إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عائلة عبدالرسول للتنقيب والبحث عن الاثار - الاقصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عائلة عبدالرسول للتنقيب والبحث عن الاثار - الاقصر

    عائلة عبدالرسول للبحث عن الاثار الفرعونية

    تتكون من اخوين محمد واحمد


    ويملكون تصريح للبحث عن الاثار الفرعونية وتصريح بالحفر


    فهل يوجد بيننا من الاخوة من يخبرنا عن هذه العائله

    بارك الله فيكم
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو فيصل الحربي; الساعة 2011-08-08, 03:16 AM.
    [CENTER] [/CENTER]

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخى ابوفيصل
    لك رساله على الخاص ارجو من سيادتكم قراءتها
    وشكرا

    تعليق


    • #3
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      بارك الله فيك اخوي عبده

      ننتظر التعليق من جميع الاخوة ابناء مصر الغالية

      والافادة عن ما لديهم من معلومات عن هذا الشيخ

      وفقكم الله
      [CENTER] [/CENTER]

      تعليق


      • #4
        بعنوان الآثار المصرية الجديدة طالعتنا جريدة الأهرام فى9 /4/1881 بالخبر الاتى :
        وجدت هذه الآثار فى ناحية القرنة التى على رأس الجبل الغربى ناحية طيبة القديمة أو الأقصر الحالية ضمن منزل لعائلة فلاحية تعرف بعائلة عبدالرسول اما كيفية الوصول اليها فكانت أن صاحب العائلة المحكى عنه اكتشف منذ عدة سنوات على بعض الآثار فكتم الأمر على الغير فاخذ يتصرف ببيع ما يجده من اثار الى السياح وخلافهم على علم من أخيه المدعو محمد فصودف أن وقع خلاف بين الإخوة فشكا هذا أمر ذاك الى مديرية قنا فأرسلت المديرية توا من قبلها المندوبين اللازمين الى المحل المعين للتحفظ على ما هناك حتى مقدم مندوب المتحف حسبما طلب منها 0
        فأتى بيركش بك وكيل المتحف وفتح أبواب المحل المذكور فرأى حفرة كالبئر عمقها من وجه الأرض خمسة عشرة مترا وفى قعرها باب ضيق داخله محل يضاهى اتساعه نحو سبعين مترا فى جوف الجبل يحتوى زهاء ثلاثة وأربعين صندوق خشب فى غالبيتها جثث أموات 0
        أما الصناديق فمنها 28مزخرفة من الخارج بالرسوم الغريبة والصور البديعة مموهة بالادهان الذهبية والمختلفة الألوان فى ضمنها جثث الملوك رمسيس الثالث وتحتمس وبانيونتيم وزوجاتهم ة ونحوها وكلها محنطة محفوظة كما هى 0
        إما بقية الصناديق فمنها ما فيه جثث بعض رجال الدولة ومنها ما فيه أشياء كلية وقطع تصوير من حجارة وخزف وخشب وقد اكتشفت أيضا أربعة كتب من ورق الايبروس المنوع من ورق الموز والبردى وكل كتاب من هذه الأربعة ورقة واحدة يساوى طولها عشرة ازرع تقريبا وعرضها مقاس شبرين ووجد كذلك ستارة من جلد ملونة بالأشكال المنوعة ومرسوم عليها صور غريبة وكلها مسطرة بالكتابة وألوان الخط المحرر فى الكتب والستارة حمراء وسوداء0
        ومما شوهد من الآثار علب عديدة معمولة من الأبنوس وسن الفيل معا محكمة الصناعة والإتقان مزخرفة مزدانة باختلاف الأشكال فيها أحشاء الملوك التى كانت تستخرج من أجوافهم لفعل التحنيط 00
        هذا الخبر دارت حوله أحداث فيلم المومياء رائعة المخرج الراحل شادى عبدالسلام وان كان هناك تغيير فى بعض الإحداث فالأب سليم هو عبدالرسول الذى استطاع ابنه محمد ان ينقذ موميات حوالى أربعين ملكا من أعظم ملوك مصر عندما أفضى بسر الخبيئة لعلم المصريات المصرى الشهير احمد كمال 0
        كان اشتغال أسرة عبدالرسول بتجارة الآثار بالصدفة البحتة فقد ضلت للأخوين احمد ومحمد عبدالرسول معزة فسعى ورائها احمد ليبحث عنها وأثناء بحثه عثر بالصدفة على مخبأ به موميات وأثاث جنائزى فى قاع صخرى عميق ومنذ ذلك الوقت اخذ الأخوان فى سلب الكنز الموجود تدريجيا وبمقادير محدودة واستمرا على هذا الحال عشرة سنوات متوالية وقد هداهما ذكائهما الفطرى الى هذا الأسلوب خشية ان يؤدى إغراق السوق بالآثار الى هبوط حاد فى أسعار بيعها0
        وكان السياح الانجليز والأمريكيين على وجه الخصوص يتهافتون على الآثار الصغيرة الثمينة خصوصا ما كان يحمل منها شعارات ملكية ونما الى علم ماسبيرو علم المصريات الشهير نبا هذه التجارة المريبة فأدرك إنها تعتمد على اكتشاف سرى كبير بوادى الملوك وقد بنى ماسبيرو شكوكه على أساس ان بعض القطع المتداولة منها كانت فريدة من نوعها ليس هذا فقط إنما بعضها يحمل الشعارات الملكية كما أن بعض الموميات الملكية التى كانت معروضة للبيع كانت موميات فراعنة حقيقيين 0
        تصرف ماسبيرو بحذر لان تفتيش اثأر الأقصر لم تكن أموره قد انتظمت بعد فسارع الى إرسال برقية الى شرطة الأقصر طالبا منهم تشديد الرقابة على تجار الآثار من أهاليها 0
        ثم أرسل مبعوثا خاصا الى هناك متظاهرا بأنه سائح ثرى مستعد للصرف ببذخ وبادر المبعوث بشراء بعض القطع الأثرية المختارة لكسب ثقة التجار وبدا التجار ينظرون اليه باعتباره عميل فوق العادة وأصبحوا يعرضون عليه أنفس ما لديهم وفى إحدى المرات عرض عليه تمثال جنازى صغير من عهد الأسرة الحادية والعشرين أيقن المندوب انه لابد قد سرق من مقبرة ملكية واشترى الرجل التمثال بعد مساومة عنيده أمكنه خلالها ان يتعرف على احمد عبدالرسول واتجهت شبهات المبعوث وشرطة المدينة الى عائلة عبد الرسول وتأكد ان العائلة كانت تؤثر شخصا تركيا بعينه على غيره من العملاء هذا العميل اسمه مصطفى أغا آيات يعمل وكيلا لقنصليات بلجيكا وفرنسا وروسيا فكان يتجر فى الآثار ويقتنيها مستظلا بالحصانة الدبلوماسية 0
        طبقا للقانون كان أغا آيات فوق المسائلة القانونية لكن الأخوين عبدالرسول كانا تحت طائلة القانون لذلك اعتقلتهما الشرطة سنة 1881 وأرسلا فى أصفادهما الى مدير مديرية قنا لاستجوابهما ودافع الأخوين بفصاحة عن نفسيهما ونفيا التهمة واعتدا فى دفاعهما انه لم يعثر على اى أثار فى بيتهما ولم يكونا بالطبع من السذاجة حتى يحتفظا بدليل الإدانة بالإضافة الى ذلك جمعا حشدا من الاهالى شهدوا لهما بنظافة اليد والبعد عن الشبهات ولم يجدى معهما الترهيب ولا الترغيب لذلك أطلق المدير داوود باشا سراحهما لعدم كفاية الادلة وهناك شك ان داوود باشا نفسه كان على صلة بهما 0
        وعاد الرجلان منتصرين سعيدين كل منهما الى داره
        وهدأت الأحوال بعض الوقت ثم نشب خلاف عائلى حاد داخل أسرة عبدالرسول نفسها بسبب قسمة غنائم المخبأ الاثرى حيث طالب احمد
        بنصيب اكبر لتعرضه للتعذيب والاعتقال وانتشرت إنباء هذا النزاع بسرعة فى طيبه فانتهزت مصلحة الآثار الفرصة وفتحت باب التحقيق فى الموضوع مرة أخرى وبعد تضييق الخناق لم يجد محمد مفرا من الاعتراف التفصيلي بكل شىء حتى ينجو بنفسه
        وبعد ثلاثة أشهر أعيد الى قنا ومثل أمام داوود باشا المدير واعترف اعترافا رسميا وطلب اعتباره شاهد ملك وبعد أيام أرشدهم الى مكان المخبأ كان ماسبيرو فى هذه الإثناء بالخارج لذلك عهدت الحكومة الى إميل بروجش بتمثيلها فى هذا الموضوع ومن ثم كان على رأس القوة التى صحبت عبدالرسول الى المخبا0
        كان بروجش فى حالة عصبية أثناء اعتلائه التل الصخرى المنحدر ثم أثناء نزوله فى القبر العميق حيث يوجد الكنز الاثرى فقد كان يخشى غدر الاهالى لذلك تسلح تسليحا كثيفا قبل أن يدلوه فى البئر بواسطة حبل متين ومعه ما يكفى من الشمع الإضاءة القبو ولم تمضى دقائق حتى فوجىء بمنظر لم يخطر له على بال وقد فصل وصف هذا المنظر عالم الاثار ماسبيرو فيما بعد بأسلوب درامى من واقع تقرير بروجش
        فقد كان بروجش واقعا تحت تأثير احمد الذى افهمه ان المقبرة خاصة ببعض كبار الموظفين ولكن ما كشفه العربان كان قبوا كاملا للفراعنة واى فراعنة أعظم الفراعنة فى تاريخ مصر تحتمس الثالث و سيتى الأول وأحمس المحرر ورمسيس الثانى الفاتح هذا ماعاينه إميل بروجش وهؤلاء زمرة جعلته يسبح فى الأحلام وإنا مثله أظن نفسى فى حلم وأنا أرى والمس هذه الشخصيات الفريدة التى ما كنا نظن أننا سنعرف عنهم سوى أسمائهم 0
        ووجد بالقبو أيضا جرار من النبيذ القربانى واوانى كانوبية ثم توابيت ملكات مصر الشامخات مكومة فى صفوف0
        وعندا أفاق برجش من دهشته بدا يرتب امور نقل الموجودات وعلى الفور استأجر ثلاثمائة عامل للقيام بأعمال تنظيف القبو ونقل المحتويات تحت إشراف موظفى مصلحة الآثار الموجودين وكلف الرفاص الحكومى ( وحدة نقل نهرية ) المسمى المنشية بنقل الشحنة الى القاهرة فى ظرف يومين ( 48ساعة) كانت الدفعة الأولى من الفراعنة الأربعين مع كثير من الآثار الثمينة قد حملت فوق الرفاص الذى توجه بها الى القاهرة ويحدثنا ماسبيرو أن النساء من الاهالى تبعن الرفاص وقد علا عويلهن بينما أطلق الرجال أعيرة نارية على شرف ملوكهم القدماء وبعض الشامتين يقول ان هذا العويل بسبب ضياع مورد رزق سهل لهن
        وفيما بعد فكت أربطة الموميات ليتمكن علماء الآثار من دراسة ملامح أشهر فراعنة مصر وكانت رأس سيتى الأول أحسن الرؤوس حالا
        رأس ملك حقيقى رائعة وكانت على شفتيه ابتسامة رقيقة لاتخطئها العين وكانت عيناه نصف مغلقتين تشعان من تحت الجفون وشفافتين ثابتتين فى محجريهما كما كانا منذ تحنيط الجثة
        اضطر ماسبيرو بعد استلام جثث الفراعنة الى مضاعفة الاحتياطات لذلك عزز الحراسة على المتحف ووضع الضوابط لمنع تهريب الاثار والاتجار فيها0
        يرجع تاريخ هذه الخبيئة الملكية الى عصر الاسرة الحادية والعشرين فى عصر الملك سيامون حيث وضع الكهنة خطة محكمة نفذت بدقة فقد نفذوا الى كل قبر ملكى واخرجوا سرا كل الموميات الملكية فنقلوا 13 منها الى قبر أمنحتب السرى الثانى اما السبع والثلاثين البقية فقد حملت الى هذا البئر العميق فى الشمال الغربى للدير البحرى والذى يؤدى الى ممر طويل ينتهى بحجرة كانت تشغلها ملكه نصف منسية تدعى ان خع بى
        ولقد صنع كهنة الملك سيامون هذه الخبيئة بعدما أحسوا إنهم غير قادرين على حماية وكفالة الحراسة لأجدادهم من اللصوص
        ظلت هذه الخبيئة فى مكمنها ثلاثة آلاف عام حتى عثر عليها محمد عبدالرسول فى شهر فبراير1857 ولولا الخلاف الذى استعر بينه وبين شقيقة احمد لكان للخبيئة مسار أخر غير المتحف المصرى

        [CENTER] [/CENTER]

        تعليق


        • #5
          محمد عبدالرسول و اخيه احمد

          علي محمد عبدالرسول

          سيد علي محمد عبدالرسول

          الايطالي جيوفاني باتيستا بيلزوني Belzoni


          حكاية الفتى الذى حمل مفتاح كنز الملك سيتى
          و قصة السرداب الملكى من بلزونى إلى سيد عبد الرسول
          سيد عبد الرسول لافتى الذى حمل مفتاح كنز الملك سيتى
          الشيخ على عبد الرسول الذى مات بحثاً عن الطريق إلى سرداب الملك
          بلزونى : أكبر مغامر فى تاريخ الآثار المصرية
          هنا لا تستطيع الا أن تسجد فى محراب التاريخ حيث مدينة التاريخ والذهب والطلاسم مدينة الملوك والموت والبعث حيث الفناء برهبته والصمت بوحشيته والعالم الآخر بغموضه فى أشهر قرية فى العالم بل فى التاريخ المتحف العالمى الخالد القرنة
          من على البعد يطالعنا تمثالا ممنون آلهة الأرض تكاد تسمع أصوات الموسيقى المقدسة تصدح ... هنا فوق كل شبر قصة ربما يمتد عمرها فى أغوار الزمن الآف السنين .. وفى كل ناحية حكاية ..
          هنا وهنا فقط تستطيع أن تشاهد فراعنة مصر أحياء .. يتحركون ويعملون ويمارسون مهنهم التاريخية التى توارثوها جيلا بعد جيل بعد أن جبروا أسرارها فى مدرسة الفطرة .. هنا يعيش الناس على التاريخ والتراث ومصدر دخلهم أيضا من التاريخ .
          يجذبنا عبق الماضى القليد إلى قرية القرنة .. كان بودى أن ابدأ من قرية القرنة الجديدة التحفة المعمارية لشيخ المهندسين حسن فتحى والتى تحولت إلى ركام من المبانى المشوهة وأطلال قباب وغابة من الأسمنت يقول مرافقى أحمد عبد الوهاب "لم أحزن فى حياتى قدر ما حزنت على هذا الأثر المعمارى الرائع الذى حوله الإهمال إلى جبل من القذارة أنه تراث يتبدد بين أيدينا وعلى مرأى ومسمع من الجميع وفى ملتقى كل العابرين إلى مدينة الأسرار.
          وعلى الطريق الذى ازدان بأوراق وزهور البردى واشجار النخيل والخضرة التى تتضائل كلما اقتربنا من القرنة القديمة فى أحضان الجبل الشامخ ندلف إلى فندق "المرسم" ذلك البناء الريفى المتواضع الذى بناه الشيخ على عبد الرسول الرجل الذى عاش يحلم بكشف سر مقبرة الملك سيتى وحمل مفتاحها يطرق به على أبواب الروتين والتعقيدات الإدارية والتحديات وظل صامدا أمام الباب الملكى.
          ولم يمت قبل أن يسم المفتاح لأبنه الوحيد سيد الذى حمله على كاهله الواهن .. فحمل أمانة تنوء بحملها أحجار المعابد الضخمة وهو الذى لم يتخطى عمره ستة عشر عاما فى بداية تعليمه الثانوى.
          وفندق المرسم الذى أنشى سنة 1945 وكان ملتقى كبار فنانى مصر من خريجى مدرسة الفنون الجميلة فكلية الفنون حيث عمق التاريخ وجمال الطبيعة وشموخ الآثار .. فكان مدرسة لعبت دوراً رائداً فى تاريخ الفن المصرى الحديث حتى أغلق سنة 1967 وتوارى فى متاحف النسيان وهو الذى خطط له يوما ليكون أو كلية للفنون الجميلة فى صعيد مصر .. وظل راقدا على زكريات لم تسجل أيضاً.
          يجعلنا اللقاء مع أحفاد أسرة عبد الرسول أشهر الأسر فى تاريخ الآثار المصرية منذ كشف جدهم محمد عبد الرسول فى شهر يناير 1881 الخبيئة الأثرية الملكية بمعبد الملكة حتشبسوت الشهير الدير البحرى وأبلغ عنها للسلطات وكانت تضخم عددا من الموميات الملكية ضمها الآن المتحف المصرى.
          فقد ضلت هذه الأسرة تتوارث أسرار الكنوز الأثرية وتترك بصماتها على كل آثار المنطقة. لتقف عند حكاية الشيخ على عبد الرسول الذى ظل عمره (1913 – 1988) يحمل مفتاح كنز الملك سيتى حالما بتحقيق أول كشف أثرى على يد مصرى وعلى نفقته. ذلك الكنز الذى هداه إليه أبوه محمد عبد الرسول الذى عمل مقاولا للحفر فى المقبرة التى كشفها المغامر الايطالى "باتيستا حيوقبانى بلزونى" الذى جاء للبحث عن منابع النيل وشدته مقابر الأقصر. وكنوز القرنة فقرر أن يمارس هواية المغامرة فى الجبل الذى كان نهبا للمغامرين والأفاقين ولصوص الآثار واستطاع أن يعيد حفر مقبرة الملك سيتى الأول بمساعدة الشيخ محمد عبد الرسول. وحدث أثناء الحفر عندما كان العمال ينقلون الحجارة من السرداب الداخلى لفت نظر الشيخ محمد عبد الرسول درجات السلم التى تؤدى إلى مدخل مجرى عرف بحكم خبرته فى المقابر أنه باب الدخول إلى حجرة الكنز الملكى وأدرك أنه توصل إلى سر الكنز فأعاد مع عماله ردم السرداب وعندما جاء بلزونى أطفأ العمال السراج وأثاروا الغبار وأحاطوا بتابوت مرمرى وسط القاعة وقال له محمد عبد الرسول عن هذا أقصى ما وصل إليه يحثهم فحمل بلزونى التابوت الذى باعه بعد ذلك وظل محمد عبد الرسول يحفظ سر سرداب الكنز الملكى ولم يفض به إلا إلى أبنه الشيخ على عبد الرسول.
          ومات محمد عبد الرسول وعقب ثورة 23 يوليو 52 تقدم الشيخ على عبد الرسول بطلب إلى مصلحة الآثار لحفر سرداب الكنز وشكلت لجنة برئاسة الأثري الدكتور أنور شكرى لدراسة الطلب وتم التصريح له بالحفر. وبدء الحفر فعلا سنة 1961 فى شهر رمضان وبعد عشرون عاما وصل الشيخ على عبد الرسول إلى درجات السلم والواجهة المبنية بالجير والجبس فى السرداب ووقف أمام الباب الملكى وتأكد الاكتشاف. وهنا صدر الأمر بإيقاف العمل وإعادة ردم السرداب بحجة أن المصلحة ليس بها مهندسين لانشغال مهندس المصلحة فى انقاد آثار النوبة أثناء بناء السد العالى.
          وبدأت رحلة نضال الشيخ على مع مصلحة الآثار وأنهكته تلال الروتين .. وظل يصرخ فى الصحف المصرية والعالمية وكلما ازداد إصرارا ازدادت مصلحة الآثار تعنتا حتى لاقى ربه سنة 1988 بعد أن أوصى ابنه الوحيد سيد 16 سنة بالاستمرار.
          يقول سيد عبد الرسول الشاب الذى حمل مفتاح كنز الملك لقد وهب والذى رحمه الله حياته ليكون أول مصرى يكتشف كنزاً فى وادى الملوك ولقد أورثنى ما يثبت حقه فى هذا الكشف ولن أتوانى عن الاستمرار فى مواصلة المسيرة بالطرق الشرعية لكشف الكنز مهما كلفنى هذا من ثمن. ويتدخل الحاج بدوى عبد الرسول ليطرح تساؤلاً هل ماطلت الهيئة ليظهر الكشف يوما بعد نسيان قصته باسم أحد الأثريين الكبار.
          ويستدرك الأستاذ على اليمنى عبد الرسول لم يعد فى مقدور أحد أن ينسب الكشف لنفسه أننا نملك الوثائق التى تؤكد سبق جدنا بكشفه.
          أحمل أوراقى مهرولاً إلى مصلحة الآثار أحمل فى جعبتى كل التساؤلات .. التقى فى البوابة بالأستاذ حشمت أديب مدير عام التوثيق الأثري بمصلحة الآثار الذى أكد لى أن مصلحة الآثار حريصة كل الحرص على تراث مصر الحضارى الذى يمثل أكثر من ثلثى التراث الحضارى للعالم والحفاظ عليها ايضاً كقيمة اقتصادية تدر على مصر أكبر دخل من العملة الأجنبية إلى جانب قيمتها التاريخية وأكد أيضا أن المكتشف من آثار المصرية لا يمثل سوى ثلث الآثار الموجودة فى مصر. أما بالنسبة لسرداب الملك سيتى فيقول أن مصلحة الآثار أوقفت الحفر لأسباب فنية طبقاً لما قرر المتخصصون حيث أن الحفر وصل إلى عمق كبير من الممكن أن يؤثر على سلامة المقبرة التى تعد من أجمل المقابر المصرية بوادى الملوك خاصة وان وجود الكنز فى السرداب محتمل وغير مؤكد لأنه يعتمد على الرواية لا على أساس علمى لقد راعت المصلحة اعتبارات علمية حرصاً على المقبرة وليس بين المصلحة والشيخ على عبد الرسول ضغائن وبالعكس نحن نسمح للبعثات العلمية بالتنقيب المهم أن يكون التنقيب وفق خطة مدروسة لأن التنقيب عن الآثار علم له أصوله.
          لا أستطيع أن أغادر القرنة دون حكاية وحكايات من أمجادنا أأمل أن تتسع لها صفحات أعدادنا القادمة.

          [CENTER] [/CENTER]

          تعليق


          • #6
            لم يعد التنقيب عن الآثار في الصعيد والحديث عن ذهب الموتى وآثارهم التي لا تقدر بثمن مثلما شخصها شادي عبد السلام في رائعته السينمائية "المومياء"، فحتى عام 1983 كان التنقيب عن الآثار مهنة شرعية مقننة احترفتها عائلات شهيرة معدودة في صعيد مصر منها عائلة عبد الرسول بالأقصر التي احتل اسمها الموسوعات العالمية حيث اعتبر عميدها أهم مكتشفي المقابر الأثرية وكذلك بعض الرحالة والمستشرقين الأجانب.

            أباح القانون رقم "215" لسنة 1951تجارة الآثار، وكان في القاهرة وكثير من الأقاليم عشرات التجار المسموح لهم ببيعها وشرائها وكانت مصلحة الآثار تشرف عليهم مباشرة بواسطة مفتشيها وكان المتحف المصري هو المانح لتراخيص البيع والتصدير مالم تكن قطعا فريدة من نوعها أو مبلغا عنها كمسروقات،



            كما كان كثير من الأفراد يمتلكون مجموعات أثرية مسجلة في مصلحة الآثار التي كانت تشرف عليها ولا تمتلكها


            حتى صدر قانون حماية الآثار رقم117 لسنة 1983 والذي جرّم تلك التجارة بعقوبات تضمنتها المادة 42 وهى السجن لمدة لا تقل عن 5سنوات ولا تزيد على 7 سنوات وغرامة لاتقل عن 5آلاف جنيه ولا تزيد على 7 آلاف جنيه !!.




            التحولات الاقتصادية الخطيرة التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة "من انفلات أمنى وغلاء الأسعار وتدنى الأجور وارتفاع نسبة البطالة بصورة مفزعة" وانعكاساتها السلبية على الواقع المعيشي للمواطنين وبالأخص في الصعيد أحدثت تحولا لتتسع دائرة المنقبين من أسر شهيرة معدودة وبعض الهواة إلى غالبية من السكان في ظل قانون شكلي لا يحمل عقوبات رادعة لتتفشى حمى التنقيب عن الآثار في الصعيد أولا باعتباره الأكثر ثراءً في زخمه الحضاري الذي يرجع لحضارات وعصور متعاقبة ثم الوجه البحري في التجمعات السكنية التي تجاور بالمناطق الأثرية.




            التنقيب السري عن الآثار موسمي في المناطق الأثرية السكنية التي تقترب من نهر النيل، حيث تنشط عمليات التنقيب في فصل الشتاء شهور نوفمبر وديسمبر ويناير التي تشهد انخفاضا نسبيا في منسوب مياه نهر النيل وبالتالي انخفاض منسوب المياه الجوفية يسهل الوصول إلى أعماق غائرة في باطن الأرض، أما التنقيب في المناطق الجبلية فهو مستمر طوال العام.


            وقبل سنوات كانت آليات التنقيب السري تعتمد على وسائل بسيطة في المعدات والأفراد مع تكريس الموروثات الشعبية المتوارثة والمتعلقة بالاستعانة بشيخ مغربي أو محلى حيث دأب المعتقد الشعبي في صعيد مصر على إقناع البسطاء عن القدرة الرهيبة للشيوخ المغاربة في استخراج الكنوز إذ تتواتر روايات عن قبيلة في غرب المغرب تقع فيها مدينة العلم التي تفتح أبوابها مرة واحدة في السنة وفيها يتلقى سكان القبيلة علوم الروحانيات والفلك واستخراج الكنوز، ومن هنا تكون للشيوخ المغاربة القدرة على الإلمام بالمواقع الأثرية لذلك فقد كانت الاستعانة بالشيخ المغربي هي ألف باء التنقيب الشعبي وهى تمثل نوعا من الحماية والتأمين للمنقبين من حراس "اللقايا الخفيين" من الجان المعينين من الفراعنة لحراسة كنوزهم الثمينة وفق المعتقدات القائلة بأن الفراعنة حينما دفنوا كنوزهم أعقبوها بتلاوات وتعازيم توهم من يقترب منها بأشياء حيوانية مخيفة وقسّم المعتقد الشعبي أشكال الرصد إلى ثلاثة حارس جنى شديد وهو يفتك ومتوسط يحدث عاهات شديدة وخفيف لا يسبب أضرارا ويكتفي بالتهديد ! وتلك الأشكال تظهر في المناطق الأثرية التي من المفترض أنها تضيء يومي الاثنين والخميس في ساعات معينة من الليل.




            وركز المعتقد الشعبي على ضرورة الاستعانة بنوع من البخور الباهظ الثمن يسمى " الطقش المغربي " الذي له فعالية مدهشة في شق الأرض وتكبيل الرصد, لتكون آليات التنقيب الشعبي طقش مغربي وشيخ من نفس الجنسية !


            الاستعانة بالدجالين المحليين"يتم جلبهم من ادفو وكوم امبو بمحافظة أسوان " كبدائل للشيوخ المغاربة
            هو الذي يتم حاليا في أعمال التنقيب السري عن الآثار المدفونة، وهذا لا يمنع أن المنقبين يستعينون بذوي الخبرة في الحفائر الأثرية العلمية التي تعتمد على أصول وقواعد ثابتة كالشواهد الأثرية مثل قطع "الاوستراكا" الفخار والتربة المنقولة المغايرة عن المنطقة، وكذلك الاستعانة بالمراجع التاريخية لتحديد المناطق الأثرية وبالأخص المقابر الفرعونية التي يعتقد أنها مازالت تحتفظ بكنوزها، نظرا لأنها دفنت في أعماق غائرة بالأرض وتم تأمينها في تصميمها المعماري ضد السرقات بواسطة أبواب وهمية وآبار عميقة لا يمكن تخطيها وهى المعروفة في عالم التنقيب الشعبي باسم "المهالك" .




            كذلك دخلت التكنولوجيا والأجهزة العلمية كوسائل للكشف عن المناطق الأثرية مثل أجهزة الليزر الكاشفة عن المعادن لأعماق تصل الى30 مترا تحت سطح الأرض وهى تحدد نوعية المعادن التي يحويها المقبرة، وجهاز آخر حديث باهظ الثمن يعتمد أيضا على أشعة الليزر ويقوم بتصوير المبنى أسفل الأرض مفرغا من التربة عن طريق "المونيتور " الملحق به بعد غرس مجساته في التربة وثمن استئجار ذلك الجهاز باهظ للغاية ويجلبه أصحاب النفوذ في أوساط مافيا تجارة الآثار التي تمثل شبكة مترابطة ـ منقبين ووسطاء وتجار ـ .




            أعمال التنقيب السري وما يتبعها من نبش المقابر ظاهرة قديمة بدأت في العصر الفرعوني وتحديدا في عصر الرعامسة " الأسرة التاسعة عشر" فكانت هناك محاكمة للصوص الذين انتهكوا حرمة المقابر وسرقوا مابها وكانت السرقات آنذاك قاصرة على القلادات والمشغولات الذهبية دون المنحوتات الحجرية التي لم تكن لها قيمة الذهب في ذلك الزمان، أما الآن فقد توسعت عمليات السطو لتشمل كل المحتويات حتى النقوش والمناظر المرسومة على الجدران يتم قطعها وبيعها كلوحات.




            وإذا كان المنقّبون قد استفادوا من التكنولوجيا الحديثة في الكشف عن المناطق الأثرية فان الوسطاء أيضا كانت لهم نفس الاستفادة في وسائل الترويج للبيع فبعد أن كانت شرائط الفيديو وصور الفوتوغرافيا هي وسائل العرض الوحيدة في سوق الآثار وبين المهربين قبل سنوات، حلت وسائل أخرى حديثة أكثر آمانا وسرية مثل التصوير الديجتال بأنواعه بالكاميرات العادية وكاميرات المحمول والاسطوانات المدمجة ـ السي . دي ـ والفلاشات المتعددة السعة ويتم تدوال الصور ومقاطع الفيديو بين الوسطاء والتجار عبر الانترنت وإذا ما تأكد التاجر من صحة المعروضات وكونها أثرية أصلية فيتم وضع شروط جزائية ملزمة للطرفين وهى مبالغ مالية كبيرة وتسرى تلك الشروط في حالة رفض حائزي القطع الأثرية لعملية البيع بعد حضور التاجر حيث يلتزم الوسيط بدفع الشرط الجزائي لو عجز التاجر عن دفع قيمة المعروضات وهى العرف المعمول به في أوساط المهربين.




            وليست المقابر الفرعونية هي وحدها المتدوالة في سوق الآثار المصرية بل هناك آلاف من القطع والتماثيل الصغيرة وهى الأكثر رواجا لصغر حجمها وغلو ثمنها وفى ذات الوقت أكثر عرضة للتزييف بواسطة النحاتين المحليين ـ القرنة غرب الأقصر ـ بعكس القطع الكبيرة الحجم والأطوال كالمسلات والتماثيل لذلك فإن عملية إتمام الصفقات من تلك النوعية لابد أن يشرف عليها خبير يلازم التاجر لتحديد القطع الأصلية من المزيفة.




            صعيد مصر الذي لم يبح بكل كنوزه الحضارية التي تحمل قيماً إنسانية وجمالية رفيعة المستوىــ والتي هي مثار اهتمام الجهات العلمية الأجنبية وإهمال الجهات المسئولة في مصر ــ تلك الكنوز ليست هدفا لمحولات المطحونين وحدهم لإيجاد ماقد ينتشلهم من واقعهم المعيشي المتدني طالما حاولوا عبثا إيجاد حلول فوق الأرض ولم يجدوا بل هي هدف أيضا ـ الكنوز ـ لأصحاب النفوذ ومنهم نواب وأثرياء .. لهم صلات قوية بمافيا تهريب الآثار المترابطة فهناك أسماء شخصيات معروفة في الصعيد يلجا إليها حائزو القطع الأثرية المستخرجة من باطن الأرض بهدف تأمين نقلها وبيعها.



            التنقيب السري الذي احترفته حاليا شرائح اجتماعية كثيرة وفئات عمرية متفاوتة بدءاً من المراهقين وحتى العجائز بل وقرى ومدن بأكملها مثل
            " بهجورة ودندرة ودنفيق وحمره دوم وفاو والقلعة وقوص واسنا بمحافظة قنا ومناطق غرب الأقصر" أنتج ظاهرة اسطوانات بيع آثار مصر التي هي ذاتها تشكل سببا مباشرا لإدانة النظام السابق ثم وزارة الثقافة التي لم تؤسس وتنشر حتى الآن وعيا وطنيا يحترم معتقدات ومجسمات حضارة عمرها سبعة آلاف سنة، وأخيرا مواد لقانون قابلة للتحايل عليها بأبسط الطرق.




            .................
            [CENTER] [/CENTER]

            تعليق


            • #7
              وضع أخيرا حجر الاساس للمتحف المصري الجديد في 4 فبراير (شباط) الحالي، بعد مرور اكثر من عشرين سنة على صدور قرار الرئيس المصري السابق انور السادات لبنائه.تبلغ مساحة المتحف الذي يقع على طريق الاسكندرية الصحراوي ـ على بعد ثلاثة كيلومترات من اهرام الجيزة ـ 117 فدانا. ومن المتوقع ان يستغرق بناؤه حوالي خمس سنوات ويتكلف 350 مليون دولار. ومن المأمول ان يضع المتحف الجديد حدا للسرقات التي تتعرض لها الآثار المصرية الآن، والتي يجري حاليا حفظها في مخازن غير أمينة. فقد شهدت السنوات العشر الماضية زيادة كبرة في كمية الآثار المصرية المعروضة للبيع في مراكز المقتنيات في معظم المدن الرئيسية بأوروبا واميركا، كما تكاد غالبية مزادات الشركات العالمية ـ مثل كريستيز سوذبيز ـ لا تخلو من قطع للآثار الفرعونية. بل هناك بعض المعارض تخصص في بيع القطع الفنية الفرعونية فقط، ويعلن عنها في مجلات متخصصة مثل ابوللو ومينيرفا وانتيكس. يرجع تاريخ سرقة الآثار المصرية في العصور الحديثة الى منتصف القرن التاسع عشر، وكان الاجانب وبعض افراد عصابات الصعيد هم عادة الذين يقومون بهذا العمل. فقد كان نشر الفرنسيين لكتاب «وصف مصر» عام 1777 الذي سجل فيه علماء الحملة الفرنسية وصفا تفصيليا لما شاهدوه من بقايا اثرية ـ نقطة التحول التي بدأ عندها اهتمام العالم الغربي بآثار مصر.
              وسرعان ما اجتذبت هذه الاخبار العديد من هواة الآثار ومحبي جمعها، وبالتالي اولئك الذين يمتهنون سرقتها او بيعها وتهريبها من البلاد، ومن هؤلاء كان الايطالي جيوفاني بلزوني، الذي كان يتمتع بجسد ضخم وعضلات قوية اذ بدأ حياته لاعبا بهلوانيا. وقد جاء بلزوني الى مصر عام 1814 طالبا لقاء الوالي محمد علي ليعرض عليه اختراعا جديدا لري الاراضي الزراعية، ولما لم يجد اهتماما من الباشا لمشروعه عرض عليه القنصل البريطاني العمل معه. وكان ما عرضه القنصل المستر هنري سولت هو نقل القطع الاثرية الضخمة من مواقعها الى المراكب النيلية ومن ثم شحنها الى القاهرة ومنها الى لندن لتوضع في المتحف البريطاني. واول عملية انجزها بلزوني هي نقل تمثالين كبيرين لرمسيس الثاني من معبده الجنائزي في منطقة الاقصر. وظل بلزوني بعد هذا يعبث في المقابر والمعابد المصرية القديمة، في وادي الملوك وفي اسنا وادفو وكوم امبو وابو سمبل لسنوات.
              * هواة المقتنيات
              * وتبع بلزوني مجموعة من الاثريين كان همهم الاول البحث عن الكنوز والاعمال الفنية القديمة، بغرض اقتنائها او بيعها في السوق لتحقيق ربح مالي. ولم يعبأ هؤلاء ـ في سبيل الحصول على اهدافهم ـ بحماية الآثار او تسجيلها، بل كان معظمهم لا يتورع عن تحطيم جدار بأكمله حتى يحصل منه على لوحة واحدة.
              وكان اول من بحث عن الآثار المصرية بغرض دراستها وتسجيلها الألماني ريتشارد ليبسيوس، الذي أرسله فريدريك ويلهلم ملك بروسيا على رأس اول بعثة علمية للبحث عن الآثار المصرية ودراستها. كان ليبسيوس استاذا للغات القديمة في جامعة برلين، عمل خلال ثلاث سنوات قضاها في مصر قبل منتصف القرن التاسع عشر بقليل كاتالوجات للآثار وحاول التعرف على دلالتها لمعرفة التاريخ المصري القديم، ومع هذا لم تتورع البعثة الالمانية عن نقل 15 الف قطعة اثرية معها الى برلين. واصبحت القاهرة في تلك الفترة عبارة عن سوق كبير للأثريين وهواة التحف والسياح، اذ لم تكن هناك أية قيود على التعامل في الآثار او تصديرها خارج البلاد، حتى جثث الموتى والمومياءات كانت تصدر الى الخارج، حيث اعتقد البعض بقدرتها على الشفاء من بعض الامراض المستعصية.
              وبلغت حمى البحث عن الكنوز اشدها في مصر. وكانت المقابر تفتح وتباع محتوياتها لسائحين. بل ان الاتفاقات الرسمية التي عقدت قديما بين مصلحة الآثار المصرية وبعثات التنقيب الاجنبية قضت بحصول المنقبين على جزء مما يعثرون عليه من بين القطع المكررة او الاقل اهمية، وكان بعضهم يعمد احيانا الى اخفاء اهمية القطع التي يأخذونها. ومن امثال ذلك ما حدث بالنسبة للبعثة الالمانية التي عملت في تل العمارنة وعثرت على استديو المثال الملكي ومن بين محتوياته رأس نفرتيتي الشهيرة. فقد اظهر الالمان جانبها المكسور عند عرضها على المسؤول المصري الذي سمح باخراجها ثم تبين اهميتها بعد ذلك عند وضعها في متحف برلين.. وعندما طلبت الحكومة المصرية اعادتها رفضت حكومة ادولف هتلر النازية هذا الطلب، كما كان قناصل الدول الاجنبية يستخدمون الحصانة الدبلوماسية التي يحصلون عليها في شحن الآثار في الحقائب الدبلوماسية خارج البلاد.
              وهناك حادثة شهيرة تمت قبل نهاية القرن الماضي، اذ عثر احمد عبد الرسول عام 1871 على مخزن اثري يقع مدخله عند قاع احد الآبار القديمة بالقرنة. وتقع قرية القرنة على الضفة الغربية للنيل مقابل مدينة الاقصر، فوق تل مليء بالمقابر التي بناها النبلاء خلال عصر الدولة الحديثة في مصر القديمة. وبالرغم من المحاولات العديدة التي بذلتها السلطات المصرية لنقل سكان القرية الى مكان آخر بعيد عن المقابر الاثرية، فانهم ظلوا يقاومون هذه المحاولات. والسبب في ذلك انهم يعيشون وسط الكنوز الاثرية وكثيرا ما يعثرون على بعضها ويبيعونه في السوق.
              واعتبر عبد الرسول انه عثر على كنز داخل البئر ولم يخبر احدا بسره، اذ كان الكهنة القدماء اخفوا داخل هذا البئر 33 من المومياءات الملكية الى جانب المجوهرات والجعارين المدفونة معها، خوفا من لصوص المقابر. وظل عبد الرسول وعائلته عشر سنوات يخفون موقع المخزن ويبيعون قطعا من محتوياته عن طريق مصطفى اغا تاجر الانتيك بالاقصر، الى ان علم رجال الآثار بالامر فقبضوا على جميع افراد عائلة عبد الرسول وفتشوا منازلهم بالقرنة، ولم يعثروا على شيء. ثم وقع خلاف بين احمد عبد الرسول واخيه محمد على طريقة توزيع محتويات المخزن بينهما، فأبلغ محمد الشرطة فجرى نقل محتويات المخزن الى متحف بولاق واصبحت هذه الحادثة موضوعا لفيلم «المومياء» الذي اخرجه شادي عبد السلام قبل وفاته.
              * حماية الآثار
              * وكان اول اجراء قامت به الحكومة المصرية لتنظيم البحث عن الآثار وحمايتها عندما عينت الفرنسي مارييت باشا ـ اوغوست مارييت ـ عام 1858 مديرا لمصلحة جديدة انشأتها للآثار. وكان مارييت يعمل مساعدا لأمين متحف اللوفر بباريس، وجاء في بعثة الى مصر لشراء بعض مخطوطات البردي القبطية، فأحب القاهرة واطال مدة اقامته بها، ولهذا فلما عرض عليه الخديوي سعيد منصب مدير الآثار لم يتردد في قبوله والاستقالة من عمله في اللوفر.
              واصدر مارييت قرارا بمنع اخراج الآثار من مصر، واقام اول متحف مصري في بولاق لحفظ الآثار به لا يزال يستخدم حتى الآن لحفظ العجلات الحربية.
              وضمانا لعدم خروج الآثار لم يسمح مارييت لغيره بالتنقيب عن الآثار في مصر، وبدأ مارييت باشا في البحث عن القطع الاثرية المنقولة في المعابد والمقابر ونقلها الى متحف بولاق. ومات مارييت عند افتتاح المتحف الحالي بميدان الاسماعيلية (التحرير حاليا) عند بداية هذا القرن ودفن في فنائه الخارجي. وبعد وفاة مارييت، خلفه مواطنه ماسبيرو وهو الذي افتتح في عهده المتحف المصري الحالي بالقاهرة عام 1902. واستمر تقليد تعيين الفرنسيين من الاثريين للاشراف على الآثار في مصر ـ سواء في ذلك في مركز المدير العام لمصلحة الآثار او مدير المتحف المصري ـ حتى ثورة عام 1952، التي استعاضت عنهم بالمصريين. وهكذا كان الهدف الرئيسي من انشاء هيئة حكومية خاصة مسؤولة عن الآثار، هو المحافظة عليه من السرقة والضياع، وظلت هذه الهيئة تقوم بعملها على وجه سليم الى ان ظهرت هذه الكوارث في السنوات الاخيرة.
              =
              [CENTER] [/CENTER]

              تعليق


              • #8
                تعتبر خبيئة الدير البحرى أعلى معبد حتشبسوت وعلى يساره بغـرب مدينة الأقصر من اكبر الاكتشافات الأثرية العظيمة سنة 1881 ميلادية التى لا يضاهيها عظمة بعد ذلك التاريخ إلا اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ...
                وتبدأ قصة اكتشاف الخبيئة قبل عشر سنوات سنة 1871 ميلادية .. حيث كان أحمد ومحمد عبد الرسول يتحدثون وهم جالسون علي حجر في الدير البحري .. وعلي مقربة منهم كان هناك بعض الماعز تبحث عن شيء تأكله داخل الأرض ، وفجاءة ابتعدت واحدة من الماعز لترعى ولكن الماعز ابتعدت أكثر فأكثر.. فقام أحمد ليتبعها .. فخافت الماعز واتجهت نحو الصخور وفي النهاية اختفت .. وعندما وصل أحمد إلي مكان اختفائها وجد أن هناك تجويف في الأرض .. وجذب انتباهه سريعا مدخل البئر فمال عليه ، فهاله وجود بئر فى هذا المكان وما يعنيه ذلك .. فنزل جريا يخبر أخيه محمد بما شاهده ، واقترب الأخوين من البئر حاملين معهم مصباحين وحبل حيث كان الليل قد خيم على المكان ، وألقي محمد بإحدى طرفي الحبل إلي أحمد الذى ربطه بصخرة فقام محمد في ذات الوقت بربطه حول خصره .. وبدأ محمد في النزول في البئر تحت ضوء المصباح الذى كان يحمله أخيه الذي ظل وافقا بالأعلى ، وصاح احمد بأن البئر عميقة جدا (10 متر تقريبا ) ورد عليه محمد هيه لسه عايشه المعزة ، فطلب منه محمد الإسراع بإطالة الحبل لكى ينزل وهو يشعر بخوف كبير من المكان المجهول .. وعندما لامست رجليه قاع البئر وجد الماعز ولكنه وجد أيضا مدخلا إلي ممر منحوتا في الصخر غير مزين وبدأ فى النزول .. وفجاءة اصطدم بشئ يتضح بعد ذلك بفضل نور شعلة المصباح أنه تابوت ملون بالأبيض والأصفر .. وبالقرب منه وجد تابوتا ثانيا ثم ثالثا ، وبالقرب من هذه التوابيت التي كانت تصطف الأرض كانت هناك تماثيل أوشابتى وأواني حفظ الأحشاء وزهريات من البرونز وبعض المشغولات الذهبية ، لم يصدق أحمد نفسه , فقد اكتشف كنزا كبيرا مثل مغارة علي بابا !!! ...
                ولقد ظل سر اكتشاف الخبيئة سنة 1871 حتى سنة 1881 ينحصر اكتشافها فى محيط عائلة عبد الرسول ولمدة عشر سنوات .. حيث كانوا يستخرجوا منها ما خف وزنه وغلى ثمنه غير مهتمين وعابئين بالمومياوات .. حيث كان فى ذلك الوقت لا قيمة لها إلا بما تغطيها بالذهب والأحجار الكريمة ...
                ولكن شاءت الأقدار ان ينكشف سرها .. فقد كان احمد عبد الرسول يبيع كنوز المقبرة ويضعها فى أجولة أرز فى مخبأ سرى بمحل العطارة حيث قام فاروق البرجوازى المصرى بشراء فازاتين أو زهريتين تعودان إلي العصر الفرعوني في حالة رائعة ولكن لسوء حظهما كان يراقبهم ويراقب المخبأ كمال مساعد جاستون ماسبيرو بشكل حذر ، الذى اشترى الزهريتين من فاروق فيما بعد وقام بعرضهما على مدير الآثار المصرية جاستون ماسبيرو فى ذلك الوقت ( يوجد شارع وكذلك مبنى التليفزيون المصرى الحالى باسم ماسبيرو) الذى أعجب بجمالهما ودقتهما النادرة مما يرجح ان يكونوا لملوك عظام ، فما كان ماسبيرو إلا أن ابرق إلي رئيس شرطة الأقصر أمرا بالقبض علي أحمد عبد الرسول .. وطالبا من الخديوي فتح تحقيق فى هذا الموضوع ...
                ولكن التحقيق الذى أجراه ماسبيرو بصرامة أدى إلي نتيجة أولية وهو شهادات في صالح المتهم .. فأطلق سراح أحمد بشكل مؤقت .. ولكنه عزم النية على مراقبته والضغط عليه بعد حجزه رهن التحقيق شهرين ولكن ذلك أدى إلى توتر العلاقات بين المصريين والأجانب و تسبب الحبس في النهاية بخصومة بين أحمد و إخوته مما أدى اختلافهم مع بعض .. فمن كان يؤيد تسليمها ومن كان يرفض ذلك ومنهم احمد الذى حبس بدعوى ان الخطر زال ...
                ولكن فى النهاية تم الكشف عن الخبيئة وتسليمها بعد عشر سنوات من اكتشافها لمدير الآثار المصرية جاستون ماسبيرو الذى أعلن فى خطاب عالمى رسميا اكتشافا استثنائيا يضم أربعة وأربعون مومياء ترجع إلي الدولة الحديثة .. وأن هذه المومياوات والتوابيت التي كانت تحويها كتبت عليها اسم أصحابها فهم الأكثر لمعانا في تاريخ مصر : كأحمس محرر مصر وتحتمس الثالث الفاتح ورمسيس الثاني الكبير و أبيه سيتي الأول ...
                ووجدت هذه المومياوات والمفروشات الجنائزية في بئر متواضع محفور علي سفح الجبل بالقرب من معابد الدير البحرى ، و تم خروج هذه المومياوات بعد بضعة أيام .. وهو عمل كبير استمر لمدة 48 ساعة وتم خلالها حشد وتعبئة 300 عامل ...
                فمومياء رمسيس الثاني كانت موجودة في تابوت علي شكل أوزوريس : ملون العينين والملامح محددة بالأسود واليدين تحملان صولجان وسوط وهي رموز الملكية ...
                وفى النهاية تم نقل جميع المومياوات إلى متحف بولاق فى ذلك الوقت ولكنهم موجودون الآن فى المتحف المصرى ...
                فعائلة عبد الرسول لهم الفضل أيضا فى الكشف عن مقبرة رمسيس الثانى أيضا ورفضوا المكافأة بعشرات الأفدنة وكان طلبهم ان يسك جنيه انجليزى ذهب توضع فيه صورة عبد الرسول مثل ملكة بريطانيا .. وفعلا تم سك عمله باسمه .. ويوجد منها نسخة بالمتحف البريطانى ...
                كما صرح لى أحفاد عبد الرسول بعد 130 سنة بأنه جدهم الأكبر كان يعرف مكان مقبرة توت عنخ آمون ورفض الكشف عنها خوفا من نهبها بواسطة المكتشفين الهواة وهو ما حدث مع كارتر مكتشف مقبرة توت واللورد كارنافون من نهبهم وتهريبهم القطع المكتشفة بالإضافة إلى حصولهم رسميا على بعض القطع طبقا لقانون الاكتشافات الأثرية فى ذلك الوقت ...
                والشىء المثير للسخرية والأسى هو ما تم فى الأقصر حديثا سنة 2009 من ترميم بيت كارتر وتجديده .. وفى الناحية الآخرى هدم بيت عبد الرسول المسجل فى اليونسكو وتسويته بالأرض بالرغم من اعتراض جميع الأثريين ...
                ومن الجدير بالذكر ان حدث اكتشاف عبد الرسول تم تصوير قصته كفيلم بمعرفة القناة الفرنسية وسيعرض قبل نهاية هذا العام فى التليفزيون الفرنسى ...

                منقول
                [CENTER] [/CENTER]

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  الاخوه الاعزاء هذه اهم اخبار اولاد عبد الرسول

                  الشيخ على عبد الرسول فعلاً من محترفى الحفر
                  ولكنه لا يملك تصريح للبحث عن الآثار

                  ولكن الشيخ على عبد الرسول هو المورد المعتمد للهيئة لتوريد عمالة الانفار خلال البعثات

                  وهو يملك تصريح بدخول المناطق الاثرية و العمل فيها تحت اشراف الهيئة و لابد من وجود خطاب تكليف بالعمل إلى جانب هذا التصريح

                  وعلى المستوى الشخصى ، لا تصدق أن هذا الرجل ممكن يشتغل غلط أو غير قانونى ، لأنه ببساطة بيطلع من الشغلانه دى بملايين كل شهر ، لأنه ونظراً لانه حاله خاصة جداً فإنه من المتعارف أن الاوشابتيات التى توجد أثناء الحفر يتم إعطائها له - الهيئة تغمض عينيها هنا - و يبيعها هو للسياح بعد كدة


                  لكم تحياتي

                  تعليق


                  • #10
                    لأنه ونظراً لانه حاله خاصة جداً فإنه من المتعارف أن الاوشابتيات التى توجد أثناء الحفر يتم إعطائها له - الهيئة تغمض عينيها هنا - و يبيعها هو للسياح بعد كدة





                    اخوي ابو فاطمة ممكن توضح لنا هذه العبارة بتفسير اخر

                    لكي نستوعب اكثر

                    بارك الله فيك

                    لم استطيع ان استوعب هذه الجمله

                    ممكن توضح بارك الله فيك

                    وكيف يكون دخل هذا الرجل في الاسبوع بالملايين ؟؟؟


                    الرجاء التوضيح

                    موفق
                    [CENTER] [/CENTER]

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      اخي الكريم ابوفيصل لك يحياتي يبدوا انك قد قرءة خطا

                      انا لم اقول بالاسبوع بل قلت كل شهر وهذا ما نقل لي وهذا موجود في المداخله السابقه

                      بمعني انه يقوم باحضار العمال المسئولين عن الحفر من باطنه الخاص الي الهيئه والبعثات الاجنبيه ثم يقوم هو بمحسابتهم وللعلم الهيئه تقوم

                      باحضار اعداد كبيره من العمال قي عملية التنقيب وتبدء العمل من الساعه التاسعه الي الساعه الثانية عشر ويقوم هو وغيره باحضار شباب

                      دون العشرين بمبالغ زهيده ويفوز هو بالارقام الفلكيه وهذا ماراءيته بنفسي فانا اسكن في منطقة الهرم واعرف الكثير ممن يعملون في ذلك

                      الامر وانا اتحدث عن منطقة الهرم وليس الاقصر ولكن كتشبيه

                      اما بخصوص الاشاوبتيات فمن يعمل هم عماله وينفذون اوامره بالاضافه الي علاقته القويه مع موظفي الهيئه بلاضافه الي انه من

                      المتخصصين ويعرف كل شيء عن الحضاره الفرعونيه فلامر بالنسبه له سهل وللعلم هذه المعلومات موثوق به

                      لكم تحياتي

                      تعليق


                      • #12
                        الاوشابتى
                        هى تماثيل صغيرة كان المصرى القديم يضعها فى المقبرة لتجاوب عنه وتقوم بالاعمال الموكلة للمتوفى فى العالم الاخر وبديلا عنه.
                        وكانت الاوشابتى الجنائزية تتخذ شكل المومياء بذراعين متقاطعين على الصدر وتمسك بادوات مختلفة تعبر عن وظيفتها فى العالم الاخر وان اقدم ما عثر عليه حتى الان يعود لعهد الدولة الوسطى ولكنها شاعت فى الدولة الحديثة فيما بعد.
                        ان تسمية تلك التماثيل باسم" اوشابتى" ورد فيها عدة تفسيرات لعل اقربها للصحة هو ما ذكره جاردنر حيث ذكر ان اصل تلك التسمية كلمة"وشب"الهيروغليفية بمعنى يجيب اى انها التماثيل المجيبة المكلفة بتنفيذ رغبات سيدها واجابة طلباته والقيام بمهامه المنوط بها فى العالم الاخر.

                        تعليق

                        يعمل...
                        X