إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المراحل التي مرت بها المسكوكات الاسلامية عبر العصور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    النقود البويهية

    قامت السلطة البويهية في العراق بعد غزو أحمد بن بويه لبغداد عاصمة الخلافة العباسية في سنة 334 ﻫ، وقد اضطر الخليفة العباسي على منح الأمراء البويهيين الألقاب، فلقب الأمير البويهي الكبير علي أبو الحسن "عماد الدولة"، والأمير الأوسط حسن أبو علي "ركن الدولة"، والأمير البويهي الثالث أحدم بن بويه "معز الدولة"، وقد ظهرت هذه الألقاب على الدنانير والدراهم. ونصوص الدنانير البويهية المضروبة بمدينة السلام سنة 334 ﻫ / 945 م كما يلي:
    لا إله إلا الله
    مركز الوجه : وحده لا شريك له
    معز الدولة
    أبو الحسين
    بويه
    الطوق الداخلي: بسم الله ضرب هذا الدينر بمدينة السلام
    سنة أربع وثلاثين وثلثمائة
    الطوق الخارجي: لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ
    يفرح المؤمنون بنصر الله
    لله
    مركز الظهر: محمد رسول الله
    صلى الله عليه وسلم
    المطيع لله
    عماد الدولة
    أبو الحسن
    بويه
    الطوق: محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق
    ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون


    وقد أضاف الأمير البويهي بهاء الدولة ( 379 - 403ﻫ / 989 – 1012 م ) العديد من الألقاب في نصوص دنانيره ومنها: "الملك العادل شاهنشاه بهاء الدولة وضياء الملة وغياث الأمة أبو نصر".
    ومهما يكن من أمر فإن ألقاب الأمراء البويهيين التي سطروها في نصوص المسكوكات قد فقدت قيمتها، وأخذ الخلفاء يسبغونها عليهم دونما استحقاق، وإنما أصبح ذلك من باب التقليد، فقد كتب أحدهم بهذا المعنى: "لا جرم أن الرتب قد نزلت لمّا تساوت، وسقطت لما توازت، ولم يبقَ لها طلاوة يشار إليها، ولا حلاوة يحافظ عليها، حتى بلغني عن مولانا القائم بأمر الله – أطال الله بقاءه – أنه قال: لم تبقَ رتبة لمستحق".

    أما الدراهم البويهية المضروبة بمدينة السلام فقد عكست المكر والخداع الذي اتبعه الأمير البويهي أحمد بن بويه لتثبيت أركان حكمه، فقد كان المجتمع آنذاك يتكون من ثلاث عناصر رئيسية، العرب وهم الأكثرية، الأتراك والفرس وكانوا أقلية، فقد منح للخليفة العباسي المستكفي بالله وابنه ولي العهد الألقاب والكنى، حيث سك خلال فترة أربعين يوماً ثلاثة أنواع من الدراهم متباينة النصوص، ومنها الطراز التالي:


    لا إله إلا الله
    مركز الوجه : وحده لا شريك له
    أبو الحسن محمد
    ابن أمير المؤمنين
    الطوق الداخلي: بسم الله ضرب هذا الدرهم بمدينة السلام
    سنة أربع وثلاثين وثلثمائة
    الطوق الخارجي: لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح
    المؤمنون بنصر الله
    محمد رسول الله
    مركز الظهر: صلى الله عليه وسلم
    إمام الحق
    المستكفي بالله
    عماد الدولة
    أبو الحسن
    الطوق: محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق
    ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون

    وهذه نماذج للدننانير البويهية

    sigpic
    https://www.facebook.com/aborakkan

    تعليق


    • #17
      النقود الفاطمية

      لقد كان الفاطميون ويسكنون في المغرب الأوسط والأدنى، وقد تمكن عبيد الله المهدي أول خلفائهم من القضاء على حكم دولة الأغالبة في شمال إفريقية سنة 296 ﻫ / 909 م، ثم استطاع توسيع نفوذه على كامل بلاد المغرب، وقد أراد الفاطميون توسيع رقعة دولتهم فوجهوا أنظارهم إلى مصر لما كانت تمتاز به من ثروات ولضعف حكومتها الإخشيدية. وقد تمكن الخليفة الفاطمي الرابع "المعز لدين الله" من فتح مصر وإخضاعها على يد قائد جيوشه جوهر الصقلي سنة 358 ﻫ / 969 م.
      ويبدو أن الفاطميين كانوا قد سكوا دنانيرهم في مصر قبل فتحها، وكانت بمنزلة الشعارات الدعائية لهم لاستقطاب الأنصار حول خلافتهم، ومن هذه الدنانير الدينار المضروب بمصر سنة 341 ﻫ / 956 م، ونصوصه كما يلي:






      الوجه
      الطوق الخارجي: محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق
      ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون
      الطوق الأوسط: وعلي أفضل الوصيين ووزير خير المرسلين
      الطوق الداخلي: لا إله إلا الله محمد رسول الله
      الظهر
      الطوق الخارجي: بسم الله ضرب هذا الدينار بمصر
      سنة احدى وأربعين وثلثمائة
      الطوق الأوسط: دعا الإمام معد لتوحيد الإله الصمد
      الطوق الداخلي: المعز لدين الله أمير المؤمنين


      إن هذا الدينار كان قد سك قبل دخول الفاطميين للقاهرة بسبعة عشر عاماً، حيث كانوا يشعرون بأن استيلاءهم على مصر كان قريب الوقوع.
      وبعد سقوط مصر بيدهم 358 ﻫ، نقل الخليفة الفاطمي المعز لدين الله مقر حكمه من المغرب إلى القاهرة، وقد سك جوهر الصقلي الدنانير المعزيّة منذ السنة الأولى لدخوله مصر باعتبار أن المسكوكات أهم مظهر من مظاهر سيادة الدولة.

      ومن دنانير الفاطميين:

      الوجه
      الطوق الخارجي: محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق
      ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون
      الطوق الأوسط: وعلي أفضل الوصيين ووزير خير المرسلين
      الطوق الداخلي: لا إله إلا الله محمد رسول الله
      الظهر
      الطوق الخارجي: بسم الله ضرب هذا الدينار بمصر
      سنة ثمان وخمسين وثلثمائة
      الطوق الأوسط: دعا الإمام معد لتوحيد الإله الصمد
      الطوق الداخلي: المعز لدين الله أمير المؤمنين


      وقد سميت هذه الدنانير بالمعزيّة نسبة للخليفة الفاطمي المعز لدين الله، وقد كانت الدنانير الإخشيدية ودنانير الخليفة العباسي "الراضي بالله"متداولة في مصر عند دخول الفاطميين لها، ويبدو أن جوهر الصقلي قد نجح في امتصاص النقود غير الفاطمية من الأسواق المحلية، علماً أن الدنانير العباسية كانت أكثر وزناً من الفاطمية، لكنهم حملوا الناس على التعامل بدنانيرهم الجديدة بشتى الطرق، ومنها أن الدنانير الفاطمية قد غمرت الأسواق بوفرتها، مع تخفيض سعر الدينار العباسي إلى خمسة عشر درهماً في الوقت الذي حدد فيه سعر الدينار الفاطمي بخمسة عشر درهماً ونصف، كما أصدر الخليفة المعز لدين الله تعليماته إلى عمال الخراج بأن لا يتسلموا الخراج إلا بالدنانير المعزية الفاطمية، وقد يكون هذا التشديد من قبل الفاطميين في فرض نقودهم بسبب رغبتهم بالقضاء على كل مظهر من مظاهر السيادة العباسية التي كانت سائدة في مصر.
      وقد اعتمد الفاطميون الدنانير الذهبية، وسكوا القليل من الدراهم الفضية في بدايات خلافتهم، ولكم منذ عهد "الحاكم بأمر الله" نلاحظ أنهم قد اعتمدوا في نظامهم النقدي المعدنين ( الذهب والفضة )، ولم يعثر على ما يدل على أنهم استخدموا الفلوس النحاسية، وقد تكون موجودة ولكن بنسبة ضئيلة.

      وهذا نموذج للدننانير الفاطمية
      دينار للمعز لدين الله

      sigpic
      https://www.facebook.com/aborakkan

      تعليق


      • #18
        النقود المغولية

        أ- لمحة تاريخية:
        جاء في المصادر التاريخية أن المغول هم مجموعة من القبائل المتنقلة التي كانت تسكن هضبة منغوليا، التي تمتد من شمال التبت وجنوبي سيبيريا وغربي منشوريا وشرقي تركستان، وكانت تلك القبائل تجوب تلك المناطق لتحصيل عيشها اعتماداً على الغزو والصيد والنهب.
        ويعتبر جنكيز خان من أوائل ملوكهم، وقد سعى لتوحيد شتات هذه القبائل المتنافرة فيما بينها، وباعتبار أن هذه المملكة كانت واسعة الأرجاء، وبعد وفاة جنكيز خان عام 624 ﻫ / 1227 م اقتسم أولاده المملكة الواسعة، ولم يحصل أي منهم على مكانة أبيهم.
        وقد طغت سمعة هولاكو حفيد جنكيز خان، وصار اسمه رمزاً للرعب والطغيان والدمار، وعُرفت دولته بالدولة الإيلخانية ( مغول الفرس ) وتوسعت هذه الدولة بعد أن ضم إليها بلاد فارس.
        في سنة 656 ﻫ / 1258 م دخل هولاكو بغداد حاملاً معه المصائب والدمار لها، وكذلك فعل بالشهباء حلب عند دخولها.

        ب- النقود الإيلخانية:
        سك سلاطين المغول مسكوكات ذهبية وفضية ونحاسية، ويمكن تقسيمها وفق ما يلي:
        1-الدنانير الذهبية.
        2-ادراهم الفضية: وهي ثلاثة أنواع:

        أ�-الدراهم المنقوشة نصوصها داخل دائرة.
        ب�-الدراهم المنقوشة نصوصها داخل مثلث.
        ج - الدراهم المنقوشة نصوصها بصورة عادية.
        3 – الفلوس النحاسية: وهي أربعة أنواع:
        أ- الفلوس المنقوش عليها صورة إنسان بوضع جانبي.
        ب- الفلوس المنقوش عليها صورة حيوان.
        ج- الفلوس المنقوش عليها زخارف هندسية.
        د- الفلوس التي كانت تحمل نصوصاً عادية.
        وقد تميزت الدنانير الإيلخانية المضروبة ببغداد بما يلي:
        1-نقل اسم مدينة السك من طوق الوجه إلى طوق الظهر.
        2-لأول مرة يظهر اسم بغداد بدلاً من مدينة السلام التي كانت مستعملة من قبل.
        3-نصوص هذه الدنانير حملت اسم هولاكو مع اسم أخيه موناكو قاآن، وذلك منذ السنة الأولى لدخولهم بغداد سنة 656 ﻫ.
        4- تميزت نصوص هذه الدنانير بوجود طوق واحد في الوجه وواحد في الظهر.

        وهذا نموذج للدننانير المغولية
        sigpic
        https://www.facebook.com/aborakkan

        تعليق


        • #19
          النقود العثمانية

          لقد تعاقب على حكم الدولة العثمانية واحد وأربعون سلطاناً وذلك بين سنتي ( 680 – 1342 ﻫ / 1281 – 1924 م )، وتضم المتاحف اليوم العديد من المسكوكات العثمانية وخاصة من فترة السلاطين المتأخرين منهم. وقد تميزت المسكوكات العثمانية بنقش الطغراء، والطغراء نصوص كتابية تضم اسم السلطان واسم أبيه ولقبه بطريقة فنية، وتظهر الطغراء بشكل فني مزخرف احتوى اسم السلطان -مثلاً- "عبد الحميد بن أحمد خان خلد الله ملكه" ومدينة الضرب في قسطنطينية وتاريخ السك 1187 ﻫ، أما الجانب الآخر للمسكوكة فقد ضم النص التالي: "سلطان البرين وخاقان البحرين السلطان ابن السلطان" وهي من ألقاب السلطان العثماني عبد الحميد الأول ( 1187 – 1203 ﻫ / 1774 – 1789 م ).
          وقد سك العثمانيون دنانير ذهبية ودراهم فضية وفلوس نحاسية في العديد من المدن المهمة منها القسطنطينية العاصمة ومدينة بغداد.
          وقد سميت بعض مسكوكاتهم بتسميات محلية، مثلاً، حميدي نسبة للسلطان عبد الحميد ومجيدي نسبة للسلطان عبد المجيد الأول ( 1255 – 1277 ﻫ / 1839 – 1861 م ) والسلطان عبد المجيد الثاني ( 1341 – 1342 ﻫ / 1922 – 1924 م ).
          نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


          تم بحمد الله
          هذا مقتطف مما مرت به النقود الاسلامية بايجاز
          راجيا من الله الاجر والثواب
          هذا العمل بحهد شخصي وترتيب لمقالات متعددة
          sigpic
          https://www.facebook.com/aborakkan

          تعليق


          • #20
            موضوع رائع بكل المقايس بارك الله فيك

            تعليق

            يعمل...
            X