إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القطط السوداء مظلومون مع البشر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16


    ماذا يحدث عند اختفاء القطط ؟
    يوجد في الطبيعة مئات الملايين من الحيوانات والحشرات والكائنات الدقيقة، وتؤكد الدراسات أن كل هذه المخلوقات لم توجد عبثاً، إنما لها هدف ومهام تقوم بها
    ، ولو اختفى نوع من الكائنات فإن ذلك سيؤدي إلى خلل في التوازن البيئي، وهذا ما حدث مع اختفاء القطط من إحدى الجزر!

    فقد أدت جهود التخلص من القطط في جزيرة "ماكيري" الواقعة جنوب المحيط الهادئ، إلى إحداث تدمير بيئي في الجزيرة، التي تعتبر أحد معالم التراث العالمي، وذلك دون قصد من العلماء. وكشف تقرير نشرته مجلة "البيئة التطبيقية" المتخصصة أن العلماء قرروا التخلص من القطط على الجزيرة، ما أدى إلى زيادة هائلة في أعداد الأرانب، وأسفر بصورة غيرة مباشرة عن إلحاق أضرار كبيرة في بيئة الجزيرة الواقعة بين أستراليا والقارة المتجمدة الجنوبية.

    وتمثل الضرر البيئي في تدمير الغطاء النباتي للجزيرة جراء انتشار الأرانب التي تقوم بحفر أنفاق لها للتكاثر والإقامة فيها، وتتغذى على النباتات لتعيش. وقد أظهرت الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية تغيراً كبيراً في الغطاء النباتي للجزيرة بجانب زيادة هائلة في أعداد الأرانب.

    وقدر التقرير أن نحو 40 في المائة من مساحة الجزيرة تغيرت جراء ذلك، فيما لحقت أضرار بالغة ومتوسطة في نحو 20 في المائة من المساحة المتبقية. واعتبر غياب القطط السبب الرئيسي وراء هذا الدمار البيئي الذي تعرضت له الجزيرة، فغيابها أخل بالسلسلة الغذائية. على أن الخطر الحقيقي كان سببه الإنسان أساساً، فهو من كان وراء إحضار القطط والأرانب إلى الجزيرة غير المأهولة.

    وجلب البحارة القطط لمكافحة الفئران على الجزيرة التي كانت تهدد بالقضاء على مخزونهم من الحبوب. أما الأرانب، فقد جلبها البحارة عام 1878 لتكون مصدراً لتناول اللحوم. على أن القطط، إلى جانب اصطيادها للأرانب، بدأت تصطاد طيور الجزيرة النادرة، فتقرر التخلص منها عام 1985. ويقدر التقرير تكاليف استعادة الوضع البيئي للجزيرة بحدود 16 مليون دولار. يذكر أن الجزيرة اكتشفت عام 1810، وتتواجد فيها مستعمرات لطائر البطريق وحيوان الفقمة.

    صورة للجزيرة المنكوبة جراء غياب القطط، انظروا كيف وضع الله التوازن في كل شيء، وعندما حاول البشر تغيير هذا التوازن حدث الخلل البيئي، ونتج عنه تدمير مساحات شاسعة من الغطاء النباتي للجزيرة، إن هذا يدعونا للتفكر في نعمة من نعم الخالق تبارك وتعالى، ألا وهي نعمة التوازن البيئي، يقول تعالى:

    (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ * وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ * وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) [الحجر: 19-21].

    إن الله تبارك وتعالى قدَّر في هذه الأرض أقواتها، وسخر لنا كل شيء لخدمتنا، بشرط أن نصلح في الأرض ولا نفسد فيها، وعندما قام البشر بالحروب المدمرة، ومارسوا الفاحشة، وأكثروا من الترف واللهو وتلويث البيئة نتيجة العبث بهذه الأرض كانت النتيجة كما نرى اليوم ارتفاع منسوب البحار وارتفاع معدل درجات الحرارة وارتفاع نسبة غاز الكربون... وكل هذه تنذر بفساد أرضنا في السنوات القليلة القادمة كما يؤكد الخبراء.

    كذلك يمكن أن نستفيد من الدراسة السابقة في أن جميع المخلوقات على الأرض ضرورية لاستمرار الحياة، وكل المخلوقات التي نظن أنه لا فائدة منها، إنما هي مسخَّرة لعمل محدد، وهنا نتذكر قول الحق عز وجل يذكرنا بنعمه:

    (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ)
    [لقمان: 20].

    ولذلك فإن الأرض تحوي توازناً دقيقاً جداً، ينبغي علينا أن ندركه ونعمل على إعادته، لأن غياب التوازن في البيئة يعرض البر والبحر للفساد والسبب هو الإنسان طبعاً، يقول تعالى:

    (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41].

    وعندما نتأمل كتاب الله تعالى نلاحظ أن الله حدثنا عن التوازن في البيئة في آية عظيمة تعتبر من آيات الإعجاز العلمي، يقول تعالى:

    (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ * وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ * وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) [الحجر: 19-21].

    فالحمد لله على نعمه ما ظهر منها وما بطن، وأمام هذه الآيات المعجزة نقول كما علمنا الله:

    (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [النمل: 93].


    تعليق


    • #17
      مواضعك دائما رائعة وشيقة اخي محمد ولااعرف ان كنت حاط موضوع حول لمادا كان العرب يتشائمون من البوم

      تعليق


      • #18





        الاخوة الاعزاء
        لى سؤال بسيط اتمنى ان تجيبوا علية بعد قراءة هذا الموضوع
        هل فعلا القطط مظلومون مع البشر ام العكس ؟؟
        فى انتظار اجاباتكم
        يسعدني أن احبط كل محبي القطط في العالم بهذه المقالة التي ستفسر لكم الكثير من تصرفات القطط التي تعتقدون أنها جميلة وبريئة وcute.

        كما نعرف جميعا القطط تتغذى في الطبيعة البرية والغابات على صناديق القمامة المقلوبة لأن القطة حيوان غامض وغريب وأعتقد أنه غير طبيعي أيضا ولهذا عبد الفراعنة القطط وخافوها.

        العلم قد اثبت أن هذه التصرفات الكيوت cute ماهي الا اشارات لأن قطتك في الحقيقة شريرة. سنستعرض الآن اكثر 6 تصرفات سلوكية وعادات للقطط هي في الحقيقة تحمل معاني أخرى.


        1) المواء بطريقة تشبه بكاء الطفل البشري:



        الكلاب لها نوع واحد من النباح ذو بعد واحد على غير القطط التي تشبه جهازاكواليزر Equalizer حقيقي ولها أنواع عديدة من المواء, كل طريقة تحمل معنى غير الآخر مثل "أطعمني" , "نظفني" أو "العب معي". والقطط تستطيع التحكم في هذا المواء لتتحكم في عقلك الباطن.

        دراسة حديثة أثبتت أن الإنسان يستطيع بدون وعي أن يفرق في عقله الباطن بين صوت المواء الحقيقي وصوت صناعي يشبهه.
        الأشخاص الذين تم عليهم الإختبار قالوا أن الصوت الصناعي بدا اقل الحاحا من المواء الحقيقي.


        وفي دراسات اخرى بعد ذلك ثبت ان بكاء القطط من أجل الطعام أو الإهتمام له نفس التردد Frequency لبكاء اطفال البشر, وهذه ليست مصادفة بل عبقرية شريرة من القطط.
        تستعمل القطط نفس تقنية الرسائل المخفية في الإعلانات Subliminal advertising عن طريق ضبط المواء ليحمل نفس تردد بكاء الأطفال لكي يستجيب لهم أصحابهم البشر -كالحيوانات المدربة- بأقصى سرعة الذين سرعان ما يلبون اوامر القطط لأن عقلهم الباطن أقنعهم أن هذا طفل بشري وحفز هذه الغريزة عند البشر حتى لو كان عيونهم ترى هذا الطفل له فراء وذيل ويمشي على أربع!


        2) ترك مخلفاتهم بدون تغطية لإهانة البشر:



        من المعروف أن الكثيرين يفضلون تربية القطط على الحيوانات الأخرى مثل الكلاب والديناصورات لأن القطط "نظيفة" ودائما ما تشد السيفون Flush the toilet وتغطي مكان مخلفاتها وتدفنها في الرمل.
        خلافا لهذا الإعتقاد الشائع, القطط لا تفعل هذا من باب النظافة أو الوسواس القهري OCD, ولكنه تصرف نشأ من تطور الاف السنين حيث كان يجب عليها اخفاء مخلفاتها حتى لا يجدها حيوان مفترس, وسبب آخر ربما كان أكثر أهمية وهو حتى لا يتحداها زعيم القطيع من القطط dominant cat. إخفاء المخلفات علامة على الطاعة والخوف من حيوان أقوى وأكبر, اما تركها هكذا فهو تصرف عدواني ويعني أنها لا تخشى أحدا.
        هناك دراسة تقول بأن بعض القطط تترك مخلفاتها بدون تغطية عن قصد أو تضعها في أماكن تخص البشر مثل السرير أو عتبة الباب في إشارة للبشر بأنه هو القط الأكبر في القطيع dominant cat وهو المسيطر على هذه المنطقة من النفوذ territory وليس أنت.
        وهذا تصرف كل الحيوانات تقريبا في البرية بتحديد مناطق النفوذ عن طريق المخلفات, لذا عندما يترك القط مختلفاته في أي مكان من منزلك أو يتركها غير مدفونة هذه رسالة للإنسان أنه هو الذي يجب أن يغطي مخلفاته لأن هذه منطقة نفوذ القط وليست منطقة الإنسان!
        وبالفعل هذا ما يحدث فأنت تشد السيفون Flush the toilet عندما تنتهي وتطيع أوامر قطك.
        الآن انت اذا اردت أن تسترجع منطقة نفوذك في المنزل فتبول في صندوق الرمل الخاص بقطك!


        3) التمسح بالإنسان وحك جسمها فيه:



        يصعب التنبؤ بمشاعر القطط على عكس الكلاب التي تراها تقفز من الفرحة عندما تراك أو تطأطئ رأسها عندما تعلم أن غاضب من تصرف معين قامت به. التصرف الوحيد الذي ربما يكون له دلالة هو عندما تجد القط يتمسح بك وتظن هذا هو اسلوبه في اظهار الحب تجاهك.
        للأسف أيضا هذا اعتقاد خاطئ. إنها طريقة القطط في
        اثبات ملكيتهم لك, فعندما تتمسح القطط بالإنسان فهي تفعل ذلك لتضع رائحتها عليه وتثبت أنها هي من تمتلكك وليس العكس!

        4) تقلد الأفعى لتخوف الإنسان:



        رأينا جميعا معارك دامية بين قطط في الشارع ونعرف جميعا هذا الصوت الرهيب الذي تصدره القطط تحفزا للمعركة.
        عندما تتحفز القطة تضيق عينيها وتنزل اذنيها لأسفل وتبدأ في اصدار صوت الفحيح الذي يشبه صوت الأفعى, بل وتطلق ايضا بعض اللعاب على الخصم للتهديد, وهذا التشابه ليس مصادفة بل تتعمده القطة لتظن أنها حيوان سام قاتل مثل الأفعى.



        القطط مثلها مثل حيوانات كثيرة مثل الفراشات والطيور, تعتمد أيضا على المحاكاة في الدفاع عن نفسها, فتستخدم هذا الاسلوب لتحاكي حيوانا يخشاه جميع الحيوانات مثل الأفعى السامة.
        لذا تذكر المرة القادمة التي تفعل فيها قطتك البريئة هذا, انها تحاول أن تحاكي حيوانا يمكنه أن يقتلك!


        5) تلعق نفسها للتخلص من رائحتك القذرة:



        تظن أن القطط حيوان نظيفة لأنها تلعق نفسها طوال الوقت وتنظف نفسها, ولكن هل لاحظت أنها تفعل ذلك اكثر بعد ان تضع يدك عليها؟
        هذا التصرف يخلو من البراءة, قطك يفعل هذا ليخلص نفسه من
        رائحتك القذرة!
        تخيل نفسك كلما حضنت والدتك ذهبت تجري الى الحمام لتستحم لأن رائحتك قذرة.


        6) تأتي لك بحيوانات ميتة لتعرفك كم أنت صياد سيء:



        فصيلة القطط هي حيوانات تحب القتل للمتعة وليس بالضرورة للأكل. أحيانا تجد قطك الأليف قد رمى امامك حيوانا ميتا كفأر أو طائر قد اصطاده هو منذ قليل مع اعطائك نظرة "هيا ابدأ في الأكل".

        ا

        القط صياد بالفطرة وحتى لو أعجبته علبة التونا أو طعام القطط الذي تناوله فستجده يحاول صيد الحشرات الصغيرة أو ماشابه فقط ليرضي غريزته في الصيد.
        ويظن بعض الناس أنه بعد أن يصطاد القط حيوانا ما أو طائر يحاول أن يثبت لقائد القطيع (او صاحبه الإنسان) أنه صياد ماهر بأن يعطيه فريسته كهدية. هذا الإعتقاد يحمل نصف الحقيقة فقط.
        في الواقع هذه الفريسة ليست هدية على الإطلاق, بل هي
        تدريب على الصيد! القط يدرب أولاده على الصيد على خطوات عديدة, عندما رمى امامك الفريسة أول مرة كان هذا هو الدرس الأول. رأى القط أنك لا تستطيع الصيد ويجب أن يعلمك مهارات اصطياد طعامك بنفسك لأنك قد كبرت وحان الوقت لتعتمد على نفسك!

        عندما تجد قطك قد رمى أمامك فأرا أو طائرا ميتا المرة القادمة,
        ابدا في الأكل واستعد للدرس الثاني حيث تتعلم مهارات الصيد !!!

        والان من هو المظلوم مع الاخر ؟؟
        القطط ام البشر !!


        التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-06-16, 09:40 PM.

        تعليق


        • #19



          قصة رعب واقعية

          روى أحدهم أنه كان يسكن مع مجموعة من أصدقائه ومعارفه في سكن لهم وكانت هناك قطتان تأتيان كل يوم لأخذ الأغراض من المطبخ وعندما تُنهران تلوذان بالفرار .. وفي مرة من ذات المرات كان هذا الشخص في المطبخ ودخلت القطتان لأخذ قطعة من اللحم الذي كان يعده للعشاء وحاول انتهارهما فهربت إحداهما وبقيت الأخرى تعاركه على قطعة اللحم فما كان منه إلا أن ضربها بأداة ثقيلة على راسها فماتت القطة ..



          وبعد فترة قصيرة رن جرس الباب وإذا بشرطي يسأل عن هذا الشخص .. طلب الشرطي من هذا الرجل الذهاب معه إلى قسم الشرطة لبعض الإجراءات .. يقول الرجل :- ركبتُ معه السيارة وذهبنا إلى مكان لا أدري أين هو فوجدتُ جمهرة كبيرة من الناس وأصوات مرتفعة ووجدتُ نفسي أمام رجل له هيبة كأن يكون قاضيا أو شيخ قبيلة أو نحو ذلك .. ولقد شاهدتُ نفس القطة التي كانت تاتي إلى مطبخنا واقفة أمام ذلك الشيخ وهو يسألها عن الذي حدث بالضبط ..

          فسردت القصة بكل أمانة فقال الشيخ :- يبدو أن صاحبنا مخطئ ولولا شهادة القطة التي جاءت في صالحك لما رجعت سالما إلى منزلك .. ولكن كان هناك فئة من الموجودين لم ترضى بالحكم وحاولوا الصراخ مطالبين بالقصاص لكن الشيخ انتهرهم قائلا أن ابنهم جنى على نفسه .. يقول الرجل :- عدت بعد ذلك إلى البيت لا أدري كيف ولكني اكتشفت أن رفاقي كانوا يبحثون عني في كل أقسام الشرطة لمدة ثلاثة أيام وأنا لاأدري كيف مرت الأيام الثلاثة التي يقولون عنها لأنني غبت عنهم لحظات قصيرة فقط













          تعليق


          • #20
            شكرا اخ محمد على الطرح
            محكمة الجن حقيقة بالفعل
            الإخوة الأعزاء أعضاء هذا المنتدى: في حال وجود اقتراح أو نقد بناء يمكن من خلاله الرقي بهذا الصرح فلا تترد في طرحة فكلنا أذان صاغية ونرحب بكل آرائكم ونحن نعمل على خدمتكم وتوفير كل متطلباتكم وأنتم عماد هذا المنتدى

            تعليق


            • #21



              القطط والسحر في مصر القديمة






              أساطير القطط والسحر لها أصل في مصر القديمة. لقد كانت القطة تُبجّل في مصر القديمة، وكانت تُلعن في العصور الوسطى، كما أنه نُسب إليها إمكانية تواصلها مع العوالم الأخرى.

              في بوباستيس، كان يُظن بالقطط أنها آلهة مجسدة وكان يتم التعامل معها كذلك.





              عادة ما يُساء التفكير بأساطير الساحرات والظلم الذي وقع عليهم بواسطة الكنيسة... في العصور الوسطى بالخصوص. لقد تم تعذيبهم وإيذائهم بما يتعدى الوصف أولائك الذي كان يُظن بأنهم سحرة، حيث أنّ ذلك التحدي الذين يمثلون كان تحدّياً لتفسير الإنجيل المسيحي. لقد قيل أنّ أولائك الساحرات عادة ما مارسن الديانات القديمة للآلهة المتعددة، وقد تعلّمن "الخداع" لتغيير الشكل الى حيوانات مختلفة، خصوصاً القطط. إنّ العديد من القياديين الدينيين قد آمن أنّ القطط بطبيعتها شريرة تم إرسالها من قِبَل الشيطان نفسه لمساعدة الساحرات في "فعل الشر".

              إنّ الإعتقاد بأنّ لدى القطط قوى خارقة أخرى لم ينطلق من برنامج المتعصبين الدينيين في العصور الوسطى...

              بينما يمكن بالفعل تحميلهم عبء المفاهيم السلبية المحيطة بذلك. في مصر القديمة، إنّ القطة (أو "ماو" كما كانت تُعرف) كان يتم التعامل معها بإحترام معتًبَرة كصياد عظيم تُبقي القوارض بعيداً. إنّ القطط حينها لم تكن تُعبَد، لكن المدينة التاريخية بوباستيس التي تقع على مسافة قصيرة شمالي شرقي القاهرة على ضفاف النيل، قد سمّت نفسها نسبة الى الإلهة باستيت الماكرة.




              تلك الإلهة عادة ما قُدّمَت كقطة، وبالفعل، إعتقد العديد من المصريين القدامى أنّ القطط المهجنة ترمز تلك الإلهة للخصوبة والحماية. لذا لقد كان للقطط في مصر القديمة إمتيازات لا يتمتع بها الحيوانات الأليفة الأخرى... من ضمن ذلك حرية الحضور والذهاب حسب المشيئة.

              لقد كان هناك عدة أخر من الآلهة في مصر القديمة ذات توصيف ماكر الشكل... لكنها عادة ما كانت تُصوّر بشكل رأس لبؤة (سيخميت، إلهة الحرب، هي مثل على ذلك). ومن المعتقد من قبل العديد أنّ مدينة بوباستيس خصوصاً أولت الإهتمام الكبير على القطط بالعموم. وقد برهن ذلك وجود العديد من بقايا تماثيل تشبّه القطط في موقع المدينة الأثري، وأطلاله، بالإضافة الى أطلال المعبد الذي تم تشييده تكريماً لباستيت. هنالك العديد من الأضرحة المصرية المحتوية على قطط محنطة مدفونة بصحبة الأشخاص... مبدين أهميتهم كحاميات. عادة ما يصلّي النساء الى الإلهة يومياً لأجل البركة في الخصوبة لعائلاتهم. لقد كان شكل باستيت ماكر رشيق العجاف، وفي بعض الأحيان، نصف إنسان ونصف هرة.
              لمئات من السنين قبل مولد المسيح... كانت بوباستيس بالإضافة الى ما تبقّى من المدن في مصر القديمة، قد سقطت في أيدي الفرس. ولقد قيل أنّ إحدى الأسباب لخسائر المصريين الفادحة كان بالحقيقة تردد المقاتلين المصريين بضرب أدرع الفرس... التي كانت تحتوي صور تشبه القط. حتى قبل هذه الهزيمة، كان هناك تعليمات من أولائك الذين تم إستعبادهم من قِبَل المصريين لسنين طوال... اليهود... التي كانت تكتسب القوة.




              تلك التعليمات توجهت ضد عبادة العديد من الآلهة وأصنامها بأشكال الحيوانية التي كانت ما يُعبد بالعادة. إنّ الإشارة الى وجود أكثر من رب قد أمسى بتنامي رقمي إعتباراً شريراً لمعظم الناس. كل مَن إستمر في عبادة تلك الآلهة تم إعتباره كمشرك... وإنّ مصطلح الوثني الذي عنى بالأصل سكان البلاد قد أصبح معناه كل مَن لا يؤمن بإله واحد... والآلهة لم يكونوا بالحسبان في المعادلة. إنّ المجتمع الأمومي كان مرفوض تماماً، حيث أنّ النساء كان يُطلب منهنّ التراجع في أدوارهن وأن يتركوا للرجال القرارات النهائية.

              نّ أساطير ما قد وصلنا الى معرفته بالسحر لديه العديد من الأصول في معتقدات مصر القديمة. وإنّ أحد أكثر الخيوط شيوعاً هو ذلك المتعلق بالميزان... أنه ليس فقط ذكر واحد يسيطر على مركز الألوهية بل تشارُك بين النساء والرجال. بدلاً من إدناء النساء لدور مساعد دائماً مفضلين الرجال... كانوا يُعتقد بهم ممثلين للحياة، تماماً مثل باستيت وإحترامها ككونها رمز للخصوبة دون سابق توقعات.
              كما أنّ هنالك دراسة تحوّل الشكل. عديد من الأساطير السحرية كان يتضمن المقدرة على تغيير الشكل من مخلوق الى مخلوق آخر حسب الطلب. لقد قام المصريين بدراسة ذلك أيضاً، وقد كان هناك معتقد بين العديد لذلك الزمن أنّ القطط الأليفة كانت بالحقيقة منتَج لباستيت مباشرة. لم تكن القطة تُعبد لا في مصر ولا عند السحرة... لكن، الإعتقاد بإمكانية القطط على رؤية ما وراء هذا العالم لها تشابهات.



              إنّ ذلك المعتقد كان يُساء فهمه على نطاق واسع من قِبَل العديد من القياديين المسيحيين، خصوصاً في القرون الوسطى. إنّ المحليين في العديد من القرى في كل أنحاء أوروبا وفي جزء من أميركا المستَعمَرة وقع تحت وطأة حالة جنونية لخوف غير منطقي من السحرة مروّج من قِبَل الكنيسة. لقد تم الإمساك بكل مَن كان يُظن به ساحر وكانوا يُعرّضون الى محاكمة ساخرة، ثم يُعدمن. إنّ المعتقد أنّ القطط كانت من توابع الساحرات وإمكانية كونهنّ ساحرات متحوّلات في الشكل أدّى الى القيام بصائدي الساحرات لصيد القطط بالمئات. وقد تم التعامل مع القطط بما يشبه التعامل مع ناظيراتهنّ.




              أكانت القطط تُبجّل كما في مصر القديمة، أو تُلعَن كما في العصور الوسطى، إنه من الواضح أنّ ذلك الحيوان كان قد نُسب إليه إمكانية التواصل مع عوالم أخرى. في بوباستيس كان يُعتبر القطط آلهات مجسدة وكانوا يُعاملن كذلك. وفيما بعد خلال محاكمة الساحرات في أوروبا وأمريكا، تم الإعتقاد بالقطط أنهنّ ساحرات مجسدة... وكذلك تم قتلهن.
              مما يثير السخرية... لو لم يُدمّرن تلك القطط لكان عدد القوارض بقى تحت السيطرة... ولما كان الطاعون الأسود أفنى العديد من الحياة! وما يثير السخرية أيضاً أنّ أساطير القطط المبجّلة، الخصوبة، وأنثى الآلهة يسيرون جنباً الى جنب مع الآلهة كان ما يُعتبر شراً من قِبَل الزعماء الدينيين الذين كانوا يقتلون بإسم الرب.


              تعليق


              • #22


                القطط في الثقافة الإنسانية




                ما هي الحكمة والأسرار في تعاملنا مع القط وما يمثله في مخيلتنا وثقافتنا الشعبية إلى حد تأليف الأساطير، وقص الحكايات عنه، وضرب الأمثال به وهذا ليس بدعاً إذ لا يوجد منهم دون مشاعر وذكريات بل قد تصل تلك الأمور لمعتقدات دينية .

                لا شك ان لكل بلد إرثه التاريخي، وعاداته وتقاليده ومعتقداته، وفي عرف المعتقدات الشعبية والتي ما زالت سارية حتى الآن كثيراً ما يتفاءل او يتشاءم الناس من أمور وأشياء وحيوانات بعينها.


                في مصر الفرعونية


                منذ فجر التاريخ ارتبط الإنسان في علاقة وثيقة تربطه بالحيوان، فقد استأنس الكلاب منذ ما يقرب من 8 إلى 12 ألف عام، ولا أحد يعلم على وجه الدقة متى استؤنست القطط لأول مرة. ويعتقد بعض المؤرخين أنها استؤنست منذ حوالي 5000 سنة، ويؤكد آخرون أنها عاشت على مقربة من الإنسان منذ مايقرب من 3500-8000 عام. كان بمصر نوع من القطط يدعى (شوس) shaus. صياد شرس، معتد، قصير الذيل، ممتلئ الجسم. ويعيش برياً قرب حدود الصحراء. هذا النوع من القطط، وليس القط الأليف، هو نموذج (القط العظيم الذي جاء ذكره في هليوبوليس) في كتاب الموتى على أنه: (كائن شمسي قديم غاية القدم، وأنه يحمي الناس ويمزق الأفعى الشريرة أرباً أسفل الشجرة المقدسة).

                متأخراً بعض الشيء.. ظهر القط المصري الأليف الودود. ذلك أنه لم يصور في مناظر الحياة اليومية المرسومة على جدران مصاطب الدولة القديمة، رغم أنها تضم صور كثير من الحيوانات. ويرجع تاريخ أول إشارة للقط الأليف إلى حوالي 2100 ق. م. فكان اسم والدة أحد رجال حاشية الملك منتوحتب الأول (القطة).
                بعد ذلك ظهر القط الأليف في كثير من الوثائق وارتفع شأنه في الثقافة المصرية الفرعونية، ووصل إلى أن أصبح من الآلهة، فانتشرت عبادتها في عهد الأسرة الثانية والعشرين.

                ومنذ الدولة الوسطى.. شاع استعمال صور القطط في زخرفة جدران المصاطب. وإلى هذا التاريخ، أيضاً، تنسب أول مومياء عرفت للقط. ويشار إلى أن القط الأليف، الذي كثر عدده في الدولة الفرعونية وجعل (إلهاً)، جلب أولاً من الغرب والجنوب (يشبهه حالياً القط الحبشي) على أنه (تحفة نادرة).

                وبالعودة إلى مناظر مقابر طيبة حيث كثيراً ما صور صاحب القبر وصاحبته على أنهما يتسلمان القرابين التي تعطي للميت، وتحت مقعدهما قط سمين ذو فراء ناعم، وأذنين لطيفتين طويلتين، وشوارب وذنب، يأكل سمكة.
                ومن الجائز أن هذا القط لم يكن الحيوان المدلل لهذين السيدين، وإنما هو جسد (إله حارس وظيفته أن يهلك أعداءهما). وتوصي مخطوطات البردي الطبية: (لكي تمنع اقتراب الفئران من الأشياء ضع دهن القط فوق كل شيء) .

                اعتبر قدماء المصريين القط ضمن (الحيوانات المقدسة Sacred animals)، يقول المصري القديم:
                «أعطيت خبزاً للجائع، وماءً للظمآن، وثياباً لمن ليس لديه ثياب، واعتنيت بأبي قردان والصقور والقطط والكلاب المقدسة، ودفنتها تبعاً لما تقضي به الطقوس الدينية، فدهنتها بالزيت ولففتها في أكفان من الكتان المنسوج».

                ونظر للقط الذكر كمرادف لقداسة وقوة إله الشمس (رع)، يقول هيرودوت: «إن المصري ليترك أمتعته تحترق ويخاطر بحياته لينقذ قطاً من الحريق، وقتل العامة مواطناً رومانياً لأنه قتل قطاً» .

                وعلى مر التاريخ اقتنى بعض الناس القطط لقدرتها الكبيرة على صيد الفئران والجرذان والثعابين. وبذلك كانت القطط تحافظ على المزارع والبيوت وأماكن العمل خالية من هذه الآفات.

                والأسد من نفس الفصيلة القططية، ويرجح أن ظهوره يعود إلى عصور ما قبل التاريخ. تقول الأسطورة:
                «غضبت عين الشمس، ابنة رع، فتحولت إلى لبؤة هربت إلى بلاد النوبة. فعملت محاولة لمصالحتها، فاتخذت لبؤة النار صورة (الربة القطة) (باستت) Bastet.. (آلهة الحب والخصوبة، والمرح)، الدائمة الابتسام رغم كونها من الحيوان».

                توجد خارج مدينة (الزقازيق) أطلال مدينة (بوباستيس) وهي واحدة من أكبر المدن القديمة في مصر وتعرف الآن باسم (تل بسطة). وصارت (بوباستيس) عاصمة للبلاد حوالى عام 945 ق.م في عهد الملك (شيشونك الأول مؤسس الأسرة الـ22، ثم خربت المدينة بعد ذلك على يد الفرس حوالي عام 350 ق.م. وشكلت القطة الرشيقة الآلهة (باستيت) معبودة عظيمة لتلك المدينة القديمة (بوباستيس).

                وكان معبد (باستيت) جوهرة المدينة المعمارية، وكان يقع بين قناتين، تحيط به الأشجار وتطوقه المدينة التى كانت مبنية على مستوى أعلى من مستوى المعبد، مما كان يسمح برؤية المعبد بوضوح منها. بدأ تشييد المعبد في عهد (خوفو) و(خفرع) من الأسرة الرابعة ثم قام الملوك الفراعنة من بعدهما من الأسر الـ12 والـ18 والـ19 والـ22 بوضع لمساتهم وإضافاتهم على المعبد على مدى حوالي 1700 سنة. وقد كتب هيرودوت: «بالرغم من وجود معابد أخرى أكبر وأعظم شأناً وأعلى تكلفة، فإنه لا يوجد واحد من هذه المعابد يسر الناظر برؤياه أكثر من معبد (باستيت) في مدينة (بوباستيس)».

                واسترضاءً لها، وتودداً إليها، وكقرابين نذرية.. كان يودع بمعبدها كثيراً من التماثيل الصغيرة تشخصها في شتى الصور. فلبعض هذه التماثيل جسد امرأة ورأس قطة لطيفة، وأخرى تمثل القطة وهي ترضع قطيطاتها. ومنها في صورة (الملكة القطة) منتصبة القامة… ولها هيبة ووقار وهي جالسة على عرشها متحلية بالجواهر، وعلى أهبة الاستعداد للوثوب. وكذلك ما يصورها وديعة، جالسة على مؤخرتها بذيل طويل ملتف حول رجل واحدة وآذان طويلة نسبياً. ويخلق الوضع الشامخ والمنتصب للقطة وتعبير العينين اليقظ تأثير للعظمة. كما تعبر العضلات الملساء والأرجل اللطيفة الطويلة عن حاسة قوة مسيطرة. وربما ثقبت الآذان لوضع أقراط.

                ويقال إن المهرجانات التى أقيمت على شرفها قد جذبت أكثر من 700.000 من المحتفلين في العصور القديمة، كانوا يفدون إلى (بوباستيس) يغنون ويرقصون ويحتفلون بها ويتقربون إليها. وتوجد (تعويذة) في كتاب الموتى تتلى عندما يقوم القمر بتجديد نفسه في أول كل شهر. وتشير إلى أن من يعرف هذا الفصل من الكتاب سيكون (روحاً ممتازة في عالم الآخرة وأنه في حالة الموت سيكون في العالم السفلي وسيتناول طعامه بجانب أوزير). وكان المصريون يعاقبون كل من يؤذي قطاً بعقوبة تصل إلى حد الموت. وعندما يموت قط كانوا يحلقون حواجبهم علامة على الحداد ويحولون القطط الميتة إلى مومياوات. وقد وجد علماء الآثار مقبرة (جبانة) قديمة للقطط في مصر تحتوي على أكثر من 300.000 مومياء.

                يتبع
                التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-10-02, 01:17 AM.

                تعليق


                • #23



                  رغم العلاقة الوطيدة التي جمعت بين الناس والقطط إلا أن بعضهم اعتبر القطط السوداء، مثلاً، (فألاً سيئاً)، كما كرهها بعض آخر إلى درجة المطاردة واللعن. ولما كان المسيحيون الأوائل يسعون لتطهير أفكار المجتمع من رواسب عقائد أخرى سابقة، اقتنعوا بأن الشياطين تتلبس القطط السوداء. ولذلك وجب التخلص منها، وتم قتلها. وطالت عمليات القتل أيضاً السيدات التي كن يعتنين بها، ظناً بأنهن من (الساحرات). كما اعتقدوا بأن (القطة السوداء التي تعترض مسار طريقك تجعلك على تماس مباشر مع الشيطان فتبعدك عن الله، وتقف حاجزاً أمام دخولك للفردوس).

                  وكان من أسباب ظهور الطاعون الأسود Black plaque الشهير الذي اجتاح أوروبا في القرون الوسطى، وإهلاكه لنحو ثلثي سكانها، تلك المجازر التي ارتكبت بحق القطط (رمز الهرطقة والشعوذة والسحر)، فكان أن انتشرت بكثافة الفئران الناقلة للبراغيث المسببة لعدوى الطاعون (ج. بنجنيتي: موسوعة ماكدونالد للقطط، لندن 1983م).

                  لغة وقدرات خاصة
                  في الثقافة الشعبية.. ساد اعتقاد بوجود (لغة خاصة) للتفاهم مع القطط من خلال أناس يستطيعون فك طلاسمها وحل مفرداتها، وفهمها مع الاعتقاد بوجود قوى خاصة لهذا الحيوان. بينما تنوعت الحكايات عن القدرات الخارقة للقطط، فمنهم من يعتقد أنها تجسيم للجن، ومنهم من يصدق أن أرواح الموتى تزورهم من خلالها، وغيرها من القدرات المنسوبة إلى القطط. هذه القدرات، وتنوعها، ومدى ارتباطها بالتفاؤل والتشاؤم انبنى عليها عدة أمور (ثقافية شعبية)، منها:

                  الرقى المستخدمة ضد الأعمال السحرية المبنية على القطط، استخدام عظام القطط أو أجزاء من جسدها في أعمال السحر. مدى تردد القطط على المكان الذي قتل فيه قط من قبل، تفسير سماع مواء القطط في الأحلام، دلالة رؤية القط في المنام. الخصائص العلاجية أو السحرية للقطط، تشاؤم الناس من القط الأسود، الاعتقاد في رؤية القطط للملائكة أو الشياطين، تلبس أرواح الأطفال أجساد القطط وهل ينطبق ذلك على أطفال معينين؟، الاعتقاد في حلول أرواح الموتى في أجساد القطط، التحذير من ضرب القطط أو إيذائها.
                  وقد بلغ حرص الناس على عدم إيذاء القط منحنى اكتسب فعالياته من الاعتقاد بأن القط ربما يكون ملاكاً أو متجسداً فيه فيجب عدم إيذائه لئلا يحل بالفاعل غضب من الله أما إذا كان من الجان فإن من يتعرض له بأذى يصبح هدفاً فيما بعد للانتقام من فاعله.
                  وهناك اعتقاد يسود في صعيد مصر بأن التوأم المولود بعد من سبقه تتلبس روحه جسد قط لمجرد أن ينام فيأخذ هذا القط في التجول في الأماكن القريبة من دائرة البيت ومن بيوت الأقارب ويؤكد بأن الطفل النائم هذا يحظر مسه أو إيقاظه من النوم أو لمس جسده فكأنه بلا روح وقد يتعرض في مثل هذه الحالة للموت.

                  ويحذر أهالي الأقصر من إلحاق الضرر بالقط مقطوع الذيل وللوقاية من أن تتلبس روح القط جسد أي طفل فعليهم القيام بوزنه بميزان الذهب في يوم السبوع ثم يسقى شربة واحدة من لبن النوق (أنثي الإبل) وإلا سيظل الطفل في حالة من السرحان طوال عمره ولا يعود إلى حالته الطبيعية أبداً. أما في مناطق الغردقة فيتناول التوأم فقط لبن الناقة وكذلك في سوهاج وأسيوط، إلا أن هذا الاعتقاد لا يسري في كثير من البلدان التي تؤكد الأمور بأن سن البلوغ تمنع استمرار هذه الحالة خاصة وأن الصغير يكون قد كبر ويستطيع التحكم في نفسه.
                  بيد أن هذه (التصورات) في قدرات القط (الخارقة)، سواء على مستوى التطبيب والعلاج بأعضائه، أو باستخدامها في أعمال السحر، لا تنتشر بسرعة أو بقدر كبير داخل المجتمعات. فما يعتقد فيه البعض يرفضه الآخرون، والعكس صحيح.

                  خصائص القط

                  القط أو (البس) (بكسر الباء كما يطلق عليه العامة).. حيوان ثدي، ينتمي لفصيلة السنوريات. وهناك عشرات السلالات من القطط، بعضها قصير الشعر، وبعضها غزير الفراء، وبعضها طويل الذيل وآخر عديم الذيل. تتمتع القطط بمهارة كبيرة في الصيد والافتراس تقارب السنوريات الكبيرة كالنمر، إلا أنها لا تشكل خطراً حقيقياً على الإنسان. فالقط هو الحيوان الأليف الأول الذي يمكن أن تقع عليه عيني الطفل. بداية باكرة لتلك العلاقة التي تتطور مع الأيام وتتأطر ملامحها.. استمراراً أو انقطاعاً.. حباً أو كراهية. فالقطط حيوانات مغرمة باللعب والتسلية. وتتميز بالذكاء والألفة والود والإخلاص لمن يقوم على رعايتها. مع أنها لديها القدرة على أن تعتمد على نفسها.
                  وتتخذ الأجزاء الملونة في عيون القطط , والمسماة القزحية ظلالاً لونية متعددة مثل الأخضر والأصفر والبرتقالي والنحاسي والأزرق. فمثلاً تتلون إحدى قزحيات العين باللون الأخضر والأخرى بالأزرق. وتتحكم عضلات قزحية العين في كمية الضوء الساطع النافذ إليها من خلال فتحة (البؤبؤ). وتحمي القزحية العين من وهج الضوء وذلك بجعل البؤبؤ ينقبض ليصبح فتحة رأسية رفيعة. أما في الضوء الخافت فيتسع البؤبؤ للسماح بمرور مزيد من الضوء. يوجد في قاع كل عين جزء خاص يشبه المرآة يسمى بساط المشيمية يعكس الضوء على جزء آخر حساس يساعد القط على الرؤية في الضوء الخافت. وهذا الجزء يسبب لمعان العين, وهو البريق الذي يراه الشخص عندما يسقط الضوء على عيني القط.. ليلاً. ولكل عين جفن ثالث في الركن الداخلي للعين يسمى غشاء الجفن الراف يعمل على حماية العين ودهنها. توجد أذنا القط قريباً من قمة الجمجمة وتتحرك كل أذن على حدة. كذلك يوجه القط أذنيه باتجاه الصوت لتقوية سمعه.

                  والقط حيوان (أخلاقي) مميز، ذكي وفي، لديه القدرة على التعلم السريع، والتمييز بين الجميل والقبيح، فتراه يدفن فضلاته في الرمال/الأرض. كما يتقبل اللوم والتأديب، ويمنع دخول قط آخر إلى مكان تواجد فيه. كما يجيد (الألفة والتودد والمجاملة) حيث يتمسح بين سيقان أصحابه مهما بالغوا في إيذائه وتعنيفه.

                  وتتراوح صورة القط في الأذهان بين الخيانة والوفاء فإذا كانت الخيانة طابعاً أصيلاً في القطط -حسب اعتقاد البعض- ويعبرون عنه بالمثل الشهير (القطط تأكل وتنكر). فإن البعض الآخر يرفض هذا، ويؤكد أن القطط لا يمكن أن تخون أصحابها أو تتنكر وقد حملت لنا كتب الأدب العربي، (فضلاً عن الأدب الشفاهي) العشرات من الحكايات والأمثال الشعبية الدائرة حول القط، وتعدد أوصافه وخصاله وطباعه.

                  ففي كتاب (المستطرف من كل فن مستظرف) للأبشيهي ذكر فيه الكثير من القصص التي قيلت عنه وحول بعض الأسماء التي أطلقت عليه وعلاقة هذه الأسماء بالأحجار الكريمة كما تحدث عن أصل وجود القط وكيف خلقه الله سبحانه وتعالى مبيناً أن هناك نوعين من القطط أحدهما وحشي والآخر أهلي.

                  وأورد (المسعودي) بأن حيوان (الفيل) بجلالة قدره لا يستطيع الثبات عند مواجهة القط.

                  تحب القطط مطاردة الفئران، ومن قديم الزمن.. كان النزاع بينهما موضوعاً عاماً للأدب الشعبي. وهناك حكاية تقول: بأن أحد الأمراء درب قطة فعلمها كيف تحمل الشموع لإنارة مجلسه. وادعى بأنه قد غير من طباع وعادات هذا القط . فاعترض عليه أحد حكمائه بأنه لا يستطيع ذلك. فلم يوافقه الأمير. وفي أحد الأيام حضر الحكيم مجلس الأمير مخبأ فأراً في كمه. وما أن التم شمل الحضور والقطط تقوم بواجبها المدربة عليه. بينما الأمير يزداد فخراً بإنجازه. أفلت الحكيم الفأر من كمه فما كان من القطط إلا أن طرحت الشموع أرضاً، وطاردت الفأر المسكين. انقلب المجلس إلى فوضى لما سببته من حريق، فالتفت الحكيم إلى أميره قائلاً: «إن الطبع يغلب التطبع»، وذهبت مثلا وحكمة.


                  ومن أشهر الأمثال الشعبية التي قيلت في القطط:
                  (القط ما يحبش إلا خناقه): يضرب للئيم يحب من يؤذيه.


                  (ان غاب القط العب يا فار). (جبنا سيرة القط جه ينط). (القطط بسبع أرواح). (القط يحب خناقه).

                  تنامي اقتناء القطط حديثاً

                  القطط الأليفة كائنات حية، يراقبها ويهتم بها الكبار ويسعد بها الصغار، فهي تعد من مباهج الطفولة التي تعطي أقرب الوسائل وأيسرها لتعويد الأطفال أخلاقاً ومعاملات وعادات تفتقد في غيرها من الوسائل، فعندما يتولون المسؤولية عن إطعامها ورعايتها ويتابعون نموها، يتم تقدير الحياة، والوعي بقيمها وهي تمثل رفقة جيدة يتم التواصل معها والاحتكاك بها واللعب معها، بعد قضاء أفراد المنزل (على اختلاف أصنافهم.. كباراً وصغاراً، شباباً وشيبة) ساعات طوال في المدرسة والدرس والعمل والمطبخ والمقهى، أو أمام شاشات التلفاز والكومبيوتر.

                  من الصعب تفسير الحياة النفسية للحيوانات الأليفة أو التعبير عنها بلغة إنسانية، فإذا كانت الكلاب مضرب المثل في الوفاء والإخلاص والحب لصاحبها، فتضرب عن الطعام إذا ما مرض، وقد تضحي بحياتها في سبيل إنقاذه من أزماته، تظهر القطط ملامح (الاعتداد بالنفس والاستقلالية) بصورة أكبر، فالقطط من الحيوانات المعدودة التي نادراً ما يسودها (النظام الأبوي) أو نظام القطيع فهي لا تعيش إلا منفردة، مستقلة، أبية، هانئة بتأملاتها الذاتية، محتفظة ببعض صفاتها البرية، لا تبدي مشاعرها كثيراً، وقد لا نحتاج عادة لوظيفتها الأساسية (صيد الفئران)، ومع ذلك تبقى مدللة محبوبة فهي تمثل نموذجاً يحتذى في النظافة العامة وفي التجمل، فهي تقضى ساعات طوال في تنظيف نفسها، والعناية بشعرها.

                  تبين أن العلاقة بالحيوانات الأليفة أصبح لها دور مهم في الوقاية والعلاج من بعض المشاكل النفسية والاجتماعية حسب الشريحة العمرية أو الاجتماعية أو الاقتصادية. فالشباب وبخاصة الشابات بين 15 و25 عاماً، وهى مرحلة مهمة تشهد بدايات المراهقة والتقلبات العاطفية والنفسية، كانوا وكن الأكثر اقتناء واهتماماً بالحيوانات الأليفة، مما يشكل لها مادة للحب والعطف والعطاء وإشباع الهوايات وللتسلية، فيتم بذلك الشعور بالأمان والتوازن النفسي، كما تسهم في استثارة التواصل فيمن فقدوا القدرة عليه، ممن تعرض لضغوط وتوترات نفسية واجتماعية في هذه الفترة من العمر.

                  على الرغم من ثورة الاتصالات فالواقع أصبح يفرض عزلة كبيرة وفجوة على الأفراد، وقد تمثل الحيوانات الأليفة موضوعاً يتم التحدث إليه وعنه والتواصل معه، ممن يعيش وحيداً، أو لمن فقد رعاية أبنائه، أو لمن فقد الصديق والرفيق وشريك العمر أو قد تشكل ذكرى للأرامل والمطلقات والشيوخ، وفى بعض الأحوال قد يتم رعايتها على أنها (بدائل أطفال) ممن فقدوا القدرة على الإنجاب أو من فاتهم قطار الزواج.

                  فمن ناحية علم النفس الاجتماعي Socio-psychology قد تشكل الحيوانات الأليفة مرآة تعكس الحالة النفسية العامة أو المشاكل السلوكية المرضية للأسرة التي تتواجد فيها (لذا تعد كحيوان معملي مفيد في الدراسات العصبية والنفسية والسلوكية الإنسانية). وحتى حين يموت القط الأليف فيتم الحزن عليه والبكاء طويلاً لفقده، ولكن في ذلك تمهيد لنفسية الجميع (صغاراً وكباراً) لطبيعة الحياة والموت، وتقبل فقد الأحبة في يوم من الأيام

                  في الختام إنه (السحر القططي)، و(العلاقة التاريخية) بهذا الحيوان الأليف الذي يعيش بيننا وقد يصبح فرداً من أفراد الأسرة. هذه العلاقة غذت المخيلة الشعبية إلى حد تأليف الأساطير وسعي حثيث لتفسيرات مقنعة لما نسج حوله من حكايات (خارقة)، وما غلفت به سيرته من غموض.

                  استحوذ القط على اهتمامات الفراعنة القدامى فأصبح عندهم في مرتبة الآلهة. كما أسس لنفسه (دولة) داخل الوجدان واحتل مكانة كبيرة، متوارثة مع الأجيال، مرتبطاً بالعشرات من المعتقدات والأمثال الشعبية الراسخة في الذاكرة . ولعلها شكلت منظومة تعمل على تنظيم العلاقة بين الإنسان والقط حيث تتسم العلاقة بالتوازن وتداخل العناصر وتشابكها بصورة عضوية معقدة بما يعمل على تغذية بعضها البعض.


                  عن مجلة العربية

                  تعليق


                  • #24


                    مشية القطة


                    تعتلي المسرح، يتطاير شعرها المتموج فوق ظهرها المنتصب، يدق كعبها العالي الأرض الممسدة، يرسل خلخالها الرنان نغمات مدوّخة، تتناغم ساقاها في خطوات انسيابية فوق المسرح، ذات الخطوة، ذات الغنج، ذات الثقة، مدهشة...

                    هتف مصمم الأزياء من خلف طاولته:
                    "مدهشة! دخلتيني في جو فلكلوري ملوش مثيل، المشية الأرستقراطية دي مع شعرك الغجري وخلخالك الفلاحي عملوا مزيج....
                    حرّك يديه في الهواء وكأنما يبحث عن الكلمة المناسبة:
                    "بديع"
                    ثم مال على جارته:
                    "ودي جبتيها منين دي؟"
                    "اتوسطت لها واحدة معرفة، قالتلي هييجي منها، لكن ييجي منها إيه؟"

                    ثم توجهت بالحديث إليها:
                    "دي أستاذة، أنا مش مصدقة عنيا! إنتي بتمشي مشية القطة ولا كإنك أميرة من العصور الوسطى، وللا جسمك، مظبوط كإنه مرسوم بالمسطرة، مين يصدّق إنك حملتي وعندك ولد؟!"

                    كانت تبتسم في زهو منتشية بآراء أصحاب العمل، ولكن الابتسامة تجمدت فجأة، أحنت رأسها إلى أسفل فيما عينيها لم تنحنيا، صوّبت عينيها مباشرة إلى عيني محدثتها قائلة كلمتها الواحدة:
                    "معادش."

                    ترتبك ربة العمل، لا تدري بم تجيب، فتدير الدفة قليلاً:
                    "لكن قوليلي، إنتي من أسبوع واحد مكنتيش بتمشي خطوة في الكعب العالي، عملتي إيه عشان تبقي هايلة بالشكل دا"

                    تنظر لها بثبات:
                    "فعلا بدّك تعرفي؟"
                    تدلف من باب العمارة، تشتم القطة رائحتها، تترك صغارها تحت بئر السلم وتركض خلفها مصدرة مواء ضعيف، تسرع بخطواتها هربًا من تمحك القطة، تطرق الباب بيدها وتضرب الأرض بقدمها في نفاذ صبر، تفتح أمها الباب فتسارع بالدخول وتدفع القطة بقدمها، تميل الأم تربت على ظهر القطة:
                    "بالراحة يا بتي دول بيحسوا زينا"
                    "ديه جربانة متلمسيهاش يا مّه"

                    تلتفت إليها الأم:
                    "المهم عملتي إيه؟ اتوظفتي؟"
                    "لسه يا مّه، هيمتحنوني كمان أسبوع، بس آني لازمن أنجح"
                    "إلهي يفتح في وشك السكك المقفولة ويوقفلك ولاد الحلال يا (بثينة) يا بت بطني"

                    تخطو الأم للداخل فتعود حاملة إناء من بقايا لحم تبسطه على عتبتها للقطة، تعاجلها الابنة:
                    "وهو إحنا لاقيين ناكل لما هتأكلي القطة يا مه؟"
                    "وماله يا بتي، ديه نَفَسَة ومحتاجة تتغذى."
                    تصدر القطة قرقرة راضية.
                    تدس قدمها في الحذاء ذي الكعب العالي، ترقبها عين أمها من بعيد، تخطو خطوة حذرة، ترتج ساقها فتتمايل حصولاً على الإتزان، تمد ساقها اليسري لتحصل على خطوة جديدة على نفس الاستقامة، ترف عين أمها اليسرى، لا تحصل على أرض بأسفل قدمها، تسقط، تهب، تكرر، ترتج، تثبت، تسقط، تسقط، ترتمي على الأرض تبكي.

                    تنتفض أمها على إثرها:
                    "مبلاها الشغلانة دي يا بتي"
                    "وعايزاني أشتغل إيه؟ دَكتورة؟ مانتي لو كنتي سيبتيني أكمل في المدارس كان زماني دَكتورة فعلاً وللا مدرسة"
                    "وكنت هعمل إيه يا بتي؟ الناس قالولي بتك فايرة جوزيها وستريها، مش دِه برضك (عبد المقصود) اللي عشقتيه وقلتي لو متجوزتهوشي هولّع في روحي؟"
                    "كنت عيلة يا مّه، كان لازمن تنصحيني"
                    "حظك قليل يا بتّي، كنت أعرف منين إنه هيرميكي الرمية ديه"
                    "وياريت عشان حاجة عِدلة يا مّه قال بيقولي سحرالي، بس لو أعرف أنهي دجال نصاب فهمه إني سحراله!! أني! أني أسحر يا مّه؟ واديني رجعتلك ومش بطولي لاه، معايا عيّل، وعشان كده آني لازمن آخد الشغلانة ديه"
                    "بس إنتي يا بتي متقدريش ع المشية ديه"
                    "ح اقدر يا مّه، ح اقدر"
                    تهب واقفة، تخطو إلى باب المنزل تفتحه وتصدر بسبسة من بين شفاهها، ترمق على إثرها القطة الجربانة تتهادى من بعيد.. تضيّق حدقتيها وترقبها إذ تخطو برشاقة، إذ تتبختر في أربع كأميرة أو ملكة.. ملكة سوداء جربانة لكنها تجيد مشية القطة، تقدم ساقها الأمامية اليمنى مع ساقها الخلفية اليسرى، ثم الأمامية اليسرى مع الخلفية اليمنى، ذاك التجانس، ذاك التناغم، في كل مرة، إنه مدهش. تنظر إليها بحقد، فقط لو تعرف كيف تخطو مثلها، تقترب القطة حتى صارت على العتبة، وقبل أن تدلف، تغلق الباب بوجهها بعنف، فيصلها مواؤها المعترض من خلف الباب.

                    تعيد إقحام قدمها داخل الحذاء، تنظر إلى نقطة أمامها تتوسط المسافة بين ساقيها، وتدفع بساقها إليها، تتحرك النقطة أبعد قليلاً، تخطو إليها بساقها الأخرى، يتحرك هدفها أبعد مسافة خطوة، تتبعه في إصرار، إنها تتقدم، إنها تنجح، لكنها إذ تفكر في موضع الخطوة التالية ترتبك، وإذ تدفع بساقها تصطدم بخلف ساقها الأخرى تتعثر، وإذ تسقط هذه المرة يصطدم وجهها بعارضة الفراش فتصرخ من الألم، ثم تخفي وجهها بالفراش باكية.
                    تركض على إثرها أمها، وتقول بنبرة حنونة:
                    "بكفاياكي يا بتي قطعتي قلبي، متعمليش في روحك كده"
                    ثم تلتمع عينها بنظرة قاسية:
                    "ومتحمليش هم، آني عندي الحل"
                    تحمل الأم إناء وتتجه إلى أسفل العمارة، تشم القطة رائحة اللحم فتترك صغارها وتتبعها، تنتقي الأم مكانًا قصيًا فتضع الإناء، ولمّا تطمئن إلى انغماس القطة في الأكل، تخلع نعليها وتتسلل على أطراف أصابعها إلى بئر السلم، تلتقط هرًّا صغيرًا فتخبئه في كمّها، وفي طريق العودة، تلقي نظرة على القطة الأم التي تتوقف عن المضغ وتبادلها النظر، دقائق قبل أن تلعق شواربها وتعاود اعتلاك اللحم.
                    تكمل الأم آخر سلمتين ركضًا، وتغلق الباب خلفها فتستند عليه وتلهث، تخرج الهرّ من كمّها وتضعه فوق المائدة، ترقبها (بثينة) في دهشة، وتهمس بصوت لا يكاد يُسمع "بتعملي إيه يا مّه"، هي تعرف أن أمها تعرف الكثير، وتعرف أن أمها تفعل الصواب، لكن ما هذا بالضبط الذي تفعله؟ من الصعب أن تعرف، فتكتفي بهدهدة رضيعها فوق صدرها، والترقب.
                    تركض أمها بخفة امرأة تصغرها كثيرًا إلى الفراش، تجر من أسفله صندوق عتيق، ينهكها الجر فتصطك جالسة فوق الأرض، ثم تعاود الجر حتى يصبح أمامها، تلتمع عينها بنظرة اشتهاء بينما تزيح التراب بباطن يدها عن الصندوق الذي تآكل خشبه، هي نظرة فنان معتزل يعاود اعتلاء المسرح، أو لنقل ساحر، يحتاج أن يدهش جمهوره، لمرة أخيرة.
                    تخرج الأم مفتاحًا مُدلًّا إلى صدرها، تصوبه إلى قفل الصندوق وترفع الغطاء، فتتصاعد رائحة عطنة، تأنف لها أنف (بثينة)، ولا تؤثر على إقبال الأم على الصندوق، تتلمس حوافه في تجلٍّ، وتتفقد مقتنياتها في استمتاع.
                    تستخرج شمعة سوداء، مطرقة صغيرة، ذيول فئران، أكياس من أشياء مطحونة، أوراق من أشياء مكتوبة، أشياء غريبة...
                    تضع (بثينة) رضيعها إلى جانب، تقترب خطوات حذرة متطلعة إلى ما بداخل الصندوق، تشهق مخفية فيها بكفها، ثم تقول:
                    "إنتي بتسحري يا مّه!؟"
                    تدير الفكرة برأسها لحظة ثم تقول:
                    "يبقى إنتي فعلاً سحرتي لـ (عبد المقصود) عشان يتجوزني؟"
                    تقول الأم بنبرة جافة دون أن تستدير:
                    "مش كنتي هتموتي وتتجوزيه؟"
                    تلطم خديها:
                    "بس مش بالسحر يا مّه، مش بالسحر يا مّه"
                    تلتفت الأم:
                    "اكتمي يا به، إنتي عاوزة الشغلانة ديه وللا لا؟"
                    تفتح (بثينة) فمها، ولا تعرف تجيب، تكرر الأم:
                    "عاوزاها وللا لاه!؟"
                    تحني رأسها للأرض. فتقول الأم:
                    "يبقى انجرّي روحي حمّي الفرن"
                    تختفي (بثينة) عن مجال نظرها، ولكنها ولسوء حظها تعود في اللحظة غير المناسبة. فما إن تخرج من المطبخ حتى تجد الأم بالصالة وقد اتجهت إلى المائدة، تطلق (بثينة) شهيقًا عاليًا فيما تتراجع خطوات للوراء، بينما تهوي الأم بالسكين على بطن الهر تبقره. لا يكاد يصدر عويلاً، هو فقط يكمل نومته الهادئة، ولكن إلى الجانب الآخر.

                    سريعًا ترفع الأم الهرّ وتجذبه تجاه (بثينة) التي تبتعد حتى تصطدم بالحائط:
                    "لاه يا مّه لاه"

                    تيمم الأم وجه ابنتها بدماء الهرّ الساخنة، تدير (بثينة) وجهها يمينًا ويسارًا مرددة مرارًا تلك اللام النافية وكأنما تمحو عن نفسها تهمةً كانوا يحرقون فاعليها في القرون الوسطى، ثم تسقط منهكة في مكانها، غير أن الأم ترفعها من شعرها، فيما تتابع بيدها الأخرى ضخ الدماء إلى وجهها.

                    وبعد دقائق، تفلت الأم قبضتها فتهوي (بثينة) في مكانها، ثم تتجه إلى المطبخ، تفتح غطاء الفرن وترمي بالهرّ إلى الداخل.
                    دقائق طويلة، هل وصلت إلى ساعة، ساعتين؟ إن آخر من يمكنك أن تسأله عن الوقت هو (بثينة)، إنها غائبة تمامًا عن الوقت الحاضر، إنها في الغالب مع (عبد المقصود) على الترعة، حينها كانت تتهادى إلى جانبه في الطريق الضيق على حافة الترعة، وكان يخبرها كم أن طلتها رائعة، ولم تكن تتهادى بمشية القطة بالمناسبة. حينها تلمَس شعرها الثائر واقترب بشفاهه من خدها الوردي، ولم يكن مصبوغًا بالدماء بالمناسبة. ثم بحث عن حجر مدبب فحفر اسمها على التوتة القديمة، وهي ذات الشجرة التي دفنت أمها العمل بأسفل منها، وهذا للعلم فقط.
                    تشم رائحة خانقة، تسمع دقًّا مزعجًا، ما هذا الدق؟ ما هذه الرائحة؟ لا تعرف شيئًا.. تلمح رضيعها على الأريكة المقابلة فتزحف إليه على أربع، قطعة اللحم الشبيهة بـ (عبد المقصود)، على الأقل تعرف أنها لن تفرّط بها.
                    تخرج الأم حاملة الهاون بين يديها، تجلس قبالتها وترفعه إلى وجهها، تتناوله منها بأيد مرتعشة وتسأل:
                    "هوا دِه؟"
                    تكتفي الأم بإيماءة صغيرة، تعاود الابنة السؤال:
                    "مباقيش منه إلا ده؟"
                    "إيوة، حنّي يدّك يا بتي"
                    تلتقط (بثينة) بعض العجين في راحتيها، تستدرك الأم:
                    "وغطّي وشك كمان"
                    ترفع كفيها إلى وجهها، فيما تلتقط الأم ما تبقى من العجين، وتدلك به قدم ابنتها.
                    ما أحلى النوم!
                    إنه لذييييييييذ!
                    لكنها بحاجة للشراب.
                    تنزل عن الفراش فتتجه إلى المطبخ، تحصل من الثلاجة على زجاجة، ومن المطبقية على إناء، فتحملهما معها في طريق العودة.
                    يضايقها ذاك العماص بعينيها، تلعق راحتي يديها ومن ثم تفرك عينها.. الآن الصورة رائعة، دعك من أن الجو مظلم، ولكن الصورة رائعة.
                    تخطو بين الموجودات في الظلام، تخطو برشاقة وثقة واتزان، تخطو بخفة وغنج ودلال، دعنا نقول أنها تخطو بمشية القطة.
                    تنظر إلى موضع قدمها التالي، تسرح بخيالها عجبًا؛ إنه مضبوط بالضبط!
                    تتناول الزجاجة فتصب بعضًا من الحليب في الآنية وتجلس تلعقه بلسانها، وهي تفكر في الأمر.
                    في الصباح، تأنقت كأفضل ما يكون للاختبار، وقد هداها تفكيرها أن تطمئن، أنها ستحصل على الوظيفة، أنها ستكفل ابنها، أنها ستكون على ما يرام، شيء واحد لم ينبئها عنه، هو ذاك الشيء الذي صادفها، بمجرد أن فتحت باب منزلها.
                    كانت قطة سوداء جربانة بمواجهتها، كانت منتفشة منتصبة الشعر ومرفوعة الذيل، كان بطنها متدلي وثديها ممتليء وظهرها مقوس، وكانت ثكلى، وكانت حزينة، وكانت في وضع استعداد يبدو أنه قد كلفها سهر الليل بطوله.
                    كانت مثيرة للشجون وللشفقة والرثاء ، كانت بريئة ونقية ومسالمة، كانت ساذجة وبلا حيلة وضيقة الأفق إلى أبعد حد. كانت جائعة، وكانت أم، وقد كلفتها وجبتها أن تفقد ابنها إلى الأبد، كما يمكنني أن أستمر في وصفها إلى الأبد.
                    كانت مصوّبة عينيها اللائمتين إلى عيني (بثينة) الزائغتين، كانت تتقدم نحوها ببطء، وبثبات، وبمشية القطة، ولم تكن تموء.
                    تتراجع (بثينة) مع كل خطوة، خطوة للوراء، وبين الخطوة والخطوة، تكشر (بثينة) عن أنيابها وأظافرها، في محاولة يائسة للتهديد، لا تشجع القط إلا على التقدم أكثر.
                    تحضر الأم من الداخل حاملة الرضعة للرضيع الغافي على الأريكة، فتجمدها الصدمة في مكانها، ترقب المشهد في مهابة. تنحرف القطة إلى جانب.. تتبع أنفها فتتجه إلى المائدة صاعدة فوقها، وعند بقعة محددة تتوقف، تتشمم، تموء وتدور وتشمشم، تشمشم وتموء وتدور، يستحيل مواؤها عواءً إذ تدور، ويستحيل عواؤها نحيب مكلوم.
                    تصل (بثينة) إلى حد الانهيار، تسيل دموعها ومخاطها وتنكمش في نفسها. تتخذ الأم قرارها فتقترب من القطة وتدفعها بيدها إلى أسفل:
                    "بِس! بره.. اخرجي بره"
                    تستقبل القطة لطمتها فتنخفض لها رأسها، لكنها في اللحظة التالية تصير فوق أي تقدير، وتطال بقفزتها العالية وجه لاطمتها، فتغرس أظفارها في لحم وجهها، ثم تقتلع جلدها في طريق الهبوط.

                    تصرخ (بثينة) فيما تجري للزود عن أمها:
                    "سيبي امي، سيبينا في حالنا، انتي عاوزة ايه، عاوزة ايه!!!"
                    تتلمس (بثينة) وجه أمها، وتحضنها بذراعها، فيما تركض القطة إلى الأريكة، تجذب بفمها أغطية الرضيع من أسفل فيسقط على الأرض سقطة مدوية، مصدرًا صرخات موجعة يطير لها صواب (بثينة)، يجن جنونها، تركض بكل طاقتها تجاه ابنها صارخة:
                    "لاااااا اقتليني آني لكن ابني لاااااااا"
                    تنتزعه وتركض به إلى الغرفة مغلقة مزلاجها، فيما لا تزال تردد:
                    "ابني لا!! ابني لا!!!"

                    لكن القطة تتبعها كالسهم فتصطدم رأسها بالباب المغلق في عنف، تزأر فتبتعد قليلًا وتعود بأقصى سرعة ترطم جسدها الهزيل بالباب الواهن بدوره فيرتج في عنف.
                    تستند (بثينة) بجسدها إلى الباب من الجانب الآخر وتردد العبارة الوحيدة التي يمكنها أن تدفع عمرها من أجلها:
                    "ابني لاااا... ابني لاااااا"
                    تهب الأم لإزاحة القطة فتتلقى بطشة أخرى تعرّي المزيد من اللحم، تركض إلى الخارج تستدعي الجيران، تندفع القطة في سباقها المحموم الذي ينتهي عند الباب المغلق، هزيلة لكنها غضبى، صغيرة لكنها ناقمة، قطة لكنها أم، وسوف تريهم ما يمكنها أن تفعله القطة الأم.
                    تزداد قوة، وتلك تزداد وهنًا
                    يرتج الباب في كل مرة بقدر أكبرإلى متى يمكنها أن تقاوم؟

                    ينفتح لجزء أكبر من الثانية
                    يتزايد إحساسها بالخطر تتهاوى (بثينة) رويدًا
                    عواء القط "ابني لاه" صراخ الطفل "ابني لـ.." نحيبها "ابني."
                    تهوي إلى الأرض، تغرق في الصمت.
                    يتكالب الجيران على القطة المسعورة يحجّمونها، رجال أشداء لن يمثل لهم جرح في الوجه بأكثر من وسم للفخر، يرمونها إلى الخارج ويمكنهم كذلك أن يذبحونها.
                    تزفر أمها زفرة الخلاص، تثني المقبض لكن الباب لا ينفتح:
                    "خلاص يا بتي خرجوها، افتحي"
                    لا تجيب
                    "خلاص يا بتي الدار أمان"
                    لا رد.
                    يتبرع أحدهم بالارتطام بالباب، وفي الداخل كان مشهدًا غير محببًا:
                    كانت (بثينة) تحتضن أغطية ابنها الفارغة، فيما وجهها ملطخ بالدم.
                    تصوب (بثينة) عينيها الملونتين إلى عيني محدثتها المذعورتين، فيما تخطو بدلال فوق المسرح:
                    "هاه؟"
                    تميل بجذعها إلى الأمام وتمد يداها تلامس الأرض فينبسط جسدها فوق الأرض متقدمةً في زهو على أربع، وعينها لاتزال مثبتة إلى عين محدثتها:
                    "قلتي إيه.."
                    ثم وفي لمح البصر تقفز قفزة عالية في الهواء وتعدّل من وضع أرجلها فتهبط على ساقيها الخلفيتين فوق المنصة وفي مواجهة ربة العمل التي تبتعد محاذرة فيما تكتم شهيقها، تُخرج (بثينة) لسانها الخشن فتلعق وجه محدثتها ثم تسأل:
                    "ح توظفيني يا حلوة؟"


                    تعليق


                    • #25




                      معلومات عن القطط

                      للقطط اكثر من اسم
                      القط , السنور , الضيون , الهر، الخيطل , الخيدع
                      البس(لهجة اهل الشام)
                      المش(لهجة اهل المغرب)
                      القطاوة او البسباس(اهل الجزيرة العربية)

                      تعيش معظم القطط فترة تتراوح بين 13 او 15 سنة وقد تصل اعمار بعض القطط الى 18 او 19 سنة.

                      مدة الحمل 63 يوم وتلد الانثى من 3 الى 8 قطط.
                      يمكن للقطة لواحدةان تلد 100 قط خلال حياتها

                      يحتوي جسم القط على حوالي 250 عظمة ,,, ويحتلف عدد للعظام تبعاَ لطول ذيل القط




                      حيت تشبه القطط شكل الاسود والنمور من حيث شكل الرأس واستدارة العينين والشاربين
                      ووجود الانياب ولون الجلد لكنها تختلف عنهم ..
                      فهي حيوان أليف
                      لا تهاجم البشر ولا تؤذي أحد

                      هناك فصيلة من القطط تكون اكبر حجما وتشبه النمور لكنها لا تعيش بين البشر




                      الشوارب تستخدمها القطة لقياس الفتحة قبل ان تمر منها
                      فلو مرت شواربها سيمر باقي الجسد
                      والقطة أيضا تعبر بشواربها عن شعورها
                      اذا سحبتها .. للخلف تعبيرا عن غضبها
                      وبسحبها للأمام .. تعبيرا عن سعادتها وسرورها







                      يقول الابشيهي في كتابه المستطرف من كل فن :
                      *(القط حيوان متواضع خلقه الله تعالى لدفع الفأر والحشرات)

                      *وينسب اليه الصحابي الجليل ابو هريرة
                      لشدة تعلقه بالقطط وعطفه على الحيوان

                      * وقد قال رسول الله:
                      (الهرة لا تقطع الصلاة انما هي من متاع البيت)

                      * وقال
                      الحديث النبوي
                      (دخلت امرأة النار في هرة ..)

                      * ويعامل الناس القطة بالحب على عكس
                      ما يعاملو به باقي الحيوانات



                      في الامثال الشعبية

                      كان للقطة نصيب في الامثال الشعبية
                      (فلان ينصح نصيحة القطة للفار)
                      (اللي يلعب بالقطة لا يسلم من خرابيشها)
                      (غاب القط العب يا فار)
                      وهي أمثال نستخدمها بكثرة

                      وفي المعتقدات الشعبية
                      صورة القطة لدى الناس بين الخيانة احيانا و الوفاء أحيانا
                      فقال البعض:
                      (القطة اللي انت مربيها لا تخون ابدا)
                      وقال بعضهم الاخر:
                      (لو لم يؤكلوها ممكن تتنكر لهم)



                      الكثير من الناس يحبون القطط ويستمتعون بالحياة مع قطة لطيفة
                      تشاركهم حياتهم ونومهم وطعامهم
                      لكن لماذا القطة بالذات؟?
                      لأنها تحب اللعب والمرح والتسلية
                      وتتعلق بمن يربيها ويطعمها
                      وتحب الأطفال ولا تؤذيهم
                      وكونها اكثر الحيوانات نظافة حيث
                      فهي تمضي ثلث وقتها تمسح جسدها بلعابها ( يقضى القط 30% من عمره فى تنظيف ولعق فراؤه)
                      ولازم نحممها من 1 إلى 2 في الاسبوع
                      و نستخدم شامبو مخصص للقطط
                      لعدم تساقط شعرها
                      وهناك سبب لا نعرفه نحن سكان المدن
                      الا من خلال افلام الكرتون
                      لكن اهالي الريف يربون القطط لحماية
                      مخازن الحبوب والمطابخ من الفئران



                      كثيرا ما يقول الناس :
                      ..للقطة 7 ارواح..
                      لكن هل هذا صحيح؟?
                      ربما يظن الناس ذلك لأنها تسقط من الادوار العلوية
                      دون ان تهلك
                      اما تفسير ذلك:
                      انها بحركة دورانية لينة تدير جسمها وتسقط على اقدامها
                      التي لها وسادات لحمية
                      تسنطيع امتصاص الصدمة لليونة عظام مفاصلها
                      ولها 228 عظمة وبالتالي احتمال الكسر اقل
                      وعظامها قصيرة وتستطيع الالتواء دون ان تنكسر
                      وتمتلك القطة 518 عضلة تدافع عنها
                      من اي اصطدام من الارتفاعات العالية






                      تمكن
                      فريق من علماء الهندسة الوراثية في اليابان
                      في ابطال خوف الفار من القط
                      وذلك بعد ان ازال العلماء مجموعة خلايا من دماغ الفأر
                      ثم لاحظو ان الفأر يسير باتجاه القط بتحدي ودون خوف
                      بدلا من الفرار




                      عندما ننظر للقطط ليلا نشاهد عينها تلمع في الظلام
                      نتسائل عن سبب ذلك؟?
                      السبب هو:
                      الحيوانات التي تنشط ليلا كالقطط
                      توجد في مشيمية عينها طبقة عاكسة للضوء
                      تدعى السجادة الشفيفة
                      تعكس أي ضوء يوجه نحوها
                      وبسببها تبدو عين القطة مضاءة ليلا عند تسليط الضوء عليها

                      وهذه بعض المعلومات الطريفة
                      لم اكتبهم بل وجدت ان عرضهم هكذا اجمل






                      كل من تابع الموضوع لة عندى قطة للذكرى
                      منقول

                      تعليق


                      • #26


                        قط يتصل بالشرطة للتبليغ عن "هاتف"




                        تلقى عناصر الشرطة البريطانية اتصالاً كاذباً بوجود حالة طارئة، ليتبين لهم لاحقاً ان المتصل قط. وقد اكتشف

                        عناصر الشرطة القط "بروس لي"، وهو يختبئ تحت ثياب صاحبه، جيمس كوكسيدج، فيما تم العثور على

                        الهاتف مرمياً على الأرض.




                        وبحسب وكالة يو بي إي، قال كوكسيدج (33 عاماً) إنه علم بالأمر عندما رأى عناصر الشرطة في منزله لدى عودته إليه معترفاً أنه لم يستطع أن يوبخه.. "فقد بدا خجلاً من نفسه".

                        وقال إن القط يجفل لدى سماعه رنين الهاتف، ويبدأ بضرب سماعته، مرجحاً أن يكون، في هذه الحالة، جنّ جنونه عند ورود اتصال ما، وهو ما جعله يطلب عن طريق الخطأ رقم 9 ثلاث مرات (وهو رقم الطوارئ)، قبل أن يسمع صوتاً، ويرتعد فيلوذ بالفرار.

                        غير أن الشرطة أكدت أنه سواء كان الأمر حادثاً أو لا، فإنها تأخذ اتصالات النجدة على محمل الجد، حيث أوضح متحدث باسم شرطة العاصمة أنه تتم الإجابة على هذه الاتصالات من خلال إعادة الاتصال بها من قبل عاملي الشرطة الذين يعملون على تحديد ما إذا كان الاتصال طارئاً.



                        وأشار إلى أنه "عندما لا تتم الإجابة على الاتصالات، يتم التحقق منها، ويتوجه عناصر الشرطة إلى عناوين المتصلين، عندما يرون الأمر ضرورياً".



                        تعليق


                        • #27
                          اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااا
                          قطه سوداء قتلت بناتي الاربعه


                          انا رجل بسيط أعمل مؤذنا فى مسجد حارتنا وميكانيكياً للدراجات الناريه . دخلنا المادى متوسط ولا يعكر صفونا شيئاً سوى بيتنا المرعب فمنذ سنين بدائنا نشعر بالخوف فيه لأننا تعرضنا فيه لاشياء غريبة وكلما اغلقت النوافذ واحكمنا الاغلاق نعود دائما للمنزل لنجدها مفتوحة كما نلاحظ العبث بأدوات المطبخ وتحطم بعض اثاث المنزل حتى اننا بدأنا نرى طعام جارتنا فى ثلاجتنا والعكس حصل مع الجيران حين اكدوا انهم يجدوا طعامنا فى ثلاجاتهم

                          اضافة الى اننا نسمع اصواتا غريبة كانت تحصل فى المنزل دون علم المصدر والغريب والمدهش اننا كنا كل صباح نجد التوابل والبهارات والملح وضعت فوق بعضها في صف وجمعت فى قنينة زجاجية بشكل هندسي جميل ، واتفقنا مع ذلك وقررنا نسيان الامر وعدم الاهتمام الى ان دخلت الى المطبخ احد الايام وفوجئت وكان يوم الجمعه فوجدت قط اسود ياكل من طعامنا فضربته حتى مات ومنذ ذلك اليوم بدأت قصة وفات بناتنا الطفلة الاولى كانت بداية يوم الجمعة التى أعقبت الحادثة حيث سقطت ابنتنا اسراء { سنتين } من الارجوحة التى كانت تلعب بها واصيبت بحال ثبات على سريرها وطال معها ثم استيقظت بحال غير طبيعية واخذتها الى المستشفى المجتهد التى فى دمشق التى عالجتها ببعض الحقن والأدوية دون أن تعود الى حالها الطبيعى لكنها بدأت تصعد الاماكن الرتفعة وترمى بنفسها لتصاب بكسور وخدوش فى انحاء جسدها وبقيت هكذا حتى توفيت و بعد اسبوع الطفلة التانية : رغم الغموض الذى لف حالة وفاة اسراء الا ان اهلها لبساطتهم . . اعتبرو ان الوفاة نتيجة طبيعية ولكن ما لفت انتباههم ان الاء ذات ربيع {5} اصبحت تذكر شقيقتها اسراء كثيرا وتردد بشكل دائم انها تريد ان تلحقها الى الجنه وبقيت كذالك بست ايام وهى بحالة طبيعيه ولم تبدو عليها اى حالة او ملامح لمرض وما قبل وفاتها فى يوم الجمعة قالت لوالديها ان راسها يؤلمها وتريد الذهاب للفراش وهذا ما حصل وعندما عادت الام اليها بعد ان توضئت لصلاة المغرب رأت وجهها ازرق .. وتعض على شفتيها وهى تبتسم .. قبل ان تتوفى فى السابعة والنصف مساء تقول الام منال الطرابلسى بعد وفاة طفلتى بدأت اصاب بحلات من التشنج والتوتر والعصبية بشكل غير طبيعى ... وضعف شديد وبدا الكلام بنصحى للذهاب لقراء القرآن ليقرأوا على المنزل وعلى الفتاتين لئلا يتعرضا للشر ... تقول الام : ذات ليلة قمت لكى اشرب الماء ... كان اليل مظلما وقبل ان اضئ المصباح شعرت بصفعه قوية تلمطنى .. على وجهى ذكرت ذلك الى بعض الشيوخ فقالوا المنزل مسكون فاحضر زوجى شيخا ليقرأ القرآن على المنزل ... فقرأ القرآن واكدوا انهم خرجوا لكننا قررنا بعد ذلك مهاجرة المنزل للعيش فى منزل اهلى . الثالثه : بعد وفاة الاء بسبعة ايام وفى يوم الجمعه وبينما كان زوجى في لصلاة الجمعة بدأت اسماء تطالب العودة الى المنزل وتقول انها تريد الحاق باختيها الى الجنة ... وانها لا تريد العيش بدونهم .. واصرت الذهاب الى المنزل وعند عودة زوجى اخبرته ان اسماء تريد العودة الى المنزل وانها تتطالب ذالك بشدة .. وفى الرابعة عصر عدنا الى المنزل وبعد وصولنا ذهبت اسماء لتجلب بعض الحاجات من المحل المجاور للمنزل ثم عادت ومعها الاغراض التى طلبتها وبعد ان لعبت ذهبت الى الفراش نفسه الذى ماتت فيه الاء وعندما دخلت اليها .. رأيتها بحالة سيئة .. وكاْنها رفعت بقوة وسقطت على الارض .. وكانت حالتها مشابهة لحال اختيها من قبل وفى السابعة والنصف من يوم الجمعة الثالثة التى مرت على وفاة اختيها توفيت اسماء بالظروف نفسها الهروب . والرابعة : يقول والد الطفلة:: بعد ان عدنا الى المنزل سريعا .. سقطت طفلتنا {بتول} بضيق في التنفس والحشرجة فى صدرها فخرجنا بها فى منتصف اليل وقررنا عدم العودة للمنزل وبعد اسابيع اخرى استاجرت بيتا فى منطقه اخرى ولاحظنا ان ابنتنا بتول عانت من اختناقات تصيبها من ساعة لأخرى مما استدعى ادخالها المستشفى وبعد تحليل تبين انها لا تشكومن شيئ وعدنا بها مساء الى المنزل .. لنفاجأ .. بوفاة بتول ........ ان لله وان اليه راجعون

                          التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-12-15, 06:50 PM.

                          تعليق


                          • #28



                            قد تكون القطط مجرد حيوانات أليفة للعديد من البشر، يقضون معها وقتاً ممتعاً في اللعب ويستمتعون بمظهرها الرائع، ولكن ما لا يعرفه الغالبية العظمى منا أن للقطط قصص مثيرة في إنقاذ العديد من الأشخاص من الموت المحقق، ناهيك عن قدرتها الغريبة في الدفاع عن نفسها ضد أي خطر، و”مواهب” أخرى.
                            1) القطة اللص
                            عادة لا تسرق القطط أي شيء غير صالح للأكل، ولكن في مقاطعة سان ماتيو، كاليفورنيا، في عام 2007 قام قط بسرقة أكثر من 600 غرض من الجيران، معظم تلك المسروقات كانت من الملابس مثل الجوارب والقمصان، ووجد مالك القط تلك المسروقات عن طريق الصدفة وردها إلى أصحابها.

                            2) لا يمكن قتل هذا القط بالنار
                            لا تقوم القطط بتسلية البشر واللعب معهم فقط ولكنها تدافع عن نفسها في معظم الأزمات وتنجو من أكثر المواقف صعوبة، وتعرف القطط بقدرتها الرهيبة على النجاة من الحرائق مهما كانت قوتها، ودليل على ذلك كان هناك قط يدعى “تشيس” استطاع النجاة من حريق شب في المنزل الذي يعيش فيه عن طريق الاختباء خلف الموقد، ولك أن تتخيل المعاناة التي مر بها.

                            3) قطة تتصل بالشرطة
                            حدثت هذه القصة عام 2006 في كولومبوس، أوهايو، كان هناك شخص يدعى “غاري” أصيب بأزمة قلبية وبعد مرور وقت قليل وصل المسعفون ورجال الشرطة إلى المنطقة وأكدوا أنه من المستحيل أن يقوم “غاري” بطلب المساعدة وهو في هذه الحالة ولا بد من أن قطه الخاص “تومي” هو من فعل ذلك، وربما تم الأمر عن طريق الضغط على زر واحد فقط في الهاتف، وهو زر اختصار لرقم الشرطة مما جعلهم يأتون إلى المنزل في الحال.

                            4) القطط السوفيتية تذهب إلى الحرب
                            تبدأ هذه القصة في عام 1941 عندما تمكنت القوات النازية من غزو الاتحاد السوفيتي، ووضعوا مدينة “لينينغراد” تحت الحصار والتي كانت تتضمن 3 مليون شخص في هذا الوقت، بسبب هذا الحصار قلت المواد الغذائية وازدادت الفئران التي كانت تتلف الطعام بشكل لا يمكن تحمله مما جعل الجيش الأحمر يقوم بإرسال 5000 قطة في جميع أنحاء المدينة للبحث عن الفئران والتخلص منها وهي العملية التي تمت بنجاح كبير وتم بناء العديد من التماثيل للقطط بعدها.

                            5) القط ينقذ المالك في يوم التبني
                            حدثت هذه القصة في شهر فبراير الماضي، حيث قامت إحدى السيدات بتبني قطتين، وفي المساء توجهت إلى السرير لتنام ولكنها غرقت في غيبوبة مفاجأة، إحدى هاتين القطتين حاولت إيقاظها ولكنها فشلت فذهبت إلى غرفة ابنها وظلت توقظ فيه إلى أن أفاق وترك السرير وذهب لتفقد أمه ثم قام بالاتصال بالطوارئ لتنقذ والدته في اللحظات الأخيرة، والفضل كله يعود للقط المتبني.

                            تعليق


                            • #29



                              قط ليس ككل القطط




                              " ايميل " مستشار صاحبه الوحيد

                              فإذا أحس مثلا أن الأمر يتعلق بزبون ذي نية صادقة فانه يرتخي بكامل جسمه على المكتب و كأن الأمر لا يهمه لا من قريب و لا من بعيد أما إذا ما شعر أن الزبون يناور محاولا إيقاع - آلان - في الفخ فانه يقفز من المكتب و يأخذ في المشي و يدور بقلق من حول الشخص.أما ذيله فانه لا يتوقف عن التحرك بشكل عصبي غريب

                              يقول السيد - آلان.ب - من مدينة بوردو الفرنسية، بأنه ليس هو الذي اختار قطه بل العكس، أي أن قطه هو الذي اختاره و قد تقولون بأن هذا الشيء ليس بجديد، إذ غالبا ما يحدث الأمر بهذا الشكل، أي أن القط هو الذي يتقرب من الشخص و يستلطفه قبل أن يحمله على التكفل به، تماما كالنساء اللائي يعتقد الرجال بأنهم اختاروهن، بينما الحقيقة أن النساء هن اللواتي يوقعن الرجال في شباكهن بطريقة أو بأخرى.

                              ذات يوم كان السيد - آلان - يقود سيارته بسرعة، لأنه تأخر عن موعد زواج صديقه الذي طلب منه الحضور كشاهد على قرانه و في أحد منعطفات الطريق التي كانت وعرة، فوجىء بقط أسود يتوسط الدرب على بعد قرابة مائة متر من السيارة و رغم السرعة الجنونية التي كان يسير بها، لم يجد - آلان - أمامه حلا، سوى المغامرة بوضع قدمه بأكبر ما أوتي من جهد، على المكبح الذي و لحسن الحظ، أوقف السيارة على بعد أقل من مترين من القط. هذا ألأخير و بكل غرابة، لم يتحرك من مكانه و كأن الشيء لا يعنيه، بقي ثابتا على مؤخرته، يحدق بعينيه في آلان بعد نزوله من السيارة و يقول صاحب هذه الشهادة أن ذلك الحيوان كان من حظه أن وقع في شخص يحب الحيوانات و يؤمن بخرافاتها و إلا لكان القتل مصير ذلك القط، إما بالسيارة و إما بالضرب لأنه لو لم يستر الله، لتسبب القط في حادثة قتل... و في الوقت الذي حاول فيه - آلان - طرده من المكان، فلت القط من بين قدميه و ركب المقعد الخلفي للسيارة، فلم يغامر - آلان - بإضاعة الوقت في محاولة اصطياد الحيوان، فركب السيارة و واصل مشواره بأقصى ما أمكنه من سرعة، لأنه متأخر عن موعده الجدي، إلى أن وصل إلى الكنيسة التي كان من المقرر أن يُقام فيها حفل القران.

                              نزل - آلان - من سيارته جاريا نحوها، ناسيا وراءه ذلك الحيوان المتطفل الذي لم يتذكره ثانية، إلا في المساء عندما ركب سيارته للالتحاق بالفندق المعين لقضاء ليلته. كان القط وحيدا في المقعد الخلفي يلحس قدميه، فاقترب منه - آلان -، أخذه بيديه و وضعه خارج السيارة، بعد أن مسح بلطف على رأسه و بعد دقائق معدودة، أوقف - آلان - سيارته أمام مبنى الفندق، حيث وجد من يستقبله و أوصله إلى غرفته... استحمى، غير ملابسه و غادر المكان على متن سيارته للالتحاق بالمطعم، حيث كان مبرمجا أن يستمر الحفل إلى ساعة متأخرة من الليل، لكن نظرا لحرارة الجو ليلتها، فقد ترك - آلان - نافذة غرفته مفتوحة.

                              بعد منتصف الليل، عاد - آلان - إلى الفندق و هو يترنح، لأنه شرب الخمر حتى فقد توازنه و أول ما شاهده لدى دخوله الغرفة، القط الذي ما أن رآه حتى هر بعطف قبل أن يختفي قافزا من النافذة، لكن في صباح الغد بعدما استيقظ - آلان - وجد القط جالسا على سريره، فلم يتأخر من بعد في مشاطرته فطور الصباح قبل أن يختفي مجددا و عند خروج - آلان - من الفندق ظن فعلا أنه سوف لن يلتقي من جديد بذلك القط، إلا أنه ما أن وضع حقيبته في الصندوق الخلفي للسيارة حتى وجده أمامه و أكثر من هذا انتهز القط، فرصة فتح أول باب للسيارة للقفز و الجلوس على المقعد الخلفي كما فعل في المرة الأولى... الشيء كان مزعجا بالنسبة للسيد - آلان - لكنه بعد تفكير قصير في حياته التي يقضيها وحيدا دون زوجة أو أبناء، قرر منح فرصة للحيوان عله ينجح في معاشرته و بذلك قدم لخادمته رفيقا جديدا أسماه - ايميل - و الذي ما أن دخل البيت للوهلة الأولى حتى أخذ يتصرف كما لو أنه كان سيد المكان. و يقول - آلان - في شهادته بأنه تعود استقبال بعض النساء في بيته من حين لآخر، لكن ذات ليلة عند استضافته لإحدى صديقاته لم يتردد القط في خلبها عندما حاولت لمسه، مما جعلها تغضب غضبا شديدا و تشترط من أجل بقائها في البيت، رحيل القط لكن - آلان - لم يتأخر في اختيار الاحتفاظ بالقط و هكذا في ظرف شهور قليلة جعل القط - ايميل - كل الأشخاص الذين يتقبلهم صاحبه عن ضعف أو دون رغبة فيهم، ينفرون من البيت و يقطعون علاقاتهم نهائيا بآلان الذي قال في شهادته بأن ذلك جعله يرتاح من مخالطتهم، بدليل أن القط - ايميل - لم يتجرأ يوما واحدا على إصابة أحد بسوء ممن يحبهم - آلان - بصدق و يرتاح إلى وجودهم، مما جعله يعتقد جازما بأن قطه يتمتع بأحكام سريعة و جادة على معارفه و كل الأشخاص دون استثناء.

                              و يذكر - آلان - بأنه كان يعمل عند تاجر أثاث فتح له باب مشاركته في رأس المال بعد خروجه إلى التقاعد، الشيء الذي زاد في التزاماته و فرض عليه في بعض الأحيان، استقبال زبائنه في بيته، حيث كان القط - ايميل - يجلس دائما على المكتب و يحضر اللقاءات و قد لاحظ - آلان - أن القط كان في كل مرة يدرس الزوار جيدا و كأنه خبير و في كل مرة كان يدرس الزوار جيدا و كأنه خبير و في كل مرة كان يقدم رأيه بشكل متميز حسب طبيعة الحال، فإذا أحس مثلا أن الأمر يتعلق بزبون ذي نية صادقة فانه يرتخي بكامل جسمه على المكتب و كأن الأمر لا يهمه لا من قريب و لا من بعيد أما إذا ما شعر أن الزبون يناور محاولا إيقاع - آلان - في الفخ فانه يقفز من المكتب و يأخذ في المشي و يدور بقلق من حول الشخص.أما ذيله فانه لا يتوقف عن التحرك بشكل عصبي غريب و هكذا استطاع - آلان - أن يتعرف على مختلف مواقف قطه من الزبائن الذين يزورونه و يكفيه أن ينظر إلى قطه ليفصل في القضية مع المتعامل التجاري الذي أمامه، حتى أن القط - ايميل - أصبح وجوده ضروريا، متى و حيثما تواجد صاحبه، بما في ذلك خارج البيت، فهو أصبح يحظر عمليات بيع و شراء العقارات و حتى توقيع الوثائق عند الموثق، بدليل أن - آلان - كان سيتورط ذات مرة في عملية شراء غير قانونية مع عدة أشخاص التقى بهم عند الموثق و كان من المقرر أن يستلم منهم مبالغا مالية هامة بطريقة غير قانونية رغم الوثائق التي بفعل التحايل على القانون كانت سليمة، لكن القط - ايميل - عندما دخل مكتب الموثق، لم يتوقف على تركيز نظره تجاه سيدة، ثم يحول عينيه إلى ثلاثة أشخاص معينين و أعاد ذلك عدة مرات و كأنه يقول لآلان بأن فخا نصبه له الأشخاص الثلاثة الذين كان يعينهم له ببصره ... و هو الشيء الذي وضع آلان في حيرة من أمره، لأنه لم ينجح في فهم رسالة قطه و بالتالي إدراك طبيعة الخطأ أو نوعية الفخ الذي كان مهددا بالوقوع فيه. فكل شيء مثلما ذكرنا كان على أحسن ما يرام، لكن - آلان - بإلحاح من قطه القلق، انتابه الشك في صحة الأوراق النقدية التي أتى بها الأشخاص الثلاثة لتسليمها، ففي حالة اكتشافها مزورة، لا يستطيع حتى متابعتهم قضائيا، لأن كيفيات استلامها غير قانونية. فكتب - آلان - ورقة صغيرة سلمها إلى مساعد الموثق، طلب منه فيها، حضور خبير بنكي لمعاينة ألأوراق النقدية ( دولارات ) التي تبين من بعد بأنها كانت مزور.

                              و مرة أخرى بينما كان - آلان - يقضي ليلته رفقة فتاة جاء بها من الشارع، أقام - ايميل - حربا حقيقية داخل البيت، فرمى به - آلان - في المطبخ و غلق عليه الباب، لكن هذا لم لمنعه من ضرب الباب و تكسير كل الأواني و كأنه كان يريد بأي ثمن جلب انتباه سيده إلى خطر معين. إلا أن - آلان - كان غارقا في ملذاته و لم يتدارك الأمر إلا بعد خروج ضيفته. عندها اكتشف بأن حافظته الصغيرة بما كان فيها من أوراق نقدية و بطاقات صرف بنكية و صكوك قد سرقته رفيقة ليلته و يضيف - آلان - بأنه باستطاعته أن يروي لنا عشرات القصص الغريبة عن ذلك القط، لكنه فضل الاكتفاء بأكثر القصص عجبا و منذ سنوات قليلة كان عليه أن يسافر في عطلة إلى منطقة " الكراييب " و لم يكن بوسعه أخذ القط - ايميل - معه فتركه رفقة والدته ( والدة آلان ) التي تقيم في بيت جد جميل بحديقة شاسعة تطل على شاطىء البحر و قد سبق لهما ( أي لآلان و القط ايميل ) قضاء نهايات أسابيع هناك في ذلك البيت، لكن بعد عودته من السفر فوجىء بفرار القط غير أن المفاجأة حدثت عندما كان - آلان - يتأهب لفتح باب سيارته، حيث وجده عند قدميه يموء بعصبية و كأنه يلومه على ذلك الغياب غير المبرر.

                              تعليق


                              • #30



                                ظهور قط " فامباير" بأنياب طويلة وقوة كلب





                                لم يقتصر " الفامباير" أو مصاصى الدماء على أفلام الرعب الأمريكية وحسب، ربما يخرج أحد الشخصيات إلى الواقع الأمريكى فحسب، لكن ليس بالضرورة أن يكون " دراكولا" شخص أو كائن شرير يهوى تعذيب البشر ويتغذى على دماء الأخرين، فمازال هناك فرق بين الدراما والحقيقة أبرزه القط " كيتى" صاحب الأنياب الطويلة والذى طالما أثار الرعب بلونه الأسود الداكن.




                                وفقاً لما جاء بموقع " بورد باندا" أثار القط " كيتى" الخوف والرعب لدى جيران أسرته بإحدى الولايات الأمريكية بسبب أنيابه الضخمة التى تشبه انياب " مصاصى الدماء" فى أفلام الرعب، فضلاً عن لونه الأسود الداكن.




                                فقالت " روزين" صاحبة القط أنها هى وزوجها وجدوه على الطريق قط هزيل ضعيف تملئه الحشرات والالتهابات عيناه مقفولتان وأسنانه متقرطمة، لذلك قرروا أن يأخذوا ويصطحبوه فى رحلة علاج، وبالفعل استعاد القط صحته بفضل العلاج والتغذية.


                                ولكن ما أثار اندهاشهم هو نمو أنيابه بشكل سريع جداً تعدى معدل النمو بالنسبة لأسنان القطط العادية، حتى وصلت إلى مرحلة " الفامباير"، كما ظهر عليه قوة بدنية خارقة جعلتهم يربطوه بسلسلة مثل الكلاب، وتحول إلى قط نادر نقل أجواء الرعب من الأفلام إلى الواقع، على الرغم من طبيعته الهادئة والطيبة للغاية لكن مظهره طغى على صفاته.






                                تعليق

                                يعمل...
                                X