إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شعب ما بين النهرين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شعب ما بين النهرين




    شعب ما بين النهرين

    ـ ككل شعب بدائي قدس شعب ما بين النهرين مظاهر الطبيعة ، فعبدوا القوى الكامنة
    ورائها ، كحرارة الشمس او قوة المياه او الطوفان احيانا ( ملحمة كلكامش )
    وعنها اخذت قصة الطوفان ايام نوح .
    فكان طبيعي في بلاد خصبة ان يؤله الخصب في الدرجة الاولى .



    ولقد احتفظ سكان مابين النهرين في المراحل التاريخية بآلهتهم ، فنرى البابليون
    يحتفظون بآلهة سومر وآكاد ولكنهم جعلوا (مردوخ ) اله بابل في مقدمة آلهتهم ،
    والآشوريون جعلوا (آشور ) في المقدمة وكانت الالهة (عشتار) ملازمة له .



    ولقد تعددت الآلهة بتعدد المدن ـ (انو) اله السماء (انليل ) اله الارض (ايا)



    اله المياه الجوفية (شمش ) اله الشمس (سين) اله القمر (ادد) اله الطبيعة ،
    واضافت كل دولة اله خاص بها ، مثل (مردوخ)(آشور)(عشتار)(نبو).
    وفي المرتبة الثانية : كرم سكان ما بين النهرين انصاف الآلهة مثل كلكامش ).



    فنون النحت والبناء

    ـ في مجال النحت اهتم الفنانون في بلاد ما بين النهرين في ابراز معالم الوجه
    وتقاسيمه ، فأتى التمثال مطابقا لاوصاف صاحبه ، فبرع السومريون بالحفر والتطعيم
    بالعاج ، واتقنوا صناعة الخزف ، ولقد اختلفت الاشكال في المراحل التاريخية في
    ما بين النهرين ، فالشكل المحبب لدى السومريون لم يظهر في التماثيل البابلية ،
    وجسد الآشوريون في نماذجهم كل ما يمثل القوة ، كالاسد والثيران المجنحة ،

    واللبوة الجريحة ، حتى ان الملك يمثلونه دائما اثناء الحرب او الصيد ، ويبرز
    فنانوهم تفاصيل الوجه والعضلات المفتولة للدلالة على القوة ، بينما يسترون بقية
    الجسم برداء فضفاض ، ومن هذه الفنون الآشورية قبس الفرس فيما بعد اشكال
    تماثيلهم .
    وفي فن العمارة، اعتمد البنائون على الطين المجفف او اللبن ، وكلاهما اصل صناعة
    الآجر فشووا الحجارة في الافران حتى غدت قاسية ، ومن اهم اشكال العمارة
    واشهرها: قصر (خورساباد) في نينوى عاصمة الآشوريون ، وقصر بابل في العهد
    الكلداني ، وقصر نبوخذنصر ، وبرج بابل بجنائنه المعلقة ، ومن الابنية الدينية
    وعرفت بالمعبد باسم (الزاقورة) .





    الفكر والعلوم

    ـ خلفت حضارة ما بين النهرين الكثير من الآثار الفكرية ، وحفظ معظمها في مكتبة
    آشور بانيبال ، وتقدموا في العلم فتركوا منجزات لا نزال نقرها في حياتنا
    اليومية ، وعبرت عن آدابها بالعديد من الاساطير والملاحم .
    فالسومريون دونوا افكارهم فوضعوا اسس الكتابة وطورها الاكاديون من بعدهم وعرفت
    بالكتابة المسمارية .
    وكتبت الاعمال الادبية والتي تناولت الرثاء بشكل اناشيد .
    ولقد كان التشريع والقانون من اهم هذه الآثار التي اهتموا بها واهم ذلك (قانون
    حمورابي) فجمع 282 مادة تشريعية ، وتبنى هذه القوانين الآشوريون ليصبح قانون
    الدولة الرسمي .




    التقويم
    ـ انبثق معرفة سكان ما بين النهرين بمعرفة التقويم بألمامهم بالتنجيم .
    ويبدأ العام في الربيع ببداية نيسان ، فترة انتعاش الطبيعة ، وقسمت السنة الى
    فصلين ، ويبدأ احدهما في نيسان والثاني في (تشريت ) (تشرين الاول ) .
    الفصل الاول : نيسان آذار ـ نيسان ) ايار : (نيسان ـ ايار) سيوان : (ايار ـ
    حزيران) تموز : ( حزيران ـ تموز ) آب : (تموز ـ آب ) ألول (أب ـ ايلول) .
    الفصل الثاني : تشريت : (ايلول ـ تشرين الثاني) حسامنا : (تشرين الاول ـ تشرين
    الثاني) كسيمو : (تشرين الثاني ـ كانون الاول ) تابت : (كانون الاول ـ كانون
    الثاني ) شباط : (كانون الثاني ـ شباط) آذار : (شباط ـ آذار ) .




    الاعداد والمقاييس
    ـ لقد تم تطوير العد ونظام العد الرقمي ، بحيث يتم العد الى الستون ، ويظهر
    اعتماد النظام الستيني في تقسيم الساعة الى ستين دقيقة ، والدقيقة الى ستين
    ثانية ، كذلك المثقال يساوي ستين وزنة ، والوزنة ستين حبة ، (والشكلو) (180)
    حبة ، وجاء مكملا للنظام الاثني عشري ، لا ناقصا له ، كقسمة اليوم الى اثني
    عشرة فترة (مدة كل منها ساعتان) والاعداد الى دزينات (12 وحدة) وكل خمس دزينات
    تساوي العدد ستين ، ونحن اليوم اذ نشتري (بالرطل) (12 اوقية) انما نطبق هذا
    النظام الذي كان يطبقه سكان ما بين النهرين منذ اكثر من 5300 سنة!





    الطب
    ـ كانت مهنة الطب مرادفة في اغلب الاحيان لكهنة المعابد ، وكانت معلوماتهم
    اولية ، ومن اجل تنظيم مهنة الطب فلقد وضعت شروط قاسية لمن يمتهنها بحيث كان
    يعاقب كل طبيب يخطئ بالوصفة او يجري عملية تودي بحياة المريض ، ولقد نظم الملك
    حمورابي قانون مهنة الطب ، ولقد اقتبس الآشوريون الوسائل العلمية الفرعونية ،
    وفصلوا بين المفهومين الديني والعلمي ، وغدا للطب مهنة مستقلة وقربهم الملوك
    منهم نظرا للحاجة لهم .




    المحتمع والجيش

    ـ كان الملك هو رأس المجتمع ، وصاحب السلطة الزمنية ويمثل الاله على الارض ،
    دون ان يتخذ وصفة الألوهية ، وينقسم المجتمع الى ثلاثة طبقات :

    1 ـ الاحرار: وقد اعتبرهم حمورابي العنصر الرئيسي ، والعائلة لديهم نواة
    المجتمع ، وتأسيس العائلة يمر بنفس المراحل التي نعرفها اليوم ، كالخطوبة تسبق
    الزواج والانجاب غاية الزواج .

    2 ـ المساكين : (مشكينو) اي الفقراء وحياتهم اليومية هي العمل المستمر في
    الحقول والري والعناية بالاقنية ، فيعتنون عادة باراضي الملك او المعبد او
    الاقطاعي .

    3 ـ العبيد : وهم الطبقة الدنيا والأخيرة ، وهم ملك لاسيادهم ، ووصلوا الى هذا
    الامر اما عن طريق الاسر في الحروب او البيع ، ولقد انيط بهم تنفيذ الاعمال
    الشاقة والمهن الوضيعة .

    ـ الكهنة: تميز الكهنة بسلطة قوية ايام السومريون ، فالملك السومري هو الكاهن
    في الوقت ذاته ، واخذت سلطة رجال الدين تتضاعف ، نتيجة لاعتقاد الناس بالسحر
    والتنجيم والطلاسم ، واصبحت استشارتهم واجبا في حال انتقال الحكم من السلف الى
    الخلف ، وهذا لم يمنع من الاعتراف بالملك كاهنا اعلى ، دون ان تكون له صفة
    الهية ، وتضم حاشيته عددا كبيرا من كهنة البلاط ، وفي مرتبةادنى كهنة المعابد
    ولهم مرتبة معنوية لانهم ربطوا بين الطب والدين ويفسرون مشيئة الآلهة في اختيار
    العرش وفي تأدية النصح اذا كانت الظروف ملائمة للحرب .
    ـ الكتبة والموظفون:
    يؤخذ الكتبة من بين الكهنة ، ومن بين الكتبة يؤخذ الموظفون الكبار ، ومع اتساع
    رقعة الامبراطورية اشتدت الحاجة الى الموظفين ، ونشط التراسل العاصمة
    والمقاطعات ، وانتشرت الكتابة المسمارية خارج بلاد الرافدين ، وبلغ عدد
    الموظفين في ايام حمورابي عشرات الآلاف ، اما الآشوريون فقد اختصروا المعاملات
    الادارية وبسطوها ، لان الحكم عسكري والمعاملات الادارية تناط بالجيش .
    ـ الجيش :
    لم يتطور الجيش الا مع الآشوريون وفي هذا الوقت وصلت الفتوحات الى البحر
    المتوسط ، واتسعت امبراطورية ما بين النهرين لتكون الاكبر والاقوى ، وكان يرأس
    الجيش الملك نفسه ، او قائد من قبله يدعى (تورتان)
    الاختصاصات في الجيش :

    1 ـ المشاة :
    عددهم وفير سلاحهم القسي والحراب والسيوف يتقون الطعن بالخوذة والدروع ، يجهزون
    القوارب ليجتازوا الانهار وهذا ما يتيح السرعة في الحركة والمناورة ويعزز عنصر
    المباغتة .

    2 ـ الخيالة :
    وهي فرقة مستحدثة لدى الآشوريون ، اعتمادها على سرعة الهجوم والالتفاف تكتفي
    بما خف من السلاح .

    3 ـ الهندسة :
    وتبرز مهمتها في حرب الحصار ، مجهزة بسلالم لتسلق الاسوار وبمدكات ضخمة لتحطيم
    ابواب القلاع والحصون ، يلبس افرادها الدروع كحاجز وقائي ، ولهذه الفرقة مهمتها
    ايام السلم ايضا فهي التي تمهد الطرقات وتبني الجسور .

    4 ـ المركبات :
    ويجر المركبةجوادان او ثلاثة ، فعاليتها في الصدام مع العدو وهو سلاح مصمم
    للهجوم واقتحام الصفوف ، يقف فيه جنديان احدهم يقود والثاني يرمي السهام.

    5 ـ البحرية:
    اعتمد الآشوريون على الفينيقيون في انشاء اسطول حربي لكثرة الخشب في جبل لبنان
    ، والسفن المعدة للصدام مقدمتها دقيقة ومنخفضة وظيفتها اختراق سفن العدو ، اما
    ما كان منها مخصصا لنقل الجنود والاعتدة فله مقدمة عالية تمثل رأس حيوان .

يعمل...
X