعروف "والت ديزني" (وإن كان ورثته طالبوا مؤخراً بإخراجه من كبسولة الجليد ودفنه بالطريقة العادية).

    ومن "شيكاغو" سمع أحد الحانوتية بعزم الكونجرس على إجازة قانون القتل الرحيم فقرر المبادرة بتقديم خدماته بطرق رومانسية لطيفة.. وقانون القتل الرحيم (المجاز في دول عديدة مثل هولندا) يسمح بإنهاء حياة المرضى الميؤوس منهم بموافقتهم؛ وبناء عليه قام المدعو "تشارلز كارينتينو" بتأسيس شركة تدعى "الخروج النهائي" تقدم خدمات الموت الرحيم (حسب الرغبة) مع تعهدها بعدم شعور الميت بأي آلام (!!)..

    ومن الخدمات الأخرى التي أعلن عنها "كارينتينو" عزف الموسيقى المفضلة عند الاحتضار، وتسجيل الوصية على شريط فيديو، واستئجار بعض المشاهير لحضور مراسم الدفن!

    أما أكثر الطرق تقدماً للتخلص من الموتى فقرأت عنها في جريدة الشرق الأوسط قبل فترة يسيرة حول شركة في "تكساس" تقوم بذر رماد المتوفين في الفضاء الخارجي بواسطة حاوية يتم استئجارها على متن المكوك الفضائي.. ورغم غلاء وغرابة هذه الطريقة يوجد حالياً على قائمة الانتظار أكثر من 40 ألف شخص!!

    وإن كان من تعليق في النهاية؛ فهو أن الغراب ـ الذي علَّم قابيل كيف يدفن هابيل ـ ما يزال أعقـل بكثير من بعض البشر!!


    وكما ذكرت سابقا تعددت الطقوس والموت واحد
    لكن المشكلة في اشياء اخرى
    نحن نعرف في ديننا الاسلامي ان الانسان اذا دفن بدأ معه عذاب القبر او روض من الجنه
    لكن ماذا اذا لم يوجد قبر (مات في العراء او اكلته السباع او حرق حتى اصبح رماد كماهي عادات بعض الشعوب في دفن موتاهم )؟
    هذا سؤال مهم وانا ابحث عن اجابه له لهذا طرحت مثل هذا الموضوع
    لذا ارجو الا تبخلوا علينا باجابه ان حصلتم عليها حتى ولو بعد حين

    الموضوع نتيجة بحث مكثف ومن مصادر متنوعه
    منقول من عده مصادر
    { الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها فهو أحق بها } .

    أن الناس يتقبلون الأشياء كما تعطى لهم وليس كما هي في الطبيعة .

    وأتمنى أن لا نكون كالفراعنة القداماء أخفوا عِلمهم فمات معهم !

    اذا انتسبت إلى قوم فلي شرف = إني من القوم في أطراف حوران

    أنســابهم يعربيات مسلسلة = من نسل عدنان كما من نسل قحطان







  • #2
    بارك الله فيك اخ حوراني
    بالنسبة لسؤالك في اخر الموضوع سيكون لي تعليق عليه في وقت لاحق انشاء الله
    ان الله علم ما كان ومايكون وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف كان سيكون

    تعليق


    • #3
      الاخ الحوراني
      التعذيب يكون للروح وليس للجسد لان الجسد خلاص انتهى وبقيت الروح
      سبحان الله وبحمده
      سبحان الله العظيم
      استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه






      إن التَجرُبة فِي الحَقيقة
      ولَيست النَظرية هِي التي تُحقق النتَائج عَادة ..
      أرسطو

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الحوراني مشاهدة المشاركة

        الرومان اخترعوا عادة إضاءة الشموع حول الجثمان لأنها تبعد الأرواح المتعطشة لاحيائه

        تنوعت عادات وتقاليد وطقوس ومراسم دفن الأموات وتباينت من شعب الى شعب
        ومن عصر الى عصر، وذلك تبعا لنوع الثقافات واختلاف النظرة الى مرحلة ما بعد الموت
        وما عادات الدفن سوى دلالة على اهتمام الانسان بالموتى إذ لا يوجد تقليد واحد للدفن
        فقد سبق ان دفن الميت تحت التراب داخل كهف ووضع معه اسلحة وبعض المواد الغذائية
        اعتقادا من الانسان بحياة ثانية بعد الموت، وقد وجدت جثث مطوية
        وأخرى ممددة كما تعددت محتوبات القبور من حلي واصداف وأدوات صوانية


        يرجع أقدم ما وصلنا عن مراسم الدفن الى انسان النياندرتال الذي قطن غرب آسيا
        والذي ينتمي الى سلالة انسان اليوم “هوموسابينز” وتظهر الرسوم المتبقية
        من آثار انسان نياندرتال أنه مخلوق بدائي يتصف بحواجب كثيفة وانف ضخم وعريض
        وعلى الرغم من ذلك حمل العديد من النياندرتال صفات الاوروبيين الكلاسيكية
        (لون اشقر وجلد من دون شعر)

        ومن شكل الجماجم المكتشفة عرف العلماء ان انسان نياندرتال كان يمتلك قدرات عقلية
        تشابه تلك التي يمتلكها نظيره اليوم، ومن تقاليد هذا الانسان في الدفن أو ما يعرف
        بانسان الكهف وهو اسم الكهف الالماني الذي عثر فيه على بقايا عظميه لانسان
        عاش منذ 50 ألف سنة مضت، هو وضع موتاه في قبور حفرها بيديه مع ثني الجثة، وتوجيه
        الرأس نحو الشرق والأرجل نحو الغرب، وما ذلك في نظره سوى اشارة الى البعث، لأن الشرق
        بوابة ميلاد اكبر للأجرام السماوية مثل الشمس والقمر معتقدين ان الرأس هو مقر الروح



        حماية الرأس

        ومن عادات دفن الميت حماية رأسه بأحجار كبيرة وفي ذلك دلائل تشير الى عبادة الجمجمة
        والتي تعود بجذورها الى معتقدات قديمة ترقى الى انسان العصر الحجري القديم (الباليوليت)
        الذي يبدأ منذ 80 ألف سنة ق.م. وتقوم هذه العقيدة على الايمان بقوة الارواح وقداستها
        على اعتبار ان الروح تسكن الجمجمة، واحتوى أحد القبور النياندرتالية المكتشف بالعراق
        على غبار لثمانية أنواع مختلفة من الازهار، فقد سادت عادة في دفن هذا الانسان لموتاه
        حيث كان يقوم بنثر مجموعة من الازهار المتنوعة عليه اعتقادا منه ان الازهار ترمز
        الى انبعاث الحياة في الاشجار

        وثمة شعوب قدمت قرابين للميت من الحيوانات وأخرى وضعت هدايا جنائزية
        من عظام حيوانات معينة، فعلى سبيل المثال عمدت شعوب الاوزبك في اوزبكستان
        قديما الى احاطة جسد الميت بقرون الماعز المغروسة في الأرض

        وعمد الهنود الحمر في أمريكا الى فصل رأس الميت عن جسده عند الدفن

        وفي بلاد فارس ابعدت جثة الميت عن المنزل ووضعت في الجبال لتنهشها العقبان

        وفي بلاد سومر (جنوب بلاد ما بين النهرين) في العراق، تم دفن الميت ومعه سبع جرار
        مملوءة بالجعة ومعها الخبز والحنطة وعباءة ووسادة، وإذا كان الميت ملكا دفنوا معه
        عددا من حاشيته وذلك من أجل مرافقته في العالم الأسفل (عالم الأموات)



        أوضاع مختلفة

        وفي مصر القديمة، كان يتم دفن الميت عن طريق وضعه على جانبه الأيسر
        والأطراف منحنية والركبتان على الصدر واليدان قبالة الوجه والرأس باتجاه الجنوب
        كما كانت تلف الجثة بجلد غزال أو تسجى بالأعشاب وذلك تبعا لحالة الميت الاجتماعية
        ففي حقب زمنية تالية دفنت الجثث في أوضاع مختلفة وغير منتظمة فأحيانا تمدد الجثة
        على الظهر والسيقان واليدان مطوية على الجسد ومكسوة بغطاء من طين

        وبشكل عام كان المصريون يتشابهون بوضع الجثة في القبر بما يشبه الجنين في رحم أمه
        مما يظهر اعتقادهم بولادة ثانية للانسان بعد الموت، وهو أهم ظاهرة في معتقد
        المصريين القدماء، ومن أجل ذلك اقيمت الأهرامات تعبيرا عن ايمانهم بالخلود بعد الموت


        وفي جنازة الرجل العظيم، كان يتم قتل عدد من خدمه ليكونوا بجواره
        في مقبرته ويقوموا على خدمته هناك كما فعلوا على الأرض

        أما قدماء الاغريق فقد عظموا موتاهم كثيرا ودفنوهم في توابيت من صلصال
        أو في جرار ضخمة، ووضعوا مع الميت قليلا من الطعام وبعض أدوات الزينة ودمى صغيرة
        في صورة نساء كي يواسينه أبد الدهر، أما إذا كان الميت ملكا
        وضعوا معه اشياء ثمينة أو حلى قد استعملها في حياته

        وفي بلاد كنعان، دفن الميت ممددا على ظهره ورأسه نحو الشمال والى جانبه مصباح
        وجرة للطعام والشراب، أما المرأة فقد دفنت مع زينتها والرجل مع سلاحه
        واعتقد الكنعانيون ان روح الانسان بعد موته تدخل في حالة سكون وهدوء ابدية
        شبيهة بالعدم ولم يعتقدوا بحياة ثانية بعد الموت وسموا القبر بالبيت الازلي
        معتقدين بأن الروح لا تبتعد عن الجسد بل تلازمه وتبقى قريبة منه، ومن أجل ذلك
        اعتنوا كثيرا بدفن موتاهم ووضعوا جثث الملوك منهم والأمراء في نواويس حجرية ضخمة



        حياة أبدية

        وهناك شعوب عدة متوسطية اعتقدت بحياة أبدية خفية بعد الموت وهذا ما جعل
        تلك الشعوب تهتم كثيرا بحماية هذه الحياة وتأمين الجثة في وضعية سكينة وهدوء
        ودفنها أحيانا داخل المنزل

        واعتقد الرومان من جهتهم ان المشاعل الموقدة في المدفن تقود روح المتوفى
        الى مقرها الأبدي، وأتت الكلمة الانجليزية فيونيرال (Fumeral) التي تعني
        جنازة في العربية من الأصل اللاتيني فيونوس (Fumus) أي المشعل

        وظهرت عادة إضاءة الشموع في المآتم عند الرومان إذ اعتقدوا ان الشموع المضاءة
        حول الجثمان كانت تبعد الأرواح المتعطشة لإحياء واستبعادها ولكونهم يؤمنون
        بأن الأرواح تحب الظلام وتكره النور فكانوا يشعلون الشموع حول الجثمان، فسبب الخوف
        من عالم الأرواح ظهور إحدى التقاليد التي لاتزال سائدة حتى اليوم في الجنازات

        ومازالت بعض القبائل في استراليا تعيش حياة بدائية ومنها قبيلة تيوي التي تسكن
        الشواطئ الشمالية، حيث يعمد أفراد القبيلة الى حفظ روح الميت خوفا من ان تذهب
        الى أحد اصدقائه وتسبب له الموت فيقوم زعيم القبيلة بكسر رجلي الميت قبل الدفن
        وبعد مرور اسبوع على دفن الميت يعمد ذووه الى إقامة أعمدة خشبية حول الضريح
        يبلغ طول كل منها اربعة أمتار ثم يدهنونها بألوان متباينة ترمز الى حياة الفقيد
        أما إذا كان المتوفي امرأة، فيعمدون الى تزيين القبر بريش الوز والبط

        ومما يثير العجب في طريقة دفن الميت لدى هذه القبيلة ان الرجال والنساء يرقصون
        وهم عراة على السواء كما يرتدي بعضهم جلود نمور واسود ويمكثون ثلاثة أيام دون طعام
        الى ان يقدم زعيم القبيلة طعاما هو عبارة عن خبز جاف ويجب على كل من يأكله
        ألا يستعمل يديه والا تعرض للعقاب حيث تتغلغل الروح الشريرة في روحه وجسده



        حرق الميت

        وتعود عادة حرق الميت التي عملت بها شعوب عدة قديما ومازال يعمل بها لدى شعوب
        معاصرة الى معتقدات شمسية، وتدل عادة احراق الميت حتى الترميد (تحويله الى رماد)
        الى الاعتقاد بخلود الروح وهو معتقد يتعارض مع طقس دفن الميت في الأرض، ويعتقد هؤلاء
        ان للنار ناحية تطهرية باعتبارها طلقة سماوية مشعة ترتبط بالنجوم والشمس المضيئة

        الدفن



        دفن الموتى هو الحل الأقدم والأمثل للتخلص من جثث الأحباب(!!).. ولكن حتى هذا الحق البسيط أصبح صعب المنال في بعض الدول؛ ففي الدول الضيقة كاليابان وهونج كونج ومكاو ارتفعت أسعار الأراضي وتلاصقت المباني لدرجة أصبح دفن الموتى مشكلة قومية.
        مما فاقم الأمر سوءاً أن المقابر في الدول غير الإسلامية تعتبر (ذات استعمال واحد) حين تمتلئ يتم البحث عن غيرها ولا يعاد استخدامها.. وقد تعرضت لهذه المشكلة بالتفصيل في مقال قديم يدعى "الأموات يزاحمون الأحياء"..
        أضف لذلك أن لوازم الدفن في غلاء مستمر.. وظهرت للوجود مقابر خمسة نجوم وأربعة وثلاثة.. كل حسب ثروته وقدرته على الدفع!!
        كل هذه الصعوبات ساهمت في ظهور أفكار جديدة تستغني عن طريقة الدفن تماماً وتقدم خدمات جديدة للتخلص من جثث الموتى

        طرق مبتكره للتخلص من الاموات

        ففي إيطاليا مثلاً بادرت مؤسسة للدفن في مدينة "كانتانيا" إلى تقديم خدمة مجانية تعتمد على إلقاء جثة الميت في فوهة بركان "إتنا" في حفل جنائزي مهيب يحضره القس وأعيان المدينة وتسدد تكاليفه من خلال رسوم يدفعها متفرجون رعاع..
        وإحراق الموتى بالمناسبة عادة هندوسية قديمة أصبحت شائعة في مناطق عديدة حول العالم وتستعملها الجيوش الغربية (بإذن خاص) للتخلص من جثث الجنود وإعادتها لذويهم في "قنائن خضراء"!!

        أما رمي الموتى في البحار والأنهار فطريقة أعيد إحياؤها في روسيا وإسبانيا والفلبين.. وتعتمدها جيوش البحرية للتخلص من "تراكم" جنودها البواسل.

        وقبل عامين تقريباً اقترح أحد نواب البرلمان الكيني السماح للضباع بدخول المقابر والمستشفيات لالتهام جثث الموتى.. فالحرب الأهلية هناك جعلت الجثث من المناظر المألوفة في الطرقات، وغدا دفن آلاف الموتى عبئاً لا تقدر عليه الحكومة.. أما السماح للضباع بالقيام بهذا الدور فهو (حسب رأي النائب جاميني كوكو) أفضل الطرق للتخلص من الجثث بأسلوب صحي يمنع انتشار الأوبئة!!

        وفي سبعينيات القرن الماضي ظهرت صرعة تجليد الموتى أملاً في إعادتهم للحياة (بعد قرن أو اثنين) حين يصبح الطب أكثر تقدماً.. وظهرت أول تلك الشركات في كاليفورنيا قبل أن تنتشر في عشر ولايات أخر ثم إلى ألمانيا وفرنسا.

        وحالياً يوجد في أمريكا أكثر من 49 جسداً مجلداً، من أشهرها جثمان رجل الأعمال المعروف "والت ديزني" (وإن كان ورثته طالبوا مؤخراً بإخراجه من كبسولة الجليد ودفنه بالطريقة العادية).

        ومن "شيكاغو" سمع أحد الحانوتية بعزم الكونجرس على إجازة قانون القتل الرحيم فقرر المبادرة بتقديم خدماته بطرق رومانسية لطيفة.. وقانون القتل الرحيم (المجاز في دول عديدة مثل هولندا) يسمح بإنهاء حياة المرضى الميؤوس منهم بموافقتهم؛ وبناء عليه قام المدعو "تشارلز كارينتينو" بتأسيس شركة تدعى "الخروج النهائي" تقدم خدمات الموت الرحيم (حسب الرغبة) مع تعهدها بعدم شعور الميت بأي آلام (!!)..

        ومن الخدمات الأخرى التي أعلن عنها "كارينتينو" عزف الموسيقى المفضلة عند الاحتضار، وتسجيل الوصية على شريط فيديو، واستئجار بعض المشاهير لحضور مراسم الدفن!

        أما أكثر الطرق تقدماً للتخلص من الموتى فقرأت عنها في جريدة الشرق الأوسط قبل فترة يسيرة حول شركة في "تكساس" تقوم بذر رماد المتوفين في الفضاء الخارجي بواسطة حاوية يتم استئجارها على متن المكوك الفضائي.. ورغم غلاء وغرابة هذه الطريقة يوجد حالياً على قائمة الانتظار أكثر من 40 ألف شخص!!

        وإن كان من تعليق في النهاية؛ فهو أن الغراب ـ الذي علَّم قابيل كيف يدفن هابيل ـ ما يزال أعقـل بكثير من بعض البشر!!


        وكما ذكرت سابقا تعددت الطقوس والموت واحد
        لكن المشكلة في اشياء اخرى
        نحن نعرف في ديننا الاسلامي ان الانسان اذا دفن بدأ معه عذاب القبر او روض من الجنه
        لكن ماذا اذا لم يوجد قبر (مات في العراء او اكلته السباع او حرق حتى اصبح رماد كماهي عادات بعض الشعوب في دفن موتاهم )؟
        هذا سؤال مهم وانا ابحث عن اجابه له لهذا طرحت مثل هذا الموضوع
        لذا ارجو الا تبخلوا علينا باجابه ان حصلتم عليها حتى ولو بعد حين

        الموضوع نتيجة بحث مكثف ومن مصادر متنوعه
        منقول من عده مصادر
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        أخي الحوراني اشكرك اول شي لطرح هذا الموضوع وثاني شي
        أنا انصحك بزياره هذا الموقع وسوف تجد مايخص الروح

        وهو كتاب أبن القيم الجوزيه ( الروح )
        وهذا هو الرابط وفقك الله
        http://arabic.islamicweb.com/Books/Taimiya.asp?book=56
        [center][b][center][B][CENTER][B][CENTER][SIZE=5]لا اله الا الله الحليم الكريم لا اله الا الله العلي العظيم لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش الكريم


        استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه [/SIZE][/CENTER]
        [/B]


        [URL="http://www.0zz0.com"][IMG]http://www10.0zz0.com/2009/04/13/15/628668140.jpg[/IMG][/URL]





        [gdwl][CENTER][SIZE=4][COLOR=red]لمن أراد أن تغفر ذنوبه كلها أدخل هذا الرابط[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
        [CENTER][SIZE=4][COLOR=red][URL="http://www.shbab1.com/2minutes.htm"][COLOR=#22229c]http://www.shbab1.com/2minutes.htm[/COLOR][/URL][/COLOR][/SIZE][/CENTER]
        [/gdwl]
        [/CENTER]
        [/B]

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك أخي الحوراني
          واذكر ان بعض الحضارات كانت تقطع الراس لن الراس بعتقادهم هو فكر والذكاء الذي يستطيع الانسان التوجه منه

          والمصريين كانوا يضعون في فم الميت قطعة نقود باعتقداهم انه يوجد مركبة تصول الروح للحياة السفلية والقطعة النقدية آجر للتوصيل
          ادعوا لي بالشهادة في سبيل الله

          تعليق


          • #6
            كل الشكر اخواني على الرد والمرور جميعا

            ونعم التعذيب للروح اخي ابو سلمى
            { الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها فهو أحق بها } .

            أن الناس يتقبلون الأشياء كما تعطى لهم وليس كما هي في الطبيعة .

            وأتمنى أن لا نكون كالفراعنة القداماء أخفوا عِلمهم فمات معهم !

            اذا انتسبت إلى قوم فلي شرف = إني من القوم في أطراف حوران

            أنســابهم يعربيات مسلسلة = من نسل عدنان كما من نسل قحطان






            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك اخي الحوراني
              بالنسبة لموضوع عذاب القبر اذكرك بقصة الرجل الذي اوصى اولاده بحرقه و نثر رماده في انحاء متفرقة
              وعند سؤال الله له عن هذه الوصية قال لله انه فعل هذا من خشيته من الله و هذا الذي اودى بيه للجنة
              المهم هو الأيمان و منه يكون عذاب القبر و انا بنظري ان هذه الحياة كلها قبر نظرا لصغرها في الكون
              والله خير حافظا و هو ارحم الرحمين
              [IMG]http://filaty.com/i/904/66060/1157512256.gif[/IMG]

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيك يا حوراني وانا سمعت بالاردن طالعه صرعه جديده بالجامعات شي اسمه زواج الدم ؟ حسبي الله ونعم الوكيل
                الحق يحتاج الى رجلين الاول لينطق به والاخر ليفهمه

                تعليق


                • #9
                  لا حول ولا قوة الا بالله ما هو زواج الدم هذا ؟؟؟؟ اللهم الطف بنا
                  ليس كل ما يلمع ذهبا

                  لا تصدق كل ماتسمع ولا نصف ما ترى

                  ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا
                  وياتيك بالاخبار من لم تزود

                  لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

                  تعليق


                  • #10
                    هناك اقوام تاكل الموتى .......
                    ماهو زواج الدم ياخبير اثار

                    تعليق


                    • #11
                      زواج الدم .هل هي موذة جديدة’’؟؟؟ سبحان الله إني كنت من الظالمين.

                      تعليق

                      يعمل...
                      X