إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تاريخ مصر الفرعونى

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    تاريخ مصر الفرعونى
    (12)

    با إف رع



    با إف رع هو ملك فرعوني في الدولة قديمة في عصر الأسرة الرابعة. تولى الحكم من 2521 ق.م. حتى 2514 ق.م. (حسب فون بكراث).


    من كاو رع



    من كاو رع Menkaura خامس فراعنة الأسرة الرابعة هو ابن الملك خفرع واسمه يعني (طويل العمر بقوة رع ) اتجوز الأميرة خامر عر نبتي التانية.
    بعض الكتاب يضعون ان فترة حكمه من 2532 ق.م لـ2504 ق.م و بردية تورين بتقول انه حكم 18 سنة وده الأصح لعدم اكتمال تماثيله
    بني تالت اكبر اهرامات الجيزة وبنى هرمه جنب هرمين ابوه وجده و ارتفاع هرمه 66 متر وكان عهده الحرية فيه اكتر من عهد ابوه وجده
    هيرودوت كتب ان منكاورع هو ابن خوفو ، و خفف المعاناه اللى سببها حكم والده لسكان مصر القديمة. هيرودوت كمان كتب ان منكاورع عانى مشاكل كتير , منها إن بنت منكاورع الوحيده ماتت قى حياته ,هيرودوت كتب ان جثتها كانت مدفونه فى تابوت خشب على شكل آبيس ,و إن التابوت فضل موجود لحد ايام هيرودوت.


    [
    الملك من كاورع الاسم بالهيروغليفية سكتش لتمثال لمن كاو رع وزوجته الملكية، ...



    رأس بديعة للملك منكاورع كانت جزءاً من تمثال يحليها الصل الملكي واللحية المستقيمة المستعارة وتتجلى فى هذه الرأس ملامح الملك منكاورع من حيث العيون الواسعة والأنف الدقيق والشفاه المتناسقة الدقيقة وكذلك الوجه المستدير الذي ترتسم عليه ابتسامة خفيفة وهي من أهم مميزات الفن فى عهد الدولة القديمة.وعثر عليها فى معبد الوادي الخاص بالملك فى الجيزة.
    منكاورع هو الملك صاحب الهرم الثالث
    ونحن الآن أمام ثالوثه و الثالوث سمى بذلك لأنه يحتوى على 3 مكونين رئيسيين و هم
    الملك و الإله و حاكم الأقليم
    ففى كل ثالوث نجد الملك و معه الربة حتحور و شخص يمثل إقليم من أقاليم مصر


    =

    نحت هذا الثالوث على حجر الشست و هى من أصلد الصخور التى يصعب النحت عليها
    ولكن المصر نحت عليها و ببراعة تبهر الناظرين
    فى هذا الثالوث نجد الملك يتوسطه وهو يرتدى تاج مصر العليا
    و الذقن المستعارة بالإضافة إلى الشنديت
    وخرطوشته الملكية تتوسط حزامه ، أيضاً نجد الملك ممسك بلفافة شرعية الحكم فى يده
    وبجانب الملك الربة حتحور فى الصورة الآدمية وأعلى رأسها رع ممثل فى قرص الشمس
    ووسط قرون البقرة التى إعتدنا انا نرى حتحور على هذه الصورة
    وهى ترتدى فى هذا الثالوث الملابس الشفافة وتحمل في يدها الشن
    وتتخذ بع خطوة للأمام كنوع من مؤازرة الملك الذى يتخذ خطوة كاملة تجاه الحرب و الموت بشرف
    وهذه الوقفة الملكية تسمى بالوقفة العسكرية
    وهى أصح وقفة تساعد على سلامة العمود الفقرى
    أيضاً نجد من الناحية الاخرى إمرأة تمثل حاكمة الإقليم
    وهذا الثالوث يشير إلى إقليم سيوت
    أى محافظة أسيوط الحالية وذلك من خلال صورة معبود المحافظة الذى يشبه أنوبو أو أنوبيس المعبود المقدس لهذا الإقليم
    ونجد أن حاكمة الإقليم او ممثلة الإقليم تحتضن الملك و الربة حتحور كذلك فى مظهر به نوع من المبالغة فى طول الأيدى
    ولكن لم يضر المظهر الجميل للثالوث

    تم إكتشاف الثالوت فى 1908 و ذلك فى معبد الوادى لمنكاورع بالمجموعة الهرمية الخاصة به
    وتم العثور على 5 و يعتقد أنهم كانوا ثمانية حيث هناك ثمان أماكن مخصصة لهم هناك
    فى الثمان أروقة بالمعبد
    وكان يعتقد أنهم كانوا يوضعوا فى كل إقليم من أقاليم مصر و لكن هذا مبالغ فيه
    و تم العثور على الخمس ثواليث فى حالة جيدة ماعدا واحد مهشم تماماً و الأخر شبه سليم
    و يوجد الآن منهم ثلاثة بالمتحف المصرى و إثنان فى بوسطن
    و ها هى صور الثالوثين خارج مصر
    فى متحف بوسطن







    - تمثال جماعي للملك مع حاتحور وممثلة إحدى الأقاليم
    - الشست
    -84،5سم
    - المتحف المصري
    أحد التماثيل من المجموعة الشهيرة للتماثيل الجماعية للملك منكاورع التي تضمه إلى جانب الإلهة حاتحور وممثلة إحدى الأقاليم فى كل مرة..والتى عثر عليها ريزنر فى معبد الوادي الخاص بالملك والتى يتجلى فيها بديع الفن المصري القديم.
    كان الهدف من ثالوث منكاورع، أن يمثله مع ممثلي الأقاليم، في وجود الأرباب، خاصة حتحور.
    ويعتبر ذلك تعبيرا عن رغبة الملك في أن يتمتع بالبعث والخصوبة، الخاصة بحتحور، وبالهبات المتعددة، التي يقدمها ممثلو الأقاليم.

    و قد جسد الملك هنا في شكل مثالي، بين الربة حتحور، وقد زينت رأسها بتاج على هيئة قرص الشمس، المحاط بقرني البقرة، وممثلة إحدى الأقاليم التى يظهر رمز إقليمها فوق رأسها على هيئة الأرنب، وقد نحت الثالوث وصقل بشكل رائع.

    والتماثيل الثلاثية (الملك –حتحور-ربة الأقليم) تؤكد على فكرة ارتباط الملك بالأسرة الإلهية بنوة وتأكيداًلشرعية ملكه فى الدنيا وإستمرار ذلك فى الآخرة ونلاحظ الملك والملكة بأحجام متقاربة ونلاحظ حركة ساقي الملكة لكي تتناسب مع وقفتها وإحتضانها للملك ،نلاحظ كذلك إنسانية الملامح عند منكاورع كما يظهر فى الأنف العريض والوجه المستدير مع إبراز الشعر الطبيعي من تحت النمس .


    تماثيل أخرى من المجموعات الثلاثية الخاصة بالملك منكاورع








    منكاورع

    من كاو رع خامس فراعنة
    الأسرة الرابعة، ابن الملك خفرع
    في عصر الفراعنة، في مصر القديمة. واسمه تعني: "طويل العمر بقوة رع".
    تزوج من الأميرة خامر عر نبتي الثانية
    .
    تاريخ حكمه بين عامي
    2532 ق.م. و 2504 ق.م.،


    هرم منكاورع


    هرم منكاورع هو أصغر أهرامات هضبة الجيزة ويبلغ ارتفاعه حوالى 66 متراً أو 216 قدم. وقد تم بنائه على حافة الهضبة المنحدرة. وأنهى بنائه شبسس كاف، خليفة الملك منكاورع.
    وكانت مساحة القاعدة فى الأصل حوالى 108.5 متراً أو 355.8 قدم مربع. ولكن نتيجة لرفع الحجارة لاحقاً لاستخدامها فى أغراض أخرى، فقد أصبح طول أضلاع القاعدة حالياً حوالى 102.2 متراً × 104.6 متراً أو 335.2 قدم × 343.1 قدم وترتفع الجوانب بزاوية 51 درجة.
    وقد غطت الطبقات الستة عشر السفلى من الهرم بكتل من الجرانيت الوردى. وقد قطعت حجرة الدفن فى الصخر أسفل الهرم ويمكن الوصول إليها من خلال المدخل الشمالى مروراً بممر منحدر. كما قطع ممر منحدر أخر أسفل الممر الأول.

    وأغلقت حجرة الدفن بواسطة ثلاث سدات من الجرانيت أو القوالب الحجرية والذى تم إنزالهم فى فتحات رأسية مقطوعة فى الجدران. وقد استخدمت الحجرة الداخلية كمخزن بينما استخدمت الأخرى كغرفة للدفن ولها سقف جمالونى. كما غطت الجدران بكتل من الجرانيت.
    وقد تم العثور على تابوت من البازلت فى فجوة داخل الأرض على عمق أربعون سنتيمتراً أو ستة عشر قدم. ولكن هذا التابوت غرق فى البحر أثناء نقله إلى إنجلترا فى عام 1838 ميلادياً. ويحتفظ المتحف البريطانى فى لندن بغطاء تابوت على شكل أدمى للملك منكاورع ولكنه ليس هو الغطاء الأصلى الذى عثر عليه فى غرفة الدفن.
    كما تم بناء المعبد الجنائزى ومعبد الوادى والطريق المؤدى لهما من الطوب وحجر قليل الجودة.






    مسقط لهرم الملك منكاورع




    تخطيط لهرم الملك منكاورع،وهو الذي على أساسه تم التخطيط الداخلي للهرم


    هرم من كاو رع




    ارتفاع الهرم 66،5م بزاوية ميل حوالي 51 درجة فى حين طول ضلع القاعدة

    المربعة حوالي 108،5 م والمدخل شمالي على ارتفاع 4م عن سطح الأرض:





    تؤدي فتحة المدخل لممر هابط





    أو first chamber
    وهذه الحجرة مزخرفة جدرانها بطريقة "الدخلات
    والخارجات" والتي وجدنا بداياتها فى المجموعة
    الهرمية للملك زوسر فى سقارة







    ..ومن الجدير بالذكر أن تلك الغرفة محاطة من نهايتها
    وقبل بداية الممر الآخر التالي بثلاثة متاريس



    منظران لغرفة الدفن الأولى للحائط الشمالي منها ناحية المدخل

    ، وبالتدقيق على الجدران نجد أنها مزخرفة
    بطريقة "الدخلات والخارجات" الشهيرة :







    ثم نجد ممرآخر يمتد حتى يصل لغرفة الدفن الثانية

    antechamber
    وهي ذات إتجاه غربي شرقي ،وهذه الغرفة تتعامد مباشرة مع قمة الهرم.
    .جدران هذه الغرفة غير مزينة وعثر فى هذه الغرفة على تابوت خشبي
    عليه اسم الملك منكاورع ، وعثر داخل التابوت على بقايا عظام ،بتحليل
    تلك العظام وجد أنها تعود للحقبة القبطية من تاريخ مصر وهناك فراغ

    مستطيل فى القطاع الغربي من الغرفة يعتقد أنه كان يخص
    التابوت الأصلي الذي كان فى الغرفة:



    ولونظرنا إلى الجدار الشرقي ناحية مدخل تلك الغرفة

    =

    نجد فى التخطيط الخاص بالهرم هناك ممر هابط آخر أعلى الممر

    الهابط المؤدي لغرفة الدفن التي تقع فى منتصف الهرم ،وهذا
    الممر يعتقد أنه هو الممر الأصلي للهرم فى البداية وأن حجم
    الهرم كان نصف حجم الهرم الحالي لكن زيد فى حجمه وبنائه
    بعد ذلك من قبل المهندسين وبقى ذلك الممر شاهداً
    على تغير مخطط بناء الهرم أثناء بنائه

    =

    من غرفة الدفن التي فى منتصف الهرم تقريباً نجد فى
    منتصف أرضيتها ممرهابط يؤدي لحجرة الدفن الثالثة أو
    حجرة الدفن الرئيسية للهرم(أطلقت علها غرفة الدفن
    الرئيسية لأنها كانت تحتوي تابوت الملك ومن المنطقي
    أن غرفة الدفن الرئيسية هي الثانية التي فى منتصف
    الهرم،وربما تلك الغرفة الثالثة
    وغرفة الست نيشات
    أضيفت فى عهد خليفته وابنه شبسسكاف) ،وهذه مناظر للممر
    الهابط المتجه لغرفة الدفن الرئيسية:

    =



    =




    وهذا الممر الهابط يصلنا - كما أوضحنا- لغرفة الدفن الرئيسية
    burial chamber
    ولكن قبل أن نتجه لمدخل غرفة الدفن الرئيسية وأثناء طريقنا نتجه
    يميناً-راجع المسقط - لنجد ممراً آخراً حيث ننزل بضع
    درجات سلم يؤدي بنا لغرفة غريبة ذات ست نيشات أو فتحات
    فى جدرانها ،وهذه الغرفة تعرف بالمخزن أو القبو والتي
    كانت غالباً تستخدكم فعلاً كمخزن لتخزين الأدوات الجنازية
    "cellar"
    ونجد أربع من تلك النيشات فى الجدار الشرقي من الغرفة وربما كانت
    تستخدم كمكان لوضع وتخزين الأواني الكانوبية
    والتي تحتوى على أحشاء وبقايا الملك.


    هذه الصورة أخذت للغرفة ذات الست نيشات من عند المدخل

    =

    منظر أخذ من النهاية الشمالية لهذه الغرفة ويوضح النهاية الجنوبية للغرفة تجاه مدخل الغرفة

    =


    نعود أدراجنا ثانية للممر المؤدي لغرفة الدفن الرئيسية
    ذات الإتجاه الشمالي-الغربي، وهي من الجرانيت وذات
    سقف جمالوني لتخفيف الضغط الواقع عليها من أعلى،
    ونجد فتحة فى أرضية الغرفة والتي كانت مكان التابوت
    الأصلي للملك منكاورع والذي أخذ من الهرم ووضع على سفينة
    من قبل المكتشف تمهيداً لشحنه إلى انجلترا ولكن
    للأسف السفينة غرقت فى طريقها وذلك فى
    المنطقة بين مالطا وأسبانيا عام 1838 وعليها التابوت.

    =





    =

    تصميم لتابوت الملك منكاورع والذي غرق أثناء

    شحنه إلى انجلترا، ونجد الأسلوب الزخرفى فى تزيينه
    وهو أسلوب "الدخلات والخارجات" والذي رأينا مثيله
    من قبل عند الملك زوسر فى مجموعته الهرمية فى سقارة.



    يتبع

    تعليق


    • #17
      تاريخ مصر الفرعونى
      (13)


      الأسرة المصرية الخامسة

      كان للتنازع الأسري بين أفراد البيت الملكي خلال عهد الأسرة الرابعة أكبر الأثر فى انهيارالأسرة الرابعة وقيام أسرةجديدة هي الأسرة الخامسة،إلى جانب ثورة "شبسسكاف" على عبادة الشمس فى نهاية الأسرة، مما عجل ّبقيام أسرة جديدة ذات طابع كهنوتي ، ونجدأن أول ملوكها كان كاهناً للشمس ،ونظراً لعدم شرعية ملوك هذه الأسرة ، فقد لفّقوا قصة دينية لإثبات أن شرعيتهم لحكم البلاد كانت بأمر إلهي ونجدأن ملوك تلك الأسرة تسعة يدخل اسم رع كعامل أساسي فى تركيب اسمائهم

      يعتبر عصر الأسرة الخامسة فاتحة زمن زاهر جديد ، ومن خصائصه
      اتسعت فيه آفاق ديانة الشمس وشملت أمور الدنيا والآخرة.
      بلغت فنون العمارة والنحت والتصوير والنقش درجة عالية من الرقي. استأنفت مصر خلاله صلاتها التجارية الخارجية على نطاق واسع مع فينيقيا في شمالها الشرقي وبلاد (بونت) في جنوبها الشرقي.
      وقد جمعت الأسرة الجديدة بن فرعين من الأسرة الرابعة الكبيرين
      فرع خفرع الذي مثلته خنتكاوس.

      فرع جدف رع الذي مثله أوسركاف وحققت الوئام بينهما بزواج خنتكاوس من أوسركاف الذي أعلن نفسه ملكاً للبلاد وكان يبلغ عندئذ الخمسين عاماً أو أكثر ولكن لم يمكث على العرش إلا مدة تزيد عن سبع سنوات ولا نعرف أي شيء عن الأحداث التي تمت خلال حكمه ، وشيد له هرماً على بعد قليل من الناحية الشمالية لهرم جسر ويطلق عليه الهرم المخربش .


      ملوك هذه الأسرة هم تسعة ملوك

      أوسر كاف
      ساحو رع
      نفرإيركارع
      شبسكارع
      نفراف رع
      ني أورسرع
      منكاو حور
      جدكارع
      ونيس( أو أوناس)


      وكما نرى أن أغلب أسماء ملوك هذه الأسرة تداخل اسم رع في الأسماء الفعلية لستة منهم ويتضح من هذا أن عبادة معبود الشمس رع أصبح له الأهمية الكبرى ؛ وذلك لأن أصل الأسرة كان من أيونو.
      وربما أن كهنة هذه المدينة قد ساهموا في الاستيلاء على السلطة بواسطة أسرة هؤلاء الملوك ، ومنذ بداية هذا العصر سن ملوك الأسرة الخامسة سنة جديدة وهي أن يشيد كل ملك معبوداً لإله الشمس رع واستمرت هذه السنة طوال عصر الأسرة الخامسة واختفت بعدها.
      ونرى هنا تأثير ديانة الشمس في العمارة وفي المعابد وبدأ أوسركاف هذه السنة فبنى معبداً متواضعاً في أبي غراب جنوبي الجيزة ولكن كان متواضعاً من اللبن ولم يبنيه في منطقة عين شمس ولا نعرف سبب ذلك.



      ساحورع : تولى العرش ساحورع بعد أوسركاف وحكم أربعة عشرة عاماً ، وكان أول ملوك الأسرة الخامسة في اختيار منطقة أبوصير ؛ ليبنوا عليها أهرامهم ، فبنى هرماً له في المنطقة بين أهرام الجيزة وسقارة، كما شيد معبدين بالمنطقة ونعرف من بقايا النقوش التي كانت تغطي جدران معبديي ساحورع والطريق الموصل بينهما كثيراً من نشاط هذا الملك وبخاصة في ميدان الحرب، حيث إنه انتصر على القبائل الليبية التي هاجمت مصر من الناحية الغربية وهاجموا الدلتا،كما أنه أرسل حمله إلى سيناء لتأديب قبائل البدو الذين يعملون على السلب والنهب، وأرسل حملة إلى الجنوب بغرض تأديب الزنوج الثائرين ، كذلك أرسل أحد الأساطيل إلى شواطئ سوريا العليا لجلب خشب الأرز من عابات لبنان، كما أننا نعرف من حجر بالرمو بأنه أرسل حملة إلى بلاد بونت وأن تلك الحملة عادت ومعها مقادير كثيرة من البخور والذهب والأبنوس وهكذا خرجت مصر عن عزلتها وعادت اتصالاتها بالعالم الخارجي.



      وقد ذكر مانينون أن ساحورع حكم لمدة ثلاثة عشر عاماً على حين ذكرت بردية تورين وأن حكمه اثنا عشر عاماً فقط ، ثم خلفه نفرإركارع وحكم فترة أقل من عشرة أعوام وكان يبلغ من العمر عند توليته العرش حوالي السبعين عاماً ، ولكنه عاش حتى التسعين ونقرأ عن أعماله في نقوش حجر بالرمو ففي السنة الأولى من حكمه منح الأوقاف للمعبودات وقدم مذبحاً
      للمعبود رع ، وآخر لحتحور وقدم الهبات للمزارعين الذين كانوا يعملون في الأراضي التي تملكها المعابد وأعفى مزارعي المعابد من القيام بأي عمل آخر في مشاريع الاصلاح في الأقاليم الأخرى.
      تولى بعد ذلك شبسكارع وحكم سبـع سنـوات ولا نعرف عنه إلا القليل، ثم (نفر اف رع) حكم أربع سنوات وشيد هرماً صغيراً في أبو صير.

      ثم تولى (ني وسر رع) الذي حكم اثنين وثلاثين عاماً ن وبنى له هرماً في أبوصير وبنى معبداً للشمس في أبو غراب شمالي سقارة، ويعتبر هذا المعبد من أهم المعابد للشمس في المنطقة ، وزينت جدرانه بمناظر احتفال الملك بالعيد الثلاثيني ومناظر لحروب قام بها الملك ضد الليبيين وحروب أخرى في سوريا ، ونعلم أن اسم الملك ( ني وسر رع) نقش على صخور محاجر سيناء، مما يدل على إرسال بعثات لاستغلال محاجر المنطقة، ثم حكم ملك يسمى(منكاوحور) وحكم ثماني سنوات، ولا نعرف عنه شئ سوى هرمه ومعبد الشمس وللأسف لم يعثر عليها.
      جد كارع- إسيس:
      وحكم ثمانية وعشرين عاماً واهتم بتأمين حدود مصر واستغلال المناجم والمحاجر فأرسل حمله إلى بلاد النوبة وإلى وادي الحمامات وحملة أو أكثر إلى المعارة بسيناء، كما أرسل حملة تجارية إلى بلاد بونت بالقرب من الشاطئ الصومالي.


      الملك أوناس( ونيس): كان آخر ملوك الأسرة الخامسة ، ويميل بعض المؤرخين إلى اعتباره أول ملوك الأسرة السادسة ؛ لأن حكمه ارتبط ببعض التغييرات الجوهرية.
      ترجع شهرة أوناس إلى مجموعة النصوص الدينية الشهيرة باسم نثوث الأهرامات والتي لم تكتب على جدران الحجرات الداخلية للأهرام قبل عصر أوناس وأصبحت تكتب منذ عهده داخل أهرام الملوك والملكات ن وقد أمدتنا بالكثير من المعلومات عن عقائد المصريين القدماء والطريق الصاعد بين المعبد الجنائزي ومعبد الوادي لهرم أوناس بسقارة يمدنا ببعض النقوش الهامة عن الملك أوناس وهو يؤدي الطقوس الدينية ويقضي على أعدائه ومناظر تمثل الزراعة والحصاد والصيد في الصحراء ، وما يمثل وصول الأجانب إلى مصر



      الفرعون أوسركاف
      أول ملوك الأسرة الخامسة ومن أهم أعماله



      قام بتشييد هرمه في سقارة

      كان معبده الجنائزي في سقارة ، مزينا بزخارف رائعة
      شيد معبد كرسه للإله الشمس رع.
      أقام أول علاقة بمنطقة بحر إيجه. كما عمل من تبعوه من الملوك على توطيد أواسر العلاقة معهم. وقد تم العثور على إناء حجرى منقوش من معبده الجنائزى على الجزيرة اليونانية "قيثيرا".

      عثر على رأس الفرعون أوسركاف هذا في معبد الشمس، الذي أنشأه الفرعون أوسركاف وكرسه لعبادة رع رب الشمس في أبوصير
      وقد جاء هذا الرأس الفرعونى ، الذي يتخذ تاج الوجه البحري الأحمر مثالا رائعا على الأسلوب الذي ميز بداية عصر الأسرة الخامسة
      وكان قد نسب إلى الربة نيت حين كشف عنه ، لولا ما لوحظ من شارب نحيل على الشفة العليا ، بما يثبت نسبة الرأس إلى تمثال فرعونى

      الأبعاد العرض ٢٥ سم الطول ٢٦ سم الارتفاع ٤٥ سم

      وكانت هناك علاقة عاطفية ربطت بين "ساحورع" مساعد "وسركاف" ووزيره الـمنتظر وبين "إتت" وصيفة "خنتكاوس" زوجة الفرعون الأول فى الأسرة الخامسة وسركاف ، وكانت الوصيفة وسيلة نقل أخبار القصر إلى كهنة رع وإطلاعهم على مجريات الأمور فيه..
      وقد كانت علاقة حب باركها الإله "رع" عبر كاهنه الأكبر..وكان "ساحورع" له علاقه وثيقة بخدام معابد "رع" فى كل البلاد..وهنا يحلم الحبيبان بتحقيق آمالهما وطموحاتهما المقبلة لارتباطها بمصالح الكاهن الأكبر/ فرعون البلاد القادم!!
      وكان الكاهن يبارك الدور التجسسى الذى تقوم به "إتت" قائلا: "إن كهنة "رع" يقدرون الدور الذى تقومين به فى القصر الملكى"..بل إنه يرسم لها طريقة التعامل مع الملكة لتحقيق التقارب بينها وبينه وإعداد لقاء يجمع بينهما
      الكاهن "الفرعون القادم وزوج الملكة"، "ساحورع" نائب الكاهن/ الوزير المقبل، "إتت" وصيفة الملكة الخادمة/ زوجة الوزير المخدومة!!
      وقد حدث للكاتب "كـاوعب" إثر المناظرة التى أقيمت بينه وبين الكاهن..

      وفى الجزء الثانى من هذا المشهد حيث وضع تابوت الفرعون "مصدر الصراع بين السلطة الدنيوية والدينية "تبرز هذه الفكرة بوضوح حيث تتبنى السلطة سياسة التحجيم لنفوذ الكهنة بعد أن تبين الفرعون انحياز جزء كبير من الشعب إلى الكهنة "الطبقة العامة"، وتنحى "خنتكاوس" باللائمة على أجدادها الذين قووا هذا النفوذ بما منحوهم من تأييد وقدموا لهم من عون كبير..وهو ما جعل "شبسكاف" يخطو هذه الخطوة التحجيمية الجبارة لزعزعة السلطان الكهنوتى عن طريق تغيير صورة \قبره
      وبموت "شبسكاف" تبدأ مرحلة حاسمة فى مصير الكهنة الذين وجدوا ضرورة المبادرة والتحرك العاجل للاستيلاء على السلطة حيث كانت الملكة تعانى من الفراغ الذى تركه موت أخيها الملك كما أن أوضاع البلاد كانت متردية ويسودها قدر كبير من الاضطراب وعدم الاستقرار لمشايعتهم الكهنة وانحيازهم إليهم..وهكذا يعلن "وسركاف" الكاهن ضرورة المواجهة "لم يعد أمامنا سوى المواجهة"، والمواجهة تكون بإحدى وسيلتين: "بالفكر والحوار أو بالدم"

      ويبدأ الكهنة فى تنفيذ مخططاتهم للوصول إلى السلطة بقتل الوزير بحجة اضطهاده كهنة "رع" وتكفيرهم له، ويعلن "كاوعب" نفسه أنهم قادرون على قتله كذلك..وتمارس "إتت" تظهر المودة والإخلاص للملكة "خنتكاوس" عندما تؤكد لها استفحال أمر الكهنة والعجز عن صدهم أو ردعهم مادام عامة الشعب معهم وهم الذين عليهم المعول والمعتمد وليس الصفوة الذين يكرههم الشعب ويحقد عليهم لاستئثارهم بخيرات الأممة من دونهم مما دفعهم إلى الزهد فى الدنيا والتطلع إلى الآخرة..وذلك هو الوتر الذى حرص الكهنة على العزف عليه ليستولوا على تأييدهم لهم، وتؤكد لها أن الحل الأمثل هو التقارب مع زعيم الكهنة والاتفاق معه..وتبدى لها موافقتها على هذا الرأى سامحة لها بتنفيذه، وتكشف لكاوعب شكوكها فيها وتطلعه على تدبيرها للسيطرة على الكهنة عبر مشروع الزواج من الكاهن الأكبر الذى يطمح إلى الملك..وتتطور الأحداث لتضعنا أمام مناظرة عامة بين "كاوعب" ممثل السلطة و "وسركاف" ممثل الكهنة يحضرها الجمهور المتطلع إلى فوز الكهنة وانتصار دينهم الشعبى على دين الدولة الرسمى حتى لو كانت تعاليمه صحيحة كما يقول الملكة..بل إن نتيجة المناظرة كانت تتعلق، فضلا عن فوز الكهنة، بزوج الملكة المقبل، أهو "كاوعب" أو "أوسركاف"؟

      وتبدأ المناظرة حيث يتهم "كاوعب" و "سركاف" بالعمل على الوصول إلى الحكم ونشر فهمهم لدين "رع"، ويؤكد الكاهن هذا الأمر الذى تناقلته أخبار "خوفو" الذى أكد له أحد السحرة "أن القادر على هذه المعجزات أحد ثلاثة أبناء لزوجة كاهن حملت بهم من الإله "رع" نفسه"..وبعد "كاوعب" هذا تلفيق من الكاهن ليؤكد قدرية ملكهم مما يجعل الكاهن يتهمه بالكفر..ويتطرف "كاوعب" إلى فكرة المناقشة والجدل لتعاليم دين "رع" وما أعلنه الكهنة من تكفير من يناقش أو يجادل فيها إذ ليس لهم إلا الإذعان لها والتسليم بها.. وتصف الملكة هذا الأمر بالاستبداد..بل إنها تعطى الحق للرعية لمحاسبة الملك ومراقبته..وهذا يمثل خطوة كبرى متقدمة فى طريق الديمقراطية..حتى إذا أحرج الكاهن أبدى رغبته فى المصالحة والتفاهم والتقارب بين السلطيتن الدنيوية والدينية مضمرا الغدر بخصمه واغتياله بخنجر غرسه فى صدره مؤكدا للجميع أن حكمه إرادة ربانية مقدسة لا يحول دونها شئ..وتحاول الملكة إشهاد ممثلى الطوائف الحاضرين على هذه الجريمة البشعة التى ارتكبها الكاهن..وهنا يكشف الكاهن عن آخر الأقنعة التى يتقنع بها عندما يكشف لها عن حقيقة اؤلئك الممثلين الذين لم يكونوا سوى خدام وحراس معابد "رع" ولا ينون إلا بزعامة الكاهن..ثم جاء الإعلان الرسمى فى أعقاب هذه المشاهد والأحداث مشتملا على
      زواج الملكة "خنتكاوس" من الكاهن "وسركاف" مؤسس الأسرة الخامسة وليصبح الملك أو الفرعون الجديد الذى يتولى شئون البلاد والعباد..

      - قتل "كاوعب" على يد أحد الغيورين على دين "رع" .
      - إطلاق دين "رع" واعتباره الديانة الرسمية للبلاد.
      وعلى هذه الشاكلة جاءت مسيرة الأحداث التى أوصلت كهنة "رع" إلى سدة الحكم ونصبت زعيمهم "وسركاف" ملكا أو فرعونا على البلاد بعد زواجه من "خنتكاوس" آخر ملكة من الأسرة الرابعة لتبدأ فترة الخامسة عبر مشروع التصحيح لديانة "رع" التى حاول "شبسكاف" إفسادها بتغيير صورة قبره من شكل الهرم إلى شكل التابوت أو المصطبة حتى لو كانت حجته توفير النفقات للاستفادة منها فى مشاريع تعود على الشعب بالنفع والخير..وتظل أبعاد الصراع كما تظل الحقيقة خافية غير ظاهرة تستوى فيهما القوتان المتصارعتان: قوة الحكم وقوة الكهنة، ولو لا إشارات متناثرة مثل كلمة "موحش" وبعض الأفعال الدموية كقتل الوزير والكاتب وقضايا التكفير ورفض المناقشة والجدل فى أمور العقيدة لاستمر الظن بمصداقية هذه الطائفة الدينية، وهـنا يكشف المؤلف عن هدفه الفنى وهو إسقاط أو استلهام الماضى لإسـقاطه على الحاضر أو الواقع المعيش فيما يعرف بقضية "الإرهاب" الدينى المزعوم ودور المؤسسات السلطوية فى تضخيمه وتشويه صورته لتنفير الناس من هذه الجماعة وتقطيع العلاقات الوثيقة ما بينهم وبينها لتواصل السلطة الدنيوية نشر مفاسدها ومظالمها وتسلطها..

      الفرعون الجديد مؤسس الأسرة الخامسة الذى حكم ما بين (2494-2487 ق.م) صاحب الهرم "المخربش" بجبانة سقارة..
      عثر على هذا الرأس لأوسر كاف في معبد الشمس الذي كرسه الفرعون أوسركاف للمعبود رع في أبو صير. وصور الفرعون أوسركاف وهو يرتدي التاج الأحمر لمصر السفلى
      وصورت ملامح الفرعون أوسركاف على نحو أنيق ووجيه ودقيق؛ وعند اكتشافه اعتقد أنه تمثال للمعبودة نيث ربة سايس.

      ولكن وجود شارب رفيع فوق الشفة العليا أثبت أن الرأس كان تصويرا لوجه الفرعون أوسركاف.
      أوسركاف (2494-2487)


      أول ملوك الأسرة الخامسة ،وفترة حكمه لم تتعد السبع سنوات. ربما قام بالزواج من الملكة خنتكاوس أخت وزوجة شبسسكاف آخر ملوك الأسرة الرابعة لتثبيت شرعيته فى الجلوس على عرش البلاد ، وأختار أوسر كاف منطقة سقارة الشمالية ليشيد بها هرمه وملحلقاته ،وقد أولى هذا الملك وخلفاؤه إهتماماً خاصاً بعبادةالشمس تمثّل ذلك فى فى بناء معابد لرع معبودالشمس وأختاروا منطقة "أبو صير" الواقعة جنوب الجيزة وشمال سقارة كمكان لإنشاء تلك المعابد .

      وأشار حجر باليرمو إلى المعابد التي شيدها فى أماكن مختلفة مثل معبد بوتو الذي كان مخصصاً لعبادة حتحور.





      رأس من الجرانيت الوردي الأحمر - حوالي 67 سم - المتحف المصري

      عثر عليها فى المعبد الجنازي الملحق بمجموعته الهرمية بسقارة ، وهذه الرأس تمثل ثلاثة أضعاف الرأس الطبيعي ،وقدر العلماء أنه لواكتمل تمثال هذه الرأس لربما وصل إلى 4-5 متراً فى الطول ،وهذه الرأس ذات ملامح شخصية للملك


      وتمثل بورتريه للملك.ويظهر ذلك فى الأنف الغليظة والشفاه الغليظة وبروز الوجنتين، والملك يرتدي النمس الذي تحليه الكوبرا ،وربما كان جالساً فى المعبد وواجهة االتمثال جهة الهرم كما لو كان يصلي صلاة دائمة لصاحب الهرم حيث أنه يؤله نفسه بنفسه حيث وقتحياته يأخذ لقب سارع وعند مماته يتحول لرع نفسه أو فى معية رع ، والملامح طبيعية شخصية.








      - رأس من الإردواز أو الشست
      - 45 سم
      - المتحف المصري



      عُثر على هذه الرأس فى منطقة أبوصير عام1957 ، وتمثل هذه الرأس الملك أوسركاف بملامح مثالية أقرب للنسب الفنية المثالية وهو يرتدي التاج الأحمر تاج الوجه البحري ..فيظهر بملامح مثالية من حيث إستدارة الوجه، والدقة فى تمثيل الذقن ، وتمثيل الحواجب والعيون ذات الإستطالة، وهناك البعض من العلماء شكك فى إمكانية كون هذه الرأس خاصة بالإلهة " نيت" ، أو ربما خاصة بالملكة "خنتكاوس" زوجة أوسركاف..لكن يضعف تلك الإحتمالات ظهور شارب خفيف أعلى الشفتين .



      يتبع



      تعليق


      • #18
        تاريخ مصر الفرعونى
        (14)


        ساحورع



        ساحورع - بالانجليزى : Sahure -( حكم 2487 - 2473 قبل الميلاد )، ملك مصر و تانى ملوك الأسره الخامسه. بعت رحلات تجاريه ل اسيا و بونت ، وصد هجمات المغيرين من الصحرا الليبيه على غرب الدلتا. له هرم فى أبو صير جنوب الجيزه. بنى جنبه معبد ضخم للشمس اللى اتمثلت على شكل مسلة كبيره طولها 60 متر قايمه على قاعده ضخمه( اتهدمت ).

        تولى ساحورع العرش بعد أوسركاف، مؤسس الأسرة الخامسة. ويبدو من خلال المشاهد المرسومة على جدران معبد الشمس، في أبوصير، أنه قام بإرسال حملة بحرية إلي مدينة جبيل في لبنان

        بالإضافة إلى حملة عسكرية بعث بها في الغالب لمحاربة الليبيين. وطبقا لحجر باليرمو، وصور جدران معبده الشمسي، فمن المحتمل أن يكون قد أرسل حملة عسكرية إلى بونت، أو الصومال، لجلب خيراتها
        كما قام عمال ساحورع بإستخراج حجر الفيروز من مناجم سيناء وقاموا بإستغلال محاجر الديرويت في أبو صير. وقد تم دفن ساحورع داخل هرمه في أبوصير.



        ويظهر الملك ساحورع جالساً على كرسي العرش ذو المسند الطويل يكاد يصل لرأس التمثال،ويرتدي النمس الملكي تحليه حية الكوبرا التي تنفث السم فى وجه الأعداء وتتمثل أهميتها فى حماية الملك ويرتدي اللحية الملكية المستقيمة المستعارة ، ويضع يده اليسرى مفرودة على ركبته،بينما يقبض باليمنى على علامة المكس رمز الولادة فى العالم الآخر وهو يحوي أيضاً اسم الملك وألقابه ليقدمها أمام مجمع الآلهة فى العالم الآخر وكان إما من الجلد أو الكتان أو البردي،ويرتدي نقبة قصيرة ويظهر فى هيئة رسمية بجسد رشيق متناسق والملامح شخصية كمالوكانت تمثل بورتريه للملك من حيث العيون الواسعة المسحوبة والوجه المستدير ذو الوجنتين والفم المتناسق .



        وبجانبه تظهر ممثل إقليم قفط بحجم صغير مقارنة بحجم الملك ، وهو يمسك فى يده علامة العنخ ويوجهها نحو الملك وكأنه يهبه الحياة فى العالم الآخر..ويظهر رمز إقليمه محفور فوق رأسه وهو يرتدي باروكة شعر مقسمة لثلاثة أجزاء جزأين على الكتفين وجزء ثالث يتدلى على الظهر وله نفس ملامح الملك كما تماثيل منكاورع الثلاثية وسيتكرر ذلك فى الدولة الحديثة فى تمثال توت عنخ آمون وتمثال آمون ويظهر وهو يقدم قدمه اليسرى قليلاً ولحيته معقوفة لكونه إله بينما لحية الملك مستقيمة كما بينَّا سابقاً.



        ويدل هذا التمثال من ناحية خاصة على هبوط وإنحدار فن النحت خصوصاً من ناحية وتنفيذ النسب وربما ذلك لكون التمثال من تصميم فنان من الدرجة الثانية من نحاتي مدينة منف أو من تصميم وتنفيذ مدرسة محلية للنحت بعيدة عن االتأثيرات الرفيعة لفن النحت عند نحاتي العاصمة .







        هذا أحد ثلاث بقايا أثرية خاصة بالملك ساحورع ثاني ملوك الأسرة الخامسة، عثر عليه بمجموعته الهرمية بمنطقة أبوصير، ويمثل الملك جالساً على كرسي العرش وإلى جانبه ممثل إقليم قفط،الإقليم الخامس من أقاليم مصر العليا يوجه له علامة العنخ(مفتاح الحياة) ، أو لكأنه يهب له الحياة والخلود


        هرم ساحورع

        خلف "وسر كا.ف" الملكُ "ساحو رع"، والذى اختار منطقة "أبو صير" ليشيد فيها هرمه، وتبعه فى ذلك الملوك "نفر إر كا رع"، و"شـﭙسس كا رع"، و"نفر.ف رع"، و"نى وسر رع". وقد حكم "ساحو رع" حوالى 14 عاماً.




        هرم الملك ساحورع

        وجاء هرم "ساحو رع" فقيراً فى بنائه إذا ما قورن بأهرامات الأسرة الرابعة، وإن جاء معبده متميزاً معمارياً، حيث ضم العديد من القاعات المحمولة على أعمدة من الجرانيت ذات تيجان نخيلية، والتى تضمنت العديد من النقوش التى أصبحت السمة المميزة لمعابد هذه الأسرة .
        و تمدنا نقوش معبدى "ساحو رع" بمعلومات عن أنشطة هذا الملك، والتى من بينها مواجهته للقبائل الليبية التى هاجمت الدلتا، وانتصاره عليها، ثم الرحلة البحرية التى قام بها الأسطول المصرى إلى "فينيقيا"، والتى ربما عادت بأميرة من هذه البلاد لتصبح زوجة لـ "ساحو رع".




        المعبد الجنزي للمك ساحورع


        ونعرف من هذه النقوش أيضاً أنه أرسل حملة إلى الجنوب لتأديب النوبيين، كما يسجل حجر "ﭙالرمو" أنه بعث بحملة إلى بلاد "ﭙونت" (ربما حول بوغاز باب المندب) لجلب البخور وأنواع التوابل المختلفة.





        بقايا أعمدة المعبد الجنزي للملك ساحورع راقدة أمام الهرم من الناحية الشرقية
        ونستطيع من خلال الصورة أن نقرأ اسم الملك ساحورع داخل الخرطوش

        وكانت هناك سُنّة متبعة من قِبَل العديد من ملكات وأميرات الأسرة المالكة، وهى أن يُقدِّمن القرابين لمعابد "منف". فعلى سبيل المثال الملكة "نفرت-حتـﭖ" بنت الملك "ﭽد.ف-رع" (وأم الملك "وسر-كا.ف" كما يعتقد "برنهارد جردسلوف")- وقد قدمت قرابين لمعبد "ﭙتاح" بمنف، أيام الملك "ساحو-رع".



        أقصى أهرام منطقة أبوصير فى الجهة الشمالية منها،وله طريق صاعد طوله حوالي 200متراًفى نهايته السفلى معبد للوادي مختلف عن معابد الوادي الأخرى..فلهذا المعبد مدخلان يؤديان إلى مرسى مبني بإعتناء..وطول مبنى معبد الوادي حوالي 40فى 30 متراً..والمعبد مخرب الآن .والمعبد مخرب الآن ولكن الجزء الأسفل من الطريق الصاعد مازال محفوظاً إلى حد ما .فى النهاية العليا من الطريق الصاعد المعبد الجنازي وكانت جدرانه من الحجر الجيري الجيد التي كانت مزينة بالنقوش الملونة وأرضيته من البازلت الأسود ويرتكز على أعمدة جرانيتية من الطراز النخيلي.الهرم نفسه كان ارتفاعه فى الأصل 48 متراً وطول ضلع القاعدة 78متراً وزاويته 50 درجة وهو من طراز الهرم ذي الطبقات وهي مبنية من الحجر الجيري المحلي غير المنحوت يملأ مابينها رمل وحصى ويظهر أنها كانت ستة تقل أحجامها كلما بعدت عن النواة التي فى وسط الهرم ثم ملأوا الدرجات الخارجية بالرمل والحصى أيضاً وكسوا الهرم بأحجار جيرية من النوع الجيديفتح المدخل فى مستوى سطح الأرض إلى الشرق قليلاً من نقطة النصف فى الواجهة الشمالية وجدران المدخل وسقفه من أحجار الجرانيت الأسود ويؤدي لممر طوله حوالي 8 أمتار يغلق الناحية الجنوبية منه متراس من الجرانيت وخلف هذا المتراس دهليز لا يمكن الوصول إليه الآن ،جداراه وسقفه من الحجر الجيري الجيد وبعد ذلك نصل لممر يسير بإرتفاع قليل طوله حوالي 25متراً ويؤدي إلى حجرة الدفن ومستوى أرضيتها فى مستوى قاعدة الهرم وسقف الحجرة هذه جمالوني مثلث ويتكون من ثلاث طبقات من كتل الحجر الجيري الضخمة موضوعة فوق بعضها البعض وكل منها أكبر من التي تحتها وهو الطراز المتبع فى أهرامات الأسرة الخامسة.

        مسقط للمجموعة الهرمية للملك ساحورع



        صور للهرم













        بقايا الطريق الصاعد الذي يؤدي للهرم من واجهته الشرقية


        =

        الواجهة الجنوبية



        الهرم كما يبدو من واجهته الغربية




        مدخل الهرم من الناحية الشمالية،وقد ردم بركام الأحجار







        بقايا من أعمدة وأحجار المعبد الجنازي،وعليها نقوش نلمح منها خرطوش الملك "ساحورع"



        يتبع

        تعليق


        • #19
          تاريخ مصر الفرعونى
          (15)


          الملك نفر إيركارع
          (2475-2455) ق م




          نفر إر كا رع كاكاي (2529 - 2527 ق.م.) ثالث فراعنة الأسرة المصرية الخامسة
          الأسماء
          اسمه لدى الميلاد، نفر إر كا رع ، يعني "جميلة هي روح رع" أما اسمه الحورسي فقد كان اوسر كاي ، واسمه الحورسي الذهبي كان سخ أمون إبو واسمه النبتي كان خايمنبتي
          إنجازاته
          لم يكن الملك نفر إر كا رع أقل طموحا من أخيه ساحو رع، وقد فكر فى تشييد هرم أكبر من هرم ساحورع ، ولكنه مات قبل أن يتم جميع أجزاء مجموعته الهرمية . ولم يكن هذا الملك يشبه من سبقه على العرش فى نشاطه الحربي بل كان شخصاً طيب القلب محباً لتقديم الهبات للمعابد، وفى نفسه شعور أصيل بحب من حوله والاعتراف بخطئه إذا أخطأ
          مما يؤكد ميل هؤلاء الملوك الى عبادة الشمس وقد اصدر هذا الملك مرسوما ملكيا لمنع السخرة فى أوقاف المعابد وتوجد وثيقه من عهد هذا الفرعون تدلنا مقدار حنوه وتقديره لرجاله العاملين .والقصة التى ذكرها عن المهندس المعمارى وشبتاح تظهر مدى عطف هذا الملك على حاشيته ورعيته وذكرت القصة ان وشبتاح وقع مغشيا عليه على مايظهر نتيجه نزيف فى المخ نتج عن الاجهاد فى العمل وعندما سمع اولاد الملك والأصدقاء الذين كانوا من رجال الحاشيه أستولى على قلوبهم الهلع وكان قلب الملك كاكاي فى شدة الحزن وعاد الى حجرته الخاصه حيث صلى للأله رع ولما جاءت النهاية أمر جلاللته بان يصنع له تابوت من خشب الأبنوس المرصع .وهذا لم يصنع لواحد مثله من قبل وكذلك أمر بتحنيطه أمام جلالته وحبس على مقبرة وشبتاح أوقافا بالقرب من الهرم المسمى سحورع يضئ


          تولى الحكم خلفاً لساحورع شقيقه نفر إيركارع ،ويعتبر من الملوك الذين ابدوا إهتماماً خاصاً بالأمور الدينية وحبه للكهنة والمعابد ومن أموره الدينية تقديم الأوقاف لمعبد عين شمس وتاسوعه وكذلك إصداره مرسوم يعفي فيه المعابد من ضرائبها ويعتبر هذا المرسوم أقدم مرسوم فى تاريخ الحضارة الفرعونية معروف لنا حتى الآن..وشيد مجموعته الهرمية ومعبده فى منطقة أبوصير كما سلفائه ..ولم يرد لدينا كبير ذكر بشأن أعماله العسكرية.



          نفر اير كارع


          هناك جدل كبير حول ماهية تلك الأسماء الثلاث(نب كا/ نب كا رع / نفركا"رع") ..
          ومن ثم رأيت وضعها هنا حسب الترتيب الذي وضعته كأساس لشرح تماثيل ملوك هذه الأسرة.
          كبداية نجد أن اسم نفر كارع هو الإسم 19 فى قائمة أبيدوس قبل سنفرو وبعد الملك Sedjesأو خع با ،
          بينما اسم نفر كارع وضع فى قائمة سقارة كثامن الملوك تبعاً لملوك الأسرة الثانية (between Senedj and Neferkaseker)،
          بينما قائمة تورين لم تذكر أي من الأسمين سواء نفر كارع أو نب كارع.

          والشىء المؤكد لدي علماء الآثار وعلى رأسهم الدكتور نبيل سويلم هو نسبة ذلك الهرم الشمالي الغير مكتمل فى منطقة زاوية العريان لنهاية الأسرة الثالثة تقريباً، وبقراءة النقوش الهيراطية التي عثر عليها بالمنطقة (Nefer-ka, Neb-ka (falcon on standard), A-Ka, Ba-Ka, Bik-Ka, Shena-ka, Seth-Ka.( نستنتج غالباً أنه للملك نب أو نفر كا.


          =

          بعض النقوش التي عثر عليها تحمل اسم كل من نب كا / نفر كا

          الملك نفرايركارع : المعروف باسم كاكاى
          ولم يتبقى شى من هرمة ولا من معبدة الجنائزى سوى بعض الكتل التى يوجد فيها اسماء بعض الموظفين المعاصرين له والتى توجد فى منطقة ابو صير
          حكم من بعد ساحورع ملوك جلسو على العرش فترات قصيره منهم نفرايركاره_كاكاي الذي اقام لنفسه هرما في ابوصير ولكنه لم يتمه ويبدو انه حكم فتره اقل من عشره اعوام وكان يبلغ من العمر عند توليته العرش حوالي السبعين عاما ولكنه عاش حتى التسعين ونقرأ عن اعماله في نقوش حجر بالرمو ففي السنه الاولى من حكمه منح الأوقاف للمعبودات والتاسوع المقدس ولأرواح هليوبليس وقدم مذبحا للمعبود رع ومذبحا اخر للمعبوده حتحور وقدم الهبات للمزارعين الذين كانوا يعملون في الارض التي تملكها المعابد وأصدر مرسوما ملكيا يعان فيه اعفاء مزارعي المعابد من القيام بأي عمل أخر تتطلبه مشاريع الاصلاح في الأقاليم الأخرى.

          ونجد أن ذلك الهرم لو اكتمل كان سيبلغ تقريباً حجم هرم الملك خعفرع، وبنى هذا الهرم من الحجر والطين ، عبارة عن ممر مائل يؤدي إلى بئر عمقه يصل إلى 21 متراً ، وفى قاعه الذي سد بكتل جرانيتية وأحجار جيرية ضخمة يقبع التابوت فى حجرة الدفن ، وهو اشبه بالشكل البيضاوي مع غطائه لكن دون وجود للمومياء الخاصة بالملك.

          =




          مسقط للهرم الغير مكتمل المنسوب للملك نب كا

          لم يكن هذا الملك يشبه من سبقه على العرش في نشاطه الحربي بل كان شخصا طيب القلب محبا لتقديم الهبات للمعابد وفي نفسه شعور اصيل بحب من حوله والأعتراف بخطئه أذا أخطأ.

          فأما عن حبه للكهنه والمعابد فيكفي ان نلقي نظره على اعماله المسجله في حجر بالرمو فنرى اكثرها في السنه الاولى من حكمه لايعدو منح الاوقاف للألهه يمنحها مره للناس ومره أخرى لأرواح هليوبليس او نراه يقدم مذبحا للاله رع ومذبحا أخر للالهه حتحور كما نراه ايضا يقدم للفلاحين الذين يعملون في الاراضي التي تملكها العابد بل و يقدم تمثالا من خليط معدني الذهب والفضه.




          ومن سوء الحظ ان الجزء المحفوظ من حجر بالرمو ينتهي عند ذلك فلا نعرف ما قدمه للكهنه والالهه في السنوات التاليه ولكن هذه البدايه كافيه لتجعلنا ندرك ان

          عصر هذا الملك كان بدء ظهور سلطه الكهنه ظهورا تاما واستغلالهم لطيبه نفسه






          منظر أُخَذ للهرم فى منطقة زاوية العريان


          ونجد أثر آخر لا يقل أهمية عن الهرم مرتبط بإسم الملك نب كا ألا وهو المصطبة رقم 17 فى منطقة ميدوم إلى جانب هرم حوني، والتي عثر بحجرة دفنها على تابوت يعتبر من أقدم التوابيت ، وربما تعرض للسرقة فى أزمنة غابرة وتركه اللصوص بعد أن أحدثوا به وبحجرة الفن قدراً من التدمير، وبداخل التابوت الجرانيتي وجُدت عظام ربما كانت بقايا عظام الملك نب كا صاحب المصطبة.









          صورة أخذت لحجرة الدفن الخاصة بالصطبة رقم 17 بميدوم وبداخلها التابوت.




          للحصول على كل ما يريدون ولا نعجب بعد ذللك اذا رأيناه يصدر في عهده مرسوما ملكيا يسجل معافاه رجال الدين وفلاحي المعابد من القيام بأي عمل أخر تتطلبه
          مشاريع الاصلاح في اي اقليم من الاقاليم و يهدد كل من يخالف ذللك من موظفي
          الحكومه فساعد نفر اير كارع بهذا العمل على تقويه الكهنه واثرائهم.

          مجموعه الملك نفرايركارع

          الشىء العجيب والمحير فى نفس الوقت أن هذا الملك الذي نختلف حول اسمه ولا يوجد له أشياء تذكر سوى بعض النقوش المهمشة وهرم غير مكتمل البناء ظلت ذكراه حتى فترة العصور المتأخرة والعصر الصاوي، وأحيطت ذكراه بهالة من القدسية والعظمة بشكل يقارب مكانة وعظمة نعرمر أو خوفو مثلاً.. فقد عثرنا على سكين(طولها حوالي 29،5سم) من العصر المتأخر نقش علي سطحها تكريس(حوالي 16 سم) من الملك وسركون سيد آلهة الأرضين أو العالمين والذي عمل هذا الأثر لوالده الروحي نب كا رع صادق الصوت"

          وربما كان هذا الملك وسركون هو ذاته أحد ملوك العصرالمتأخر(الأسرة 22 أو 23) المشهورين.أي أنه بعد آلاف السنين على وفاته ما زالت ذكرى هذا الملك نب كا خالدة باقية مما يؤكد عظمة هذا الملك رغم قلة آثاره التي وصلت إلينا.







          ونجد أيضاً العديد من جعارين وأختام العصر المتأخر التي حملت اسم هذا الملك للتبجيل والتعظيم.

          =


          وضع نفرايركارع تصميم مجموعته الهرميه على مثال مجموعه سحورع تقريبا ولكنها على نطاق اعظم ولكن لم يقدر له ان يراها كامله فعندما كانت مبنيه لم يكن قد تم الا وضع اساسات مبنى الوادي وبنوا الطريق الجنائزي ولكنهم لم يتمو الممر الذي فوقه ولم يتم بناء الهرم مع ان العمل فيه كان قد تقدم أكثر من اي مبنى أخر في المجموعه الهرميه.
          لم يمتد العمر بالملك نفرايركارع حنى يكمل هذا البناء, فقام من خلفه على العرش باتمام هذا العمل ولكن بالطوب اللبن كما عدل ايضا في التصميم الجنائزي والدين ووجدت بعض القطع الأثريه المصنوعه من الخشب المذهب ومطعمه بالقيانس الملون وهي تقليد لأواني الذهبيه المطعمه بلأحجار نصف الكريمه.


          الهرم

          هو أضخم أهرامات أبوصير كان أرتفاعه الأصلي حوالي 70 م شيد بالقرب من هرم ساحورع وأيضا بأسلوب الاضافات الجانبيه, الحق به ككل أهرامات الدوله القديمه معبد جنائزي وطريق صاعد ومعبد وادي, هذا وقد أصاب التميز معظم المجموعه الهرميه.
          يبلغ طول ضلع القاعده 360 قدما وأرتفاعه 228 قدما وهو بذللك يزيد قليلا عن هرم منكاورع وتبين القطع القليله الباقيه من كسوته الخارجيه أن المدماك الأسفل على الأقل كان من الجرانيت الذي لم يصقل سطحه.
          ويبلغ ارتفاعه 70 م وطول ضلعه 106 م وزاويه ميله 35 درجه وهو ذي ست طبقات مبنيه من الحجر الجيري المحلي غير المنحوت ولكنهم كسوا جدرنها كلها كما كسوا الهرم نفسه بالحجر الجيري.

          ومدخل الهرم في الواجهه الشماليه ولكنه مسدود الأن وبحجره الدفن سقف جمالوني مثلث يتكون من أحجار ضخمه من الحجر الجيري الذي بني به الدهليز الموصل

          معبد الوادي

          مدخلان مثل هرم الملك ساحورع أحدهما في الجهه الشرقيه وله سقيفه محموله على 8 أعمده والثاني في الجهه الغربيه وله سقيفه محموله على 4 أعمده ويؤدي كلا منها الى 4 حجرات صغيره توصل الى الحجره الشماليه ومنها الى نهايه الممر الصاعد. وبالرغم من ان معبد الوادي الان مخرب لأستعماله كمحجر فان مانراه في موقعه من أحجار الجرانيت والبازيلت والحجر الجيري الجيد يدل على ما كان عليه هذا المعبد من فخامه والجزء السفي من الطريق الصاعد شيد من البازيلت الأسود وهي ظاهره غير عاديه والجزء الأعلى من تلك الجدران مبنيا من الحجر الجيري الجيد ومزخرف بنقوش بارزه ملونه.

          المعبد الجنائزي

          ويتكون المعبد دهليز وراء المدخل ثم إلى بهو أعمده وكانت تلك الأعمده من الخسب وتجانها من طراز زهرة اللوتس فوق قواعد من الحجر الجيرى ومازالت تلك القواعد فى أمكنتها. ونجد فى الجزء الداخلى من المعبد إلى الغرب من بهو الأعمده النشات الخمس والمخازن وهيكل المعبد وغير ذلك من الحجرات والردهات . وفى أخر حجرات المعبد خلف النيشات الخمس أقاموا بابا وهميا من الجرنيت ومن بين الأثار التى عثرت عليها البعثة الألمانيه التى حفرت هذا المعبد بعض أوانى جميله مما كان يستخدم فى الطقوس الدينيه وكانت مصنوعه من الخسب المذهب مطعمه بالفيانس الملون وهى تقليد للأوانى الذهبيه المطعمه بالأحجار نصف الكريمه.

          تخطيط المعبد الجنائزي غير متناسق ومقصوره القرابين عباره عن حجره كبيره في الحور الطولي للمعبد تقريبا وأقيم في جداره الشمالي باب وهمي من الممكن انه ازدوج مع تمثال ووضع امامه مذبح ويتكون المعبد الطقسي الجنائزي الذي ادمج مع مقصوره القرابين من غرفه ذات خمسه مزارات متصله بصاله بصاله عريضه هي نفسها ملحقه بفناء كبير مفتوح بسقيفه ذات اساطين على هيئه حزمه اللوتس وبها مذبح للشمس في ركنها الشمالي الغربي,وكان على الصريق الصاعد اذا نفذ ان يتبع الجانب الخارجي الجنوبي للفناء حتى يعبره موكب الجنازه ولكنه يتقدم مباشرة الي الصاله العريضه وهناك خاصيه مميزه اخرى ألا وهي صاله الاساطين الضخمه التي حلت محل الممر المعتاد بين الصاله العريضه وسياج الهرم وصف الاساطين السته ليس في منتصف الصاله حتى انه يمكن الاعتقاد بانها تكون سقيفه تغطي الممر
          الاعرض فقط وكان المدخل الموجود في الواجهه الشرقيه للفناء على هيئه بوبه ضخمه ذات اسطونين وهذه البوبه التي يمكن ان تكون قد استعملت كبوابه لنوت
          تحولت في عهد ني وسر رع الي صاله عميقه باضافه حجره بها صفان من عشره اساطين بطول محور انحراف الى الجنوب كما اضيف بوابه حديديه ذات اربعه
          اساطين امام المين كان الغرض منها اقامه الاحتفالات بدلا من معبد الوادي وشيد الملك شرفه ممهده الارضيه علي تخطيط دائري امام المدخل لتمنع تجمع الرمال التي تحملها الرياح.
          مات الملك نفرايركارع قبل ان يكمل بناء هرمه ومعبديه فأكمل ني وسررع الهرم واتم المعبد الجنائزي باللبن ونحت اساطينه من الخشب في شكل حزمه من اعضاء الوتص المبرعم واغتصب لنفسه معبد الوادي والطريق الصاعد بعد ان اكملها ريشبه مهبد الوادي في خطوطه العامه معبد ساحو رع وهو يقوم فوق مرتفع يؤدي اليه احدور كان بمثابه موسيى وقت الفيضان ويؤدي الاحدور الى شرفه تطل عليها صفه يعنمد سقفها على 8 اساطين برديه من الجرانيت في صفين وارضها من البازيلت وسقفها من الحجر الجيري الجيد وجدرانها من الجرانيت وفي جدارها الخلفي 3 مشكاوات المشكاه الوسطى اكبرها حجما وكان لكل منها باب من الخشب ذو مصراعين وتكتنف قاعه المشكاوات قاعتا تؤدي احداهما الى الطريق الصاعد وتؤدي الاخرى الى قاعه في الجنوب وصفه في الغرب ذات 4 اساطين في صف واحد ويظن انه كان يجاورها درج يؤدي الى السطح وكانت جدران الطريق الصاعد تتألف من نواه يكسوها من الخارج حجر جيري ومن الداخل حجر بازلت يعلوه حجر جيري جيد تحليه صور جميله وكان السقف من حجر جيري ملون بلون ازرق ومحلى بنجوم صفراء.












          يتبع


          تعليق


          • #20
            تاريخ مصر الفرعونى
            (16)

            الملك شبسسكارع
            (2455-2448)

            = 350) this.width = 350; return false;">

            القليل للغاية معروف لنا عن هذا الملك سوى أنه حكم بين فترتي الملكين نفر إيركارع و نفر إف رع ..وطبقاً لمرسوم تورين فقد حكم سبع سنوات وبعض الأختام القليلة من فترة عهده عُثر عليها وهناك من ينسب له الهرم الناقص الواقع بين كل ِ من معبد الشمس الخاص بالملك أوسركاف وهرم ساحورع .


            نفر اف رع
            وخلف "نفر إر كا رع" ملكان، هما "شـﭙسس كا رع"، و"نفر اف رع"، ولا نعرف عنهما سوى القليل.



            = 350) this.width = 350; return false;">

            هرم نفر اف ر ع الناقص بأبو صيروقد عُثر على أطلال هرم للملك "نفر اف رع"، وعلى تمثال له يمثله جالساً على عرشه، ومن خلفه المعبود "حور" (كصقر) يحميه.


            الملك
            نفر إف رع (2448-2445)


            = 350) this.width = 350; return false;">


            خلف
            الملك شبسسكارع ، وربما هو ابن الملك نفر إيركارع ،وفترة حكمه قريبة من الثلاث سنوات..وليس هناك الكثير الذي نستطيع معرفته بشأن فترة حكمه ، وقد عثر على بقايا جسدية تخص الملك فى مجموعته الهرمية بأبوصير وبتحليلها يرجح العلماء أن هذا الملك مات شاباً فى سن مبكرة فيما بين 20 -23 عاماً ، واسمهيقرأ بقرائتين مختلفتين أشهرها "نفر رع" أي" رع جميل" وربما غير هذا الإسمبعد ذلك إلى "نفر إف رع " والذي يعني " رع هو جماله ""Re is his beauty" والذي يمكن قراءته أيضاً "رع نفر إف".. وبعض الآثار تثبت قيامه بمعبد للشمس
            اسمه "حتب رع" لم يكتشف بعد ، وربما وفاته المفاجئة أدت إلى عدم إكماله هرمه ومجموعته الجنازية لذلك ينسب له البعض الهرم الناقص الغير مكتمل بين كل من معبد الشمس الخاص بأوسركاف وهرم ساحورع بمنطقة أبوصير.


            = 350) this.width = 350; return false;">


            = 350) this.width = 350; return false;">

            = 350) this.width = 350; return false;">

            - بقايا تمثال من الحجر الجيري
            - حوالي 34 سم
            - المتحف المصري

            عثر على هذا التمثال بمنطقة أبوصير ، ويمثل الملك نفرإف رع شاباً جالساً على كرسي العرش ويمسك فى يده صولجان ملكي ربما صولجان الحجت رمز الملكية فى مصرالقديمة .ويرتدي الملك على رأسه بباروكة قصيرة محبوكة أشبه بقلنسوة كانت تحليها حية الكوبرا التي انُتزعت من مكانها ومن الخلف يظهر المعبود حورس وهو يحميه بجناحيه ويظهر كمالو كان يطوقه حيث أن حورس كان رمز للملكية
            ويمثل الملك فى الأسطورة الأوزيرية والذي يتحول لأوزير حين الموت.. وقد حددت عيون الملك وفمه بمسحوق تجميل ذو لون أسود أضفى قدراً من الحيوية على وجه الملك وأظهر ملامحه الشابة .
            وبرغم أن أجزاء كثيرة من التمثال مفقودة مثل ذراعه الأيسر، منطقة الحوض،وجزء كبير من الأقدام فالتمثال يعتبر من التماثيل الجميلة فنياً.


            = 350) this.width = 350; return false;">


            - تمثال نصفي للملك نفرإف رع
            - بازلت
            - حوالي 24 سم
            - المتحف المصري

            لم يبين بقايا ذلك التمثال ماهية التمثال، وكونه كان جالساً أو واقفاً ،ويبرز التمثال الملك يرتدي النمس التقليدي فوق رأسه وهو ليس مخططاً من الأعلى كالمعتاد ولكنه يظهر كمالوكان بحافتين أو ذو جانبين والذي يبرز الأذنين ولا يخفيهما واللتين تظهران كبيرتان كمالوكان يشير لكونه يسمع شكاوى الشعب ويهتم بها..ويرتدي اللحية المستعارة المستقيمة ..ونجد أن العينين والفم قد حددا بألوان ومساحيق تجميل ابرزت الإطار المحدد لهما بشكل جميل يضفي قدراً
            من الحيوية على التمثال،وذراعه الأيسر يبدو كمالوكان يمسك بشىء كصولجان مثلاً.

            = 350) this.width = 350; return false;">





            = 350) this.width = 350; return false;">

            - تمثال واقف للملك نفر إف رع
            - 21 سم
            - المتحف المصري
            عثر عليه بمنطقة أبو صير عام 1986 ويمثل الملك واقفاً ،ويمثل الملك يقف على قاعدة قصيرة ويستند على عمود خلف ظهره،ويقدم قدمه اليسرى عن اليمنى قليلاً ويرتدي التاج الأبيض تاج الوجه القبلي والنقبة الملكية القصيرة "الشنديد" ، وذراعه اليسرى مقبوضة بجانب جسده بينما يمسك باليمنى الصولجان الملكي. نجح الفنان فى تمثيل وحفر ملامح الملك الدقيقة وكذلك اللحية فى تلك الخامة الصعبة من الأحجار، والأقدام ممثلة بطريقة سيئة.



            الملك ني وسر رع
            (إنى)
            حكم حوالى 32 عاماً، وشيد لنفسه هرماً فى "أبو صير"، ومعبداً للشمس.




            = 350) this.width = 350; return false;">



            تمثال للملك "نى وسر رع" ، عثر عليه بمعبده الجنزى





            وتزخر جدران هذا المعبد بمجموعة من النقوش الهامة، مثل حروب الملك فى سوريا، وعلى حدود مصر الغربية، واحتفاله بعيد "سد".






            = 350) this.width = 350; return false;">

            الهرم الجانبي الجنوبي للملك ني وسر رع


            ومن أهم الشخصيات التى عاشت فى عهده "تى"،والذى يعد قبره من أهم مقابر الدولة القديمة على الإطلاق من حيث التخطيط، والعمارة، والمساحة، والمناظر المسجلة عليها، والمستوى الراقى للفن.
            ثم جاء من بعد الملك "نى وسر رع" الملك "منكاو حور" ، والذى لا نعرف عنه إلا القليل.


            ني وسر رع
            (2445-2421)

            = 350) this.width = 350; return false;">




            حكم هذا الملك 32 عاماً ، بينما مانيتون أعطاه فترة حكم تقارب ال44 عاماً
            ،وشيد لنفسه هرماً فى أبوصير ومعبداً للشمس فى منطقة أبوغراب شمال أبو صير..وربما خلف أخاه فى الحكم نفر إف رع ، وهناك بعض الأدلة التي ترجح كونه قام بحملات تعدين فى مننطقة سيناء ووادي المغارة ،إلى جانب حملة ضد المتسللين الليبين،وربما بعث رحلة لبلاد بونت لجلب البخور والمر ومنتجاتها الشهيرة لخدمة معابد الآلهة.ومن أهم شخصيات عهده الموظف "تي" ومقبرته من أهم مقابر الدولة القديمة من حيث الفن أو المساحة المعمارية .


            = 350) this.width = 350; return false;">

            جزء من تمثال لم يعد متبق منه سوى الرأس وجذع التمثال ينسب لعهد الأسرة الخامسة ربما كان خاص بالملك ني وسر رع ، ويمثل التمثال الملك بغطاء النمس التقليدي والذي تحليه حية الكوبرا للحماية ، والشكل العام يوحي بكون الملك كان واقفاً مرتدياً النقبة القصيرة أو الشنديد الملكي، وملامح الوجه شابة مليئة بالحيوية وأقرب إلى أن تكون خاصة بالملك ني وسر رع.






            = 350) this.width = 350; return false;">

            تمثال مزدوج للملك ني وسر رع

            تمثال مزدوج للملك ني وسر رع، على قاعدة واحدة مشتركة والتمثالان يعدان نسخة طبق الأصل، غير أن أحدهما يمثل ني وسررع فى مرحلة الشباب والآخر يمثله وهو كهل
            ...ونجد أن كلا التمثالين يقدم قدمه اليسرى قليلاً عن اليمنى ويرتدي كل
            منهما النمس التقليدي جزئين على الأكتاف والثالث خلف الظهر والأذنين تظهران كبيرتين ، ونجد أن كل من التمثالين يرتدي نقبة ملكية قصيرة أو الشنديد الملكي، ويقبض بكل من اليدين على "المكس" رمز الولادة فى العالم الآخر ، والتمثالين نعرضا للكسر فى منطقة البطن والأقدام وبخاصة التمثال الأيسر . والملامح تمثل أحد التمثالين فى مرحلة الشباب من حيث الوجه المستدير وانتفاخ الوجنتين وإستطالة العينين ..بينما الآخر يمثلة فى مرحلة الكهولة حيث تبدو علامات كبر السن على وجه التمثال والأنف الغليظة والذقن المنبسطة والتجاعيد فى منطقة الو جنتين ، بينما يظهر عدم تناسب النسب التشريحية وبخاصة فى منطقة الأطراف ونرى ذلك جلياًً فى الأقدام حيث تظهر كبيرة مفلطحة والأصابع مبالغ فيها.






            = 350) this.width = 350; return false;">

            جزء من تمثال يعتقد أنه لني وسر رع
            - جرانيت
            - 34 سم
            - متحف بروكلين






            منكاو حور كايو
            منكاوحر (2421-2414)

            = 350) this.width = 350; return false;">



            سابع ملوك الأسرة الخامسة، وقد حكم ثماني سنوات حسب تأريخ بردية تورين..لا نعرف عنه إلا القليل ، ومكان دفنه غير معلوم حتى الآن ، وربما كان هو ذلك الهرم فى منطقة دهشور الذي يدعى بالهرم "headlesspyramid" فى شمال سقارة ، وهو آخر ملوك الأسرة الذين بنوا معبد للشمس ومكانه غير معروف أيضاً..ونجد أن منكاوحر قد أُلّه فى عهد الدولة الحديثة.

            = 350) this.width = 350; return false;">


            لوحة من عهد الأسرة الثامنة عشر تمثل منكاوحر – اللوفر


            منكاو حور كايو (بالإنجليزية: Menkauhor Kaiu‏) الملك السابع من فراعنة الأسرة الخامسة خلال عصر الدولة القديمة، خلفًا للملك نيوسير إيني وتبعه الملك جد كا رع، واسمه الملكي "منكاو حور" يعني "خالدة هي أرواح حورس". اكتشف له هرمين ؛ الهرم الأول الموجود في منطقة سقارة والآخر الموجود في منطقة أبو صير

            = 350) this.width = 350; return false;">

            = 350) this.width = 350; return false;">

            تمثال يمثل منكاوحر
            ألباستر
            المتحف المصري
            تمثال
            صغير من الألباستر عثر عليه للمللك يمثله وهو يرتدي التاج الأبيض رمز
            الوجه القبلي ويستند على دعامة خلف ظهره تدعم التمثال وتحميه من التكسر،يده اليمنى مفرودة بجانب جسده بينما اليمنى يمسك بها أحد الصولجانات الدالّة على الملكية.ويظهر الملك بلحية مستعارة مستقيمة والملامح بها قدر من الواقعية والتمثال بوجه عام جيد من الناحية الفنية.


            الملك
            جدكارع إسسي

            (2414-2375)




            = 350) this.width = 350; return false;">


            حكم بعد الملك منكاوحر، والوثائق تعطينا فترة حكم تقترب من الأربعين عاماً،واتبع سياسة تأمين الحدود الجنوبية لمصر وإستغلال المناجم والمحاجر فى النوبة ووادي الحمامات ووادي مغارة فى سيناء.. وقد شيد لنفسه هرماً فى جنوب سقارة يُعرف بإسم " الهرم الشواف" وعثر على معبده ويحوي نقوش مهمة .

            وقد عثر على موميائه تقريباً كاملة سليمة فى تابوته المكسور من البازلت وذلك فى مقبرة هرمه فى سقارة .


            ومن أهم رجالات عصره الحكيم الشهير "بتاح حتب" الذي ترك مجموعة من النصائح والوصايا تعبر عن الحياة الأخلاقية لتلك الفترة، كذلك ذُكر اسم الملك فى السيرة الذاتية لحاكم أسوان " حرخوف" ورحلاته الشهيرة.



            = 350) this.width = 350; return false;">

            منظر عُثر عليه يمثل وجه الملك جد كارع إسسي

            الملك أوناس/ ونيس
            (2375-2345)

            = 350) this.width = 350; return false;">




            آخر ملوك الأسرة الخامسة ، حكم قرابة 30 عاماً طبقاً لتأريخ بردية تورين ..ويعتبر من أشهر ملوك الأسرة لإرتباط اسمه بالنصوص الدينية الشهيرة التي نقشت على جدران الحجرات الداخلية لهرمه فى سقارة والتي عُرَفت ب" نصوص الأهرام" والتي كانت نتاج تطور العقائد الدينية للمصري القديم منذ بدايات عصر ما قبل التاريخ.

            ونجد أنه أقام مجموعته الهرمية فى منطقة سقارة ، وتحوي جدران الطريق الصاعد الذي كان يصل بين معبدي الوادي والجنازي بمناظر مهمة تمثل الملك يقوم بالعديد من الشعائر وأخرى تمثل أنشطة مختلفة من الحياة اليومية مثل الصيد والزراعة.
            جزء من المناظر التي كانت تغطي جدران الطريق الصاعد ومجموعته الهرمية، وتمثل أنشطة مختلفة.

            = 350) this.width = 350; return false;">

            جزء من نصوص الأهرام التي كانت تغطي جدران الحجرات االداخلية لهرمه.

            = 350) this.width = 350; return false;">

            منظر يمثل وجه الملك أوناس من نقوش مجموعته الهرمية.



            يتبع


            تعليق


            • #21
              تاريخ مصر الفرعونى
              (16)

              الملك شبسسكارع
              (2455-2448)


              القليل للغاية معروف لنا عن هذا الملك سوى أنه حكم بين فترتي الملكين نفر إيركارع و نفر إف رع ..وطبقاً لمرسوم تورين فقد حكم سبع سنوات وبعض الأختام القليلة من فترة عهده عُثر عليها وهناك من ينسب له الهرم الناقص الواقع بين كل ِ من معبد الشمس الخاص بالملك أوسركاف وهرم ساحورع .


              نفر اف رع
              وخلف "نفر إر كا رع" ملكان، هما "شـﭙسس كا رع"، و"نفر اف رع"، ولا نعرف عنهما سوى القليل.





              هرم نفر اف ر ع الناقص بأبو صيروقد عُثر على أطلال هرم للملك "نفر اف رع"، وعلى تمثال له يمثله جالساً على عرشه، ومن خلفه المعبود "حور" (كصقر) يحميه.


              الملك
              نفر إف رع (2448-2445)




              خلف
              الملك شبسسكارع ، وربما هو ابن الملك نفر إيركارع ،وفترة حكمه قريبة من الثلاث سنوات..وليس هناك الكثير الذي نستطيع معرفته بشأن فترة حكمه ، وقد عثر على بقايا جسدية تخص الملك فى مجموعته الهرمية بأبوصير وبتحليلها يرجح العلماء أن هذا الملك مات شاباً فى سن مبكرة فيما بين 20 -23 عاماً ، واسمهيقرأ بقرائتين مختلفتين أشهرها "نفر رع" أي" رع جميل" وربما غير هذا الإسمبعد ذلك إلى "نفر إف رع " والذي يعني " رع هو جماله ""Re is his beauty" والذي يمكن قراءته أيضاً "رع نفر إف".. وبعض الآثار تثبت قيامه بمعبد للشمس
              اسمه "حتب رع" لم يكتشف بعد ، وربما وفاته المفاجئة أدت إلى عدم إكماله هرمه ومجموعته الجنازية لذلك ينسب له البعض الهرم الناقص الغير مكتمل بين كل من معبد الشمس الخاص بأوسركاف وهرم ساحورع بمنطقة أبوصير.


              =






              - بقايا تمثال من الحجر الجيري
              - حوالي 34 سم
              - المتحف المصري

              عثر على هذا التمثال بمنطقة أبوصير ، ويمثل الملك نفرإف رع شاباً جالساً على كرسي العرش ويمسك فى يده صولجان ملكي ربما صولجان الحجت رمز الملكية فى مصرالقديمة .ويرتدي الملك على رأسه بباروكة قصيرة محبوكة أشبه بقلنسوة كانت تحليها حية الكوبرا التي انُتزعت من مكانها ومن الخلف يظهر المعبود حورس وهو يحميه بجناحيه ويظهر كمالو كان يطوقه حيث أن حورس كان رمز للملكية
              ويمثل الملك فى الأسطورة الأوزيرية والذي يتحول لأوزير حين الموت.. وقد حددت عيون الملك وفمه بمسحوق تجميل ذو لون أسود أضفى قدراً من الحيوية على وجه الملك وأظهر ملامحه الشابة .
              وبرغم أن أجزاء كثيرة من التمثال مفقودة مثل ذراعه الأيسر، منطقة الحوض،وجزء كبير من الأقدام فالتمثال يعتبر من التماثيل الجميلة فنياً.





              - تمثال نصفي للملك نفرإف رع
              - بازلت
              - حوالي 24 سم
              - المتحف المصري

              لم يبين بقايا ذلك التمثال ماهية التمثال، وكونه كان جالساً أو واقفاً ،ويبرز التمثال الملك يرتدي النمس التقليدي فوق رأسه وهو ليس مخططاً من الأعلى كالمعتاد ولكنه يظهر كمالوكان بحافتين أو ذو جانبين والذي يبرز الأذنين ولا يخفيهما واللتين تظهران كبيرتان كمالوكان يشير لكونه يسمع شكاوى الشعب ويهتم بها..ويرتدي اللحية المستعارة المستقيمة ..ونجد أن العينين والفم قد حددا بألوان ومساحيق تجميل ابرزت الإطار المحدد لهما بشكل جميل يضفي قدراً
              من الحيوية على التمثال،وذراعه الأيسر يبدو كمالوكان يمسك بشىء كصولجان مثلاً.







              - تمثال واقف للملك نفر إف رع
              - 21 سم
              - المتحف المصري
              عثر عليه بمنطقة أبو صير عام 1986 ويمثل الملك واقفاً ،ويمثل الملك يقف على قاعدة قصيرة ويستند على عمود خلف ظهره،ويقدم قدمه اليسرى عن اليمنى قليلاً ويرتدي التاج الأبيض تاج الوجه القبلي والنقبة الملكية القصيرة "الشنديد" ، وذراعه اليسرى مقبوضة بجانب جسده بينما يمسك باليمنى الصولجان الملكي. نجح الفنان فى تمثيل وحفر ملامح الملك الدقيقة وكذلك اللحية فى تلك الخامة الصعبة من الأحجار، والأقدام ممثلة بطريقة سيئة.



              الملك ني وسر رع
              (إنى)
              حكم حوالى 32 عاماً، وشيد لنفسه هرماً فى "أبو صير"، ومعبداً للشمس.







              تمثال للملك "نى وسر رع" ، عثر عليه بمعبده الجنزى

              وتزخر جدران هذا المعبد بمجموعة من النقوش الهامة، مثل حروب الملك فى سوريا، وعلى حدود مصر الغربية، واحتفاله بعيد "سد".




              الهرم الجانبي الجنوبي للملك ني وسر رع


              ومن أهم الشخصيات التى عاشت فى عهده "تى"،والذى يعد قبره من أهم مقابر الدولة القديمة على الإطلاق من حيث التخطيط، والعمارة، والمساحة، والمناظر المسجلة عليها، والمستوى الراقى للفن.
              ثم جاء من بعد الملك "نى وسر رع" الملك "منكاو حور" ، والذى لا نعرف عنه إلا القليل.


              ني وسر رع
              (2445-2421)



              حكم هذا الملك 32 عاماً ، بينما مانيتون أعطاه فترة حكم تقارب ال44 عاماً
              ،وشيد لنفسه هرماً فى أبوصير ومعبداً للشمس فى منطقة أبوغراب شمال أبو صير..وربما خلف أخاه فى الحكم نفر إف رع ، وهناك بعض الأدلة التي ترجح كونه قام بحملات تعدين فى مننطقة سيناء ووادي المغارة ،إلى جانب حملة ضد المتسللين الليبين،وربما بعث رحلة لبلاد بونت لجلب البخور والمر ومنتجاتها الشهيرة لخدمة معابد الآلهة.ومن أهم شخصيات عهده الموظف "تي" ومقبرته من أهم مقابر الدولة القديمة من حيث الفن أو المساحة المعمارية .





              جزء من تمثال لم يعد متبق منه سوى الرأس وجذع التمثال ينسب لعهد الأسرة الخامسة ربما كان خاص بالملك ني وسر رع ، ويمثل التمثال الملك بغطاء النمس التقليدي والذي تحليه حية الكوبرا للحماية ، والشكل العام يوحي بكون الملك كان واقفاً مرتدياً النقبة القصيرة أو الشنديد الملكي، وملامح الوجه شابة مليئة بالحيوية وأقرب إلى أن تكون خاصة بالملك ني وسر رع.





              تمثال مزدوج للملك ني وسر رع

              تمثال مزدوج للملك ني وسر رع، على قاعدة واحدة مشتركة والتمثالان يعدان نسخة طبق الأصل، غير أن أحدهما يمثل ني وسررع فى مرحلة الشباب والآخر يمثله وهو كهل
              ...ونجد أن كلا التمثالين يقدم قدمه اليسرى قليلاً عن اليمنى ويرتدي كل
              منهما النمس التقليدي جزئين على الأكتاف والثالث خلف الظهر والأذنين تظهران كبيرتين ، ونجد أن كل من التمثالين يرتدي نقبة ملكية قصيرة أو الشنديد الملكي، ويقبض بكل من اليدين على "المكس" رمز الولادة فى العالم الآخر ، والتمثالين نعرضا للكسر فى منطقة البطن والأقدام وبخاصة التمثال الأيسر . والملامح تمثل أحد التمثالين فى مرحلة الشباب من حيث الوجه المستدير وانتفاخ الوجنتين وإستطالة العينين ..بينما الآخر يمثلة فى مرحلة الكهولة حيث تبدو علامات كبر السن على وجه التمثال والأنف الغليظة والذقن المنبسطة والتجاعيد فى منطقة الو جنتين ، بينما يظهر عدم تناسب النسب التشريحية وبخاصة فى منطقة الأطراف ونرى ذلك جلياًً فى الأقدام حيث تظهر كبيرة مفلطحة والأصابع مبالغ فيها.





              جزء من تمثال يعتقد أنه لني وسر رع
              - جرانيت
              - 34 سم
              - متحف بروكلين



              منكاو حور كايو
              منكاوحر (2421-2414)




              سابع ملوك الأسرة الخامسة، وقد حكم ثماني سنوات حسب تأريخ بردية تورين..لا نعرف عنه إلا القليل ، ومكان دفنه غير معلوم حتى الآن ، وربما كان هو ذلك الهرم فى منطقة دهشور الذي يدعى بالهرم "headlesspyramid" فى شمال سقارة ، وهو آخر ملوك الأسرة الذين بنوا معبد للشمس ومكانه غير معروف أيضاً..ونجد أن منكاوحر قد أُلّه فى عهد الدولة الحديثة.



              لوحة من عهد الأسرة الثامنة عشر تمثل منكاوحر – اللوفر


              منكاو حور كايو (بالإنجليزية: Menkauhor Kaiu‏) الملك السابع من فراعنة الأسرة الخامسة خلال عصر الدولة القديمة، خلفًا للملك نيوسير إيني وتبعه الملك جد كا رع، واسمه الملكي "منكاو حور" يعني "خالدة هي أرواح حورس". اكتشف له هرمين ؛ الهرم الأول الموجود في منطقة سقارة والآخر الموجود في منطقة أبو صير




              تمثال يمثل منكاوحر
              ألباستر
              المتحف المصري
              تمثال
              صغير من الألباستر عثر عليه للمللك يمثله وهو يرتدي التاج الأبيض رمز
              الوجه القبلي ويستند على دعامة خلف ظهره تدعم التمثال وتحميه من التكسر،يده اليمنى مفرودة بجانب جسده بينما اليمنى يمسك بها أحد الصولجانات الدالّة على الملكية.ويظهر الملك بلحية مستعارة مستقيمة والملامح بها قدر من الواقعية والتمثال بوجه عام جيد من الناحية الفنية.


              الملك
              جدكارع إسسي

              (2414-2375)




              حكم بعد الملك منكاوحر، والوثائق تعطينا فترة حكم تقترب من الأربعين عاماً،واتبع سياسة تأمين الحدود الجنوبية لمصر وإستغلال المناجم والمحاجر فى النوبة ووادي الحمامات ووادي مغارة فى سيناء.. وقد شيد لنفسه هرماً فى جنوب سقارة يُعرف بإسم " الهرم الشواف" وعثر على معبده ويحوي نقوش مهمة .

              وقد عثر على موميائه تقريباً كاملة سليمة فى تابوته المكسور من البازلت وذلك فى مقبرة هرمه فى سقارة .


              ومن أهم رجالات عصره الحكيم الشهير "بتاح حتب" الذي ترك مجموعة من النصائح والوصايا تعبر عن الحياة الأخلاقية لتلك الفترة، كذلك ذُكر اسم الملك فى السيرة الذاتية لحاكم أسوان " حرخوف" ورحلاته الشهيرة.

              الملك أوناس/ ونيس
              (2375-2345)



              آخر ملوك الأسرة الخامسة ، حكم قرابة 30 عاماً طبقاً لتأريخ بردية تورين ..ويعتبر من أشهر ملوك الأسرة لإرتباط اسمه بالنصوص الدينية الشهيرة التي نقشت على جدران الحجرات الداخلية لهرمه فى سقارة والتي عُرَفت ب" نصوص الأهرام" والتي كانت نتاج تطور العقائد الدينية للمصري القديم منذ بدايات عصر ما قبل التاريخ.
              ونجد أنه أقام مجموعته الهرمية فى منطقة سقارة ، وتحوي جدران الطريق الصاعد الذي كان يصل بين معبدي الوادي والجنازي بمناظر مهمة تمثل الملك يقوم بالعديد من الشعائر وأخرى تمثل أنشطة مختلفة من الحياة اليومية مثل الصيد والزراعة.
              جزء من المناظر التي كانت تغطي جدران الطريق الصاعد ومجموعته الهرمية، وتمثل أنشطة مختلفة.



              جزء من نصوص الأهرام التي كانت تغطي جدران الحجرات االداخلية لهرمه.

              =

              منظر يمثل وجه الملك أوناس من نقوش مجموعته الهرمية.



              يتبع


              تعليق


              • #22

                تاريخ مصر الفرعونى
                (17)
                الاسرة السادسه

                وحكمت 150 سنة ومقر ملكها مدينة منف ، وفي عهدها حافظت مصر على حضارتها ولكن زادت سلطة حكام الأقاليم فصاروا يلقبون بالأمراء العظام ومع ذلك كان للملك عليهم نفوذ كبير فتمكن بمساعدتهم من غزو بلاد اجنبية حيث ان بيبي الاول ارسل حملاته الى النوبة وفلسطين وفينيقية والى قبائل البدو الشمالية .
                وتمكن ابنه " مري إن رع " بمساعدة أمراء الفنتين من حفر قناة في حجر الصوان بقرب الجنادل الاولى ليسهل عليه ارسال حملاته الى بلاد النوبة وذهب اليها بنفسه للاستكشاف ، وفي عهد بيبي الثاني الذى تولى حكم البلاد لزمن يعتبر اطول زمن لحكم ملك في التاريخ وهي 90 سنة أرسل الحملات الى افريقيا وبلاد بونت ، وكشفت جهات الجنادل العليا وزادت العلاقات التجارية مع السودان وبلاد بونت ولبنان وجزر بحر ايجة .
                ولما مات بيبي الثاني خلفه عدة ملوك ضعفاء لم يلبث حكام الاقاليم في عهدهم ان استبدوا بأمر الملك ووقعت مصر في فوضى وانقسمت البلاد على نفسها فكان ختام عهد هذه الاسرة التي تعد اخر الاسرات القديمة مملوءا بالفتن و الحروب الداخلية وانتهت بسقوط الاسرة السادسة التي تعد اخر أسرات الدولة القديمة .
                ومن ملوك هذه الاسرة المشهورين الملكة ينتوكريس التي اتمت هرم الجيزة الثاث هرم الملك منقرع .

                حدث انتقال الملك من الأسرة الخامسة إلى الأسرة السادسة دون أي نزاع ومن أهم ملوكها:
                تيتي .
                وسر كارع .
                مري رع بيبي الأول.
                مري رع ( أو مران رع الأول) .
                نفر كارع بيبي الثاني.
                مران رع الثاني .
                نيت اقرت.


                الملك تيتي
                شيد هرم في سقارة – حكم حوالي اثنى عشر عاماً.

                تمثال لملك صور في وضع الوقوف بساقه اليسرى إلى الأمام؛ ولكن الساقين الآن محطمان ومفقودان.
                ولا توجد نقوش مكتوبة على التمثال ولكنه، على الأرجح، للملك تيتي من الأسرة السادسة؛ إذ عثر عليه بالمعبد الجنائزي للملك في سقارة.
                ويضع الملك التاج الأبيض لمصر العليا فوق رأسه، كما يرتدي النقبة الملكية "الشنديت" كما كان يمسك بلفافة في كل يد؛ رمزا للسلطة.
                ونحت التمثال من الجرانيت الوردي، وأسلوب النحت نموذج لأسلوب عصر الدولة القديمة الذي راعى تصوير الملك وهو في ريعان الشباب؛ قويا وشديد البنيان. وشكلت ملامحه بصورة مثالية؛ خاصة بالنسبة لعينيه اللتين تحدقان نحو الخلود.

                هرم للملك تيتي مؤسس الاسرة السادسة 2345 - 2333 ق م المدرج بسقارة .
                الهرم انهار من الخارج لكن يمكن زيارة غرفة دفن الملك













                تخطيط للمركب الجنائزي للملك تيتي.

                طبعا المركب تحطم بالكامل و لم يبقى منه الكثير و لكن الرسم يوضح تخطيطه الاصلي

                الممر المؤدي الى غرفة الدفن



                تابوت الملك تيتي






                نصوص منقوشة بغرفة الدفن

                خرطوش الملك



                من داخل هرم الملك تيتي











                أكتشاف هرم والدة الملك تيتي الأول




                بعثة مصرية كشفت عن هرم والدة مؤسس الاسرة السادسة الفرعونية الملك تيتي الاول (2311- 2300قبل الميلاد).
                حيث عثر على قاعدة هرم الملكة (شيشتي) او(سششت) وارتفاعها خمسة امتار وطول الضلع 22مترا ويتوقع ان يكون ارتفاعه الاصلي 15مترا".





                وقد عثر على هذه القاعدة الداخلية للهرم على عمق عشرين مترا تحت الرمال والردم وعثر على بوابة بئر الدفن وتعود هذه البئر للدولة الحديثة مما يعنى ان بئر الدفن في الهرم قد يكون استخدم في عصور لاحقة وقد يكون لصوص الاثار قاموا بسرقة الأثر الجنائزي من حجرة الدفن في الهرم"
                واضاف "مهما يكن الذي سنجده فاننا سنجد تاريخا مسجلا على الجدران الداخلية للهرم يؤرخ لعصر الملك ويؤكد اذا ما كان هذا الهرم يعود للملكة شيشتي".






                حكم مصرية لكاجمنى


                كاجمنى من هو ؟؟
                كان كاجمني، والمعروف باسم "ميمي" من أصحاب المقام الرفيع وشغل منصب وزير في بداية عهد الملك تيتي، أول ملوك الأسرة السادسة، وتزوج من أميرة إسمها "نبتي-نبخت"
                وكان كاجمني يحمل لقبي "المشرف على مدينة هرم تيتي"، "مراقب أنبياء الهرم"، ولهذا تقع مصطبته قريبة من هرم تيتي في جبانة سقارة

                ويشتهر كاجمني بمصطبته الجميلة وأسلوب نقوشها الرقيقة؛ خاصة مشاهد أول غرفتين بها: المنظر البديع الذي يصور صيد السمك بالسلة والشبكة في المستنقعات، والمشهد الواقع لعملية الحلب.


                ومن أمثلة هذه التعاليم



                كاجمنى فى واقع الامر قد كتب لنا درة من الحكم يجب الحفاظ عليها

                فنجد فى حكمه العديد من مواطن الجمال التى يجب وان يتحلى بها الصغار لكي يرتقوا و يتحلى بها الكبار لكى يحافظوا على وقارهم و تذكرهم الأمم من بعد فنائهم فهذه الحكم والتعاليم تحدث فيها عن آداب المائدة و السلوك العام و أدب الحوار و حسن معامالة الزوجة وأدب الأسرة و طباع الحياه المنضبطة و غيرها من الصفات التى -على حد قوله- إذا إلتزم بها الحاكم صار عادلاً و ذكره الناس من بعده و لو لم يلتزم سيهلك كما هلكت كثير من الامم


                اقوال كاجمنى فى المرأة


                - تفضل المرأة الجمال على العقل لأنها تدرك أن الرجل يبحث عن جمالها لا عقلها.

                - تكون المرأة سيدة بيتها عندما تشعر زوجها بأنه في حاجة دائما إليها .

                - علموا المرأة يتعلم الرجل .. ويتعلم الشعب .

                - المرأة الجميلة ليست دائما طيبة ولكن المرأة الطيبة دائما جميلة .

                - مهما كانت الزهرة جميلة فقد تجد بها بعض الأشواك ومهما كانت الحديقة مزهرة فقد تجد بها بعض الأعشاب




                - إذا تشككت في المرأة فلا تتخذ منها شريكة لحياتك ،وإذا اتخذتها شريكة لحياتك فلا تشكك فيها


                الملك أوسر كارع
                2291 ق.م - 2289 ق.م


                أوسر كارع بالإنجليزية Userkare ، وهي تعني أن القوة هي روح رع ، هو ثاني ملوك الأسرة المصرية السادسة. ويعرف أوسر كارع أنه كان من المعارضين للملك الذي سبقه تيتي و مغتصبا للعرش
                أوسر كارع: لم يترك آثار هامة أو ضخمة





                مري رع – بيبي الأول
                انتشل بيبي الأول بلاده مما كانت فيه وتمتعت مصر خلال خمسة وعشرين عاماً التي حكمها بعصر زاهر فارتقت فيه الفنون وعادت مصر مرة ثانية صلتها بجيرانها ومراقبة حدود مصر الجنوبية والشرقية فقام بحملة إلى سيناء لتأمين مصالح مصر في فلسطين لضرب البدو كما قام بحملة إلى فلسطين وهاجم الآسيويين هناك وشيد الملك هرمه في سقارة.
                پـِپي الأول (2402 ـ 2377 ق.م) هو ملك فرعوني من الأسرة السادسة. اشتهر بتمثاله الضخم المصنوع من النحاس المطروق والموجود حاليا في مدينة هيراكنوپوليس (نخن). وهو من عصر الأسرة السادسة التي حكمت منذ عام 2420 ق.م. نجح في الدفاع عن حدود مصر عامة، وحدودها الشرقية خاصة. فقد جاء في نص نقشه قائد جيشه «وني» على جدران مقبرته في أبيدوس ذكر المعارك التي خاضها ضد قبائل «عامو حريوشع» في فلسطين، إذ يذكر أن الملك جهز جيشاً عظيماً من أنحاء مصر، ثم يذكر الأماكن التي مر بها الجيش، وكلها تقع شرقي مصر على الطريق الذي يربط مصر بفلسطين،
                وبعد ذلك يصف القائد «وني» ما فعله في فلسطين، إذ دمّر قلاعها المسورة، وقطع تينها وكرومها، وحرق بيوت السكان، وقضى على كثير من الجنود، وأحضر الكثير من الأسرى أحياء. ثم يذكر «وني» أن الملك بيبي الأول بعث الجيش خمس مرات إلى فلسطين بقيادته، وقد استخدم المصريون الأسطول في المعركة الأخيرة، إذ واكب الأسطول القوات البرية، وحقق النصر في منطقة جبل الكرمل بفلسطين. وكان الهدف من هذه المعارك الحفاظ على أمن الطريق التجارية بين مصر وفلسطين خاصة، وبلاد الشام عامة، والقضاء على الفوضى التي كانت تحدثها القبائل الأمورية المهاجرة إلى فلسطين في ذلك الوقت، كي لا تحرم مصر من أرباح تجارتها مع بلاد الشام.
                أدرك بيبي الأول زيادة نفوذ أمراء الأقاليم، فعمل على توطيد مركزه عن طريق التقرب إليهم، فصاهر إحدى عائلات الصعيد القوية، إذ تزوج من ابنة أمير أبيدوس التي أنجبت له ولده وخليفته على العرش «مري ان رع»، ومن المحتمل أن والدة هذا الأمير توفيت وهو صغير فتزوج والده من شقيقتها، وقد أنجبت هذه ولداً آخر تولى العرش بعد أخيه.



                الملك بيبي الاول
                شيد بيبي الأول هرمه بسقارة، وزين جدران ممراته بالنصوص الجنزية المعروفة باسم «نصوص الأهرام» وأطلق على هرمه اسم «من نفر»، ولذلك يعتقد بعض الباحثين أن اسم أقدم وأول عاصمة لمصر الموحدة قد اشتق من هذه التسمية «منف»، وقد ارتقت الفنون في عهده ارتقاءً عظيماً، وخير شاهد على هذا الارتقاء تمثاله المصنوع من النحاس، الذي عُثر عليه في هيراكنو بولس (نخن)، ويُعرض في متحف القاهرة، وتماثيله المنحوتة من حجر المرمر في متحف بروكلين بنيويورك.
                وجدت مومياؤه سليمة فى هرمه الذى دخلوه عام 1880 م وقد عين ونى حاكما مسيطرا على الوجه القبلى من الفنتين جنوب أسوان حتى أطفيح وأرسله الفرعون الى محاجر ابهات ببلاد النوبة ومحاجر الفنتين ثم الى محاجر المرمر فى حتنوب فى مصر الوسطى . ثم أرسله الملك لعمل خمس ترع فى الجنوب .
                ومن عظماء الفنتين حرخوف ومقبرته محفوظة على الضفة الغربية من شلال أسوان ويعتبر حرخوف أول كاشف لمجاهل أفريقيا وقد قام بثلاث رحلات فى عهد الملك مرن رع.

                مرن رع الأول



                مرن رع الأول بالإنجليزية Merenre Nemtyemsaf ، هو الملك الرابع من ملوك الأسرة المصرية السادسة وقد تولى الحكم في الفترة (2283 ق.م - 2278 ق.م).
                وكان مريضاً وتوفى صغيراً بعد خمسة أعوام من توليه العرش وأهم أعماله مراقبة محاجر الجرانيت والأحجار الأخر فأرسل حملة ‘لى بلاد النوبة العليا.

                الملك پپي الثاني



                تمثال من الألباستر لكل من عنخ إسن مري رع الثانية وابنها پپي الثاني, يوجد الآن في متحف بروكلين.
                پـِپي الثاني Pepi II (ح. 2278 ق.م.–ح. 2184 ق.م.) هو الفرعون الخامس من الأسرة السادسة في الدولة المصرية القديمة. اسمه الملكي, نفر كا رع (Nefer-ka-Re), يعني "جميلة هي روح رع". كان يـُعتقد أنه ابن پـِپي الأول مري رع كانت فترة حكمه تعتبر نكبة بالرغم من طول المدة التى حكمها (من ست سنوات حتى المائة عام).

                تولى بيبي الثاني الحكم وهو طفل صغير، لا يزيد عمره على ست سنوات وعاش حتى بلغ المئة، فيكون بذلك قد حكم /94/ عاماً، وهي أطول مدة حكم في التاريخ. إلاّ أن حكمه الطويل هذا كان في غير صالح مصر والمصريين، فقد اغتنم حكام الأقاليم ضعف الملك وشيخوخته، فاستقلوا بأقاليمهم، وورّثوا مناصبهم لأبنائهم، وعدّوا هذا حقاً مكتسباً لهم وليس منحة من ملوكهم.
                واغتنمت القبائل العمورية الفرصة، إذ صارت الحدود مفتوحة أمامها، من دون أن تجد من يدافع عنها، فبدأت طلائعها تتدفق إلى داخل الحدود المصرية، فقد جاء في نقش بمقبرة «بيبي نخت» أحد القادة العسكريين ما يأتي: «الآن فإن جلالة مليكي أرسلني إلى بلاد عامو، لإحضار (جثة) السمير الوحيد، القائد عنخت، الذي كان يبني سفينة هناك من أجل السفر بها إلى «بونت» (الصومال وجنوبي شبه الجزيرة العربية)، ولكن عامو ساكني الرمال، قتلوه كما قتلوا (أفراد) فرقة الجيش التي كانت معه». يرى بعض الباحثين أن هذه السفينة كانت تبنى على سواحل البحر الأحمر الشمالية الغربية، أما المهاجمون، فمن المحتمل أنهم من العموريين المهاجرين إلى مصر، الذين وصلت طلائعهم إلى شرقي مصر.

                من المؤكد أن الظروف نفسها كانت كذلك على حدود مصر الجنوبية، فتمردت قبائل النوبة على الملك الشيخ الضعيف، حتى إنها تجرأت على قائد بعثته التجارية وقتلته، ولم يرسل بيبي الثاني الجيش المصري لتأديبهم، بل جاء في النصوص المصرية، أن الملك بعث «سابني» (ابن القتيل) إلى النوبة، لإحضار جثة والده «مخو». وقد استمال «سابني» النوبيين بالهدايا ليسمحوا له بالعودة بجثة والده. وهكذا يستنتج من كل ما ذكر الضعف الشديد الذي كانت تعاني منه مصر في عهد بيبي الثاني.

                فى عهده قام حر خوف برحلته الرابعة وأحضر اقزاما من مجاهل أفريقيا وتعتبر الأقزام من أدوات الزينة واللهو فى البلاط الفرعونى ورغم أن المصرى كان يعتقد بأن إرتياد مجاهل البلاد النائية من الأعمال الجليلة إلا أنه لا يترك جسمه يدفن فى هذة الجهات القاصية اذا حدث ولاقى حتفه فيها.
                كانت قوة الملك آخذة فى التدهور فبعد إختفاء پپي الثاني هوت البلاد دفعة واحدة الى الحضيض وكانت خاتمة الأسرة عصر ثورات وأضطراب لم يقم فيه من الآثار ما ينير لنا الطريق.

                حرصت مصر في عهد الدولة القديمة على معرفة الطرق التجارية المؤدية إلى قلب القارة الإفريقية، وذلك من أجل القيام بمبادلات تجارية، ومن أهم الرحالة «حرخوف» حاكم الألفنتين في عصرالأسرة السادسة. قام «حرخوف» بحملته الثالثة إلى إفريقية في عهد الملك بيبي الثاني سالكاً طريق الواحات، وهو درب الأربعين المعروف، ووصل في هذه الحملة على الأرجح، إلى غربي السودان (دارفور). واستطاع الحصول على قزم أحضره معه إلى مصر، إذ كان ملوك مصر يهتمون بهؤلاء الأقزام كثيراً، كي يؤدوا رقصة خاصة ذات أهمية دينية يدخلون بها السرور إلى قلب الملك.

                بنى الملك بيبي الثاني هرمه في جنوب سقارة، وزين حجرة الدفن بنصوص الأهرام الدينية، وهو أكبر من أهرام أسلافه، وقد ألحق بالهرم معبدان لا تزال أطلالهما أكمل من أطلال معابد أسلافه. وقد عثر في إبلا في سورية على جزء من غطاء آنية مرمرية عليها اسم هذا الملك، مما يدل على وجود صلات بين مملكة إبلا والمملكة المصرية القديمة منذ القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد.

                اول ثورة فى التاريخ

                .. وكانت هذه الثورة من حوالي 45 قرنا في اواخر الأسرة السادسة..
                نفر كارع بيبي الثاني تولي العرش وكان عمره ست سنوات وتعتبر فترةحكمه أطول فترات الحكم في مصر القديمة فحكم حوالي أربعة وتسعين عاماً وتوفى عن مائةعام،




                =

                وكانت أمه وصية عليه في البداية وربما كان أشهر أعماله في السنوات الأولى من حكمه إرسال حملات إلى الجنوب كذلك بعض الرحلات التجارية إلى بيبلوس في الشمال







                ،وكان لطول مدة حكم الملك بيبي الثاني أثره في ضعف الأسرة ، فنجد أنه في النهاية بسبب كبر سنه غير قادر على كسب طاعة أمراء الأقاليم الأقوياء الذين زادت سلطتهم ولم يدينوا بالولاء للملك وامتنعوا عن دفع الجزية وظهر عدم الاستقرار وعدم الأمن فسادت الفوضى في كل مكان وأهملت القوانين وانهار الصرح الاجتماعي وطرد الموظفين من وظائفهم وزاد السلب والنهب

                بدأت المأساة بضعف الملك بيبي الثاني لعجزه و طعونه في السن و ذهوله عما يجري حوله و تسليمه باكاذيب المنافقين من حوله، فأستقل حكام الأقاليم بأقاليمهم و استبدوابالاهالي، فرضوا المكوس الجائرة ، و نهبوا الأقوات ، و اهملوا اي اصلاح للري والارض،و انضم اليهم الكهنة حرصا على أوقافهم ، يبيحون لهم بفتاواهم الكاذبة كل منكر، غير مبالين بانات الفقراء و ما يعانون من قهرو ذل و جوع، و كلما قصدهم مظلوم طالبوه بالطاعة و الصبر و وعدوه بحس الجزاء في العالم الاخر، و بلغ منهم الياس غايته ،
                فلا حاكم يعدل، و لا قانون يسود، و لا رحمة تهبط






                ، فانطلقت بين قومي أدعوهم الى العصيان و محاربة الظلم بالقوة،و سرعان ما استجابوا الى النداء، فحطموا حاجز الخوف و التقاليد البالية، و وجهوا ضرباتهم القاتلة الى الطغاة و الظالمين، و سرت النار المقدسة الى جميع البلاد وانطلقت قذائف الغضب الاحمر على الحكام والموظفين و رجال الدين والمقابر."



                والثورة المصرية التي تركت طابعها على ذاكرة الشعب كانت انطباعاً يمثل ثورة عارمة اختلت فيها الموازين وانقلبت الأدوار. فقد نهب الفقراء الأغنياء، وأصبح السادة السابقون عبيداً لعبيدهم السابقين. وتخلى القوم عن خدمة الطقوس الجنائزية الفرعونية القديمة. فالطقوس والفراعنة والأهرام والهياكل وكل ما عرفته المملكة القديمة من الأجهزة الفرعونية ثقيلة العبء، شوهت سمعته




                وسنذهب إلى مؤرخ المصريات الشهير جيمس هنري برستد وكتابه 'تاريخ مصر من أقدم العصور وإلى العصر الفارسي' - يقول عن نفس تلك الفترة:
                • 'لمناسبة جلوس بيبي الثاني على العرش في طفولته كانت مدة حكمه طويلة فقد قال مانيتون أن هذا الملك تولى في السنة السادسة وعاش مائة سنة.... وعليه فحكم هذا الملك أطول الأحكام في التاريخ.... والثابت أن الحوادث التي حصلت بعد وفاة بيبي الثاني ماتزال غامضة تصعب علينا معرفتها.... وهكذا بعدما حكمت حكومة نظامية لمدة تزيد على ألف سنة رجعت الحال إلى أصلها من الفوضى وعدم النظام' هذه هي أقدم ثورة اجتماعية شاملة نملك معلومات عنها'.

                وكل ما لدينا من معلومات مدونة كتبها مؤرخ اسمه (ابوري) في كتاب اسمه (صرخة نبي)، وقد وصف المؤرخ المصري الكبير سليم حسن هذه الثورة بأنها كالثورة البلشفية تماما ـ قد حطمت وهدمت كل شيء.. اما هذه الصرخة فهي تحفة ادبية كتبها هذا المؤرخ وهو يصف حال مصر للملك العجوز بيبي الثاني.. يقول له:


                ان الناس قد جاعت وماتت من الجوع. ولان الناس عاجزون عن دفن موتاهم فقد نشطت صناعة الدفن.. والعاجزون عن الدفن كانوا يلقون الجثث في النيل حتى اصبحت التماسيح ضخمة بسبب هذه الجثث.. ولم يعد يستورد خشب الارز من لبنان لصناعة التوابيت.. وهجم الناس على قبور الملوك.. وهجموا على طعام الخنازير فلم يعد احد يجد طعاما.. وانقلبت الاوضاع في المجتمع.. ولم يعد احد يضحك.. وحتى الأمهات لم يعدن ينجبن.. والمرأة التي كانت ترتدي الكتان تمشي ممزقة.. والتي كانت تملك المرايا لم تعد ترى وجهها الا على سطح الماء.. ولم يعد احد يحترم الكبير ولا العالم ولا رجل الدين ولا ابويه..





                وكان الناس يقولون: يا ليتنا متنا قبل هذا.. وكان الاطفال يقولون: ولماذا اتوا بنا.. واللصوص صاروا اغنياء.. ولم يعد احد منهم في حاجة الى ان يتزوج.. ففي فراشه كثيرات من بنات العائلات الغنية من اجل الطعام والشراب والمأوى.. ولا احد يخاف من رجال الأمن ولا النبلاء ولا الكهنة ولا الاسر المالكة.. كلها لم يعد لها وجود.. انها تتواري او تهرب او تلقي بنفسها في النيل..



                يتبع


                تعليق


                • #23
                  تاريخ مصر الفرعونى
                  (18)



                  نيت إفرت
                  نهاية الاسرة السادسة


                  انتهت الاسرة السادسة بملكة تدعي "نيت - أقرت" أو "نيتوكريس" التي ذكر مانيتون انها حكمت عامين.وحكي حول هذه الملكة العديد من الأساطير التي ذكرت أنها أجمل نساء عصرها وانها بانية الهرم الثالث وذكر هيرودوت بأنها حكمت البلاد وانها انتحرت بعد انتقاهما من الذين قتلوا اخاها ليضعوها مكانه وبنهاية حكم هذه الملكة انتهت الأسرة السادسة وانتهي معاها عصر من ازهي عصور مصر القديمة ألا وهو عصر الدولة القديمة وقبل أن ننتقل الي فترة زمنية جديدة نود ان نشير الي بعض المظاهر البارزة المرتبطة بهذه الفترة وهي اللامركزية وسلطات حكام الأقاليم وعلاقات مصر بالجنوب ثم الثورة الاجتماعية

                  نيـت إفـرت
                  توالى على عرش الأسرة السادسة في أواخر أيامها ملوك ضعاف، فكان من نتيجة ذلك أن عمت الفوضى، وعانت البلاد الأمَرَّين. وانتهت هذه الأسرة بالملكة "نيت إقرت"، أو: "نيتوكريس"، والتي ذكر "مانيثون" أنها حكمت اثنى عشر عاماً.





                  ملوك الأسرة السادسة طبقاً لـ "قائمة أبيدوس"




                  وقد اكتنف هذه الملكة الكثير من الأساطير، فقد ذكر "مانيثون" أنها كانت أجمل نساء عصرها، وأنها بانية الهرم الثالث؛ وذكر "هيرودوت" أنها حكمت البلاد، ثم تحدث عن قصة انتحارها بعد انتقامها من الذين قتلوا أخاها ليضعوها مكانه. وقد تكون هذه الرواية غير حقيقية، ولكنها على الرغم من ذلك لا تخلو من مغزى؛ فترديد الرواة المصريين لها أمام الإغريق يتم في أغلب الظن على اعتزازهم بأيامهم المجيدة التي كان فيها الملوك يخشون انتقام شعبهم، ويفضلون أن يلاقوا حتفهم بأيديهم أن يواجهوا ثورتهم وبطشهم.

                  ولم يرد لهذه الملكة ذكر في قائمتي "سقارة" و"أبيدوس"، بينما ذُكرت في بردية "تورين" (Pap. Turin Cat. 1874 vs.) تحت اسم "نيـت إقـرتي" ؛ وكانت الملكة الثانية أو الثالثة بعد الملك "ﭘـﭙـي الثاني".
                  ويرى "نيوبرى" أنها الابنة الكبرى للملك "ﭘـﭙـي الأول"، وأخت للملكين "مري ان رع"، و "ﭘـﭙـي الثاني"؛ وأنها ربما تزوجت "مري ان رع"، وبعد موته تزوجت "ﭘـﭙـي الثاني" الذي كان طفلاً، وبذلك أصبحت الحاكمة الحقيقية للبلاد.




                  =

                  نصوص بردية تورين


                  ويذكر "نيوبرى" أيضاً أنه كان على إحدى القطع التي أضافها "ابشر" إلى بردية "تورين" (Pap. Turin Cat. 1874 vs.) النص الأصلي التالي: (ملكة مصر العليا والسفلى، نيـت إقـرتي، السـنة 2،الشـهر الأول، يوم 1). والمقصود به أنها حكمت عامين، وشهراً، ويوماً واحداً). وعلى أية حال فقد تمكنت هذه الملكة بوسيلة ما من أن تصل إلى عرش البلاد.


                  نيت إفرت

                  " وكان ذلك فى العام 2278 ق.م .. وقصة هذه الملكة انها كانت من أميرات الاسرة السادسة التى حكمها من الملوك " بيبى الأول "

                  الذى اغتاله حراسه والملك " بيبى الثانى" الذى تولى حكمالبلاد طفلا صغيرا فى السادسة من عمره
                  ويروى أن هذا الملك حكم البلاد 94 عاما ممايقطع بأنه فى أخريات أيام حكمه كان طاعنا فى السن لا يقدر على الامساك بزمام الأمورعلى الوجه الأكمل فعمت البلاد فوضى واستشرى الفساد وجاء بعد هذا الملك ابناء من الملوك الضعاف لم يدم حكم أيهم اكثر من عام وفى النهاية آل الحكم إلى نيتوكريس

                  التى يذكر المؤرخون انها كانت الابنه الكبرى للملك بيبى الأول ويرى آخرون انها كانت أخت آخر ملوك هذه الاسرة الذى مات مقتولا ..
                  يذكر هيرودوت ان رجال الدولة الذين اغتالوا شقيق هذه الملكة أجلسوها على عرش مصر على غير رغبتها فقد كان قد ساءها اغتيال اخيهاولكنها قبلت الحكم على أمل أن تنتقم ممن ارتكبوا هذه الجريمة فى حق شقيقها ..



                  ولذلك .. فقد أنشأت قصرا عظيما باسفله بعض الحجرات المتصله بسراديب مغلقه تنتهى بنهرالنيل ثم دعت رجال بلاطها الذين كانوا قد دبروا مؤامرة اغتيال شقيقها ... دعتهم إلىمأدبة بالقصر احتفالا بالانتهاء من بنائه ... ولما اكتمل شمل هؤلاء أغلقت ابواب القصر وفتحت مياه النيل على حجراته فاغرقت المتآمرين جميعهم بحيث لم ينج أحد...


                  وصف هيرودوت هذه الملكة بأنها انبل واعظم حكام عصرها ... كما وصفهاالمؤرخ المصرى ماينتون بانها كانت أجمل امرأة فى زمانها.
                  برغم ما انجز ملوك الدولة الوسطى وما قدموا للبلد من مشاريع فى الزراعة والرى والبناء .. ولعل ما يشهد بعظمتهم قصر اللابرنت الذى قال عنه هيرودوت انه يتكون من طابقين يشتملان على ثلاثةآلاف غرفه وانه يفوق كل مبانى اليونان مجتمعه..




                  وهنا ينتهى هذا العصر

                  ( عصر الدولة القديمة)



                  (عصر اللامركزية الأول )
                  2263 ـ 2052 ق .م.

                  امتد هذا العصر من أعقاب نهاية عصر الأسرة السادسة إلى نهاية الأسرة العاشرة ويسمى بعصر الانتقال لأنه عصر انتقال من وحدة في الحكم إلى زعزعة الحكم وتفرقه ومن الاستقرار إلى القلقلة وتميز هذا العصر بازدهار أوضاع الطبقة المتوسطة ـ انتعاش روح الفردية ـ ظهور عقائد دينية ومباديء سياسية جديدة ومتحررة ـ قلت فيه إمكانيات الدولة
                  *ومن أسباب الثورة الاجتماعية التي أدت إلى حالة التفكك والاضطرابات في البلاد :
                  1 ـ ضعف السلطة المركزية في منف بفقد الملك لهيبته ولعل ضعف الملوك هو الذي سمح لحكام الأقاليم بالسيطرة وزادت سلطتهم وورثوا الوظائف لأبنائهم ولم يدينوا بالولاء للملك .
                  2 ـ سوء الحالة الإقتصاية وظهور المجاعة .
                  3 ـ الغارات التي كان يقوم بها الآسيويين على حدود مصر الشرقية وتسلل بعض الجماعات إلى مصر
                  *وعن مصادر هذه الثورة فلا نملك إلا وثائق نادرة لبعض الكتبة وقد وصفوا لنا مدى عدم الإستقرار في البلاد ومظاهر هذه الثورة الاجتماعية ومن أهم ماكتب هو بردية ليدن التي تحكي مارواه ايبوور ووصفه للأحداث .

                  وقد عاش هذا الرجل في أواخر عهد الملك بيبي الثاني ووصف لنا بعض الأوضاع التي حدثت أثناء الثورة ومن قوله يتساءل عن ( ما الذي حدث في مصر ؟ فانيل يجري ويأتي بفيضانه وليس هناك من يقوم بحرث حقله . لماذا أصبح الموتى يدفنون في النهر ؟ لقد أصبح جبانة وجعل منه الناس مكاناً للتحنيط . لماذا أصبح الفقراء يمتلكون الكنوز ؟ )ووجه اللوم إلى الملك بتركه للفساد وأنه هو المسئول عن ماوصلت إليه البلاد من فساد . .............إلخ
                  ذلك من وصف عن سوء الأحوال في البلاد في تلك الفترة .




                  الأسرة السابعة

                  جرى العرف على اعتبار الأسرتين (السابعة والثامنة) ضمن "عصر الانتقال الأول" (الأسرات من السابعة حتى العاشرة)، على اعتبار أنه يمثل مرحلة الانتقال بين الدولتين القديمة والوسطى، كما كان يعرف كذلك بعصر (الفوضى الأولى)، على اعتبار أنه عصر تمت فيه الفوضى التى أدت إلى انهيار النظام والأمن فى البلاد.
                  ولما كانت الأدلة الأثرية قد أكدت منذ فترة أن هناك عوامل مشتركة بين الأسرتين (السابعة والثامنة) وبين ما سبقهما من أسرات (ولعل من أهمها أن "منف" كانت عاصمة كذلك لهاتين الأسرتين، وأن ما خلفه ملوك هذه الأسرة يدخل ضمن جبانة "منف" التى هى جبانة الدولة القديمة فى الأسرات من الأولى، وحتى الثامنة، والممتدة من "أبو رواش" شمالاً، ولأقصى "ميدوم" جنوباً)،؛ لهذا اعتبرت (الأسرة الثامنة) هى آخر أسرات الدولة القديمة، والتى تمثل مع (الأسرة السابعة) مرحلة انهيار هذه الدولة.

                  ولقد أشرنا من قبل إلى برديتى "إيبو-ور" و"نفرتى" اللتين صورتا حالة البلاد بعد انهيار الأسرة السادسة، وكيف ثار الشعب المصرى بعد أن أحس بضرورة تغيير الأوضاع القائمة التى لم تعد تتفق ومطالبه الجديدة فى الحرية والحياة، ومع ما ينشده من عزة وكرامة. وإذا ما حاولنا أن نتتبع أخبار الأسرة المالكة فى ظل هذه الظروف، فإنه سيصبح من العسير أن نفعل ذلك؛ فتاريخ "مانيتون" وقوائم أسماء الملوك قد أصابها الخلط والتشويش فيما يتعلق بملوك هذه الأسرة، وبقية أسرات هذا العصر.
                  ثم بدات الأسرة الثامنة وهي ليست معروفة ولكن يرى العلماء أنه في بداية هذه الأسرة تجمع سبعة من كبار حكام الأقاليم الجنوبية لمصر العليا في مملكة مستقلة حول حاكم إقليم فقط واستمرت هذه المملكة الصغيرة عشر سنوات ويرى البعض 40 سنة وهناك رأي للعالم "هيس " أن هذه الأسرة لم يكن لها أي وجود .وفي أواخر هذه الأسرة تسربت زعامة مصر الوسطى إلى أيدي حكام أهناسيا غربي بني سويف الحالية


                  ملوك الأسرة الثامنة


                  prenomen نى- كا- رع
                  Nikare
                  نفر- كا- رع تـررو
                  Neferkare Tereru
                  نفر- كا- حور
                  Neferkahor
                  نفر- كا- رع ﭙﭙـى سـنب
                  Neferkare Pepiseneb
                  سـنفر- كا عنـو
                  Sneferka Anu
                  كا- كاو- رع
                  Kakaura
                  نفر- كاو- رع
                  Neferkaure
                  نفر- كاو- حور
                  Neferkauhor
                  نفر-إر- كا- رع
                  Neferirkare



                  الأسرة التاسعة

                  أصبح الوضع السياسي في مصر يتلخص في :
                  1 ـ في الشمال من الدلتا غزاه آسيويين أجانب تمتعوا بقوة فائقة .
                  2 ـ في مصر الوسطى نجد أن حاكم الإقليم العشرين من أقاليم مصر العليا وهي أهناسيا المدينة على البر الغربي للنيل ويدعي خيتي نصب نفسه ملكاً على مصر وأسس الحكم الأهناسي .
                  3 ـ في الجنوب نجد أن حكام إقليم طيبة جمعوا الأقاليم الأخرى حولهم وكونوا مملكة في
                  طيبة.
                  وهكذا يبدو أن قد عادت مصر إلى عصر ماقبل الأسرات يسودها حكام أقاليم في الشمال وفي مصر الوسطى وفي الجنوب .
                  والأسرتان التاسعة والعاشرة خرجت من أهناسيا واختيار الملوك لهذه العاصمة هو عامل جغرافي فهي قريبة من منطقة الثورة في منف وعامل ديني لاهمية مدينتهم الدينيه والسياسة كذلك واستمرت الأسرتان أكثر من مائة وعشرين عام .
                  ووصف مانيتون مؤسسي الأسرة التاسعة خيتي الأول بأنه كان ملك قاس وفقد عقله في نهاية حياته والتهمه تمساح . ويسمى عصر الأسرتين التاسعة والعاشرة بالعصر الأهناسي وقامت الصراعات بين البيت الطيبي والأهناسي وحاول حكام طيبة أن يرثوا زعامة الصعيد واشتهر أوائلهم باسم انتف الذي اعترف بسيادة حاكم الشمال في أهناسيا كملك على البلاد ولكن هادنوا الأسر القوية في أهناسيا ولكن عملت طيبة في نفس الوقت على أن تجمع الحلفاء حولها ، وذكت روح الأمل وأصبحت هذه الأسرة الطيبية موالية للأسرة التاسعة والعاشرة لمدة خمسة وسبعين عاماً ، وسوف نرى بعد سقوط الأسرة العاشرة في الشمال ،
                  ملوك أهناسيا
                  ظهرت أسرة قوية فى "أهناسيا" (بمحافظة بنى سويف)، استطاعت تأسيس الأسرتين التاسعة والعاشرة، وبسطت نفوذها على أقاليم مصر الوسطى وعلى الدلتا. غير أن أسرة "أهناسيا" لم تنجح فى إعادة الوحدة إلى البلاد، وإذ نافستهم أسرة قوية ظهرت فى "طيبة" (الأقصر حالياً)، واستطاع أمراؤها القضاء على الأسرة العاشرة فى "أهناسيا"، وإقامة أسرة جديدة هى الأسرة الحادية عشرة، التى بها يبدأ عصر الدولة الوسطى.
                  كمثال على الوضع في ذلك الزمان نقرأ كيف كان الملك (خيتي الرابع من ملوك الأسرة العاشرة (الأهناسية) يحذر ابنه (مريكا - رع) من خطر الغزو الخارجي ويحثه علي اتخاذ التدابير الكافية للدفاع عن الحدود الشرقية , ويصف له المحارب الآسيوي الذي يأتي للسلب والنهب ثم ينسحب _أدق وصف_ ""ان ساقية قد صنعتا كي تتجولا به بعيدا , انه يحارب منذ أيام حورس (يعني من زمان جدا) وهو لا يقهر ,ولا يحدد يوما للقتال بل هو كاللص الذي يعمل في عصابة يهاجم الشخص إذا كان يسير بمفرده ,ولكنه لا يهاجم مدينة بها ما تستطيع الدفاع ولو كان الحصى…)

                  الأسرة التاسعة

                  يصعب التكهن بالأسباب التى أدت إلى انهيار الأسرة الثامنة، وقيام أسرة جديدة كانت عاصمتها "إهناسيا"، وهى (الأسرة التاسعة) التى أسسها الملك "خيتى الأول".
                  وإذا ما حاولنا تصور الوضع فى مصر أثناء قيام هذه الأسرة، نجد أن العائلات القوية كانت تتنازع السيطرة على البلاد، أو على أكبر جزء ممكن منها على الأقل.
                  فمنطقة الدلتا كانت معرضة لتسلل الآسيويين، ومصر الوسطى كانت فى يد حكام "إهناسيا"؛ أما أقاليم الصعيد فقد انتقلت السيطرة عليها من يد حكام "قفـط" إلى يد حكام "طيبة" (الأقصر).

                  وكانت "أبيدوس" هى الحد الفاصل بين منطقة نفوذ حكام "إهناسيا" ومنطقة نفوذ حكام "طيبة"، وسنرى فيما بعد كيف دار صراع بين حكام المنطقتين من أجل الوصول لعرش مصر. أما عن مؤسس هذه الأسرة، فهو الملك "خيتى" (غتى، أو: أختوى الأول): ، والذى ذكر "مانيتون" أنه كان رجلاً متجبراً وعنيفاً، وأن الشعب قد قاسى منه الأمَرَّين؛ كما ذكر أنه قد أصيب فى أواخر أيامه بالجنون.
                  ويبدو أن صدى هذه الصفات التى وصلت إلى "مانيتون" لم تلازم هذا الملك إلا نتيجة للصعاب التى واجهها فى سبيل الوصول إلى العرش، وإخضاع الثائرين، والقضاء على المتسللين الآسيويين الذين كانوا يهاجمون الدلتا بين الحين والآخر. ويصعب على المرء التعرف عن قرب على هذا الملك، لما أحاط بعصره من غموض؛ كما يصعب معرفة الحكام الذين آزروه، ومدى نجاحه فى تحقيق الأمن داخل البلاد.
                  وجاء بعد "خيتى الأول" عدة ملوك يصعب تحديد عددهم، وإن تراوح بين أربعة وثلاثة عشر ملكاً. ويدل ذلك على تفكك عرى البلاد، وفقدان الملوك السيطرة عليها، واستقلال حاكم كل إقليم بإقليمه، فكانت النهاية المحتومة لهذه الأسرة، لتبدأ أسرة جديدة .
                  أصبح ملوك الأسرة الحادية عشرة يحكمون في الجنوب كملوك لمصر كلها ، وأسسوا بذلك فيما بعد الدولة الوسطى، ولا شك أن المنازعات بين البيت الأهناسي والبيت الطيبي لم تكن في مصلحة البلاد، ولكن كان لها نتائج من أهمها :
                  1 – أنها ذكت الروح الحربية وروح النضال المنظم في حياة المصريين.
                  2 – أنها زادت من شعور الملوك الطيبيين والأهناسيين بحاجتهم إلى رعاياهم والتماس تأييدهم وزادت القربة بينهم .
                  3 – أنها كانت من عوامل تشجيع المصريين على إعلان عقائدهم الخاصة وآرائهم في مذاهب أسلافهم، بالنقد والمدح ، والرغبة في التعديل ، ولا شك أن غياب وحدة الحكم في البلاد قلل من الإمكانيات المادية ، والاتصالات الخارجية، ولكن لا يمنع من أن هذا العصر قد شهد الانتفاضات السياسية والفكرية والتطلع إلى حقوق الفرد وكان لحرية الكلمة أثر في الأدب القديم ، وأثر ذلك بخواطر جديدة آتت ثمارها في خلال الدولة الوسطى.


                  عصر الدولة الوسطى

                  (2052-1785ق.م

                  بدأ التاريخ الأول لعصر الدولة الوسطى بحكم أول حاكم في طيبة ويدعى انتف في طيبة ويبدأ التاريخ الثاني بتحقيق الوحدة السياسية للبلاد حيث اتحدت السلطة المركزية في مصر من جديد في أعقاب الفترة الطويلة من الاضطرابات وذلك بفضل حكام طيبة ومجهوداتهم واهم ملوكها هو منتوحتب الثاني موحد مصر مرة أخرى.


                  ملوك الأسرة الحادية عشرة
                  انيوتف الأول 2134 - 2118ق.م
                  الملك انيوتف الثاني 2118 - 2069ق.م
                  الملك انيوتف الثالث 2069 - 2061ق.م
                  الملك نب حبت رع - منتوحتب 2061 - 2010ق.م
                  الملك سعنخ كارع – منتوحتب 2010 – 1998ق.م
                  الملك نب تاوى رع – منتوحتب 1998 – 1991ق.م

                  يتبع


                  تعليق


                  • #24
                    تاريخ مصر الفرعونى
                    (19)


                    ملوك الأسرة الحادية عشرة



                    الأسرة الحادية عشر

                    نجح حكام "طيبة"، كما أسلفنا، فى القضاء على بيت أهناسيا، وفى إعادة الوحدة الوطنيه للبلاد، لتبدأ أسرة جديدة هى الأسرة الحادية عشرة، والتى حكم فيها مجموعة من الملوك، أشهرهم أولئك الذين يحملون اسم "انتف"، واسم: "منتو حتب"
                    ولم تكن "طيبة" – فى ذلك الوقت - سوى واحدة من قرى الإقليم الرابع من أقاليم مصر العليا، وهو إقليم "واست"، وذلك إلى جانب "الطود"، و"أرمنت"، و"الميدامود". وكان معبودها "مونتو" رب الحرب.

                    وقد كان وجود العاصمة فى "منف" - طوال الدولة القديمة - بمثابة فرصة ذهبية انتهزها حكام الأقاليم لتقوية نفوذهم، فظهرت العديد من البيوتات القوية، كان من بينها بيت "طيبة" الذى أخذ يلعب دوراً واضحاً منذ الأسرة السادسة، والذى قام بعض حكامه بقطع مقابرهم فى صخور تلال جبانة "طيبة"، على الضفة الغربية للنيل.
                    وفى عصر الانتقال الأول لم نعد نسمع شيئاً عن بيت "طيبة"، إلى أن قامت الأسرة العاشرة فى "أهناسيا". ومنذ ذلك الوقت بدأ حكام "طيبة" يشعرون بأنهم أحق بحكم مصر من بيت "أهناسيا"، مما أدى إلى بدء الصراع بينهما، كما أسلفنا من قبل.
                    أخذ حكام "طيبة" يكونون حلفاً من حكام البيوتات المجاورة لهم، ومنذ ذلك الوقت يمكن الحديث عن الأسرة الحادية عشرة.

                    =

                    ويعتبر "انتف الأول" بمثابة مؤسس الأسرة الحادية عشرة، وقد ورد اسمه فى لوحة الأجداد التى أقامها "تحتمس" الثالث فى الكرنك. وقد خلفه الملك "انتف" الثانى"، والذى كان معاصراً لحاكم "أسيوط" "خيتى" أثناء مرحلة من مراحل الصراع بين "أهناسيا" و"طيبة"، ونجح فى أن يسيطر على ستة من أقاليم الصعيد. وقد اهتم بإنشاء معابد للإله "مونتو"، رب "طيبة" و"أرمنت".

                    ملوك الأسرة الحادية عشر

                    وقد ورد ذكر مقبرة "انتف الثانى" فى بردية "أبوت" (Pap. Abbott) بالمتحف البريطانى (Pap. Brit. Mus. 10221) الشهيرة باسم "بردية سرقات المقابر". وهو صاحب اللوحة الشهيرة التى عثر عليها بالقرب من مقبرته، والتى يضمها المتحف المصرى، وهى اللوحة التى تمثله واقفاً، ومعه خمسة من كلابه التى حملت أسماء ليبية.

                    ثم حكم بعد ذلك كل من "انتف الثالث"، و"منتوحتـﭖ الأول"، إلى أن جاء "منتوحتـﭖ، نب حـﭙت رع"، وهو الملك الذى تمكن من الانتصار على حكام "أهناسيا" وتوحيد البلاد، ليصبح رأس ملوك مصر الموحدة، ولتبدأ الدولة الوسطى التى تضم الأسرتين الحادية عشرة، والثانية عشرة.

                    جعل هؤلاء الملوك من طيبة (الأقصر) عاصمة لملكهم، بعد أن كانت مدينة عادية في إقليم ( واست) ومعناه الصولجان وكان معبودها الرسمي (آمون) والمعبود الحامي الإله ( مونتو) ( وكان يعبد في أرمنت) معبود الحرب ويصور على هيئة الصقر( رأس صقر وجسم إنسان) وقد انتسب إليه ملوك الأسرة وتسموا باسم منتوحوتب ( بمعنى مونتو راضي) وذلك تعبيراً على اعتزازهم بهذا الإله وطابع الحرب والكفاح الذي تأسس عليه دولتهم ، وأعادوا به الوحدة لمصر كلها.
                    وحرص الملوك على إقامة المعابد لآمون وشيدوا مقابرهم الملكية في غرب طيبة ، وقد حكم كل من الملوك:انتف الأول( عشر سنوات) والثاني( خمسين سنة) والثالث( خمس سنوات)، قامت في عهده عدة مجهودات من أجل الوحدة (مهاجمات) لأننا كما نعلم بداية الأسرة الحادية عشرة كانت معاصرة للأسرة العاشرة في أهناسيا ، ثم يجئ حكم منتوحتب الأول واستغل ضعف الأسرة العاشرة ومد سلطانه إلى الشمال ولكن توفى، أثناء حملته إلى الشمال ، وحكم ثمانية عشرة عاماً ، ثم يحكم منتو حوتب الثاني( منتوحوتب نب حتب رع) جاء اسمه في قائمة أبيدوس وسقارة كأول ملوك الأسرة الحادية عشرة وكان أقوى ملوك هذه الأسرة، وقام بالهجوم على الشمال، وسقطت أهناسيا في العام التاسع من حكمه، وأعلن نفسه ملكاً على مصر كلها ، وكان أول ملك من طيبة ، يصبح ملكاً على الوجهين ، وكان في عام 2052ق.م وأصبحت طيبة عاصة للبلاد لأول مرة وتمتع ، هذا الملك بالتقديس والحب ، وورد ذكره في النصوص بين منا ( الدولة القديمة) وأحمس ( الدولة الحديثة) باعتبار أنه مؤسس للدولة الوسطى.

                    انتف الأول
                    2137 ق.م. - 2121 ق.م.

                    يعتبر "انتف الأول" بمثابة مؤسس الأسرة الحادية عشرة، وقد ورد اسمه فى لوحة الأجداد التى أقامها "تحتمس" الثالث فى الكرنك.

                    إنتف الأول بالإنجليزية Intef I ، ويسمى أيضا سحر تاوى - إنتف ويعتبر هذا الفرعون الأمير الأول من الأمراء الستة الذين تتالف منهم الأسرة الحادية عشرة وهم الذين حكموا نصف البلاد قبل مجيء الأسرة الثانية عشر بما يقرب من 143 سنة وقد كان أول حاكم طيبي يكتب اسمه داخل شن (المناظر للطغراء السلطانية في عهد العثمانيين) وكان مناهضا للفرعون الذى كان يحكم البلاد فى اهناسيا ومنف فى تلك الفترة.
                    انتف الثانى

                    الحكم 2118–2069 ق.م.

                    =

                    لوحة جنائزية للملك إنتف الثاني, معروضة في متحف متروبوليتان بنيويورك.

                    ويعتبر "انتف الأول" بمثابة مؤسس الأسرة الحادية عشرة، وقد ورد اسمه فى لوحة الأجداد التى أقامها "تحتمس" الثالث فى الكرنك.
                    وقد خلفه الملك "انتف" الثانى" ، والذى كان معاصراً لحاكم "أسيوط" "خيتى" أثناء مرحلة من مراحل الصراع بين "أهناسيا" و"طيبة"، ونجح فى أن يسيطر على ستة من أقاليم الصعيد. وقد اهتم بإنشاء معابد للإله "مونتو"،رب "طيبة" و"أرمنت".

                    وقد ورد ذكر مقبرة "انتف الثانى" فى بردية "أبوت" (Pap. Abbott) بالمتحف البريطانى (Pap. Brit. Mus. 10221) الشهيرة باسم "بردية سرقات المقابر"وهو صاحب اللوحة الشهيرة التى عثر عليها بالقرب من مقبرته، والتى يضمها المتحف المصرى، وهى اللوحة التى تمثله واقفاً، ومعه خمسة من كلابه التى حملت أسماء ليبية.
                    ثم حكم بعد ذلك كل من "انتف الثالث"، و"منتوحتـﭖ الأول"، إلى أن جاء "منتوحتـﭖ، نب حـﭙت رع"، وهو الملك الذى تمكن من الانتصار على حكام "أهناسيا" وتوحيد البلاد، ليصبح رأس ملوك مصر الموحدة، ولتبدأ الدولة الوسطى التى تضم الأسرتين الحادية عشرة، والثانية عشرة.

                    انتف الثاني وح عنخ -انتف لا شك أنه أحد أبناء سحر تاوي ولم يترك من مخلفاته إلا لوحة واحدة وقد عثر عليها مريد عام 1860 م ولكنه تركها فى مكانها ومعظمها مهشم .أما لوحة الموظف العظيم نتى الذى عاصر هذا الملك ففيها ما يمكن ان نستشفه فى هذا الملك وهذا العصر باللإضافة إلى أشياء تخص نتى نفسه. ويتحدث عن أخلاصه لمليكه فى مقاطعة طيبة . وعن نفسه قائلا : (لم أحدث تقصير استحق عليه عقاباً لأننى كنت حازماً موضع ثقة حقيقية عند سيدي وحاكما غاية فى العقل هادئ فى الاخلاق فى بيت سيده. ولم أتعود البحث وراء الشر الذى بسببه تـُكره الرجال وإننى إنسان يحب الخير ويكره الشر وشخصية محبوبة في بيت سيدها وإنسان تعوّد أن ينفذ كل واجب حسب إرادة سيده. وإذا وليت عمل مثل تحقيق شكاية أو فحص ملتمس إنسان فى حاجة كنت عادلاً ولم أكن متغطرساً لما أوتيت من ثراء ولم آخذ شيئا إختلاسا لأجل أن أنهى عملاً.)



                    انتف الثالث
                    2072 ق.م - 2064 ق.م

                    حكم بعد ذلك كل من "انتف الثالث"، و"منتوحتـﭖ الأول"، إلى أن جاء "منتوحتـﭖ، نب حـﭙت رع "، وهو الملك الذى تمكن من الانتصار على حكام "أهناسيا" وتوحيد البلاد، ليصبح رأس ملوك مصر الموحدة، ولتبدأ الدولة الوسطى التى تضم الأسرتين الحادية عشرة، والثانية عشرة.

                    إنتف الثالث بالإنجليزية Intef III ، هو ملك فرعونى في الأسرة الحادية عشر في الفترة الإنتقالية الأولى. مكث في حكم البلاد فترة ثمان سنوات وبعد موته تولى إبنه منتوحتب الثاني الحكم. تم دفنه فى جبانة طيبة الغربية فى مكان بين مقبرة والده ومقبرة أبنه


                    منتوحتـﭖ الأول
                    2160 ق.م - 2040 ق.م



                    ثم حكم بعد ذلك "منتوحتـﭖ الأول"، إلى أن جاء "منتوحتـﭖ، نب حـﭙت رع"، وهو الملك الذى تمكن من الانتصار على حكام "أهناسيا" وتوحيد البلاد، ليصبح رأس ملوك مصر الموحدة، ولتبدأ الدولة الوسطى التى تضم الأسرتين الحادية عشرة، والثانية عشرة.

                    منتوحوتپ الأول بالإنجليزية Mentuhotep I ، هو أمير فرعوني في طيبة في عهد الأسرة الحادية عشر. ويعتبر منتوحتب الأول هو أول ملك فرعوني في هذه الأسرة.
                    أطلق على نفسه لقب حاكم مصر العليا ثم اتخذ بعد ذلك لقب ملك مصر كلها.


                    منتـو حتـﭖ (الثانى) "نب حـﭙت رع"
                    2064 ق.م - 2013 ق.م




                    منتوحوتپ الثاني من الأسرة الحادية عشر. ويعتبر مؤسس الدولة الوسطى. وهو ابن إنتف الثالث من ملكة صغرى اسمها "إياه". زوجته كانت الأم الملكية "تـِم"، بالإضافة إلى الزوجات الثانويات نـِفـِرو (وكانت اخته) وخمس نسوة آخرين دفنوا معه في مجمعه الجنائزي. الابن الوحيد المعروف هو منتوحوتب الثالث.
                    قام الفرعون منتوحتب الثاني بتغيير اسمه عدة مرات خلال حكمه ، الشيء الذي قد يدل على تغيرات سياسية. ظل فى الحكم واحد وخمسين عاما يوجد فى متحف القاهرة لوحة عثر عليها فى ذراع أبى النجا نقش عليها حور نتر حزت ملك الوجة القبلى والوجة البحرى نب حتب رع منتو حتب.



                    تمثال لمنتوحوتب الثاني بالمتحف المصري بالقاهرة

                    خلف والده انتف الثالث، وحمل لقب «سي عنخ إيب تاوي» ومعناه «الذي يحمي قلب الأرضين»، و ظل سلطانه محصوراً بين الجندل الأول جنوباً حتى أهناسيا شمالاً وقامت بين مملكة أهناسيا (محافظة بني سويف) ومملكة طيبة هدنة مؤقتة ما لبثت أن انهارت في العام الرابع عشر من حكم منتوحتب الثاني عندما حاول ملك أهناسيا استعادة مدينة ثني - كان خيتي الثالث حاكم أهناسيا فقد مدينة ثني في حربه مع أنتف الثاني حاكم طيبة - مما أدى إلى استئناف العداء بين طيبة و أهناسيا، وقاد منتوحتب الثاني هجوماً ضخماً على أهناسيا، أسفر هذا الهجوم عن سقوطها وبسط سلطان منتوحتب الثاني على مصر العليا كلها، و بعد ذلك أخذ يبسط سلطانه على مصر السفلى، وقد استغرق هذا العمل سنوات طويلة ربما حتى العام التاسع والثلاثين من حكمه، ففي هذا العام اتخذ لقباً جديداً هو «سما تاوي» ومعناه «الذي وحد الأرضين» أي مصر العليا والسفلى، وهناك لوحة في متحف تورين بايطاليا تعود إلى العام السادس والأربعين من حكم منتوحتب الثاني تُحِّدث بأن «تقدماً طيبياً قد حدث بسبب منح الإله منتو الأرضين للملك منتوحتب الثاني».



                    صورة جوية للمعبد الجنائزي لمنتوحوتپ الثاني في الدير البحري

                    حاول منتوحتب الثاني في سياسته الداخلية أن يركز سلطان الحكم في عاصمته وأن يحد من سلطات حكام الأقاليم ومنع تداول حكم الأقاليم وراثياً، و قد نجح منتوحتب الثاني فيما أراد، فاختفى لقب «حاكم الإقليم العظيم» وغيره من النعوت الضخمة التي انتحلها حكام الأقاليم لأنفسهم في عصر الانتقال الأول، ولم يعد حكام الأقاليم ينحتون مقابرهم في أقاليمهم، بل نحتوا أغلب مقابرهم حول مقابر الملوك في غرب العاصمة طيبة. قام منتوحتب الثاني بالتخلص من العناصر غير الموالية له، وتعيين موظفيه الطيبيين في المواقع المهمة في الدولة، وشغل أحد هؤلاء الموظفين وظيفة حاكم مصر السفلى، وهي وظيفة جديدة استلزمتها ظروف وجود العاصمة في طيبة في الجنوب.
                    وأقام منتوحتب الثاني العديد من المعابد، منها: معبد الإلهة ساتت في الفنتين (جزيرة فيلة) ومعبد الإلهة نخبت في الكاب (عاصمة مصر العليا قبل التوحيد)، كما أعاد بناء معبد الإله منتو في الطود (في محافظة قنا إلى الجنوب الغربي من مدينة الأقصر)، وأقام معبده الجنائزي في منطقة الدير البحري في غرب طيبة. وفيما يتصل بالسياسة الخارجية للملك منتوحتب الثاني، فقد أرسل حملة إلى وادي الحمامات قضت على مصادر الشغب في هذه المنطقة، كما أعاد فتح الطريق إلى مناجم الفيروز في سيناء، وفيما يخصّ حدود مصر الغربية أرسل حملة إلى قبائل التحنو الليبية تمكنت من قتل قائد هذه القبيلة، وحاول استعادة ما كان لمصر من نفوذ في النوبة عند نهاية الأسرة السادسة.
                    تظهر مكانة منتوحتب البارزة بين ملوك مصر مؤسساً لعصر جديد وموحِّداً للبلاد بين أقرانه العظام: الملك مينا مُوحِّد مصر ومؤسس الدولة القديمة، الملك أحمس الأول مؤسس الدولة الحديثة، وذلك في معبد الرمسيوم (بمحافظة سوهاج بناه الملك رعمسيس الثاني) حيث ظهر الملوك الثلاثة: مينا ومنتوحتب الثاني وأحمس الأول بوصفهم المؤسسين للدولة القديمة والدولة الوسطى والدولة الحديثة.
                    أقام لزوجاته الستة (هنهنب - كاويت - كمسيت - عاشيت - مايت - ساره) ستة هياكل فى صف .وهذة الهياكل كانت تتألف من مجموعتين كل مجموعة ثلالة هياكل وكانت كل اميرة من هؤلاء الأميرات تنتحل لنفسها لقب المحظية الملكية الفريدة. وكذلك كانت تلقب كل منهن بكاهنة الإله حتحور


                    منتـو حتـﭖ الثانى (2)




                    عندما تولى هذا الملك السلطة فى "طيبة"، وضع فى اعتباره إعادة الوحدة إلى قطرى مصر، فاتجه صوب "إهناسيا" البيت المنافس، ونجح فى إخضاعه، وكان ذلك فى العام التاسع من حكمه، ليصبح أول ملك طيبى لمصر الموحدة.
                    ولعل هذا هو السبب الذى حدا ببعض المؤرخين إلى تحديد بداية الأسرة الحادية عشرة بالعام التاسع من حكم "منتو حتـﭖ"، على اعتبار أنه منذ هذا العام انتقلت مصر إلى مرحلة جديدة انتهى فيها النزاع، وعادت الوحدة لأراضيها. ولم تكن مهمة "منتو حتـﭖ" قاصرة على اخضاع الإهناسيين، إذ وجد نفسه مضطراً لمحاربة البدو فى الشرق والغرب، وإخضاع منطقة جنوب "أسوان"، كما عمل على أن يستشعر حكام الأقاليم قوته، حتى لا يخرجون عن طوعه، وإن بقى لهم سلطانهم على أقاليمهم.

                    وكان "منتوحتـﭖ" - قبل توحيده للبلاد - يحمل لقب "نب-حـﭻ"، أى: "سيد التاج الأبيض"، وهو تاج الجنوب، إشارة إلى سيطرته على مصر العليا. ومنذ العام التاسع حمل لقب "سما - تاوى" أى: "موحد القطرين"، إشارة إلى الحدث الكبير الذى تم فى عهده. ثم حمل اسماً آخر، هو "نب-حـﭙت-رع"، وهو الاسم الذى أصبح يعرف به فيما بعد، والذى ذكر فى معبد "الرمسيوم" (معبد الملك "رعمسيس" الثانى فى الضفة الغربية من الأقصر)،
                    وذلك بين اسمى "نعرمر" (أحد قادة توحيد مصر مع بداية الأسرة الأولى)، و"أحمس الأول"، (مؤسس الأسرة الثامنة عشرة). فهؤلاء هم الملوك الثلاثة الذين اعتبروا فى نظر المصريين القدماء -فى ذلك الوقت- أصحاب الفضل فى تأسيس العصور الثلاثة الرئيسية، وهى الدولة القديمة، والدولة الوسطى، والدولة الحديثة.
                    وقد تميز عهد الملك "منتو حتـﭖ" بنشاط واضح فى العمارة فى مصر العليا، حيث شيد معبداً للالهة "ساتت" فى جزيرة "إلفنتين" بأسوان، كما عثر على آثار له فى "الكاب"، و"الجبلين"، و"الطود"، وغيرها من المناطق.
                    ولم يقم الملك بتشييد مقبرته على طراز مقابر من سبقوه، وإنما أراد الجمع بين المقبرة والمعبد فى مسطح واحد، فاختار لنفسه مكانا حصيناً بالدير البحرى فى الضفة الغربية للأقصر إلى الجنوب من معبد الملكة "حتشبسوت"، وهو المعبد الذى تأثر مهندسوه أثناء إعداد تصميمه بعمارة معبد "منتو حتـﭖ".
                    وقد أقام مهندسو الملك معبده على مرتفع، تتصدره مجموعة من الأعمدة، وشيدوا فوق هذا المرتفع هرماً تحيط به الأعمدة. وكان يؤدى للمعبد طريق طويل، أقاموا على جانبيه تماثيل للملك "منتو حتـﭖ" على هيئة الإله "أوزير". وتُحدثنا الوثائق عن رحلة نيلية قام بها "منتو حتـﭖ" وبعض حاشيته وأفراد عائلته إلى الجنوب، حيث وصلوا إلى "جبل السلسلة"، وظل لفترة من الوقت عند مكان يقال له "شط الرجال"، وقيل أن الملك توجه إلى هذه المنطقة انتظاراً لابنه الأكبر الذى ربما كان يقوم بمهمة معينة فى بلاد "النوبة".


                    معبد الملك ( منتوحتب الثانى)








                    رسم توضيحي لمعبد و مقبرة الملك منتوحتب الثانى بالدير البحري




                    الملك منتوحتب الثانى هو مؤسس الاسرة الحادية عشر التى حكمت مصر فى عهد الدولة الوسطى وأمير طيبة حوالي سنة 2065 ق . م وقد ظهر هذا الملك اثناء الفترة الانتقالية الاولى التى تفككت فيها وحدة مصر السياسية وقد نجح الملك منتوحتب الثانى فى توحيد البلاد تحت حكمه وقد حكم هذا الملك قرابة 50 عاما .




                    اسم الملك :-

                    وقد جعل الملك منتو حتب الثانى اله الدولة هو المعبود امون رع


                    المجموعة الجنائزية:- (مضيئة عروش امون رع)

                    المعابد الجنائزية كانت تبنى لغرض اخر غير العبادة وكان هذا النوع من المعابد خاص بالكهنة وأهل الفرعون وكان هذا النوع من المعابد يقام لأداء طقوس الجنازة على الفرعون ولتقام بها الشعائر الدينية والأناشيد الدينية والصلوات، وكانت تكتب علي هذا النوع من المعابد تواريخ اسرة الفرعون واصله ونشأته ولم تكن تهتم بأنجازاته
                    معبد منتوحتب الثاني في البر الغربي بطيبه :
                    لقب قديما بالدير البحري - تم تحويله الي دير في العصر المسيحي .
                    حكم مصر ف عصر الاسره ال11 ويسبق زمنيا معبد حتشبسوت
                    يبدا المعبد بطريق صاعد يربطه بمبعد الوادي ويصله بمعبد جنائزي به فناء مكشوف .
                    يصف بها صـِفه علي مجموعه من الاعمده يعلوها مسطح اخر .
                    وتوجد قاعده مربعه بعض العلماء يرونها هرما والاخرون يرونها مسله وهي في الاصل هرم والدليل انها قاعده مربعه ويوجد بعض الاحجار .
                    عثر العلماء علي 6 ابار للدفن للعائله المالكه .
                    الملك منتوحتب الثاني دفن في بئر فوق 6 ابار .. عمق البئر 150 متر غرب القاعده المربعه
                    وبعد ذلك توجد مشكاه .. يوجد داخلها تمثال يقدم له القرابين واقامه الشعائر الدينيه.
                    اكتشف تمثال منتوحتب الثاني بالصدفه في الفناء المكشوف للمعبد وسمي هذا المكان بمقبره الحصان .
                    واراد هذا الملك ان يبنى لنفسه مجموعة جنائزية مثل من سبقه من الملوك لكن وبسبب ان مصر حينها كانت فى حالة حرب فكانت امكانية الدولة ضعيفة لكن الملك منتو حتب الثانى استطاع التغلب على تلك المعوقات وبنى لنفسه مجموعة جنائزية تختلف عن باقى المجموعات الجنائزية للملوك الاخرين وقد اختار هذا الملك مدينة الاقصر حتى يبنى بها هرمه.
                    واسم المجموعة الجنائزية للملك منتو حتب الثانى هو : مضيئة عروش امون رع هذه هى المجموعة الجنائزية للملك منتوحتب الثانى فالمعبد يقع الى جوار معبد الملكة حتشبسوت بالدير البحرى
                    وتبدأ مجموعة الملك منتوحتب الثانى ب...

                    معبد الوادى
                    هذا المعبد مدمر حاليا ولم يتبقى منه شئ لانه كان الى جوار ارض زراعية وتهدمت هذه المنطقة بسبب وجود فللاحين الارض الزراعية فى تلك المنطقة .ويتصل بمعبد الوادى ال ........

                    الطريق الصاعد
                    وهذا الطريق يقع فى منطقة قرية العساسيف ويبلغ طول هذا الطريق حوالى كيلو ونصف متر مربع وهو اطول طريق صاعد عرفته الحضارة المصرية القديمة وهو محاط من الجانبين بسور ارتفاع السور حوالى ثلاثة ونصف متر والجديد ان هذا الطريق بدون سقف لانه طريق الهى حيت ان فى معابد الالهة تكون الطرق الصاعدة بدون سقف وارضية هذا الطريق مصنوعة من الطوب اللبن ثم مغطاة بطبقة من الجص الملون باللون الابيض على الرغم من ان الطرق الصاعدة فى المجموعات الجنائزية الاخرى تكون مصنوعة من الحجر الجيرى . لكن هنا فى هذا الطريق صنعت الارضية من الطوب اللبن بسبب ضعف الامكانيات وايضا بسبب طول الطريق لكن وضع على الطوب اللبن طبقة من الجص الابيض حتى بيدو وكأنه حجر جيرى ابيض ولان الاله امون رع سوف يمشى على هذا الطريق ليذهب لزيرة الملك منتوحتب الثانى لذلك وضع الملك منتوحتب لنفسه تماثيل على جانبى الطريق الصاعد وكانت المسافة بين كل تمثال واخر تسعة امتار وهذه التماثيل تمثل الملك فى الوضع الاوزيرى الواقف يرتدى رداء الاحتفال بعيد الحب سد يرتدى لحية مستعارة طويلة تمتد حتى الصدر ويرتدى تاج الشمال الاحمر وتاج الجنوب الابيض وتعتبر هذه التماثيل ضعيفة من الناحية الفنية حيث ان اجزاء الجسم احجامها غير متناسقة والاطراف ملتصقة ببعضها


                    توضع اغلب التوابيت في الدور الارض بسبب اوزنها الثقيلة

                    تابوت الملكة كاويت

                    يعد تابوت الملكة كاويت، زوجة الملك منتو حتب الثانى، من أبرز التوابيت فى البلاط الطيبى، من حيث طريقة النحت البارز.
                    زينت الأسطح الخارجية لهذا التابوت من الحجر الجيري بمناظر الحياة اليومية مثل تزيين الملكة.

                    كما أن هناك مناظر تصور القرابين والحياة الأخرى. وفي موقع رأس الملكة كاويت منظر لواجهة القصر الملكي على بابه صورة عيني الأوجات وذلك لعون كاويت على رؤية العالم الخارجي. الأجساد الممشوقة وملامح الوجه الصارمة تعكس المثل الأعلى للجمال الأنثوى فى طيبة.
                    الأبعادالعرض ١١٩ سم الطول ٢٦٢ سم الارتفاع ١١٩ سم

                    الفناء المفتوح الامامى او الفناء المفتوح الاول
                    هذا الفناء يحتوى على المقبرة الشمالية للملك منوحتب الثانى وهى تعرف باسم مقبرة باب الحصان نسبة لحصان العالم كارتر وهذه المقبرة هى المقبرة الملكية الوحيدة التى لم تسرق واول من فتح هذه المقبرة هو العالم كارتر .حيث انها كانت مختومة بختم الجبانة . ومن مدخل المقبرة يوجد ممر هابط طويل يصل طوله الى حوالى 100 متر تقريبا وينتهى هذا الممر بحجرة صغيرة وهى حجرة الدفن الاولى والتى يوجد فى ارضيتها فتحة تؤدى الى ممر طولى راسى يصل الى حجرة اخرى وهى حجرة الدفن الثانية


                    حجرة الدفن الثانية :-
                    وهذه الحجرة تحتوى على :
                    تابوت خشبى فارغ - تمثال للملك منوحتب الثانى - صندوقين صغيرين
                    واسم الملك لم يكن مكتوب على التمثال او على التابوت وربما لان هذه هى دفنة رمزية للملك اثناء الاحتفال بعيد الحب سد .ومن المفترض ان يوضع تمثال الملك داخل التابوت لكن نظرا لكبر حجم التمثال فأصبح التابوت فارغا .

                    صف من الاعمدة المربعة :-
                    ويوجد فى الفناء المفتوح الامامى ايضا
                    فى الجانب الغربى من هذا الفناء يوجد صف من الاعمدة المربعة وتحمل سقف كذلك فى هذا الفناء يوجد 13 شجرة جميز مزروعين فى الجانب الشمالى من الفناء وايضا13 شجرة فى الجانب الجنوبى من الفناء ومن المعروف ان شجر الجميز يرمز الى المعبودة حتحور وكان اسفل كل شجرة يوجد تمثال للملك وربما الغرض من ذلك هو ان الملك اراد ان يمثل نفسه بمثابة حورس ابن حتحور ربة الامومة فكأنه اراد ان تكون معه حتحور حتى تحميه فى عالمه الاخر ويوجد ايضا فى هذا الفناء العديد من الاشجار العادية لان الملك اراد ان يجعل ارض معبده مثل ارض معابد الالهة التى تكون مزروعة بالعديد من الاشجار

                    وعندما مات الملك "منتوحتـﭖ"، كانت مصر تنعم بالاستقرار الداخلى، وكانت الفنون قد خطت خطوات واسعة. وأخذت "طيبة" تعد نفسها للدور الكبير التى قُدِّر لها أن تلعبه فى عصر الدولة الحديثة، كعاصمة للامبراطورية المصرية.


                    تعليق


                    • #25
                      تاريخ مصر الفرعونى
                      (20)



                      خلفـاء "منتو حتـﭖ الثـانى"

                      وحكم من بعد "منتو حوتب الثانى" الملك "منتو حتـﭖ" الثالث، والذى شهدت البلاد فى عهده تقدماً كبيراً فى مجال العمارة والفنون.

                      وقد أبدى هذا الملك اهتماماً واضحاً بالمناجم والمحاجر، ولعل دلالة ذلك حملته التى أرسلها فى العام الثامن من حكمه تحت قيادة المشرف على بيته "خنو"، وكانت تضم 3000 شخص، توجهت إلى البحر الأحمر عن طريق "وادى الحمامات"، لإعداد سفن للإبحار بها إلى بلاد "بونت".

                      ومن أهم موظفى عهد هذا الملك شخص يدعى "مكت رع"، والذى عُثر فى مقبرته (القريبة من موقع مقبرة الملك) على النماذج الخشبية التى تمثل بعض أنشطة الحياة اليومية لهذا الشخص، والمحفوظة بالمتحف المصرى. وقد حكم من بعده الملك "منتو حتـﭖ الرابع (نب تاوى رع)، ولعل أهم حدث فى عهد هذا الملك هو قيام وزيره "أمنمحات" - ومعه 10.000 جندى - بحملة إلى "وادى الحمامات" لجلب الأحجار اللازمة، وقد نجحت الحملة فى مهمتها، كما دلت على ذلك النقوش التى عثر عليها فى هذه المنطقة
                      وبنهاية حكم "منتوحتـﭖ الرابع"، انتهت الأسرة الحادية عشرة، وقامت أسرة جديدة هى الأسرة الثانية عشرة، وعلى رأسها ملك يحمل اسم "أمنمحات". فهل هذا الرجل هو نفسه "أمنمحات" وزير "منتو حتـﭖ" الرابع الذى توجه ومعه عدد كبير من الرجال إلى "وادى الحمامات"، أم أن "أمنمحات الأول" (أول ملوك الأسرة الثانية عشرة) شخصية أخرى لا يربطها بالوزير "أمنمحات" سوى التشابه فى الاسم ؟.


                      منتو حوتب الثالث
                      2013 ق.م - 2005 ق.م




                      تمثال للملك منتوحوتب الثالث في متحف الفنون الجميلة في بوسطن.

                      حكم من بعد "منتو حوتب الثانى" الملك "منتو حتـﭖ" الثالث، والذى شهدت البلاد فى عهده تقدماً كبيراً فى مجال العمارة والفنون. وقد أبدى هذا الملك اهتماماً واضحاً بالمناجم والمحاجر، ولعل دلالة ذلك حملته التى أرسلها فى العام الثامن من حكمه تحت قيادة المشرف على بيته "خنو"، وكانت تضم 3000 شخص، توجهت إلى البحر الأحمر عن طريق "وادى الحمامات"، لإعداد سفن للإبحار بها إلى بلاد "بونت". ومن أهم موظفى عهد هذا الملك شخص يدعى "مكت رع"، والذى عُثر فى مقبرته (القريبة من موقع مقبرة الملك) على النماذج الخشبية التى تمثل بعض أنشطة الحياة اليومية لهذا الشخص، والمحفوظة بالمتحف المصرى.

                      منتوحوتپ الثالث بالإنجليزية Mentuhotep III ، هو ملك فرعوني من ملوك الأسرة المصرية الحادية عشر في عهد الفترة الإنتقالية الأولى. وهو ثانى أبناء الملك نب حتب رع وأولهم الامير أنتف ولكنه توفى قبل موت والده.وبعد وفاة الملك نب حتب رع آل الحكم إلى منتوحتب الثالث.


                      النشأة
                      إشترك منتوحتب الثالث فى الحروب والغزوات التى شنها والده على ملوك هيراكليوبوليس إذ نشاهده فى منظر من مناظر معبد الدير البحرى. مرسوما خلف والده مباشرة بوصفه إبن الملك ويظهر فى ملابسه الحربية ويحمل بلطة وقوس.

                      أسماؤه
                      على أثر وفاة والده تقلد الألقاب الفرعونية المعتادة مسميا نفسه خور - سعنخ تاوى -أف (الذى يجعل أرضيه تحييان وصاحب الإلهتين) و(سعنخ تاوى إف) و اسم حور الذهبى: حتب السلام ملك الوجة القبلى والبحرى. سخنع كا رع بمعنى (الذى يجعل روح رع تعيش). ابن الشمس منو حتب وفى القرون التالية كان اسمه ذائع الصيت فنجده فى نقوش الكرنك يسمى (الإله الطيب رب الأرضين وسيد القربان سعنخ كا رع) المبرئ. وقد ذكرت هذة التسمية بعد ذكر اسم نب حتب رع مباشرة وقد ظهر إسمه كذلك على لوحة (يتيزى)التى عثر عليها فى مقبرته فى سقارة.

                      سنوات حكمه
                      بردية تورين تنص على أنه حكم إثنتا عشرة سنة وقد كانت أعوام سلام وهدوء إذ كان قد إنقضى على السنين الأولى المملوءة بالثورات والعصيان من حكم والده نب حتب رع جيل وخلفها عهد سكينة وإستقرار إستمتع به سعنخ كا رع

                      أعماله

                      أقام معبد فى الفنتين (أسوان) واقام بعض المبانى فى أرمنت وفى الطود بنى جزئا كبيرا فى معبدها وفى الكرنك عثر على جزء من تمثال صغير من المرمر له.

                      آثاره

                      بقى لنا عدد محدود من الآثار الصغيرة التى تحمل أسمه ففى سقارة عثر له على تمثال محفوظ الان فى متحف اللوفر ويقال إن له كذلك خاتما من الذهب نقش عليه (ملك الوجة القبلى والوجة البحرى )سعنخ كا رع محبوب (منتو) رب طيبة وعثر على خرزة كرية الشكل لونها أزرق قاتم تحمل اسمه أما معبد الفرعون فكان يتألف من جدار رخيص ملتو بنى من اللبن .


                      منتو حتـﭖ الرابع"نب تاوى رع"

                      2005 ق.م - 1994 ق.م


                      وقد حكم من بعده الملك "منتو حتـﭖ الرابع (نب تاوى رع)، ولعل أهم حدث فى عهد هذا الملك هو قيام وزيره "أمنمحات" - ومعه 10.000 جندى - بحملة إلى "وادى الحمامات" لجلب الأحجار اللازمة، وقد نجحت الحملة فى مهمتها، كما دلت على ذلك النقوش التى عثر عليها فى هذه المنطقة.

                      وبنهاية حكم "منتوحتـﭖ الرابع"، انتهت الأسرة الحادية عشرة، وقامت أسرة جديدة هى الأسرة الثانية عشرة، وعلى رأسها ملك يحمل اسم "أمنمحات". فهل هذا الرجل هو نفسه "أمنمحات" وزير "منتو حتـﭖ" الرابع الذى توجه ومعه عدد كبير من الرجال إلى "وادى الحمامات"، أم أن "أمنمحات الأول" (أول ملوك الأسرة الثانية عشرة) شخصية أخرى لا يربطها بالوزير "أمنمحات" سوى التشابه فى الاسم ؟.

                      نبتاوي رع منتوحوتپ الرابع Mentuhotep IV كان آخر فراعنة الأسرة الحادية عشر. ويبدو أنه الفرعون الذي حكم فترة 7 سنوات في سجل تورين في نهاية الأسرة 11 والتي لم تذكر اسم الفرعون, ونعرف عنه من بعض النقوش التي تركها في وادي الحمامات الذي يسجل بعثاته إلى ساحل البحر الأحمر وإلى ليجلب ما يحتاجة من المحاجر لبناء الصروح الملكية.

                      سياسته الداخلية
                      1 – تركيز سلطان الحكم في طيبة عاصمة البلاد.
                      2 – الحد من سلطات حكام الأقاليم ونفوذ كبار الموظفين وإعادة السلطة المركزية للبلاد فاختفت الألقاب الكبيرة مثل حاكم الإقليم العظيم وندرت إقامة مقابرهم في أقاليمهم.
                      سياسته الخارجية

                      اتضح النشاط الاقتصادي باستثمار لموارد الصحراء الشرقية والغربية واستعادة الاتصال ببلاد النوبة، فأخضع المنطقة جنوب الفنتين ووصل إلى الشلال الثاني وعثر على نص له عند الشلال الأول وحارب البدو شرق الدلتا، وقام أيضاً بإعداد طريق وادي الحمامات الذي يربط بين البحر الأحمر والوادي ويستخدم كمقطة عبور للبعثات نحو شبه جزيرة سيناء ، وشهدت طيبة في عهده إزدهاراً ونمواً حضارياً فقد أخذت ضرائب البلاد تتدفق على خزائنها ، وعمل منتوحوتب على تجميل عاصمته بإنشاء المعابد المختلفة بها وفي غيرها من البلاد كالطور وأرمنت ودندرة زأبيدوس وشهد الفن في عهده تطوراً كبيراً بعد إنحطاطه في أواخر العهد السابق ، وقد شسد هذا الملك معبده الجنائزي الشهير ومقبرته في منطقة الدير البحري ، وقد عثر على ما يقرب من ستين جندياً كانوا قد سقطوا عندما هاجم أهناسيا ونقلهم الملك إلى طيبة ليدفنهم بجواره فقد حاربوا معه من أجل الوحدة.

                      وبعد وفاة هذا الملك بعد ستة وأربعين عاماً حكم البلاد ونجح خلالها في إحلال النظام والهدوء إلى الجنوب والشمال خلفه على العرش منتو حوتب الثالث والرابع واتبعوا سياسة منتوحوتب الثاني في مواصلة الجهود للإصلاح في البلاد وإرسال الحملات إلى المناطق والمناجم والمحاجر في الصحراء الشرقية كذلك إلى بلاد النوبة وبونت هذا إلى جانب مواصلة العمران (تعمير البلاد) في البلاد وإنشاء المعابد في الدلتا والصعيد ، وهكذا انتهت فترة حكم الأسرة الحادية عشرة بعد حوالي مائه وأربعين سنة من الحكم


                      يتبع


                      تعليق


                      • #26
                        تاريخ مصر الفرعونى
                        (21)



                        الأسرة الثانية عشرة
                        ( 1991-1785 ق.م)

                        تعتبر من أهم الأسرات الهامة في تاريخ مصر القديم ، فتحت حكم وإدارة هذه الأسرة لم تجد مصر فقط الاستقرار الداخلي بل تتألق في الخارج ، ولذا يعتبر عصر الأسرة الثانية عشرة من أزهى عصور الدولة الوسطى، ولا نعرف كيف انتقلت مقاليد الحكم من الأسرة الحادية عشرة إلى الأسرة الثانية عشرة ولكن يبدو أن أمنمحات الأول قد اغتصب العرش وأسس هذه الأسرة الحاكمة ومن أهم ملوكها( ثمانية ملوك) هم:


                        ملوك الأسرة الثانيه عشر
                        • [*=center]أمنمحات الأول (سحتب اب رع) 1991 – 1962ق.م
                          [*=center]سنوسرت الأول (خبر كارع) 1956 - 1911 ق.م
                          [*=center]امنمحات الثاني (نوب كاورع) 1911 - 1877 ق.م
                          [*=center]سنوسرت الثاني (خاع خبررع) 1877 - 1870 ق.م
                          [*=center]سنوسرت الثالث (خاع كاورع) 1836 - 1817 ق.م
                          [*=center]أمنمحات الثالث (ني ماعت رع) 1817 - 1772 ق.م
                          [*=center]أمنمحات الرابع (ماعت خرورع) 1772- 1763 ق.م
                          [*=center]سبك نِفِرو (سبك كارع) 1763 - 1759 ق.م


                        امتاز تخيل المصري القديم لشكل وطبيعة العالم الآخر بالتباين والغموض الشديد، والذى استند على خياله الواسع في تصور كل ما يحب وما يبغض من أحداث قد تحدث للمتوفى. فكان لاعتقاد المصري في وجود حياة أخروية أبدية، ووجود ثواب وعقاب على ما قدمه في حياته الدنيوية، الأثر الواضح في حرصه على تصوير هذه الحياة الأبدية، والإسهاب في وصف المصير الخالد للمبرئين، وتنعمهم في حقول مملكة "أوزير" مع الآلهة والأرواح الطيبة، والتحذير من مدى سوء العاقبة للمذنبين الذين ينتظرهم مصير غامض مجهول من العذاب والجحيم.

                        بل إن الأمر بلغ الحد لتصوير كيفية تغلبه على هذه المخاوف والصعوبات أثناء رحلته في العالم الآخر، والتي بدت من خلال الوصف أنها رحلة طويلة محفوفة بالمخاطر، تتطلب الاستعداد والتحصين له بالأعمال الطيبة في الحياة، وحفظ العديد التعاويذ والأسرار لهذا العالم وأماكنه، حتى يستطيع المتوفى أن يعبر في أمان وسلامة، وصولاً لمملكة "أوزير".
                        وقد اختلفت هذه النظرة من فترة زمنية لأخرى، حيث يتضح من خلال نصوص الأهرام غلبة النظرة التفاؤلية على النظرة التشاؤمية، وإن وجد الاثنان معاً في هذه النصوص، وإن اقتصرت هذه النظرة في حديثه غالباً عن الملوك ورحلتهم، سواء في صحبة إله الشمس، أو في صحبة الأرباب، في حين تجاهلت الإشارة لمصير الأفراد خلال الدولة القديمة.

                        وقد استمرت النظرتان بوضوح أكثر خلال عصر الدولة الوسطى، وفي تصوير هذا العالم بالحقول الغنية بالثمار وبحيرات الشراب المختلفة؛ بجانب النظرة التشاؤمية. وقد ظهر ذلك من خلال النصوص الأدبية والدينية التي زاد فيها التعبير عن مصير الموتى (الأفراد) بشكل كبير، ربما لتضاؤل مكانة الملكية، خاصة بعد الأحداث السياسية لعصر الانتقال الأول، والتي كان لها أبلغ الأثر في تغير نظرة المصري للملكية، وانتقال العديد من المزايا التي كان يتمتع بها الملوك إلى الأفراد.

                        =

                        بردية برلين 3024، الأسرة الثانية عشرة

                        ومن النصوص الأدبية التي أعطت بعض ملامح العالم الآخر؛ نص "اليائس من الحياة"، بردية برلين 3024، الأسرة الثانية عشرة؛ وأغاني مقبرة الملك "انتف"، والتي حملت نظرة متشائمة. ومن النصوص الدينية؛ مثلت نصوص التوابيت مجالاً واسعاً خصباً أظهر فيه المصري مصير المتوفى الفرد في العالم الآخر، ورحلته للوصول للنعيم والأبدية؛ بجانب "كتاب الطريقين" الذي صور المخاطر الشديدة والمرعبة التي تعترض المتوفى في العالم الآخر.
                        وقد اكتمل تبلور الصورة في ذهن المصري القديم خلال عصر الدولة الحديثة، وليس أدل على ذلك من كثرة الكتب الدينية التي تتحدث عن هذا العالم بالنصوص والمناظر؛ والتي تعطي وصفاً تفصيلياً لرحلة المتوفى بدايةً من الموت كمرحلة انتقالية، وكل ما يمر به من عواقب ومخاطر، وكيفية التغلب عليها، وصولاً لإعطاء تفاصيل دقيقية لما هو داخل العالم الآخر ومملكة "أوزير" من مناطق، وما يحدث بداخلها.

                        وقد أظهرت هذه الكتب وفي مقدمتها "كتاب الموتى"، و"كتاب البوابات"، و"كتاب الكهوف" وكتاب "الإمي دوات" النظرتين التفاؤلية والتشاؤمية حول مصير الموتى. بل وأفسحت مجالاً للحوار بين المتوفى والآلهة وحراس بوابات هذا العالم. وقد استمرت هذه الكتب الدينية بما يتضمنه كل منها من نظرات خلال العصور المتأخرة والعصر البطلمي.

                        وعلاوة على ذلك ظهرت نظرة تشكيك جديدة خلال العصر المتأخر، حيث لم تعد الرغبة في خلود المتوفى في العالم الآخر هي الهدف أو الطريق الوحيد، إذ يمكن للمرء أن يخلد نفسه بواسطة أعماله على الأرض، والتي تخلد اسمه بالطبع.


                        أهم المزارات والأثـار الفرعـونيـة
                        معبد قصر الصاغة

                        يقع على بعد 8 كم شمال بحيرة قارون وهو مبنى من الحجر الجيرى والرملى ويحتوى القصر على سبعة مقصورات ، وتبلغ مساحته حوالى 180 متراً ، ويقع فى الجنوب منه جبانة من عصر الدولة الوسطى


                        مسلة سنوسرت الأول من ملوك الأسرة 12

                        =

                        عبارة عن قائم من الجرانيت بارتفاع 13متر وقمته مستديرة
                        وبها ثقب لتثبيت تاج أو تمثال الملك .. أقامه الملك سنوسرت الأول من ملوك الاسرة 12 تخليدا لذكرى بدء تحويل أرض الفيوم إلى أرض زراعية وقد تم نقله من مكانه الاصلى بقرية ابجيج بالفيوم الى مدخل مدينه الفيوم عام 1972


                        هرم هوارة
                        يقع بقرية هواره على بعد 9 كم جنوب شرق مدينة الفيوم وشيد هذا الهرم من الطوب اللبن ثم كسى من الخارج بالحجر الجيرى ويبلغ إرتفاعه 58 متر وطول كل ضلع 100 متر وقد نجح بترى عام 1889 فى دخول الهرم والوصول الى حجرة الدفن والتى تتكون من كتلة واحدة ضخمة من الحجر الكوارتسيت ويصل وزنها الى 110 طن وليس لها باب ولكن اللصوص تمكنوا من الوصول اليها عن طريق فتحة فى السقف ونهبوا اهم مافيها وقد بنى هذا الهرم الملك إمنمحات الثالث من ملوك الأسره 12 .. وتضم المنطقه المحيطه بالهرم مجموعه من الآثار منها مقبرة الأميره نفروبتاح وبقايا قصر اللابرنت وجبانات من العصر المتأخر والتى عثر فيها على بورتريهات الفيوم


                        أطلال مدينة ماضى
                        تقع على بعد حوالى 35 كم جنوب غرب مدينة الفيوم بالقرب من عزبة الكاشف جنوب بحر البنات وتضم أطلال معبد من عصر الأسره 12 بناه كل من الملك إمنحمات الثالث والرابع ، ثم أضيفت إليه إضافات فى العصر الرومانى ، حيث وضعت به تماثيل أسود لها رؤوس آدمية ، ويعتبر أكبر معبد باقى من الدولة الوسطى فى مصر .. ويمكن الوصول إليها من الفيوم إلى أبو جندير ثم إلى بحر البنات ثم إلى المعبد .


                        معبد مدينة ماضى


                        يرجع بناؤه إلى عهد الملكين إمنمحات
                        الثانى عشر والثالث عشر فى عهد الأسرة 12 ، وقد أضيفت به إضافات فى العصر
                        الرومانى ووضعت بمدخله تماثيل أسود رابضة لها رؤوس آدمية ، ويعتبر أكبر
                        معبد باق من الدولة الوسطى فى مصر


                        هرم اللاهون
                        مبنى من الطوب اللبن و كان مكسو بالحجر الجيرى ويبلغ ارتفاعة48 متروطول قاعدتة 106 متر ويقع مدخلة فى الجانب الجنوبى وبناة الملك سنوسرت الثانى من الاسرة الثانية عشر ويبعد عن مدينة الفيوم 22 كيلو متر وكان مبنى فوق ربوة عالية ارتفاعها 12 متراوقد فتح هذا الهرم بمعرفة العالم الانجليزى وليم فلندرز بترى 1889 وعثر داخلة على الصل الذهبى الوحيد الذى كان يوضع فوق التاج الملكى وهو بالمتحف المصرى وكذلك تم الكشف عن مقبرة الاميرة سات حاتحور بجوار الهرم ومازالت كنوز هذة الاميرة بالمتحف المصرى


                        أمنمحات الأول




                        كان امنمحات الأول أو أمنمحعت الأول ' ابن كبير الكهنة الذي يدعى سنوسرت وابن سيدة تدعى نيفريت' ثم أصبح وزيرا لاخر ملوك الاسرة الحادية عشرة( منتوحوتب الثاني).

                        ولما مات الملك دون وريث أعلن نفسه ملكا على مصر حوالي 2000 ق.م. به بدأ عهد الأسرة-السلالة- الثانية عشرة. قام بتنظيم الحكومة والحد من سلطة النبلاء وازدهرت مصر في عهده. نقل العاصمة طيبة إلى الفيوم قرب مدينة اللشت حاليا، واسمى العاصمة (اثيت تاوى) وتعنى القابضة على الأرضين (وجهي مصر البحري والقبلي), وقد واجه مشاكل كثيرة في بداية حكمه واضطر إلى ان يقنع الشعب باللين تارة وبالقوة تارة. وقضى امنمحات الأول على غارات الليبيين والأسيويين. في عهد الملك أمنمحعت الأول حدثت مشكلة القائد سنوهي التي أصبحت أسطورة فيما بعد. حكم آخر عشر سنوات من حكمه بالاشتراك مع ابنه سنوسرت الأول.


                        =

                        وطد أمنمحعت الأول نفوذ حكمه على حكام الأقاليم بعزله الحاكم الذي لا يطيع أمره، واستطاع حكم مصر هو وأبنه فيما بعد سنوسرت الأول وحفيدة أمنمحات الثاني وابن حفيده سنوسرت الثاني وكانوا من الملوك العظماء الذين ازدهرت فيها البلاد المصرية وعمها الرخاء فقد اهتم الملك سنوسرت الثاني بالزراعة وأقام السدود في منطقة الفيوم لحجز مياه الفيضان واستغلالها خلال أشهر الجفاف. كما عمل ملوك تلك الأسرة على تأمين مصر من هجمات الليبيين والأسيويين. وامتد نفودهم إلي حدود وادي حلفا .





                        ما علمنا أن المعبود الرئيسي في أرمنت كان مونتو واسم مونتو تداخل في أسماء ملوك الأسرة الحادية عشرة ولكن هنا ظهر المعبود آمون الخفي الذي عبد في طيبة فنسبوا اسماءهم إليه وتوارثوا اسم أمنمحات ( يعني آمون في المقدمة) وكان أول عمل يقوم به امنمحات الأول هو نقل العاصمة طيبة إلى عاصمة جديدة شمال الفيوم ، قرب بلدة اللشت الحالية، وأطلق عليها اسم إثت تاوي بمعنى (القابضة على الأرضين والمقصود بها الوجهين)، وقد اختار هذه المنطقة ليكون قريباً من الدلتا فيحد من تسلل الآسيويين إليها ثم رغبته في أن تكون عاصمته الجديدة على مقربة من منطقة خصبة يستغلها في مشاريع التوسع الزراعي ثم يكون على مقربة من أنصاره في مصر الوسطى وأسس هناك القيادة العسكرية والإدارية ونجح في أن يحقق الرخاء للبلاد فنشط في استغلال المحاجر والمناجم وتسهيل التجارة وأقام المشاريع الدفاعية بإقامة تحصينات طويلة امتدت على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية للحد من غارات البدو من كلا الصحراويين وأقام هذا الحائط الكبير الذي سمي باسم " حائط الأمير " كما اهتم بالجنوب فوصل نفوذ مصر إلى دنقلة وتأسس في عهده المركز التجاري في كرما شمالي السودان . ويذكر لهذا الملك تشييده للمعابد في عدة أماكن في سيناء وفي شرقي الدلتا في الختا عنه وتل بسطة ونرى بقايا معبد له في مدينة الفيوم (كيمان فارس )

                        وشيد مجموعة هرمية في اللشت وقد حكم امنمحات الأول مصر وهو في سن ال 50 وفي العام الحادي والعشرين من حكمه أي عندما بلغ السبعين أشرك ولده معه في الحكم حتى يعتاد على تصريف أمور البلاد ويأمن من الخلاف والطمع في عرشه بعد رحيله ولكن تعرض لمحاولة اغتيال وتوفى الملك بينما كان ابنه على رأس حملة إلى الحدود الليبية وعاد في الوقت المناسب وتولى السلطة .
                        وهكذا نجح امنمحات الأول في وضع الأسس لدولة قوية استمرت قرنين من الزمان تميزت بالسيادة والاستقرار في سياستها الداخلية والخارجية وبالثراء في المجالات الاقتصادية والفنية والأدبية .



                        سنوسرت الأول



                        كان الملك سنوسرت الأول أو سيزوستريس الأول ثانى ملوك الأسرة الثانية عشر. اشترك في حكم مصر مع والده الملك أمنمحعت الأول خلال الأعوام 1975 إلى 1965 قبل الميلاد. وانفرد بحكم مصر بعد وفاة والده وامتدت فترة حكمه إلى 43 سنة ازدهرت خلالها الحياة في مصر. وأشرك ابنه في الحكم خلال الثلاثة أعوام الاخيرة من حكمه، من 1932 إلى 1930 قبل الميلاد والذي أصبح أمنمحعت الثاني.
                        في عهده كان الأدب والصناعة في أوجّهما. كما تميزت هذه الفترة بازدهار الثروة المعدنية واستخراج الذهب والمشغولات الذهبية الدقيقة التي أنتشرت بوفرة.
                        معبد سرابيط الخادم : شيده الملك سنوسرت الأول من ملوك الأسرة الثانية عشر حيث بدأ المصريون القدماء في التنقيب عن الذهب والفيروز ... وفي عهد الملكين امنمحات الثالث والرابع أقيم هيكل الاله سيد والاله حتحور وفي عهد الأسرة الثامنة عشر أعاد ملوكها الاهتمام بسرابيط الخادم واستمر هذا الاهتمام في عهود تحتمس الثالث وحتشبسوت وامنحوتب اللثالث وسيت الأول ورمسيس الثاني ورمسيس السادس حيث بلغ عدد النقوش بسرابيط الخادم 387 نقشاً ولعل أهم ما يميز منطقة سرابيط الخادم أنها المنطقة التي اكتشف فيها عام 1905 الكتابات التي عرفت فيما بعد باسم النقوش السينائية وهي أصل الأبجديات.





                        هذا بالإضافة إلى الجهد الكبير الذى بُذل في تدبير الأحجار الكريمة والفيروز والنحاس لعمل الحلى والنحت.
                        كما كانت أيضاً فترة استقرار وتطور، حيث أقام الملك سنوسرت الأول هرمه ومعبده الجنائزي، في اللشت، بالقرب من الفيوم، العاصمة الجديدة التي أقامها بعد مغادرة طيبة. وعثر له على تماثيل عدة هناك.

                        الملك سنوسرت الاول

                        ثاني ملوك الأسرة الثانية عشرة، حكم حوالي ثلاثة وأربعين سنة، وأشركه أبوه معه في الحكم، اهتم بالشؤون الداخلية؛ فوّجه نشاطه إلى تأمين حدود الدولة، فقام ببعض الحملات جنوبا ووصل نفوذه إلى (كوش) جنوب الجندل الثاني، كما اهتم بشبه جزيرة سيناء لجلب الفيروز و النحاس، وكانت الحالة الأقتصادية منتعشة في عصره أنشأ معبد الشمس للمعبود (أتوم) في مدينة (عين شمس) لم يبق منه إلا مسلّة واحدة من حجر الجرانيت ارتفاعها أكثر من عشرين متر


                        فترة حكمه
                        يُعتبر الملك سيزوستريس الأول من أعظم فراعنة الدولة الوسطى. قام خلال العام 18 من حكمه بحملة جنوب مصر وامتدت الحدود حتى وصلت إلى الشلال الثاني على نهرالنيل بالقرب من وادي حلفا. وأقام عندها حصنا لتأمين البلاد من الجنوب. وكانت هذه هي المرة الأولى التي امتدت فيها حدود مصر إلى تلك المنطقة. وفي العام 25 من فترة حكمه حدث قحط ومجاعة في البلاد. وذُكر في مخطوط وجد في منطقة التود أن الناس هجمت على المعبد هناك بسبب المجاعة واستولوا على ما فيه من مخزون الطعام.
                        شيد سيزوستريس الأول مسلة في منطقة المطرية/ عين شمس بمصر تمجيدا لحكمه. كما شيد سيزوستريس الأول مرسى رمزيا أنيقاً لمركبة آمون رع في الكرنك، بزخارف عدة تبرز علاقة الملك بأرباب طيبة.


                        امنمحات الثاني

                        =
                        حكم حوالي خمسة وثلاثين عاماص وتابع إرسال البعثات لاستخراج المعادن في سيناء ومحاجر المرمر في " حتنوب " وأرسل بعثة إلى بلاد بونت وشيد هرمه في دهشور .

                        الملك امنمحات الثانى أو أمنمحعت الثاني أبوه الملك سنوسرت الأول ، وقد شارك أباه ثلاث سنوات في آخر حكم أبيه من عام 1932 إلى 1930 قبل الميلاد . وامتدت فترة حكمه على الأقل لمدة 32 عام حيث أشرك أبنه الملك سنوسرت الثاني خلال العام ال 32 من حكمه في الحكم .وكان ذلك أوائل عام 1901 قبل الميلاد . ولا تُعرف نهاية فترة حكمه بالضبط .ولم يكن كأبيه أو جده في نشاطه الحربى أو المعمارى ، فقد كانت الحالة الداخلية مطمئنة ويعمها الرخاء بفضل جهود من سبقوه . كما كانت له صلات صداقة ومودة بغيرة من أمراء سوريا و فلسطين وغيرهما . ويوجد مجموعة أبنية جنائزية لهذا الملك في دهشور ، والمعبد الجنائزي كان مخربا بدرجة كبيرة وتوجد من بين أطلاله أحجار منقوشة من الحجر الجيري كان على بعضها اسم الملك أمنمحعت الثاني ومنها تأكدنا من نسبة الهرم إليه . وفي الجهة الغربية من الهرم ، وداخل سوره الخارجي نجد مدفن زوجته ومدافن أربع من الأميرات.



                        فترة حكمه
                        جاءتنا المعلومات عن فترة حكم أمنمحعت الثاني من لوحة ذكر عليها جزءا من تاريخ حكمه ووجدت هذه اللوحة في معبد بتاح في منف عاصمة مصر القديمة بالقرب من الفيوم . ومنها نعرف أنه قام بحملة على جنوب فلسطين والتي تم خلالها تدمير مدينتين . كما تذكر اللوحة حضور أمراء ومندوبين أجانب إلى ملك مصر ، كما تذكر باستفاضة هدايا الملك إلى عدة معابد في مصر.

                        وقليل ماعرفناه عن ما قام به من إنشاءات والتي عثر عليها فيما بعد بالقرب من الفيوم وبعضها الآخر في الدلتا . ومن لوحات وجدت في أبيدوس بالجنوب بالقرب من سوهاج نقرأ عن إقامته معبد ولكن لم تنجح الاستكشافات بعد في الإفصاح عن موقعه بالضبط.
                        ومن المعروف بالتأكيد هو علاقاته التجارية مع جزيرة كريت و لبنان ، وكذلك إرساله حملة خلال العام 28 من حكمه إلى بلاد بنت على البحر الأحمر .
                        خدم الملك أمنمحعت الثاني وزيران ، أحدهما يدعى سيزوستريس والآخر أميني. كما كان سايست أمينا على الخزانة الملكية ، وله قبر كبير بالقرب من هرم الملك بمنطقة دهشور . كما قام الوكيل ماريكاو بحملة في الصحراء الشرقية وربما سيناء. كما نعرف شبركا رع كناظر أعلى على ممتلكات الملك.
                        اشرك امنمحات الثاني إبنه سنوسرت الثاني في الحكم قبل وفاته مثلما فعل أبوه الملك سنوسرت الأول.

                        اسم التتويج

                        تحلى ملك مصر بعدد من الأسماء (في العادة 5 أسماء ) تضم اسم الولادة (الشخصي) ، واسمه كملك على الوجهين البحري والقبلي ، والاسم المنتسب للإلاه حورس (الصقر) الحاكم على الأرض ، واسم التتويج الذي يعبر عن علاقة الملك بالآلهه . وفي التالي نقدم تلك الأسماء الخاصة بالملك امنمحعت (آمون في المقدمة )الثاني ، وعلاقته بالآلهة آمون و رع و معات و حورس .وفي العرض التالي تُقرأ الحروف من اليسار إلى اليمين ، بعكس ما كان يكتب الكاتب المصري القديم ، فقد كان يكتب عادة من اليمين إلى اليسار


                        سنوسرت الثاني

                        سنوسرت الثاني أو سيزوستريس الثاني (1882 ق.م. - 1872 ق.م.) كان رابع فراعنة الأسرة الثانية عشر. حكم من 1882 ق.م. حتى 1872 ق.م..خلف أبيه الملك امنمحات الثانى واشترك معه في الحكم خلال سنواته الأخيرة. بنى هرمه في اللاهون بالقرب من الفيوم. وقد اهتم سنوسرت الثاني كثيراً بمنطقة الفيوم. اهتم بالزراعة، وبنى القنوات ونظاماً كبيراً للري من بحر يوسف إلى ما سيصبح فيما بعد بحيرة قارون، وبني هناك قناطر لحجز وتخزين المياه خلال فترة الفيضان لاستغلالها بعد ذلك وأضاف شبكة صرف. وكان هدف مشروعه هو زيادة الرقعة المزروعة. واستغلال مياه فيضان النيل لمدة أطول. أهمية هذا المشروع تتضح من قرار سنوسرت الثاني بنقل المقبرة الملكية من دهشور إلى اللاهون حيث بنى هرمه. ولذكل أصبحت اللاهون العاصمة السياسية في مصر خلال الأسرتين الثانية عشر والثالثة عشر. وقد أسس الفرعون أول قرية عمال في مدينة كاهون القريبة، والتي بنت الدولة الحديثة على نمطها دير المدينة للصناع والفنانين.
                        وعلى العكس من خليفته، فقد حافظ سنوسرت الثاني على علاقات طيبة مع الحكام المحليين وزعماء القبائل البدوية المحيطة والذين وصلوا إلى درجة عالية من الثراء. وهناك شهادة على ذلك من العام السادس لحكمه على رسم جداري من مقبرة حاكم محلي في بني حسن.

                        هرم سنوسرت الثاني
                        مدة حكمه
                        من بين كل فراعنة الأسرة الثانية عشر، فإن مدة حكم سنوسرت الثاني هي أكثر المدد إثارة للجدل.

                        سنوسرت الثاني (خاع خبررع)
                        1882 - 1872 ق.م
                        أو سيزوستريس الثاني (1882 ق.م. - 1872 ق.م.) كان رابع فراعنة الأسرة الثانية عشر. حكم من 1882 ق.م. حتى 1872 ق.م..خلف أبيه الملك امنمحات الثانى واشترك معه في الحكم خلال سنواته الأخيرة. بنى هرمه في اللاهون بالقرب من الفيوم. وقد اهتم سنوسرت الثاني كثيراً بمنطقة الفيوم. اهتم بالزراعة، وبنى القنوات ونظاماً كبيراً للري من بحر يوسف إلى ما سيصبح فيما بعد بحيرة قارون، وبني هناك قناطر لحجز وتخزين المياه خلال فترة الفيضان لاستغلالها بعد ذلك وأضاف شبكة صرف. وكان هدف مشروعه هو زيادة الرقعة المزروعة. واستغلال مياه فيضان النيل لمدة أطول. أهمية هذا المشروع تتضح من قرار سنوسرت الثاني بنقل المقبرة الملكية من دهشور إلى اللاهون حيث بنى هرمه. ولذكل أصبحت اللاهون العاصمة السياسية في مصر خلال الأسرتين الثانية عشر والثالثة عشر. وقد أسس الفرعون أول قرية عمال في مدينة كاهون القريبة، والتي بنت الدولة الحديثة على نمطها دير المدينة للصناع والفنانين.
                        وعلى العكس من خليفته، فقد حافظ سنوسرت الثاني على علاقات طيبة مع الحكام المحليين وزعماء القبائل البدوية المحيطة والذين وصلوا إلى درجة عالية من الثراء. وهناك شهادة على ذلك من العام السادس لحكمه على رسم جداري من مقبرة حاكم محلي في بني


                        =

                        هرم سنوسرت الثاني

                        من بين كل فراعنة الأسرة الثانية عشر، فإن مدة حكم سنوسرت الثاني هي أكثر المدد إثارة للجدل.





                        قلادة ذهبية عليها اسم التتويج للملك سنوسرت الثاني.





                        تاج ذهبي للأميرة ست-هاتور-يونت Sit-Hathor Yunet.

                        تحلى ملك مصر بعدد من الأسماء (في العادة 5 أسماء) تضم اسم الولادة (الشخصي)، واسمه كملك على الوجهين البحري والقبلي، والاسم المنتسب للإلاه حورس (الصقر) الحاكم على الأرض، واسم التتويج الذي يعبر عن علاقة الملك بالآلهه. وفي التالي نقدم تلك الأسماء الخاصة بالملك سنوسرت الثاني ، وعلاقته بالآلهة وسرت وآمون ورع ومعات وحورس.وفي العرض التالي تُقرأ الحروف من اليسار إلى اليمين، بعكس ما كان يكتب الكاتب المصري القديم، فقد كان يكتب عادة من اليمين إلى اليسار



                        يتبع

                        تعليق


                        • #27
                          تاريخ مصر الفرعونى
                          (22)

                          سنوسرت الثالث

                          1878 ق.م. حتى 1839 ق.م.، ويعتبر من أعظم فراعنة الدولة الوسطى. وسماه الإغريق سيزوستريس الثالث ويعتبر مصدراً لأسطورة سيزوستريس. والاسم ينطق كذلك: سنووسرت الثالث.
                          واصل سنوسرت الثالث توسع المملكة المصرية الوسطى في النوبة (من 1866 ق.م. حتى 1863 ق.م.) حيث أقام قلاع نهرية ضخمة منها بوهن وتوشكى عند اورونارتي ووصل حتى الشلال الثالث. هناك مسلة تذكر انجازاته الحربية في النوبة وفلسطين. كما بنى قلعة في مدينة بيبلوس الفينيقية وبنى قلعتى سمنة وقمنة ما وراء الجندل الثانى لحماية مصر الجنوبية والغربية. مورجان، في 1894، أفاد بوجود كتابات محفورة بالصخر الجرانيتي في جزيرة سهل (قرب أسوان)، تدون حفر قناة سيزوستريس, وقد أنشأ معبداً ومدينة في أبيدوس، ومعبد آخر في مدامود. بنى أول هرم في دهشور، (ويسمى الهرم الأسود)، والذي شاب انشاءه مشاكل انشائية دعت إلى ترك المشروع قبل اكتماله. وحوالي السنة الخامسة عشر من حكمه كملك، قرر بناء هرم جديد في الهوارة. استُخدم هرم دهشور كمدفن للعديد من السيدات الملكيات.



                          انشأ سنوسرت الثالث أول قناة مائية تربط ما بين البحر الأحمر والمتوسط عن طريق النيل سميت هذه القناة قناة سيزوستريس (التسمية الأغريقية لسنوسرت) وانشأ امتدادها واسماها قناة (كبريت)، ادت هذه القناة إلى ازدياد حركة التجارة مع مصر وبلاد بونت وبين مصر وجزر البحر المتوسط (كريت وقبرص).
                          بردية رايند، برلين، يعتقد أنها كُتبت في عهد أمنمحات الثالث. وحسب تلك البردية يعتقد أن سنوسرت الثالث قد حكم لمدة 39 سنة، آخر عشرين سنة منهم كان أمنمحات الثالث مشتركاً معه في الحكم.



                          قناة سيزوستريس
                          انشأ سنوسرت الثالث أول قناة مائية تربط ما بين البحر الأحمر والمتوسط عن طريق النيل سميت هذه القناة قناة سيزوستريس (التسمية الأغريقية لسنوسرت) وانشأ امتدادها واسماها قناة (كبريت)، ادت هذه القناة إلى ازدياد حركة التجارة مع مصر وبلاد بونت وبين مصر وجزر البحر المتوسط (كريت وقبرص).



                          من أهم ملوك الأسرة الثانية عشرة، نظراً لقدرته الإدارية والعسكرية. قاد الحملات بنفسه إلى بلاد النوبة، وأقام بها سلسلة من الحصون أهمها قلعتا "سمنة وقمنة" فيما وراء الجندل الثانى على حدود مصر الجنوبية عند "وادى حلفا". ومدّ حدود مصر إلى ما وراء حدود آبائه، وزاد فيها، وناشد خلفاءه أن يحافظوا على تلك الحدود:
                          "إن من يحافظ من أبنائى على هذه الحدود التى أقمتها فإنه ابنى وولدى … وإنه لأشبهه بالابن الذى حمى أباه والذى حفظ حدود من أعقبه …، أما الذى يهملها ولا يحارب من أجلها فليس بابنى ولم يولد منى…" – من نقش للملك "سنوسرت الثالث" على أحد النصب التى أقامها فى بلاد النوبة.
                          أمر الملك "سنوسرت الثالث" بحفر قناة فى شرق الدلتا تصل بين أقصى فروع النيل شرقاً، وخليج السويس،وهى أقدم اتصال مائى بين البحرين الأحمر والمتوسط، وقد سماها الإغريق "قناة سيزوستريس" نسبة إلى الملك "سنوسرت الثالث". ومن الفوائد التى عادت على البلاد من حفر "قناة سيزوستريس" ازدياد النشاط التجارى وتوثيق الصلات التجارية بين مصر وبلاد "بونت" (الصومال الحالية)، وأيضاً ازدياد النشاط التجارى بين مصر وبلاد الشام، وجزر البحر المتوسط، مثل كريت وقبرص.

                          أمنمحات الثالث




                          كان من سادس فراعنة الأسرة الثانية عشر. حكم من 1860 ق.م. حتى 1814 ق.م.، ويعتبر أعظم فراعنة الدولة الوسطى. وربما كان قد شارك في الحكم مع والده، سيزوستريس الثالث، لمدة 20 سنة قبل ارتقائه الحكم.


                          أمنمحات الثالث
                          بنى أول هرم في دهشور، (ويسمى الهرم الأسود)، والذي شاب انشاءه مشاكل انشائية دعت إلى ترك المشروع قبل اكتماله. وحوالي السنة الخامسة عشر من حكمه كملك، قرر بناء هرم جديد في الهوارة. استُخدم هرم دهشور كمدفن للعديد من السيدات الملكيات.




                          معبده الجنائزي في الهوارة (بالقرب من الفيوم)، الذي يرافقه هرم، عرفه كلٌ من هيرودوت وديودوروس سيكيولوس كقصر التيه أو لابيرنث Labyrinth. سترابو وصفه بأنه اعجوبة من عجائب الدنياوقال فيه هيرودوت:{{انهيفوق الوصف، يتكون من 12بهوا، ومن3الاف غرفة، نصفها تحت الأرض ونصفها الاخر فوقها، والغرف العليا تفوق ما اخرجه الإنسان من اثار ،إذ أن سقوفها كلهاشيدت من الاحجار ،ويحيط بكل بهو اعمدة مصنوعة من الاحجار البيضاء.... }}. هرم الملك في هوارة ضم بعض أعقد الإحتياطات الأمنية التي عُثر عليها في مصر، وربما الوحيدة التي تقترب من الحيل التي تقرنها هوليوود بمثل تلك المنشآت.

                          وبالرغم من ذلك فقد سرقت مقبرة أمنمحات الثالث في العهود القديمة. ابنته نِفِرو-پتاح دُفنت في هرم منفصل (عُثر عليه في 1956) على بعد 2 كم جنوب غرب هرم الفرعون, كما بدأ عند قلعة سمنة القديمة بعمل مقياس على نهر النيل عند الشلال الثانى (nilometer) والذى كان يقدر على أساسه الضرائب.

                          أستغلال منخفض الفيوم
                          اقام أمنمحات الثالث سد اللاهون عن طريق استغلال الأرض المرتفعة التي امام منخفض الفيوم ليبنى عليها سد اللاهون الشهير.

                          الملك إمنمحات الثالث(من ملوك الأسرة الثانية عشرة) جهده للتنمية واستثمار موارد البلاد الطبيعية. وارتبط اسمه بعمله العظيم فى منطقة الفيوم، إذ بنى سداً لحجز المياه عند "اللاهون" أنقذ به مساحة كبيرة من الأراضى كانت ضائعة فى مياه الفيضان، وأضافها إلى المساحة المزروعة فى مصر، وقد عرف هذا السد فيما بعد بـ"سد اللاهون". كما أقام الملك "إمنمحات الثالث" مقياساً فى الجنوب عند قلعة "سمنة" للتعرف على ارتفاع الفيضان، والذى كان يتم على أساسه تقدير الضرائب. وبنى هرمه الشهير عند بلدة "هوارة" بالفيوم، وأقام معبداً ضخماً أطلق عليه فيما بعد "قصر التيه" لتعدد حجراته، حيث كان من الصعب على الزائر الخروج منه بعد دخوله. كتب المؤرخ اليونانى "هيرودوت" يصف قصر التيه: "إنه يفوق الوصف، يتكون من 12 بهواً، ومن 3 آلاف غرفة، نصفها تحت الأرض، ونصفها الآخر فوقها، والغرف العليا تفوق ما أخرجه الإنسان من آثار، إذ أن سقوفها كلها قد شيدت من الأحجار، ويحيط بكل بهو أعمدة مصنوعة من الأحجار البيضاء …".

                          بردية قادش يعتقد أنها كُتبت في عهد أمنمحات الثالث. وقد استمتع بالحكم لفترة تتراوح بين 45 و 47 سنة كاملة بالرغم من أن أقرب تاريخ له يأني من بردية من سنة الحكم السادسة الأربعين، 1 أخِت 22 من عهده. لاحقاً أشرك أمنمحات معه في الحكم خليفته أمنمحات الرابع حسب نحت صخري (محطم حالياً) في كونوسو في النوبة، والذي يساوي السنة الأولى من عهد أمنمحات الرابع مع السنة 46 أو 47 أو 48 من عهد أمنمحات الثالث. ابنته سوبك نِفِرو فيما بعد خَلَفت أمنمحات الرابع كآخر حاكم في الأسرة الثانية عشر. الاسم الملكي لأمنمحات الثالث كان: "ني ماعت رع" ومعناه: "عدل رع وماعت".
                          أسماؤه الأخرى:
                          * أمـِّنِمس
                          * لامارس، أميريس (حسب مانيتو).
                          * مويريس
                          * آ باو (الاسم الحورسي)

                          أمنمحات الرابع



                          كان سابع فراعنة الأسرة الثانية عشر. بدأ الحكم كشريك أصغر في الحكم مع أمنمحات الثالث، وأكمل معابد سابقه في مدينة ماضي بجنوب غرب الفيوم، وكذلك بنى معبداً في قصر الصاغة بشمال شرق الفيوم.

                          فترة حكمه القصيرة نسبيا خلت من الأحداث الكبرى، إلا أن عصره عُدّ بداية التدهور في الدولة الوسطى.
                          أمنمحات الرابع مات بدون وريث دكر وخلفته أخته غير الشقيقة (أو عمته)، سوبك نفرو، التي أصبحت أول امرأة في 1500 سنة تحكم مصر. وربما كان أمنمحات الرابع زوج سوبك نفرو إلا أنه لا يوجد دليل تاريخي لدعم الفكرة. وحسب بردية تورين بإن أمنمحات الرابع حكم لمدة 9 سنوات و3 أشهر و 27 يوماً.
                          بردية رايند يعتقد أنها كُتبت في عهد أمنمحات الثالث. وقد استمتع بالحكم لفترة تتراوح بين 45 و 47 سنة كاملة بالرغم من أن أقرب تاريخ له يأني من بردية من سنة الحكم السادسة الأربعين، 1 أخِت 22 من عهده. لاحقاً أشرك أمنمحات معه في الحكم خليفته أمنمحات الرابع حسب نحت صخري (محطم حالياً) في كونوسو في النوبة، والذي يساوي السنة الأولى من عهد أمنمحات الرابع مع السنة 46 أو 47 أو 48 من عهد أمنمحات الثالث.
                          أسماؤه الأخرى:

                          * أمـِّنِمس

                          * خپر خپرو (الاسم الحورسي)

                          الملكه سوبك نفرو
                          ابنه الملك امنمحات الثالث، لم يطل حكمها اكثر من ثلاثه اعوام واربعه اشهر وعشرين يوما كما جاء في بردية تورين بين اعوام 1782 و 1778 ق.م. يحتمل ان تلك الملكه شيدت هرمها علي مقربه من هرم امنمحات الثالث في هواره , فقد عثر علي بعض اثار باسمها علي مقربه من ذلك الهرم في القرن الماضي



                          الأسر الثالثة والرابعة عشرة

                          وملوك هذه الأسر حوالي سبعين ملكا ، وقد فقد الجزء الخاص بملوك هذه الأسرة من أهم المصادر وهى بردية تورين وما وصل إلينا عبارة عن قطع ممزقة بها ملوك الجزء الأول من هذه الأسرة

                          الأسر الثالثة والرابعة عشر
                          783 – ق.م

                          وتضم (العصر الأنتقالى الثانى) و تشمل الأسر من (الثالثة عشرة الي السابعة عشرة) وفى هذا العصر عادت الفوضى تسود مرة أخرى واضطربت الأمور ويعتبر عصر اضمحلال ، وهو عصر احتلال ((الهكسوس)) لمصر ، و يتميز آخر هذا العصر بتطور التكنيك الحربى وظهور العجلات الحربية مما أدى إلى نصر حاسم فيما يعتبر أول حرب تحريرية كبرى في تاريخ العالم عندما تمكن ((أحمس)) من طرد الهكسوس بعد احتلال دام حوالي 150 سنة ، ودام (العصر الانتقالي الثاني) الذي ضم نهاية الفترة الوسطى خمس أسرات في حوالي 210 سنة ، من الصعب عمل قائمة لحكام هذه الأسرة ، مجلدات مانيتو وقائمة ملوك تورين تذكرا نحو 60 اسماً ، و الكثير منهم بالكاد معروف وغيرهم غير معروفين على الإطلاق


                          وكانت مدينة طيبة هي العاصمة لملوك هذه الأسرة .
                          • سخم رع خوتاوى ( أمنمحات سبك حتب )
                          • سعنخ تاوى - سخم كا رع
                          • سخم رع خوتاوى - بنتن
                          • سخم كا رع - أمنمحات سنبف
                          • سزفا كا رع - كاى أمنمحات
                          • خوتاوى رع - وِجاف (1790) .
                          • سنفراب رع - سنوسرت
                          • سعنخ اب رع - أمينى انتف أمنمحات
                          • حور اب شدت - أمنمحات
                          • ستحب إب رع أمنمحات
                          • سمنخ كا رع - مرشع
                          • سحم رع سواز تاوى - سوبك حتب الثالث (1745ق.م) .
                          • خع سخم رع - نفر حتب الأول (1741 – 1730ق.م) .
                          • سا حتحور رع
                          • خع نفر رع - سوبك حتب الرابع (1730 – 1720ق.م) .
                          • خع عنخ رع - سوبك حتب الخامس (1720ق.م) .
                          • مر نفر رع اى (1720ق.م) .
                          • مر حتب رع إني (1720 – 1718ق.م) , يعتقد المؤرخين أنه (سبك حتب الثامن ) .
                          • خع حتب رع - سبك حتب السادس
                          • مر سخم رع - نفر حتب
                          • مر كاو رع - سبك حتب
                          • نى خع نى ماعت رع - خنزر
                          • وسر كا رع - خنزر
                          • واح اب رع اع اب
                          • سواز إن رع - نب ارى راو
                          • زد نفر رع - ددومس
                          • زد حتب رع ددومس
                          • سواح إن رع - سنب ميو
                          • زد عنخ رع - منتو امر ساف
                          • نحسى
                          • من خعو رع سش اب
                          • حتب أب رع - سيامو حور نز حرتف


                          الأسرة المصرية الثالثة عشر هي أول أسرة بدأ في عصرها غزو الهكسوس لمصر، وتشترك مع الأسرة الحادية عشر، و الأسرة الثانية عشر والأسرة الرابعة عشر ليكونوا جميعا في عصر الدولة الوسطى. وقد بدأ عهد هذه الأسرة في الفترة (1790 ق.م - 1649 ق.م)


                          في منتصف القرن السابع عشر قبل الميلاد الوضع في مصر كان يفتقد الأمن. ويعتقد أن شرق مصر ومصر السفلى كانتا تحت السيطرة المباشرة لحكام أواريس، وهم للأسرة الخامسة عشر الهكسوسية، التي أطلق عليها الحكام الكنعانيون اسم "هكسوس"، ثم الأسرة السادسة عشر. وفي ذات الوقت كانت تلك المنطقة تحت السيطرة غير المباشرة للأسرة الرابعة عشر.
                          من الممكن أن حتى حكام مصر العليا، وهم أواخر الأسرة الثالثة عشر وأوائل الأسرة السابعة عشر، كانوا تابعين لحكام مصر السفلى "الهكسوس" (الأسرة الخامسة عشر) ثم شقوا عصا الطاعة عليهم.


                          الأسر الثالثة والرابعة عشر
                          أمنمحات

                          أمنمحات بالإنجليزية Amenemhat ، هو فرعون من الأسرة الثالثة عشر ، تولى حكم مصر القديمة في الفترة (1795 ق.م – 1792 ق.م). لا يوجد شئ معروف عن عهده.


                          سع حتب رع

                          سع حتب رع بالإنجليزية Sehetepre ، هو فرعون من فراعنة الأسرة الثالثة عشر تولى الحكم في الفترة ( - 1790 ق.م)

                          ند جيمب رع
                          (تم التحويل من ند جيمب رع)

                          نجم*إب*رع بالإنجليزية Nedjemibre ، هو فرعون من فراعنة الأسرة الثالثة عشر في مصر القديمة ، لا يعرف شئ عن فترة عهده. وقد تولى الحكم بعد الملك سع ودج كا رع.



                          وِگاف
                          1783 ق.م - 1779 ق.م

                          وِگاف بالإنجليزية Wegaf ، هو الفرعون الأول في الأسرة الثالثة عشر في عهد الدولة الوسطى. وهناك العديد من المصادر من برديات و تماثيل قد ذكرت هذا الملك ، ويوجد قائد يحمل نفس الإسم أيضا من المحتمل أنه هناك تماثل بينهما في الأسماء. أرخ ديفيد رول للملك وجاف أنه تولى الحكم سنة 1632 ق.م.

                          سوبك حوتپ الأول
                          من 1760 ق.م إلى 1740 ق.م

                          سوبك حوتپ الأول بالإنجليزية هو فرعون من فراعنة الأسرة الثالثة عشر في مصر القديمة.
                          جاء إسمه في قائمة تورين للملوك ، وعرف أيضا من خلال وجود بعض آثاره في أبيدوس. ويبدو أنه حكم لفترة قصيرة جدا.


                          رع نسن إب
                          من 1760 ق.م إلى 1740

                          رع نسن إب بالإنجليزية Renseneb ، هو فرعون من فراعنة الأسرة الثالثة عشر في مصر القديمة.
                          جاء اسمه في قائمة تورين للملوك في العوم 7 الصف رقم 16 ، وأعطي فترة حكم أربع شهور. وقد عرف من خلال معلقة تحمل إسم ثنائي رع نسن إب أمنمحات. كيم ريهولت قرأها على أنها رع نسن إب إبن أمنحات. ومع ذلك الأبحاث الأخرى لم تؤيد هذا التفسير


                          أمني إنتف الرابع
                          1770.1779 ق.م

                          أمني إنتف الرابع بالإنجليزية Ameny Intef IV ، هو الملك الثاني من فراعنة الأسرة الثالثة عشر في عهد الدولة الوسطى. ويعتقد أنه تولى العرش في سنة 1770 ق.م.


                          حور (ملك فرعوني)

                          حور بالإنجليزية Hor ، هو هو الفرعون الثالث في الأسرة الثالثة عشر في عهد الدولة الوسطى. وقد ظهر في قائمة تورين بإسم أتوت إب رع. ويبدو أنه حكم لفترة قصيرة غير كافية لبناء هرم الذي كان شائعا في عصره كمقابر للملوك. ويعتقد أنه حكم لمدة سبعة شهور وذلك حوالي سنة 1760 ق.م.
                          ويعرف أن الملك حور قد دفن في جباة وجد في دهشور بالقرب من هرم الملك أمنمحات الثالث. وقد وجد في الجبانة تابوت الملك وبعض المجوهرات والتماثيل وأشياء أخرى متنوعة.
                          ووجد بالقرب من جباة الملك حور جباة إبنة الملك وإسمها نوب-حتب-خيرد.


                          سوبك حوتـپ الثاني

                          سوبك حوتـپ الثاني بالإنجليزية Sobekhotep II ، هو الفرعون الرابع في الأسرة الثالثة عشر في عهد الدولة الوسطى.
                          وقد عرف الملك سوبك حوتب الثاني من خلال آثار عديدة من ضمنها تمثال و سجلات النيل في النوبة وأعمال بناء في مادامد و الأقصر. وقد أرخت له سجلات النيل أنه حكم على الأقل ثلاث سنوات.


                          خن دجر اوسر كاف
                          من 1760 ق.م إلى 1740 ق.م

                          خن دجر اوسر كاف بالإنجليزية Khendjer ، هو الفرعون الخامس في الأسرة الثالثة عشر في عهد الدولة الوسطى.
                          من ملاحظات الإدارة على أحجار هرمه الذي لم يكتمل، فقد أرخ كيم رايهولت له مدة حكم حوالي أربع سنوات وثلاثة أشهر وخمس أيام

                          سوبك حوتپ الثالث
                          1749 ق.م. - 1747 ق.م.,



                          تمثال من البازلت يمثل، أغلب الظن، سوبك حوتپ الثالث












                          سوبك حوتپ الثالث بالإنجليزية Sobekhotep III ، هو الفرعون السادس في الأسرة الثالثة عشر في عهد الدولة الوسطى.
                          عرف الملوك سوبك حوتپ الثالث من خلال مجموعة كبيرة من الأشياء وذلك بالرغم من أن فترة حكمة لم تتجاوز الثلاث سنوات. قائمة تورين أعطته فترة حكم سنة واحدة فقط.
                          عائلة الملك معروفة جيدا. كان والده منتوحتپ. وكانت والدته تدعي جيويتيباو. كان لدى الملك زوجتين ، واحدة اسمها سـِنـِب هـِناس والثانية إسمها نيني. ومن نيني أنجب الملك إبنتان هما جـِوتيباو ودِدتانوق. جيويتيباو كتب إسمها على خرطوش فرعوني ، وهذه هي المرة الثانية التي تحظى فيها إبنة ملك بهذا الشرف.






                          سوبك حوتپ الرابع (تانيس). متحف اللوڤر.







                          نفر حوتب الأول
                          1740 ق.م - 1730 ق.م

                          نفر حوتب الأول بالإنجليزية Neferhotep I ، هو الفرعون السابع في الأسرة الثالثة عشر في عهد الدولة الوسطى.
                          لقد جاء الملك نفر حوتب الأول من عائلة عسكرية. كان جده نحتي يحمل لقب ظابط أمن المدينة. تزوج نحتي من إمرأة تسمى سينب تيسي. ولا يعرف أي شئ عنها فيما عدا أنها تحمل لقب "سيدة المنزل". وأنجبا ولدا واحدا يسمى حاعنخف. ويظهر في المصادر دائما كأب روحي ، وقد تزوج من كيمي لينجبا نفر حوتب الأول.

                          حياته

                          كانت زوجة الملك نفر حوتب الأول تدعى سنب سن. وعرف الملك من خلال أشياء كثيرة قد وجدت في النوبة. في قائمة تورين للملوك أرخ للملك نفر حوتب الأول بفترة حكم تصل إلى إحدى عشر سنة ، وبذلك تعتبر واحدة من أطول فترات الحكم في الأسرة الثالثة عشر.


                          آثاره

                          من أهم الآثار التي تركها الملك نفر حوتب الأول هي لوحة ضخمة متآكلة نقشت في السنة الثانية من حكم الملك وقد وجدت في أبيدوس. ووجد عليها مجموعة من النصوص الملكة الفرعونية التي تسجل كيف أمر الملك بنحتها.
                          في فترة حكم الملك نفر حوتب الأول يوجد أيضا عددا من البرديات في أسوان تحمل إسمه وإسم أفراد عائلته والموظفين في عهده. والتي عرفنا من خلاله إسم زوجته سنب سن وأطفاله.

                          سوبك حوتـپ الرابع
                          1730 ق.م - 1720 ق.م.



                          تمثال الملك سوبك حوتب الرابع في متحف اللوفر - باريس

                          سوبك حوتـپ الرابع بالإنجليزية Sobekhotep IV ، كان واحدا من أقوى ملوك الأسرة الثالثة عشر. وهو إبن الأب الروحي حاعنخف وزوجته كيمي وأخ للملك نفر حوتب الأول وخليفته في العرش.
                          ووجد لوحة أثرية له في معبد أمون في الكرنك مما يدل على ولادته في طيبة. بعض المصادر قالت أنه في فترة حكمه قد قامت بعض الحملات العسكرية على النوبة.
                          وبلغت فترة حكم الملك سوبك حوتب الرابع حوالي عشر سنوات. وتم التعرف عليه من خلال عدد كبير من الآثار بما فيه لوحة أثرية وتماثيل. وهناك شواهد لأعمال بناء في أبيدوس والكرنك. زوجة الملك سوبك حوتب الرابع هي الملكة تجان. وأنجبت له أبناء كثيرون.


                          أي مر نفر رع
                          1705 ق.م - 1682 ق.م.

                          أي مر نفر رع بالإنجليزية هو ملك ملوك الأسرة الثالثة عشر في مصر القديمة. وقد إعتلى العرش تقريبا في سنة 1700 ق.م. وقد وجدت فترة حكمه في قائمة تورين ولكن الرقم كان غير واضح فقرأه |فون بكرات على أنه ثلاثة عشر سنة وذلك في عام 1964. بينما قدر كل من ألان جاردنير و كينث كيتشن في قائمة تورين تلك الفترة بثلاثة وعشرون عاما وذلك في عام 1959.


                          نفر حوتپ الثاني
                          من 1680 ق.م إلى 1670 ق.م

                          نفر حوتب الثاني بالإنجليزية Neferhotep II ، هو ملك من فراعنة الأسرة الثالثة عشر ، في مصر القديمة.

                          حكام الأسرة الثالثة والرابعة عشر

                          من الصعب عمل قائمة لحكام هذه الأسر; مجلدات مانيتو وقائمة ملوك تورين تذكرا نحو 60 اسماً, الكثير منهم بالكاد معروف وغيرهم غير معروفين على الإطلاق.


                          أمنمحات السادس

                          سع عنخ إب رع بالإنجليزية Seankhibre ، هو فرعون من فراعنة الأسرة الثالثة عشر في مصر القديمة ، تولى الحكم بعد الملك أيفني ، ولا يعرف شئ عن فترة حكمه.


                          سوبك حوتپ الأول
                          1760 ق.م إلى 1740 ق.م

                          سوبك حوتپ الأول بالإنجليزية هو فرعون من فراعنة الأسرة الثالثة عشر في مصر القديمة.
                          جاء إسمه في قائمة تورين للملوك ، وعرف أيضا من خلال وجود بعض آثاره في أبيدوس. ويبدو أنه حكم لفترة قصيرة جدا.

                          أمني إنتف الرابع
                          أمني إنتف الرابع بالإنجليزية Ameny Intef IV ، هو الملك الثاني من فراعنة الأسرة الثالثة عشر في عهد الدولة الوسطى. ويعتقد أنه تولى العرش في سنة 1770 ق.م.

                          = 350) this.width = 350; return false;">


                          يتبع




                          تعليق


                          • #28
                            تاريخ مصر الفرعونى
                            (23)




                            الأسرة الثالثة عشر

                            والأسرة الرابعة عشر

                            ان الفترة ما بين نهاية الدولة الوسطى وبداية الدولة الحديثة لا تزيد إلا قليلاً عن مائتى عام، وهى الفترة التى تضمنت الأسرتين المصريتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة، ثم الأسرات الهكسوسية الثلاثة (من الخامسة عشرة إلى السابعة عشرة).
                            والواقع أن مدة احتلال "الهكسوس" لمصر، لا تزيد عن المائة عام بسنوات قليلة.

                            أن منطقة الشرق القديم كانت تموج بالتحركات والهجرات اعتباراً من عام 2000 ق.م، ونعرف أنه فى فترة حكم الأسرة الثانية عشرة كان لمصر نفوذ سياسى واقتصادى وحضارى فى منطقة الشرق الأدنى القديم، حتى أنه يمكن القول أن مصر كانت أقوى دول المنطقة، وأنها كانت تستفيد من الخيرات التى كانت تصلها من هذه البلاد، إلى جانب خيرات بلاد النوبة، وشمال أفريقيا، وجزر البحر المتوسط.
                            ولعله من المنطقى أن نلقى نظرة سريعة على ما كان يجرى فى منطقة بلاد العراق وسوريا، معتمدين فى ذلك على إحدى الوثائق البابلية التى توضح لنا الموقف فى ذلك الحين.
                            فقد جاء فى هذه الوثيقة أنه كان هناك العديد من الملوك والحكام الذين كان بعضهم يتبع الحاكم البابلى "حامورابى"، والبعض الآخر يتبعملك "لارسا"، وهذا إلى جانب العديد من البيوت الحاكمة الأخرى.
                            واستمرت الأمور على هذا الحال إلى أن تمكن "حامورابى" من القضاء على الحكام المنافسين له. ولكن سرعان ما تغيرت الأمور عندما تحركت إحدى الهجرات الجديدة الآتية من الجبال الشرقية، وظهر الشعب الذى يُعرف فى التاريخ باسم "الكاسيين".
                            وفى نفس الوقت تقريباً جاءت هجرة أخرى من الشمال لشعب آخر، وهو شعب "الحريين" أو "الحوريين"، وقد حدث - بطبيعة الحال - صدام بين هذه الهجرات الجديدة وبين السكان الأصليين.
                            ومنذ ذلك الوقت ازدادت الاضطرابات والقلاقل التى لم تكن مصر بمنأى عنها، خصوصاً أن حدودها الشرقية كانت عرضة لهجمات هذه الهجرات التى يغلب على الظن أن بعضها قد استقر فى منطقة شرق الدلتا، وكان ذلك أثناء الفترة الأخيرة من حكم الأسرة الثالثة عشرة.

                            قد اختلف المؤرخون فيمابينهم علي اسماء بعض الملوك الأخري (حوالي 30 ملكاً اخرين) في هاتين الأسرتين اللتين حكمتا حوالي مائة عام ويدل ذلك علي قصر المدد التي حكمها كل ملك مما ادي الي التفكك و التدهور و مهد لغزو الهكسوس .

                            غزو الهكسوس
                            بدأ دخول الهكسوس لمصر في نهاية حكم ملوك الأسرة الرابعة عشرة و الهكسوس قوم اتوا من الشرق وشيدوا عاصمتهم في شرق الدلتا في اوراريس ولم يكن جنوب البلاد تحت سيطرتهم 0 وكان أمراء الجنوب يرسلون لهم الجزية 0ومكث الهكسوس في شمال مصر حوالي قرن و نصف من الزمان الي ان تم طردهم علي أيدي حكام الجنوب الذين تمكنوا من اقامة جيش قوي و محاربتهم و طردهم و حطموا كل ما يمت لهم بصله حتي يتم محو ذكراهم من النفوس و لا يبقي لهم دكري لدلك فان اسماء ملوكهم لا يمكن ترتيبها ترتيباً تاريخياً متيقناً فنذكراسماء بعض الملوك خلال الأسرتين الخامسة و السادسة عشر
                            من 1710 الي 1680 ق .م :

                            اوسر رع
                            نب خبش رع
                            عاقنن رع
                            سمكن
                            عانت هر
                            خيان
                            ثمانية ملوك لقبوا انفسهم بلقب الالة الطيب
                            ستة ملوك لقبوا انفسهم بلقب ابن الشمس
                            عاقن
                            شارك
                            ابيبي


                            وقد استمر حكم هؤلاء الملوك حوالي 150 سنة وقد ساعد وجود الهكسوس علي ان يجعل من الشعب المصري للمرة الاولي في تاريخه شعبا محاربا و منتصرا في سبيل الحرية 0 وكان من اثر ذلك ان بدأ تخطي ( بهذه القوة العسكرية ) حدوده فأخضع البلاد المجاورة . وقد بدأت ثورة مصر ضد الهكسوس من امراء مدينة طيبة وملوك الاسرة السابعة عشرة :

                            "الأسرة الخامسة عشرة، وحتى السابعة عشرة"

                            أن منطقة الشرق القديم كانت تموج بالتحركات والهجرات اعتباراً من عام 2000 قبل الميلاد، وأنه فى فترة حكم الأسرة الثانية عشرة كان لمصر نفوذ سياسى واقتصادى وحضارى فى منطقة الشرق الأدنى القديم، حتى أنه يمكن القول أن مصر كانت أقوى دول المنطقة، وأنها كانت تستفيد من الخيرات التى كانت تصلها من هذه البلاد، إلى جانب خيرات بلاد النوبة، وشمال أفريقيا، وجزر البحر المتوسط.
                            قنتير وعزبة حلمى مكان إستقرار الهكسوس بمصر بشرق الدلتا

                            ولعله من المنطقى أن نلقى نظرة سريعة على ما كان يجرى فى منطقة بلاد العراق وسوريا، معتمدين فى ذلك على إحدى الوثائق البابلية التى توضح لنا الموقف فى ذلك الحين.
                            فقد جاء فى هذه الوثيقة أنه كان هناك العديد من الملوك والحكام الذين كان بعضهم يتبع الحاكم البابلى "حامورابى"، والبعض الآخر يتبعملك "لارسا"، وهذا إلى جانب العديد من البيوت الحاكمة الأخرى.
                            واستمرت الأمور على هذا الحال إلى أن تمكن "حامورابى" من القضاء على الحكام المنافسين له. ولكن سرعان ما تغيرت الأمور عندما تحركت إحدى الهجرات الجديدة الآتية من الجبال الشرقية، وظهر الشعب الذى يُعرف فى التاريخ باسم "الكاسيين".
                            وفى نفس الوقت تقريباً جاءت هجرة أخرى من الشمال لشعب آخر، وهو شعب "الحريين" أو "الحوريين"، وقد حدث - بطبيعة الحال - صدام بين هذه الهجرات الجديدة وبين السكان الأصليين.
                            ومنذ ذلك الوقت الشرقية كانت عرضة لهجمات هذه الهجرات التى يغلب على الظن أن بعضها قد استقر فى منطقة شرق الدلتا، وكان ذلك أثناء الفترة الأخيرة من حكم الأسرة الثالثة عشرة.

                            التعريف بالهكسوس
                            هم قوم أتوا من جهة الشرق، من أواسط آسيا على الأرجح، ولا ينتمون لشعب واحد، كما لا يضمهم إطار حضارى معين، وإنما هم مجموعة من القبائل المتفرقة، جمع بينها هدف واحد هو الاستيلاء على مزيد من الأرض لضمان حياة أفضل.
                            وإذا أردنا أن نحدد الجنس الذى ينتمى إليه "الهكسوس"، فإن بعض الآراء ترى أنهم ينتمون إلى الجنس السامى، ويستدل على ذلك من بعض أسماء الأعلام التى كانت منتشرة بينهم، مثل "يعقوب"، و"عبد"، و"نحمن"، و"باناس". كما يستدل على ذلكأيضاً من أسماء بعض الآلهة والإلهات التى عبدها هؤلاء، مثل "عشترت"، و"بعل"، وهى من المعبودات السامية المعروفة فى القدم.
                            ورغم أن بعض الدلائل تشير إلى أنهم من أصل سامى، إلا أن بعض الأسماء التى حملوها تشير إلى الجنس (الهندوأوربى).

                            وفى رأى بعض الباحثين أنهم من أصل (آرى)، فى حين حاول البعض الآخر أن يربط بينهم وبين اليهود، فجعلوا من "فلسطين" موطنهم الاصلى، ودعموا وجهة نظرهم هذه بهروب "الهكسوس" (بعد انتصار المصريين عليهم) فى اتجاه "فلسطين"، حين حوصروا فى بلدة "شاروهين" جنوبى "غزة"، وأيضاً باختيار عاصمتهم "أواريس" فى أطراف مصر من ناحية الشرق فى مواجهة فلسطين. غير أن هذا الرأى الأخير ليس له ما يؤيده تاريخيا أو أثرياً.

                            وإذا ما دققنا النظر فى الأصل اللغوى لكلمة "هكسوس"، فإننا نعتقد بأنها ليست (آرية) ولا(سامية)، وإنما حُرفت عن الكلمة المصرية القديمة المركَّبة : "حقاو - خاسوت"، بمعنى: (حكام البلاد الأجنبية).
                            ولقب "حقا – خاست" (فى صيغة المفرد) يرجع لعصر سابق لعصر "الهكسوس"، وبالتحديد عصر الأسرة الثانية عشرة، حيث أطلقه المصريون على بعض الآسيويين الذين قدموا إلى مصر فى هذه الفترة بغرض الزيارة.
                            لقد سجل المصريون قدوم هؤلاء الآسيويين على جدران مقبرة شخص يدعى "خنوم حتب" فى منطقة "بنى حسن" فى محافظة المنيا، وكان زعيمهم - واسمه "إبشا" - يحمل لقب "حقا - خاست"، والذى ورد أيضاً فى قصة "سنوهى" من الدولة الوسطى. ويصور المنظر هؤلاء الأجانب ومعهم نساؤهم وأطفالهم وأمتعتهم محملة فوق ظهور الحمير، وقد أحضروا معهم هدية لحاكم الإقليم.

                            وقد صُوِّر الرجال فى المنظر وهم ملتحون، وبدا شعر رؤوسهم غزيراً أسود اللون، وكانوا يرتدون ملابس مزخرفة بأهداب (شراريب). ومنهم من كان ينتعل نعلاً ذا سيور، فى حين كان البعض الآخر، ومن بينهم زعيم القبيلة، يمشى حافى القدمين، وكان بعض الرجال يحملون أقواساً وسهاماً.
                            أما النساء فكنَّ يلبسن أثواباً مزخرفة أيضاً تغطى أحد الكتفين، وتترك الثانى عارياً، وكن ينتعلن أحذية حمراء، ويضعن فوق رؤوسهن أغطية رأس تثبت بحبل يشبه الكوفيَّة والعقال.
                            وقد حاول بعض الباحثين الربط بين هؤلاء الأجانب من الآسيويين وبين قدوم الخليل"إبراهيم" (عليه السلام) إلى مصر، ولكن ليس هناك من الأدلة ما يؤيد ذلك.
                            وبغض النظر عن القيمة التاريخية لهذا المنظر، فإن له أهمية خاصة، لأنه يعطينا صورة واضحة عن مظهر الآسيويين الذين ينتمى "الهكسوس" إليهم.

                            غزو "الهكسوس" لمصر
                            يعتمد الباحثون فى هذا الموضوع على ما ذكره المؤرخ المصرى "مانيتون"، وعلى ما ورد على بعض الآثار، سواء أكانت من عصر "الهكسوس"، أم من عصور تالية له.
                            وفيما يتعلق بتاريخ "مانيتون"، فقد احتفظ لنا القدر- لحسن الحظ - بالجزء الذى كتبه عن هذه المحنة، وذلك عن طريق المؤرخ اليهودى "يوسفيوس" الذى أبدى اهتماماً خاصاً بالهكسوس،ويرى أن هناك صلة بين غزوهم للبلاد وبين دخول "بنى إسرائيل" لمصر.
                            ولهذا نرى "يوسيفيوس" ينقل الجزء الخاص بالهكسوس من كتاب "مانيتون"، ليصبح أحد المصادر الأساسية عن هذا الموضوع بعد أن فُقدت النسخة الأصلية من تاريخ "مانيتون" أثناء حريق مكتبة الإسكندرية.
                            وحول هذا الموضوع ذكر"يوسفيوس" أنه نقل عن "مانيتون" قوله:
                            فى عهد "توتيمايوس"، ولسبب لا أعرفه، حلَّت بنا ضربة من الإله، وفجأة تقدم -فى ثقة بالنصر- غزاةٌ من الشرق من جنسٍ غير معروف إلى أرضنا، واستطاعوا بالقوة أن يتملكوها فى سهولة دون أن يضربوا ضربة واحدة. ولما تغلبوا على حكام البلاد، أحرقوا مدننا بغير رحمة، وهدموا معابد الآلهة، وعاملوا المواطنين بقسوة، فذبحوا بعضهم، وأخذوا نساء وأطفال البعض الآخر ليكونوا بمثابة إماء وعبيد لهم. وأخيراً عينوا واحداً من بينهم يدعى "ساليتيس" ملكاً عليهم، وكان مقره فى "منف"، وفرض الضرائب على مصر العليا والسفلى.. وكان يخلف وراءه حاميات فى الأماكن الهامة، كما أنه وجد مدينة ذات موقع ممتاز على الضفة الشرقية من الفرع البوباستى (نسبة إلى "تل بسطة" فى الزقازيق) للنيل، وكانت تسمى "أواريس"، فأعاد بناء هذا المكان ليكون عاصمة له، وحصنه بأسوار ضخمة، وترك بها حامية بلغ عدد رجالها 240.000 مزودين بأسلحتهم، ومات بعد أن حكم 19 عاماً


                            أما المصادر المصرية القليلة التى تحدثنا عن هذا الموضوع، فأولها يرجع لعهد الأسرة الثامنة عشرة، وبالتحديد لعهد الملكة "حاتشبسوت" التى تحدثت فى معبدها فى "اسطبل عنتر" (فى "بنى حسن"، بالمنيا) عن "الهكسوس" قائلة:
                            لقد أقمت ما كان قد تداعى، وكذلك ما كان قد تهدم فى الوقت الذى كان فيه الآسيويون يحكمون فى "أواريس" فى الشمال، وكانوا بجحافلهم المتجولة يعيثون بين الناس فساداً، محطمين ما كان قائماً. إنهم كانوا يحكمون دون اعتراف بسلطان "رع"، وكان "رع" لا تنفذ له إرادة إلهية، حتى جاء عهدى العظيم.
                            أما ثانى هذه المصادر المصرية،فيرجع لعهد الأسرة التاسعة عشرة، وتمثل فى بردية تتحدث عن عهد "الهكسوس"، حيث يذكر كاتبها:

                            وقعت مصر فريسة لعدو ماكر، ولم يكن فى البلاد ملك يحكمها، وكان "سقنن رع" يحكم مقاطعات الجنوب، بينما يربض العدو فى الشمال، واستقر ملكهم فى "أواريس"، حيث كانت تُجبى له الضرائب، ويؤتَى بها من أنحاء البلاد شمالاً وجنوباً.
                            وقبل أن ننتقل إلى الحديث عن مدة حكم "الهكسوس" لمصر، وأسلوب حكمهم للبلاد، ومدى اندماجهم مع الشعب المصرى وتقبلهم لحضارته، نود أن نشير إلى الموضوع الذى يثار دائماً عندما يرد ذكر "الهكسوس"، ألا وهو الخيول والعجلات الحربية.



                            إحدى العجلات الحربية للملك "توت عنخ آمون" بالمتحف المصرى
                            يرى البعض أن "الهكسوس" حين دخلوا إلى مصر، أدخلوا معهم ولأول مرة العربة والحصان، ولم يكن المصرى فى ذلك الوقت قد تعرف على ذلك الحيوان أو استخدم العربة. ومن الطريف أن نعلم أن الاسم المصرى الذى أطلقه المصريون على العربة هو اسم سامى، وهو كلمة: "مركبوتى"، أى: "مركبة".
                            ويضيف هذا الرأى بأن استخدام العجلة الحربية قد سهَّل للهكسوس غزو مصر؛ لأن هذا السلاح الجديد جاء مفاجئاً للمصريين.
                            ومن ناحية أخرى، يعتقد بعض المؤرخينأن "الهكسوس" لم يستخدموا العجلة الحربية إلا فى أواسط حكمهم فى مصر؛ وإذا صح هذا الاعتقاد، فإنهيعنى أن العجلة الحربية ابتكار مصرى، وأن "الهكسوس"قد تعلموا من المصريين هذا السلاح الجديد.
                            وهناك نقطة أخرى تتعلق بمملكة هكسوسية تبنَّاها بعض الباحثين الذين يرون أنها كانت تضم العديد من بلدان آسيا.
                            والواقع أن ظواهر الأمور تشير إلى عكس ذلك، فالهكسوس يمثلون هجرات قبائل غير متجانسة ومتخلفة حضارياً، ولا يمكن لشعبٍ هذه مقوماته أن يؤسس وبهذه السرعة امبراطورية مترامية الأطراف.

                            ولقد اعتمد أصحاب الرأى - الذى تبنى فكرة امبراطورية هكسوسية - على وجود بعض الآثار لأحد ملوك الهكسوس (وهو الملك "خيان") فى كل من سوريا، وفلسطين، وكريت.
                            والحقيقة أن هذه الآثار قد وصلت إلى هذه الأماكن بقصد الاتجار، وهو ما يحدث فى كثير من الأحيان، ولا يمكن الأخذ به كدليل على امتداد سلطان "الهكسوس" إلى هذه البلدان.

                            فترة حكم "الهكسوس" لمصر
                            إذا أخذنا بما ذكره "يوسفيوس" عن "مانيتون"، فإننا نجده وقد خصص لفترة حكم "الهكسوس" حوالى تسعة قرون. ولسنا نعرف كيف اختلط الأمر على "مانيتون" إلى حد أنه اعتقد أن "الهكسوس" قد حكموا هذه الفترة الطويلة.
                            فالفترة ما بين نهاية الدولة الوسطى وبداية الدولة الحديثة لا تزيد إلا قليلاً عن مائتى عام، وهى الفترة التى تضمنت الأسرتين المصريتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة، ثم الأسرات الهكسوسية الثلاثة (من الخامسة عشرة إلى السابعة عشرة).
                            والواقع أن مدة احتلال "الهكسوس" لمصر، لا تزيد عن المائة عام بسنوات قليلة

                            أسلوب حكم "الهكسوس" لمصر
                            تجمع كافة المصادر التى تحدثت عن فترة حكم "الهكسوس" لمصر على أنهم كانوا قوماً مخربين، وأنهم حقَّروا آلهة مصر، وهدموا معابدها، وأذلوا شعبها، وفى ذلك يتفق ما ورد عن "مانيتون" وما ورد على الآثار المصرية كما ذكرنا آنفاً.
                            إلا أننا -وكما ذكرنا من قبل عند الحديث عن مصادر كتابة التاريخ المصرى، والتى كان من بينها الآثار المصرية- يجب أن نتحرى الدقة عند التعرض لمثل هذه المصادر، وعدم الأخذ بكل ما جاء بها، واضعين فى الاعتبار أسلوب المبالغة الذى قد يتبعه هذا الملك أو ذاك، وخصوصاً عند تسجيل الأحداث الهامة.
                            ونفس الشئ ينطبق على ما ذكر عن "الهكسوس" فى الآثار المصرية، والذى يجب أن يقارن بما ورد فى المصادر الأخرى. وليس من شك فى أن ما كتبه المصريون قد تأثر إلى حد كبير بدافع الوطنية الخالصة.

                            فالملكة "حاتشبسوت" مثلاً ذكرت فى النص المسجل بمعبدها فى "اسطبل عنتر" أن "الهكسوس" لم يحترموا الإله المصرى "رع"؛بينما الواقع يشير إلى عكس ذلك، فاسم الإله "رع" يدخل فى تركيب الكثير من أسماء ملوك "الهكسوس"، مثل "نب خبش رع"، و"عا وسررع".
                            ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل اتخذ بعضهم لقب (ابن رع)، وهو اللقب التقليدى الذى كان يحمله ملوك مصر إلى جانب الألقاب الأخرى.
                            وإذا كان "الهكسوس" قد عاملوا المصريين بقسوة، وخصوصاً فى المراحل الأولى من الغزو، فهذا أمر طبيعى ومتوقع من غازٍ يريد اغتصاب أرض بكل الأساليب الممكنة، سواء بالتخريب المادى، أو بالإذلال الذى يؤدى إلى الاستسلام.

                            والواضح أن "الهكسوس" لم يندمجوا مع الشعب المصرى إلا فى أضيق الحدود، ولعل ذلك يرجع إلى عدم التوافق بينهم وبين الشعب المصرى، فهم كغزاة أقل حضارة ومدنية من الشعب الذى احتلوا أرضه.
                            ومن ثم لا يمكن أن نتحدث عن تأثير هكسوسى فى الفن أو الأدب، أو فى أية مظاهر حضارية أخرى.
                            وهذا بالإضافة إلى أن "الهكسوس" قد عزلوا أنفسهم أو عزلهم المصريون فى منطقة شرق الدلتا، مما أدى إلى عدم قيام معاملات بينهم وبين أقاليم الصعيد.
                            والخلاصة أن "الهكسوس" لم يندمجوا أو لم يتمكنوا من الاندماج مع الشعب المصرى، كما أنهم لم يتركوا أية بصمات على حياة هذا الشعب.


                            ديانة "الهكسوس"
                            عبد "الهكسوس" إلها أسموه "سوتخ"، اتخذ هيئة حيوان يصعب تحديد نوعه. ويبدو أن هذا الإله يمثل صورة من صور الإله المصرى "ست" شقيق "أوزير"، والذى اعتبر إلهاً للشر فى أسطورة (ايزيس وأوزيريس)، وفى الأساطير المصرية الأخرى، وفى نظر الشعب المصرى. وقد كان "ست" يعبد فى منطقة شرق الدلتا منذ الدولة القديمة.
                            والظاهر أن "الهكسوس" قد وجدوا فيه صورة من الإله الآسيوى "بعل"، فعبدوه وجعلوا منه المعبود الرئيسى فى البلاد، وهو ما آذى شعور شعب مصر الذى كان يعبد آلهة أخرى.
                            وهناك أثر هام يربط تاريخ "ست" بالهكسوس، هذا الأثر هو اللوحة التى تُعرف بلوحة (الأربعمائة عام)، والتى عُثر عليها فى "صان الحجر" (تانيس) بمحافظة الشرقية.
                            أقام الملك "رعمسيس الثانى" هذه اللوحة تخليداً لزيارة أبيه وجده لهذه المدينة فى وقت من الأوقات. وكان ذلك فى عهد الملك "حور محب" عندما كان الجد أحد قواد الجيش، وكان الأب ضابطاً فيه.

                            وقد تمت هذه الزيارة حوالى عام 1330ق.م، وكان قد مضى على عبادة "ست" فى هذه المدينة أربعمائة عام.
                            وبالرجوع إلى الوراء أربعمائة عام، أى عام 1730 ق.م، وهو عام إعلان تتويج الإله "ست" إلهاً للبلاد، نجد أن هذا العام هو نفس عام دخول "الهكسوس" لمصر تقريباً.
                            ولقد أراد "رعمسيس الثانى" بهذا الأثر أن يمجد الإله "ست"، الإله الرئيسى فى المدينة التى نشأت فيها أسرة هذا الملك.
                            حكام "الهكسوس"، وآثارهم فى مصرأدى سوء الأحوال واضطراب الأمور فى عهد "الهكسوس" إلى صعوبة ترتيب ملوكهم، وتحديد فترات حكمهم، وإلى صعوبة حصرهم، بل والتأكد من قراءة أسماء بعضهم.

                            وقد دوَّن "مانيتون" قائمة طويلة بأسماء ملوك "الهكسوس"، بالإضافة إلى ما ذكره المؤرخ "يوسفيوس"، وما سجل على الآثار المصرية.
                            أما عن "مانيتون"، فقد قسم فترة حكم "الهكسوس" إلى ثلاث أسرات هى: الخامسة عشرة، وتتكون من ستة ملوك بداية بالملك "ساليتيس"، والسادسة عشرة، وعدد ملوكها 32 ملكاً، ثم السابعة عشرة (بيت "طيبة")، وعدد ملوكها 43 ملكاً.
                            ومن أهم ملوك "الهكسوس"، أولئك الثلاثة الذين يحملون اسم "إببى"، أو "أبوفيس"، والذين عُثر لهم على بعض الآثار، من بينها خنجر من البرونز وجد فى "سقارة" فى مقبرة شخص يدعى "عبد"، وكان الخنجر يحمل اسم شخص سامى أيضاً، ويدعى "نحمان".

                            غير أن أهم ملوك "الهكسوس" على الإطلاق هو الملك "خيان"، الذى يغلب على الظن أنه نفس الملك الذى أطلق عليه "مانيتون" اسم "إيناس".
                            ومن المعروف أن هذا الملك قد حمل لقب "حقا خاست"، كما حمل بعض الألقاب التى يحملها الملوك المصريون، مثل (ابن الشمس)، و(الإلهالطيب)، كما اتخد لنفسه لقب (رئيس الجند).
                            وقد عُثر على بعض الآثار الصغرى التى حملتاسم هذا الملك فى كل من فلسطين، وسوريا، والعراق، وكريت؛ وهى الآثار التى دفعت البعض إلى الخروج بنظرية الامبراطورية الهكسوسية كما أشرنا من قبل.

                            اهم ملوك الاسرة السابعة عشرة :
                            من 1680 : 1580 ق . م
                            تا عا
                            تا عا الكبير
                            تا عا قن (اي تا عا الشجاع ) (سقنن رع )
                            كامس ( وادج خبر رع )

                            وقد بدأت الكفاح ضد الهكسوس من الملك سقنن رع الذي من المرجح انه قتل في ساحة القتال وتبعه ابنه كامس في معاركه ضد الهكسوس ولعله قتل هو الاخر في المعركة ولكنه ترك اخاً اتم الرسالة علي اكمل وجه وهو احمس اول ملوك الاسرة الثامنة عشرة .

                            الأسرة السابعة عشرة فى "طيبة"
                            وطرد "الهكسـوس"
                            تشير الدلائل إلى أن بيت "طيبة" الذى تحمل عبء حرب التحرير، والذى ارتبط بالأسرة السابعة عشرة، كان قد بدأ يلعب دوراً منذ الوقت الذى بدأ فيه "الهكسوس" حكمهم لمصر.
                            كان "الهكسوس" فى بداية عهدهم يتمركزون فى منطقة شرق الدلتا، والظاهر أن نفوذهم كان قد امتد ليشمل بعض المناطق فى الدلتا والصعيد. وقداكتفوا بالحصول على الجزية من حكام الأقاليم الذين قبلوا حكمهم دون مقاومة.




                            جعارين لملوك الهكسوس في مصر

                            ولا تشير وثائق الأسرتين الخامسة عشرة والسادسة عشرة إلى نوع العلاقة التى كانت قائمة بين الحكام المصريين وبين حكام "الهكسوس"، وإن أمكن ترجيح أنه لم تكن هناك مقاومة تذكر من الجانب المصرى.




                            مجموعة من الجعارين الخاصة بملوك الهكسوس
                            وما أن بدأت الأسرة السابعة عشرة، وأحس حكام بيت "طيبة" بقوة شوكتهم، حتى بدأوا فى استفزاز "الهكسوس"،فاعتبروا أنفسهم حكاماً فى أقاليمهم، وفعلوا كما فعل ملوك مصر من قبلهم،حيث وضعوا أسماءهم داخل خراطيش ملكية، وحملوا الألقاب التقليدية التى تدل على أنهم ملوك للوجهين القبلى والبحرى.

                            وتشير الوثائق إلى أن أحد حكام مدينة "طيبة" شعر بأن "الهكسوس" تركوا مصر العليا بعد أن ضمنوا ورود الجزية منهم إلى "منف" أو "أواريس" حيث يقيم حاكم "الهكسوس" أو من ينوب عنه، فبدأ حاكم "طيبة" هذا يجمع من حوله بعض الأعـوان، ويقنع حكـام الأقاليم الأخرى (ابتداء مـن منطقة "ملوى" فى الشمال، إلى "أسوان" فى الجنوب) بالتعاون من أجل تحقيق المصلحة العليا للبلاد، والتى تتمثل فى محاربة "الهكسوس" وطردهم من البلاد.


                            وكان حاكم "طيبة" هذا هو الملك "سقنن رع"، والذى قاد المرحلة الأولى من حرب التحرير.
                            ويبدو أن ملك "الهكسوس" المعروف باسم "أبوفيس" كان هو الذى بدأ بالتحرش ببيت "طيبة". ولقد وصلتنا أخبار هذا التحرش عن طريق وثيقة كتبت فى عصر "الرعامسة"، أى بعد خروج "الهكسوس" من مصر بعدة قرون.
                            هذه الوثيقة هى بردية "سالييه" التى نعرف منها أن الطاعون قد اجتاح البلاد، فى إشارة إلى "الهكسوس"، وأن الملك "أبوفيس" جعل من الإله "سوتخ" معبوداً لمصر، ولم يحترم الآلهة المصرية. وكان "سقنن رع" هو حاكم "طيبة" فى ذلك الوقت، ولم يقبل معبوداً سوى "آمون رع".
                            ويتضح من النص أن "أبوفيس" أرسل رسولاً إلى حاكم "طيبة" يطلب منه أن يُسكِتَ أصواتَ أفراس النهر التى تصرخ على الدوام فى مياه "طيبة"، والتى تقلق نوم "أبوفيس" وهو فى مقره فى "أواريس".


                            وإلى جانب ذلك، طلب "أبوفيس" من "سقنن رع" أن يعبد الإله "سوتخ". ولسوء الحظ أن بقية البردية قد فقدت. ولكننا نستطيع أن نتصور أن حاكم "طيبة" جمع رجاله لتقديم المشورة، ولاتخاذ القرار المناسب فى هذا الشأن، ومنذ ذلك الوقت بدأت المعركة تحتدم بين الطرفين.



                            مومياء سقنن رع أول من حارب الهكسوس


                            =



                            مومياء الملك "سقنن رع"اثار ضربات بلط الهكسوس أثناء الحرب واضحة حيث تشير الأسهم
                            وإذا كنا لم نعثر على وثائق تتحدث عن مدى كفاح "سقنن رع" ضد "الهكسوس"، إلا أن مومياءه المحفوظة الآن فى حجرة المومياوات بالمتحف المصرى، والتى نرى فيها أكثر من جرح فى الصدر والرأس، لأكبر دليل على الدور البطولى الذى قام به "سقنن رع"، وهو الدور الذى أودى بحياته فى معركة من المعارك التى خاضها ضد "الهكسوس".

                            وتسلم الراية من بعده ابنه "كامس" الذى تعرفنا على دوره من خلال نص معاصر لكامس نفسه، كُتب على لوحة صبى فى أحد المدارس أملاه عليه مدرسه. وهذا النص معروف بلوحة " كارنرفون". وهذا بالإضافة إلى نص آخر عُثر عليها فى معبد "الكرنك"،وان مسجلاً على لوحة من الحجر الجيرى.

                            يبدأ النص بالتأريخ بالسنة الثالثة من حكم "كامس"، ثم يلى ذلك ألقاب الملك وصفاته. ومما جاء فيه:
                            لقد جمع الملك رجال حاشيته وقال لهم: "أريد أن أعرف مدى قوتى وسلطانى، فهناك فى "أواريس" يجلس ملك أجنبى، وهناك فى "كوش" يحكم ملك آخر، بينما أجلس أنا بينهما، هنا فى "طيبة"، وكل منهما يقتسم مصر معى. انظروا فإنكم ستجدون الآسيويين قد حكموا مصر حتى "الأشمونين"، لقد هدموا كل الأبنية وخربوها، ولكننى سأهاجم ملكهم، وأبقر بطنه بيدى، وكل أملى أن أخلص مصر من الآسيويين، وأطردهم شر طردة".

                            ورد رجال الحاشية على الملك بقولهم:
                            إذا كان الهكسوس قد توغلوا فى مصر حتى "الأشمونين"، وإذا كانوا يدعون كذباً بأننا نناوشهم، فإننا نعيش فى سلام فى منطقتنا، ولا زالت "أسوان" حصناً قوياً لنا، ونحن نحكم من "أسوان" حتى "الأشمونين"، ونمتلك أحسن مناطق مصر، ثم أن ماشيتنا لا تزال ترعى فى كل أجزاء مصر فى أمان، دعهم يا صاحب الجلالة، فهم يحكمون الشمال، ونحن نحكم الجنوب. أما إذا اعتدى علينا أحد، فإننا لن ندخر وسعاً فى مقاومته.
                            وهنا غضب الملك غضباً شديداً وقال لهم:
                            سأقاتل الهكسوس حتى يقسم كل مصرى باسمى، إننى أريد أن يتحدث كل منهم عنى قائلاً: "ها هو "كامس" محرر مصر".



                            من مقبرة أحمس بن أبانا "بالكاب" وأمامه النصوص التى توصف حروب الملك "أحمس" مع "الهكسوس"
                            ونعرف بعد ذلك أن الملك "كامس" قد جمع جيشاً مكوناً من عدة فرق، وسار فى اتجاه الشمال مطيعاً بذلك أوامر الإله "آمون"، وهاجم مدينة "نفروسى" فى إقليم "الأشمونين" التى كانت حاكمها موالياً للهكسوس. وانتصر "كامس" فى هذه المعركة، وانتهى النص عند هذا الحد.
                            قنتير وعزبة حلمى مكان إستقرار الهكسوس بمصر بشرق الدلتا
                            واستكملت بقية قصة كفاح "كامس" ضد "الهكسوس" من خلال سجل على (لوحة الكرنك) سالفة الذكر، والتى عُثر عليها فى معبد "الكرنك" ضمن أحجار القاعدة التى كان يقوم عليها تمثال الملك "باى نجم"، أحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين.
                            يندد النص بالهكسوس، وبهزيمتهم أمام الملك "كامس"، ويصف كيف كان "الهكسوس" يرتعدون خوفاً من الجيش المصرى، إذ جاء فى النص: (إن نساء "أواريس" لن يلدن، وذلك بسبب الخوف).


                            ويصف "كامس" غريمه "أبوفيس" بأنه زعيم "رتنو"، ثم يتحدث عن المعركة النيلية التى دارت بينهما، وكيف أن "كامس" استولى على 300 سفينة كانت محملة بالمعدات والمعادن والأحجار الكريمة والزيوت والبخور والدهون.ويضيف "كامس" بأن رجاله أسروا رسولاً من "الهكسوس" عند طريق الواحات كان متجهاً صوب "كوش" فى الجنوب، كان يحمل رسالة من "أبوفيس" تضمنت تحريضاً منه لأمير "كوش" على غزو مصر فى مقابل اقتسام الأرض والغنائم.
                            ورغبة فى تأمين منطقة الواحات، أرسل "كامس" حملة عسكرية احتلت الواحات البحرية، لأنها تمثل رأس الطرق المؤدية إلى "مصر الوسطى".






                            أحمس. محرر مصر من الهكسوس، وقد أسر أحد الهكسوس، زخرفة على يد فأس تذكارى ضمن "النفائس"الجنائزية الخاصة بأمه الملكة "إعح حتب" من الذهب والبرونز(المتحف المصرى بالقاهرة)

                            ويبدو أن "كامس" قد سقط فى إحدى المعارك، ليحمل اللواء من بعده شقيقه "أحمس" الذى استمر فى النضال، فهاجم مدينة "منف" القوية المحصنة، وأجلى العدو عنها، ثم اتجه بعد ذلك إلى "أواريس" عاصمة "الهكسوس"، حيث حاصرها لفترة تقرب من الثلاث سنوات، مما يدل على قوة التحصين من ناحية، وعلى إصرار المصريين على إجلاء العدو من ناحية أخرى.




                            نموذج خشبي للجيش المصري القديم
                            ونجح "أحمس" فى طرد الغزاة من آخر معاقلهم فى مصر، ثم طاردهم إلى أن وصلوا إلى مدينة "شاورهين" فى جنوب "غزة"، واستمر يطاردهم فى فلسطين، ثم توغل فى مطاردتهم حتى وصل إلى سوريا.








                            مجموعة من الاسلحة التي كانت تستخدم في القتال


                            والواقع أننا لم نعثر على وثائق سجلها الملك "أحمس" بنفسه، ولكن هناك مقبرة أحد قواده، وهو "أحمس ابن إبانا"، والمنقورة فى الصخر فى منطقة "الكاب" (20 كم شمال إدفو).فقد سجل هذا القائد على جدران مقبرته النص التالى:
                            أمضيت أيام شبابى فى مدينة "الكاب"، وكان أبى ضابطاً فى جيش الملك "سقنن رع"، وبعد وفاة والدى التحقت بالجندية، ورقيت حتى أصبحت ضابطاً على سفينة من سفن جلالة الملك. وكان ذلك أيام الملك "أحمس"، وكنت إذ ذاك شاباً لم أتزوج بعد. ونقلت بعد ذلك إلى الأسطول الشمالى، وذلك لشجاعتى وإقدامى، ثم توليت بعد ذلك قيادة فرقة الحرس الملكى.
                            ولأول مرة يذكر المصرى العجلة الحربية، إذ يقول "أحمس ابن إبانا": "وكنت اتبع الملك فى ذهابه وهو يستقل عجلته".
                            وتحدث القائد بعد ذلك عن حصار "أواريس"، والتى يبدو أنها هوجمت من الشاطئ الواقع على النيل، حيث كان قائداً للأسطول. وتحدث بعد ذلك عن حصار "شاروهين"، ومطاردة الملك "أحمس" للهكسوس فى داخل فلسطين.
                            هكذا لفظت مصر هذا الغازى الذى جعلها تشعر لأول مرة بمرارة الاحتلال. وما أن اعتلى ملوك الأسرة الثامنة عشرة عرش مصر، وخصوصاً التحامسة، حتى أخذوا يبذلون كل الجهد لقطع دابر "الهكسوس" تماماً، والقضاء عليهم كقوة عسكرية عاثت فى منطقة الشرق الأدنى فساداً.

                            وبتحرير البلاد من "الهكسوس"، بدأت مرحلة زمانية وحضارية جديدة، وهى الدولة الحديثة التى بدأت بالأسرة الثامنة عشرة، تلك الأسرة التى وُضع الملك "أحمس الأول" على رأسها.
                            وقبل أن ننهى الحديث عن "الهكسوس"، نود أن نلقى الضوء على عاصمتهم "حت وعرت"، والتى تعرف حالياً باسم "تل الضبعة".

                            تل الضبعة

                            تقع على بعد حوالى 7 كم إلى الشمال من مدينة "فاقوس" بمحافظة الشرقية، وعلى بعد حوالى 45 كم إلى الشمال من مدينة "الزقازيق".
                            تضم هذه القرية مجموعة من التلال الأثرية، هى: الختاعنة، وتل البركة، وتل الفلوس، وعزبة حلمى، وعزبة رشدى. وترجع أقدم الشواهد الأثرية المعروفة حتى الآن للدولة الوسطى، حيث عُثر على آثار من عهد الملوك "منتوحتـﭖ الرابع"، و"أمنمحات الأول"، و"سنوسرت الأول"، و"أمنمحات الثانى".
                            وقد شهدت منطقة "تل الضبعة" وبعض المناطق المجاورة أحداثاً هامة خلال عصر الانتقال الثانى، تمثلت فى قدوم بعض الهجرات الآسيوية، نظراً لوقوعها على الفرع "البيلوزى" للنيل، وعلى طريق التجارة القادمة من آسيا.

                            بقايا آثار تل الضبعة وقنتيز
                            وتقوم "تل الضبعة" على أطلال مدينة (حت وعرت) التى أصبحت فى اليونانية "أواريس"، وهى المدينة التى استقر فيها "الهكسوس" أثناء غزوهم لمصر، واعتبروها عاصمة لهم. وقد تأكد ذلك الأمر من خلال التنقيبات الأثرية التى جرت فى الثلاثين عاماً الأخيرة من خلال بعثات مصرية وأجنبية، حيث تم الكشف عن أطلال معابد ومقابر وقصور ووحدات سكنية تتعلق بالهكسوس، كما كُشف عن أنواع من الفخار الخاص بهم، وعن الكثير من أدوات الحياة اليومية والطقوس الجنائزية.
                            ويجدر بنا الآن - قبل أن نتعرض للدولة الحديثة - أن نلقى الضوء على المدينة التى خرج منها أولئك القادة الذين طهروا مصر من دنس "الهكسوس"، وأعادوا للبلاد وحدتها.
                            هذه المدينة هى "طيبة" التى وحدت البلاد مرتين، والتى كانت عاصمة مصر والامبراطورية طوال الدولة الحديثة.


                            يتبع

                            تعليق


                            • #29
                              كل الشكر لك اخي الفاضل
                              محمدعامر
                              بارك الله بك

                              تحياتي
                              [CENTER][B][SIZE=4][B][FONT=arial black][COLOR=#333333]۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞
                              ۞ *•.¸.•* بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ •¸ .*• ۞
                              ۞ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ۞ اللَّهُ الصَّمَدُ ۞ لَمْ * • ۞
                              ۞ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ۞ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ * • ۞
                              ۞ *•.¸.•**• *•.¸.•* *• ۞
                              ۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/B]

                              [/CENTER]

                              [CENTER][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red]حجاجي :
                              [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=blue][COLOR=red]أصل الكلمة:[/COLOR] هو القفيز اتخذه الحجاج ابن يوسف على صاع عمر بن الخطاب وهو مكيال إسلامي يستعمل في الوزن والكيل اثاء العصور الإسلامية.[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]

                              [/SIZE][/FONT] [FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red]الحجاجي يساوي صاعاً حسب رأي أهل العراق وصاع وثلاث اخماس الصاع حسب رأي أهل الحجاز.[/COLOR][/SIZE][/FONT]
                              [/CENTER]

                              تعليق


                              • #30

                                تاريخ مصر الفرعونى
                                (24)



                                طيبــــة

                                تشير الدلائل إلى أن بيت "طيبة" الذى تحمل عبء حرب التحرير، والذى ارتبط بالأسرة السابعة عشرة، كان قد بدأ يلعب دوراً منذ الوقت الذى بدأ فيه "الهكسوس" حكمهم لمصر.
                                كان "الهكسوس" فى بداية عهدهم يتمركزون فى منطقة شرق الدلتا، والظاهر أن نفوذهم كان قد امتد ليشمل بعض المناطق فى الدلتا والصعيد. وقداكتفوا بالحصول على الجزية من حكام الأقاليم الذين قبلوا حكمهم دون مقاومة.
                                ولا تشير وثائق الأسرتين الخامسة عشرة والسادسة عشرة إلى نوع العلاقة التى كانت قائمة بين الحكام المصريين وبين حكام "الهكسوس"، وإن أمكن ترجيح أنه لم تكن هناك مقاومة تذكر من الجانب المصرى.
                                وما أن بدأت الأسرة السابعة عشرة، وأحس حكام بيت "طيبة" بقوة شوكتهم، حتى بدأوا فى استفزاز "الهكسوس"،فاعتبروا أنفسهم حكاماً فى أقاليمهم، وفعلوا كما فعل ملوك مصر من قبلهم،حيث وضعوا أسماءهم داخل خراطيش ملكية، وحملوا الألقاب التقليدية التى تدل على أنهم ملوك للوجهين القبلى والبحرى.
                                وتشير الوثائق إلى أن أحد حكام مدينة "طيبة" شعر بأن "الهكسوس" تركوا مصر العليا بعد أن ضمنوا ورود الجزية منهم إلى "منف" أو "أواريس" حيث يقيم حاكم "الهكسوس" أو من ينوب عنه، فبدأ حاكم "طيبة" هذا يجمع من حوله بعض الأعـوان، ويقنع حكـام الأقاليم الأخرى (ابتداء مـن منطقة "ملوى" فى الشمال، إلى "أسوان" فى الجنوب) بالتعاون من أجل تحقيق المصلحة العليا للبلاد، والتى تتمثل فى محاربة "الهكسوس" وطردهم من البلاد.


                                وكان حاكم "طيبة" هذا هو الملك "سقنن رع" ، والذى قاد المرحلة الأولى من حرب التحرير.
                                ويبدو أن ملك "الهكسوس" المعروف باسم "أبوفيس" كان هو الذى بدأ بالتحرش ببيت "طيبة". ولقد وصلتنا أخبار هذا التحرش عن طريق وثيقة كتبت فى عصر "الرعامسة"، أى بعد خروج "الهكسوس" من مصر بعدة قرون.
                                هذه الوثيقة هى بردية "سالييه" التى نعرف منها أن الطاعون قد اجتاح البلاد، فى إشارة إلى "الهكسوس"، وأن الملك "أبوفيس" جعل من الإله "سوتخ" معبوداً لمصر، ولم يحترم الآلهة المصرية. وكان "سقنن رع" هو حاكم "طيبة" فى ذلك الوقت، ولم يقبل معبوداً سوى "آمون رع".
                                ويتضح من النص أن "أبوفيس" أرسل رسولاً إلى حاكم "طيبة" يطلب منه أن يُسكِتَ أصواتَ أفراس النهر التى تصرخ على الدوام فى مياه "طيبة"، والتى تقلق نوم "أبوفيس" وهو فى مقره فى "أواريس".

                                وإلى جانب ذلك، طلب "أبوفيس" من "سقنن رع" أن يعبد الإله "سوتخ". ولسوء الحظ أن بقية البردية قد فقدت. ولكننا نستطيع أن نتصور أن حاكم "طيبة" جمع رجاله لتقديم المشورة، ولاتخاذ القرار المناسب فى هذا الشأن، ومنذ ذلك الوقت بدأت المعركة تحتدم بين الطرفين.
                                وإذا كنا لم نعثر على وثائق تتحدث عن مدى كفاح "سقنن رع" ضد "الهكسوس"، إلا أن مومياءه المحفوظة الآن فى حجرة المومياوات بالمتحف المصرى، والتى نرى فيها أكثر من جرح فى الصدر والرأس، لأكبر دليل على الدور البطولى الذى قام به "سقنن رع"، وهو الدور الذى أودى بحياته فى معركة من المعارك التى خاضها ضد "الهكسوس".

                                وتسلم الراية من بعده ابنه "كامس" الذى تعرفنا على دوره من خلال نص معاصر لكامس نفسه، كُتب على لوحة صبى فى أحد المدارس أملاه عليه مدرسه. وهذا النص معروف بلوحة " كارنرفون". وهذا بالإضافة إلى نص آخر عُثر عليها فى معبد "الكرنك"،وان مسجلاً على لوحة من الحجر الجيرى.
                                يبدأ النص بالتأريخ بالسنة الثالثة من حكم "كامس"، ثم يلى ذلك ألقاب الملك وصفاته. ومما جاء فيه:
                                لقد جمع الملك رجال حاشيته وقال لهم: "أريد أن أعرف مدى قوتى وسلطانى، فهناك فى "أواريس" يجلس ملك أجنبى، وهناك فى "كوش" يحكم ملك آخر، بينما أجلس أنا بينهما، هنا فى "طيبة"، وكل منهما يقتسم مصر معى. انظروا فإنكم ستجدون الآسيويين قد حكموا مصر حتى "الأشمونين"، لقد هدموا كل الأبنية وخربوها، ولكننى سأهاجم ملكهم، وأبقر بطنه بيدى، وكل أملى أن أخلص مصر من الآسيويين، وأطردهم شر طردة".
                                ورد رجال الحاشية على الملك بقولهم
                                إذا كان الهكسوس قد توغلوا فى مصر حتى "الأشمونين"، وإذا كانوا يدعون كذباً بأننا نناوشهم، فإننا نعيش فى سلام فى منطقتنا، ولا زالت "أسوان" حصناً قوياً لنا، ونحن نحكم من "أسوان" حتى "الأشمونين"، ونمتلك أحسن مناطق مصر، ثم أن ماشيتنا لا تزال ترعى فى كل أجزاء مصر فى أمان، دعهم يا صاحب الجلالة، فهم يحكمون الشمال، ونحن نحكم الجنوب. أما إذا اعتدى علينا أحد، فإننا لن ندخر وسعاً فى مقاومته.

                                وهنا غضب الملك غضباً شديداً وقال لهم:
                                سأقاتل الهكسوس حتى يقسم كل مصرى باسمى، إننى أريد أن يتحدث كل منهم عنى قائلاً: "ها هو "كامس" محرر مصر".
                                ونعرف بعد ذلك أن الملك "كامس" قد جمع جيشاً مكوناً من عدة فرق، وسار فى اتجاه الشمال مطيعاً بذلك أوامر الإله "آمون"، وهاجم مدينة "نفروسى" فى إقليم "الأشمونين" التى كانت حاكمها موالياً للهكسوس. وانتصر "كامس" فى هذه المعركة، وانتهى النص عند هذا الحد.
                                واستكملت بقية قصة كفاح "كامس" ضد "الهكسوس" من خلال سجل على (لوحة الكرنك) سالفة الذكر، والتى عُثر عليها فى معبد "الكرنك" ضمن أحجار القاعدة التى كان يقوم عليها تمثال الملك "باى نجم"، أحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين.

                                يندد النص بالهكسوس، وبهزيمتهم أمام الملك "كامس"، ويصف كيف كان "الهكسوس" يرتعدون خوفاً من الجيش المصرى، إذ جاء فى النص: (إن نساء "أواريس" لن يلدن، وذلك بسبب الخوف).

                                ويصف "كامس" غريمه "أبوفيس" بأنه زعيم "رتنو"، ثم يتحدث عن المعركة النيلية التى دارت بينهما، وكيف أن "كامس" استولى على 300 سفينة كانت محملة بالمعدات والمعادن والأحجار الكريمة والزيوت والبخور والدهون.ويضيف "كامس" بأن رجاله أسروا رسولاً من "الهكسوس" عند طريق الواحات كان متجهاً صوب "كوش" فى الجنوب، كان يحمل رسالة من "أبوفيس" تضمنت تحريضاً منه لأمير "كوش" على غزو مصر فى مقابل اقتسام الأرض والغنائم.

                                ورغبة فى تأمين منطقة الواحات، أرسل "كامس" حملة عسكرية احتلت الواحات البحرية، لأنها تمثل رأس الطرق المؤدية إلى "مصر الوسطى".
                                ويبدو أن "كامس" قد سقط فى إحدى المعارك، ليحمل اللواء من بعده شقيقه "أحمس" الذى استمر فى النضال، فهاجم مدينة "منف" القوية المحصنة، وأجلى العدو عنها، ثم اتجه بعد ذلك إلى "أواريس" عاصمة "الهكسوس"، حيث حاصرها لفترة تقرب من الثلاث سنوات، مما يدل على قوة التحصين من ناحية، وعلى إصرار المصريين على إجلاء العدو من ناحية أخرى.
                                ونجح "أحمس" فى طرد هءلاء الغزاة من آخر معاقلهم فى مصر، ثم طاردهم إلى أن وصلوا إلى مدينة "شاورهين" فى جنوب "غزة"، واستمر يطاردهم فى فلسطين، ثم توغل فى مطاردتهم حتى وصل إلى سوريا.

                                والواقع أننا لم نعثر على وثائق سجلها الملك "أحمس" بنفسه، ولكن هناك مقبرة أحد قواده، وهو "أحمس ابن إبانا"، والمنقورة فى الصخر فى منطقة "الكاب" (20 كم شمال إدفو).فقد سجل هذا القائد على جدران مقبرته النص التالى:
                                أمضيت أيام شبابى فى مدينة "الكاب"، وكان أبى ضابطاً فى جيش الملك "سقنن رع"، وبعد وفاة والدى التحقت بالجندية، ورقيت حتى أصبحت ضابطاً على سفينة من سفن جلالة الملك. وكان ذلك أيام الملك "أحمس"، وكنت إذ ذاك شاباً لم أتزوج بعد. ونقلت بعد ذلك إلى الأسطول الشمالى، وذلك لشجاعتى وإقدامى، ثم توليت بعد ذلك قيادة فرقة الحرس الملكى.


                                ولأول مرة يذكر المصرى العجلة الحربية، إذ يقول "أحمس ابن إبانا": "وكنت اتبع الملك فى ذهابه وهو يستقل عجلته".
                                وتحدث القائد بعد ذلك عن حصار "أواريس"، والتى يبدو أنها هوجمت من الشاطئ الواقع على النيل، حيث كان قائداً للأسطول. وتحدث بعد ذلك عن حصار "شاروهين"، ومطاردة الملك "أحمس" للهكسوس فى داخل فلسطين.
                                هكذا لفظت مصر هذا الغازى الذى جعلها تشعر لأول مرة بمرارة الاحتلال. وما أن اعتلى ملوك الأسرة الثامنة عشرة عرش مصر، وخصوصاً التحامسة، حتى أخذوا يبذلون كل الجهد لقطع دابر "الهكسوس" تماماً، والقضاء عليهم كقوة عسكرية عاثت فى منطقة الشرق الأدنى فساداً.

                                وبتحرير البلاد من "الهكسوس"، بدأت مرحلة زمانية وحضارية جديدة، وهى الدولة الحديثة التى بدأت بالأسرة الثامنة عشرة، تلك الأسرة التى وُضع الملك "أحمس الأول" على رأسها.
                                وقبل أن ننهى الحديث عن "الهكسوس"، نود أن نلقى الضوء على عاصمتهم "حت وعرت"، والتى تعرف حالياً باسم "تل الضبعة".

                                معبودات "طيبة"
                                عندما انعقدت لطيبة الزعامة على سائر مدن الإقليم، كان من الطبيعى أن تندرج المعبودات المحلية لمدن الإقليم تحت صدارة معبود "طيبة"، وتصبح معبودات القرى صوراً مختلفة لإله واحد تجتمع فيه صفات المعبودات الأصلية.وقد تصدر معبود "طيبة" المحلى معبودات الإقليم كلها.
                                و"آمون" هو رب "طيبة" ذاتها، وذلك منذ الأسرة الحادية عشرة، وحتى الأسرة الحادية والعشرين.وكان "آمون" قد عُبد أيضاً فى الدولة القديمة، ولكنه كان إلها محلياً مغموراً، إذ كانت زعامة الإقليم الدينية فى ذلك الوقت للإله "مونتو".
                                وعندما قامت الأسرة الحادية عشرة على أكتاف بيت "طيبة"، أصبح معبد "آمون" هو المعبد الرسمى، وبذلك حل محل الإله "مونتو" كراعٍ للإقليم.
                                وباعتباره معبود البيت الحاكم الجديد، فقد اتخد مكانه على رأس الآلهة، فاندمج مع الإله "رع" إله الشمس ليصبح (آمونرع)، مما قد يشير إلى أن ديانة هذه الأسرة اتفقت فى ميولها مع ديانة الشمس فى "هليوﭙوليس" (عين شمس، المطرية).
                                وكان من نتيجة الإعراض عن "منفٍ" وانتقال البلاط إلى "طيبة" - أن تحولَ "بتاح" (إله منف) من إلهٍ عام إلى إله محلى، واقتصر مذهبه على "منف" (ميت رهينة، مركز البدرشين).
                                أما "آمون رع" فقد ازدادت مكانته إبَّان احتلال "الهكسوس"، حيث كان من الآلهة البارزة فى صعيد مصر، وأصبح فيما بعد الإله المُحرِّر، وذلك أثناء حرب الاستقلال التى لعب الدور الأكبر فيها أمراء "طيبة" من الأسرة السابعة عشرة.
                                وأخيراً أصبح "آمون" إله الإمبراطورية المصرية، وكان فى نظر الشعب الإله الذى أخضع البلاد الأجنبية، ووضعها تحت سيادة ملوك مصر. هكذا جعلت الأحداث السياسية من "آمون" إلهاً عالمياً، مما عاد عليه هو وكهنوته بمنافع لم تتحقق لهم من قبل.
                                وإذا كان "آمون" وكهنته قد تعرضوا لمحنة أثناء فترة حكم الملك "أخناتون" الذى فرض على الشعب المصرى وعلى كل شعوب الامبراطورية عبادة الإله الواحد "آتون"، وحرًّم عليهم عبادة الآلهة الأخرى، فإن "آمون" ما لبث أن استرد مكانته بموت صاحب هذه الدعوة الجديدة. وظل لآمون نفوذه طوال الأسرتين التاسعة عشرة والعشرين، وكان ينظر إليه باستمرار على أنه حامى البلاد ومخلصها.

                                وفى نهاية الأسرة العشرين ضعفت الملكية، وبالذات فى عهد آخر ملوك "الرعامسة"، ووجد كهنة "آمون" الفرصة سانحة أمامهم للاستيلاء على عرش البلاد، وقد كان لهم ما أرادوا.
                                فحكام الأسرة (الحادية والعشرين) هم فى الأصل كهنة "آمون"، وبذلك تحقق لآمون وكهنته سلطة سياسية ذات صبغة دينية، وتدخل "آمون" تدخلاً مباشراً فى كل أمور البلاد الخارجية والداخلية، وأصبح لكهنته السلطان الروحى على الشعب المصرى.
                                وبمرور الزمن أخذ مركز "آمون" فى الانهيار، وكان استيلاء الآشوريين على "طيبة" فى نهاية الأسرة الخامسة والعشرين، وهجرهم لها كعاصمة، بمثابة ضربة قاضية لآمون وكهنته، ومن ثم لطيبة نفسها.

                                وظلت الوثائق الرسمية مليئة باسمه وألقابه، إلا أنه لم يعد يتمتع بنفوذه القديم، وأصبح بمرور الزمن إلها معنوياً يعيش فى ذاكرة الشعب المصرى الذى أخذ يتجه بناظره بعد ذلك إلى العواصم المتتابعة.
                                وفيما يتعلق بالآلهة الأخرى، فقد ظل "مونتو" إله "أرمنت" هو الحامى الرئيسى لقلاع "طيبة" الأمامية، وكذلك "الميدامود". و"مونتو" هو إله الحرب، وكان يُصور على هيئة صقر، أو هيئة رجل له رأس صقر.

                                ثم كانت هناك الإلهة "موت" التى كان لها مقر فى معبد "الكرنك" فى مكان يسمى "آشر"، حيث أقيم لها معبد خاص بها.
                                و"موت" هى أم الإله "خونسو" فى ثالوث "طيبة"، والذى يمثَّل على هيئة رجل، وأحياناً على هيئة طفل يضع على رأسه هلالاً يعلوه قرص القمر.
                                ومن بين الآلهة التى كانت تمجَّد فى "طيبة" أيضاً، الإله "كا موتإف"، أى: (فحل أمه)، وهو صورة من الإله "آمون"، وسمى بهذا الاسم على اعتبار أنه من آلهة التناسل.



                                الأسرة الثامنة عشرة
                                وقد بدأ الكفاح ضد الهكسوس من الملك سقنن رع الذي من المرجح انه قتل في ساحة القتال وتبعه ابنه كامس في معاركه ضد الهكسوس ولعله قتل هو الاخر في المعركة ولكنه ترك أخاً أتم الرسالة علي اكمل وجه وهو احمس اول ملوك الاسرة الثامنة عشرة .

                                بدات الدولة الحديثة بالفرعون أحمس الأول الذى بحكمه بدأ حكم الأسرة الثامنة عشر ة وأول فرعون في الدولة الحديثة , وقد ظهر أحمس فى وقت كانت مصر محتلة من الهكسوس الذين أخضعوا الوجه البحري، وأجزاء من مصر الوسطى
                                وقد حارب أمراء طيبة [ الأقصر حالياً ] الهكسوس لتحرير البلاد من الغزاه. حتى قام أحمس الأول، بقيادة جيشه بإتجاه الشمال لمواجهة الهكسوس، وطردهم خارج البلاد، ثم تبعهم حتى شاروهين في فلسطين. ثم بدأ في إرسال حملات عسكرية، لفرض الحكم المصري في النوبة.

                                أشار صبري عبد العزيز رئيس قطاع الآثار المصرية إلى أن الملك أحمس الأول نب بحتى رع - 1575 - 1550 ق م هو أول ملوك الأسرة الثامنة عشرة ويعنى المولود من القمر أو القمر ولده نظرا لارتباط أسمائهم باسم القمر الذي عبد في الاشمونيين المنيا التي استقرت العائلة فيما بعد في طيبة الأقصر .
                                وأوضح أن المؤرخ المصري القديم مانيتون ربط الأسرة الثامنة عشرة بالملك أحمس الأول الذي تولى الحكم وعمره ستة عشر عاما وهو أبن الملك سقن رع الذي بدا كفاح مصر لطرد الهكسوس ويبدو انه توفى خلال العمليات العسكرية إذ وجدت رأسه وقد أصيبت بخمس إصابات متفرقة .
                                وأضاف إن المتحف المصري يوجد به إناء من المرمر نقش عليه اسم أحمس الأول وآخر للزينة من الخزف الأزرق ويوجد عليها صور. الأسرى
                                وقال صبري عبد العزيز إن الملك الفرعوني أحمس الأول تولى العرش بعد أخيه كامس الذي استكمل عملية طرد الهكسوس بعد وفاة أبيه سقن رع إلا أن عملية إخراج الهكسوس من البلاد تماما ومطاردتهم حتى خارج حدود مصر كانت في عصر أحمس الأول وفى العام الخامس من حكمه الذي استمر خمسة وعشرين عاما .
                                وأضاف إن السيرة الذاتية للقائد العسكري أحمس بن أبانا مسطورة بمقبرته بمدينة الكاب جنوبي شرقي اسنا قنا الذي عاصر كل من الملك أحمس الأول وأمنحتب الأول وتحتمس الأول وتلقى بعض الأضواء على حرب أحمس ضد الهكسوس وحصاره مدينة أواريس عاصمة الهكسوس بالدلتا ثم حصارهم فى شاروحين آخر قلاع الهكسوس الحصينة في فلسطين ثم حملات أحمس الناجحة في النوبة وحملات ضد بعض المتمردين عليه من المصريين الذين كانوا يتعاونون مع الهكسوس .

                                وأشار إلى أن القائد أحمس بن ابانا يحكى في سيرته أن الملك أحمس بعد أن قضى على الآسيويين وصل إلى الشلال الثاني في الجنوب ليقضى على القبائل الصحراوية في النوبة ونجح في القضاء على معظمهم قام بحملات عسكرية أخرى في شمال فلسطين وفينيقيا حيث عاد منتصرا ومعه من الأسرى الذين عملوا في المحاجر الجيرية بطره .
                                واستطرد قائلا أن أحمس أقام لوحة كبيرة في معبد الكرنك ذكر فيها الكثير من أنشطته واتساع ملكه وسلطانه وعلاقات مصر بجيرانها وأشار إلى الدور الذي قامت به والدته الملكة أعح حتب في تجميع المصريين وتشجيعهم للقضاء على الهكسوس ودعا أحمس المصريين لتعظيم أمه لدورها في حرب تحرير البلاد من الهكسوس وتثبيت الأوضاع الداخلية واستقرارها .

                                تمثال صغير من الحجر الجيري بمتحف تورين بايطاليا وتمثال شوابتي بالمتحف البريطاني والعديد من الجعارين في عدد من متاحف العالم مثل اللوفر وليدن والمتحف البريطاني وتورين فضلا عن البلطة والخنجر التي ترجع لأحمس والمعروضة في امتداد متحف الأقصر .


                                أنه لم يعثر حتى الآن على مقبرة الملك أحمس حيث المعتقد إنها قد تكون قريبة من مقابر بعض ملوك الأسرة السابعة عشرة التي عثر عليها في منطقة ذراع أبو النجا غرب الأقصر، خاصة وان الملك أمنتحتب الأول ابنه وخليفته على العرش قد حفر مقبرته في منطقة ذراع أبو النجا،
                                فيما عثر على مومياءه ضمن خبيئة الدير البحري عام 1880 التي قام ملوك وكهنة الأسرة الحادية والعشرين 1058 - 950 ق م بتجميعها من المقابر الملكية في ذراع أبو النجا ووادي الملوك فضلا عن الخبيئة الثانية بمقبرة الملك أمنحتب الثاني التي كشف عنها عام 1898م.
                                لوح من الحجر الجيري، كان قد كرسه الملك أحمس الأول، قاهر الهكسوس وطاردهم من مصر، لجدته الملكة تتي شري.
                                وقد زينت قمة هذا الأثر، بمنظر يبين الملك مؤديا القربان للملكة التي تجلس على عرشها.
                                أما الجزء الأسفل من اللوح، فيستغرقه نص هيروغليفي حواري بين أحمس وأخته التي هي زوجته، والمسماة أحمس نفرتاري، إذ يتحدثان فيما صنعا لأجدادهما وخاصة جدته وأمه، وعن أنه يود بناء معبد جنزي هائل في أبيدوس من أجل جدته تتي شري، بحيث يكون هذا المعبد، كما قال معبدا عظيما لم يبن مثله من قبل.
                                الأسماء التى أطلقت على طيبة ( الأقصر) على مر التاريخ هى:
                                *** ( أيونو ـ شمع) أى مدينة الشمس الجنوبيه تمييزا لها عن مدينة الشمس الشماليه ( عين شمس حاليا )
                                *** ( واست ) بمعنى الصولجان علامة الحكم الملكى ، تعبيرا عن مدى السلطه التى كانت تتمتع بها هذه المدينه.
                                *** ( نيوت ) أى المدينة.
                                *** ( أبت الثنائيه ) اشارة الى قسمى المدينه اللذان كانا يضمان معبد الكرنك شمالا ومعبد الاقصر جنوبا .
                                *** ( نو ـ آمون ) وهو الاسم الذى ذكرت به فى التوراه ، ويعنى مدينة آمون .
                                *** ( الأقصر ) وجاءت هذه التسميه بعد الغزو الاسلامى لمصر عندما بهر العرب بفخامة قصورها وشموخ صروحها ، فأسموها بهذا الاسم وهو جمع كلمة (قصر) .
                                وقد ذكرها الشاعر اليونانى هوميروس فى النشيد التاسع من الالياذه... اذ قال عنها " هناك فى طيبة المصريه حيث تلمع أكوام الذهب ، طيبه ذات المئة باب ، حيث يمر فى مشية عسكريه ، اربعمائة من الرجال بخيلهم ومركباتهم ، من كل باب من ابوابها الضخمة".
                                وكانت العاصمه الاداريه لمصر العليا فى عهد الاسره السادسه الفرعونيه (3000ـ2100 ق.م )
                                ظلت الاقصر قريه صغيره تابعه لمدينة ( قوص ) عاصمة الصعيد بعد الغزو الاسلامى لمصر ، ثم جـاء ( نابليون بونابرت ) فبــهرته عظمة آثـارها وسمو حضارتها وروعة عمارتها وفنونها




                                نجح أمراء طيبة فى عهد الأسرة السابعة عشر فى القضاء على
                                الهكسوس وإجلائهم عن مصر،وخلفهم "أحمس" والذي تحقق على يديه النصر
                                النهائي حيث قام بطرد الهكسوس نهائياً وطردهم حتى حدود فلسطين ..وبالرغم أن
                                أحمس يعتبر نظرياً من أبناء ونسل الأسرة السابعة عشرة التى قامت بطرد
                                الهكسوس،إلا أن مانيتون وضعه على رأس أسرة جديدة لأنه يبدأ فترة جديدة فى
                                التاريخ والحضارة المصرية ..ونجد نظرياً أن هذه الأسرة تقسم فترتين :الأولى
                                منهما تنتهي بعد حكم الملك تحتمس الرابع وهي فترة بناء الإمبراطورية
                                المصرية ،وتبدأ الثانية إعتباراً من عهد الملك أمنحتب الثالث وهي الفترة
                                التي بدأت تطرأ فيها بعض التغيرات والتطورات الحضارية والدينية والسياسية
                                حيث يمكن إعتبارها فترة إسترخاء وركود عسكري ...
                                حكم هذا الملك مايقرب من خمس وعشرين عام ،قام
                                فيها بتحرير مصر من الهكسوس وواصل مطاردتهم حتى حدود فلسطين ثم قام بالقضاء
                                على نفوذ حكام الأقاليم الذين كان بعضهم قد تعاون مع الهكسوس وقام بتوحيد
                                البلاد تحت قبضته.
                                ونجد بعد ذلك أن أحمس أرسى دعائم الإمبراطورية المصرية الوليدة حيث قام
                                بإعادة نظام البلاد الإداري إلى ماكان عليه تقريباً خلال عهد الأسرة
                                الثانية عشر وقام بالسيطرة على كوش وأحدث منصب "نائب الملك فى كوش" لتأمين
                                حدود مصر الجنوبية
                                وعلى المستوى الديني فقد جعل أحمس آمون المعبود الرسمي
                                للبلاد وأعاد إعمار طيبة وجعلها العاصمة الرسمية للبلاد وإنشاء المعابد
                                فيها لآمون.




                                الأسرة الثامنة عشر بالإنجليزية The Eighteenth Dynasty ، هي أسرة فرعونية قديمة حكمت مصر في الفترة (1550 ق.م - 1292 ق.م) ، في الدولة الحديثة بمصر القديمة. وتعتبر من أشهر وأقوى الأسرة المصرية على الإطلاق.
                                بعد حرب التحرير دخلت مصر في طور حربي عظيم . فبدأ ملوكها الحرب علي آسيا وفتحوا فلسطين وسوريا حتي وصلوا إلي نهر الفرات وجنوباً حتي الشلال الرابع في السودان . وأقام ملوك هذه الأسرة المعابد الهائلة مثل الكرنك والأقصر وعاشت البلاد في أزهي مظاهر الرفاهية والفن والعلوم والتجارة ... وأحدث الملك اخناتون في أواخر هذه الأسرة انقلاباً دينياً فعبد قرص الشمس دون سواه كرمز لتوحيد الآلهة في إله واحد قوي .
                                ونقل العاصمة من طيبة الي تل العمارنة ، ولكن أخاه توت عنخ آتون الذي غير اسمه فيما بعد إلي توت عنخ آمون ، عاد إلي الدين القديم والعاصمة القديمة . وانتقلت السلطة بعد ذلك إلي الأسرة 19..

                                وملوك الأسرة 18 هم :
                                - احمس الأول ( نب بحتي رع )
                                - أمنحتب الأول (ز سر كا رع )
                                - تحتمس الأول ( عا خبر كا رع )
                                - تحتمس الثاني . (عا خبر ان رع )
                                - خنم آمون حتشبسوت . (ما عت كا رع )
                                - تحتمس الثالث (من خبر رع )
                                - امنحتب الثاني ( عا خبرو رع )
                                - تحتمس الرابع ( خغ خعو ) (من خبرو رع )
                                - امنحتب الثالث ( نيموريا ) (نب ماعت رع )
                                - امنحتب الرابع (نفر خبرو - رع رع - ان رع ) (اخناتون )
                                - سا كا رع (سعا كا رع ز سر خبرو ) (سمنخ كا رع )
                                - توت عنخ آتون- تون عنخ آمون ( نب خبرو رع )
                                - آي ( خبر خبرو رع ) (اير ماعت )
                                - حور أم حب - مرن آمون ( ز سر خبرو رع )


                                أحمس الأول


                                الإسم الملكي: نب - پهت تِ - رع
                                ويعني: رع هو سيد القوة


                                الإسم الأصلي:
                                إياح مس س
                                ويعني: وُلِد القمر (أي: هلال



                                تمثال مهشم للملك أحمس الأول، يوجد الآن في متحف متروپوليتان للفن.

                                أحمس الأول محرر مصر وطارد الهكسوس والأسيويون، ومؤسس الأسرة الثامنة عشر - أعظم الأسر الحاكمة في مصر. حكم من 1550 ق.م. حتى 1525 ق.م.
                                أحمس كان ابنا للملك تاو الثاني سقنن رع، وأخو الملك الشهيد كامس، آخر ملوك الأسرة السابعة عشر. في سن العاشرة تولى أحمس (وُلِد القمر أي: هلال) الحكم بعد وفاة والده واستشهاد أخيه في الحرب ضد الهكسوس. لدى توليه الحكم اتخذ الإسم الملكي نب - پهتي - رع (رع هو سيد القوة).

                                أحمس هو ابن الملك سقنن رع تاعا الأول والملكة اعح حتب ، وأخو الملك كامس، آخر ملوك الأسرة السابعة عشر. في سن العاشرة تولى أحمس والذي يعنى اسمه وُلِد القمر أي:هلال الحكم بعد وفاة والده ووفاة أخيه في الحرب ضد الهكسوس. لدى توليه الحكم اتخذ الاسم الملكي نب - پهتي - رع .

                                طرد الهكسوس

                                =

                                البطل أحمس وهو يقاتل الهكسوس

                                كان سقنن رع أول من بدأ بمهاجمة الهكسوس لمحاربتهم وخروجهم من مصر ويعتقد انه قتل في إحدى معاركه مع الهكسوس ثم استكمل ولديه كامس و أحمس طرد الهكسوس خارج البلاد . جرى احمس بجيوشه عندما كان عمره حوالي 19 سنة واستخدم بعض الأسلحة الحديثة مثل العجلات الحربية وانضم إلى الجيش كثير من شعب طيبة وذهب هو وجيوشه إلى أواريس (صان الحجرحاليا) عاصمة الهكسوس وهزمهم هناك ثم لاحقهم إلى فلسطين وحاصرهم في حصن شاروهين وفتت شملهم هناك حتى استسلموا ولم يظهر الهكسوس بعدها في التاريخ, كانت هذه المعركة حوالي عام 1580 ق.م.



                                قام احمس بتطوير الجيش المصري فكان أول من ادخل عليه العجلات الحربية " والتى كان يستخدمها الهكسوس وهي سبب تغلب الهكسوس على مصر " وكان يجرها الخيول وطور كذلك من الاسلحة الحربية باستخدام النبال المزودة بقطعة حديد على الأسهم ثم بدأ بمحاربة الهكسوس بدءا من صعيد مصر والتف حوله الشعب فقام بتدريبهم بكفاءة حتى أصبحوا محاربين اقوياء ومهرة وظل يحارب الهكسوس من صعيد مصر حتى وصل إلى عاصمة مصر آنذاك التي اقامها الهكسوس بجوار مدينة الزقازيق الحالية وظل يحاربهم حتى فروا إلى شمال الدلتا وهو خلفهم فسيناء ثم إلى فلسطين ولم يرجع احمس إلا أن اطمئن على حدود مصر الشرقية انها امنه منهم ومن هجماتهم بعد القضاء عليهم بعد طرد الهكسوس وصل أحمس بجيشه إلى بلاد فينيقيا ، كما هاجم بلاد النوبة لاستردادها مرة أخرى إلى المملكة المصرية التي وصلت حدودها جنوبا إلى الشلال الثانى ، وصورت حملات احمس في مقبرة اثنين من جنوده هما أحمس بن إبانا و أحمس بن نكيب.
                                وبعد انتهاء احمس من حروبه لطرد الأعداء وتأمينه لحدود مصر وجه اهتمامه إلى الشئون الداخلية التي كانت متهدمة خلال فترة احتلال الهكسوس ، فأصلح نظام الضرائب وأعد فتح الطرق التجارية وأصلح القنوات المائية ونظام الرى.
                                كما قام بإعادة بناء المعابد التي تحطمت وأتخذ من طيبة عاصمة له ، وكان آمون هو المعبود الرسمى في عصره.
                                تم النصر على "الهكسوس"وطردهم خارج البلاد على يد هذا الملك. وعلى الرغم من معرفتنا بأنه أخ لللملك "كامس"، وابن للملك "سقنن رع"، إلا أنه وُضع على رأس أسرة جديدة، وهذا ما فعله المؤرخ المصرى القديم "مانيتون"، وما آمن به المصرى القديم نفسه.
                                أما عن تاريخ هذا الملك، فنعرف أنه بعد أن استولى على "أواريس" (عاصمة الهكسوس فى شرق الدلتا)، وكذلك الحصن الذى تحصنوا فيه بجنوب فلسطين، وهو المعروف باسم حصن "شاروهين"، فقد اتجه جنوباً وأعاد "النوبة السفلى" إلى أملاك مصر، وعين لها حاكماً لُقب باسم "نائب الملك، حاكم كوش"، والذى اتخد له مقراً فى "النوبة" نفسها، وكان مسئولاً أمام الملك عن إدارة هذه البلاد.
                                وليس لدينا أى أثر ملكى يصف لنا أعمال هذا الملك، إنما نعرف الكثير عن أعماله من مقبرة أحد ضباطه،والذى كافأه الملك على شجاعته، ومن بين ما كافأه به قطعة من الأرض ليشيد عليها مقبرته فى بلدته الواقعة فى منطقة "الكاب" على مقربة من "إدفو".
                                ومماتضمنته نقوش هذه المقبرة ما ذكره الضابط "أحمس ابن إبانا" من أنه خدم فى أسطول الملك فأبلى بلاء حسناً فى المعارك، فأخذ فى الترقى، وأنعم عليه الملك بالعطايا فى مناسبات عديدة.

                                فإلى جانب إهدائه العديد من الأسرى الذكور والإناث كخدم وعبيد له، فقد نال أيضاً أحد الأوسمة، وهو ما يعرف بوسام "ذهب الشجاعة". وقد وصف لنا حروباً خاضها، وذكر كيف سقطت "أواريس"، وكيف فرَّ "الهكسوس" إلى مدينة "شاروهين"جنوبى "غزة"، وكيف أن المصريين حاصروا قلعتها (قلعة شاروهين) ثلاث سنوات حتى سقطت، وبذلك تم لهم النصر النهائى على أعدائهم

                                وفى فترة حكم هذا الملك التى تزيد على العشرين عاماً، نجح فى القضاء على قوة حكام الأقاليم الذين كان بعضهم قد تعاون مع "الهكسـوس"؛ كما قضـى علـى إقطاعيات مصر العليا، وأعاد نظام البلاد الإدارى إلى ما كان عليه تقريباً فى الأسـرة الثانية عشرة.

                                وفى نفس الوقت أخذ الملك فى بناء المعابد التى كانت قد تهدمت، وأبقى على "طيبة" كعاصمة للبلاد، كما أنها أصبحت مركزاً دينياً رئيسياً، وبذلك فإن إلهها "آمون" (الذى أضيف إليه اسم إله الشمس القوى "رع")، قد أصبح إلهاً قوياً يجمع بين صفاته وصفات إله الشمس، وعُرف منذ ذلك الحين باسم "آمون رع، ملك الأرباب".
                                وأصبح "آمون" إله الدولة الرسمى، وكان قد اعتبر من قبل كإلهٍ حامٍٍ فى حروب التحرير؛ ولهذا حصل معبده على الكثير من الثروات التى عادت بها الحملات الحربية؛ ليصبح معبده (الكرنك) من أغنى معابد مصر على الإطلاق.

                                وعلى الرغم من أن "آمون" كان هو رب الدولة، وكان من قبل ربَّالمقاطعة، إلا أن "القمر" قد لعب دوراً فى تاريخ هذه الأسرة؛فالاسم "أحمس" (أو: إعح مسو) معناه: (القمر وُلد)، وكذلك الاسم "إعح حتـﭖ" يعنى: (القمر مطمئن)
                                ومما يلفت النظر أيضاً فى بداية هذه الأسرة، ذلك الدور الواضح لسيداتها، والذى يبين مدى النفوذ الذى تمتعن به؛ والدليل على ذلك ما فعله ملوك هذه الأسرة لتخليد أسماء أولئك السيدات.
                                ومن أهم الملكات فى الفترة المبكرة من تاريخ هذه الأسرة الملكة "تتى شرى"، جدة "أحمس الأول"،والتى ظل هذا الملك وفياً لها، فترك لنا لوحة تقص علينا مدى وفاء الحفيد لجدته، فتصور لنا اللوحة الملك وهو يجلس إلى زوجته، وكأنهما يفكران فيما يستطيعان عمله لأسلافهما:

                                عائلته
                                تزوج أحمس من شقيقته أحمس-نفرتاري التي أصبحت أول زوجة لآله آمون وأنجبت له ثلاثة أبناء أحدهم هو خليفته أمنحتب الأول وقد توفى الأول والثانى في سن صغير ، وأربعة بنات هم مريت آمون وسات آمون و إعح حتب و ست كامس.
                                "قالت زوجته: لماذا نتذكر هذه الأمور.. ماذا فى قلبك وفكرك؟ وأجابها الملك: لقد تذكرتُ أمَّ أمى وأمَّأبى، الزوجة العظمى للملك، وأم الملك، "تتى شيرى" المبجلة .. إن لها اليوم غرفة دفن وضريحاً فوق أرض المقاطعة الطيبية ومقاطعة أبيدوس، ولكنى أقول لك ذلك لأن جلالتى فكر فى أن يقيم لها هرماً فى الأرض المقدسة بالقرب من أثر جلالتى. هكذا قال جلالته، ووضعت هذه الأمور موضع التنفيذ".



                                الملكة "تتى شيرى"، الجدة المقدسة للأسرة الثامنة عشرة.
                                وهى جدة "أحمس الأول"، ووالدة "إعح حتب" (المتحف البريطانى).





                                يتبع

                                تعليق

                                يعمل...
                                X