إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرحالة الغربيين في دولة عمان والجزيره العربية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرحالة الغربيين في دولة عمان والجزيره العربية

    استقطبت عمان العديد من الزائرين الأجانب الذين اختلفت أهدافهم ومقاصدهم فمنهم من كان مغامرا يبحث عن الغرائبيات والأساطير. ومنهم البحارة وقادة السفن. ومنهم من شاقه مشاهدة الصحراء وما يسمعه عنها. ومنهم الجواسيس المكلفون بجمع البيانات والأخبار لصالح حكومات وجهات بعينها. ومنهم رجال السياسة وذو المهام الدبلوماسية من المبعوثين الرسميين. ومنهم أعضاء الكنيسة من المبشرين الذين هدفهم نشر الديانة المسيحية وكثير من هؤلاء كانوا من الأطباء وقد أقاموا مستشفيات ومراكز للعلاج ونظموا قوافل لزيارة المناطق البعيدة لمعالجة الناس من الأمراض ولشرح العقيدة المسيحية لهم وقراءة الإنجيل وبيع وتوزيع كتبه عليهم.

    ومنذ القرن الخامس عشر الميلادي وعمان تشهد توافد هؤلاء الرحالة والمغامرين والباحثين عن جديد ما. ومن حسن الحظ أن بعض هؤلاء إن لم يكن أغلبهم قد دونوا مشاهداتهم وملاحظاتهم وتحدثوا عن مهامهم ولقاءاتهم بعامة الناس وبالنخبة ووصفوا الطبيعة ونمط العيش والمدن والقرى والصحراء والجبال والشواطئ وحياة الناس في الحضر والبادية. وهذه الرحلات أصبحت اليوم كتبا لا غنى عنها للباحث في تاريخ المنطقة وشؤونها وقد ترجم بعض هذه الكتب إلى العربية وبقي بعضها في لغاته الأصلية لم يترجم بعد والحاجة تدعو إلى ترجمته ونشره في لغتنا. وقد تضمنت هذه الكتب من الآراء والأحكام ما لا يتفق مع أفكارنا ونظرتنا بل ومع الحقيقة ذاتها في بعض الأحوال سواء في الدين والعقائد أو في التاريخ والشخصيات أو في الاجتماع من حيث العادات والتقاليد والسلوك ومرد ذلك في الغالب إلى المقاييس المغايرة وتفسير الأمور بطريقة أخرى وإلى الجهل وعدم الإلمام الكافي بالأمور كما هي لدينا بحكم النشأة والثقافة المختلفة مما أدى أحيانا إلى تشويه المعلومات وإلى كثير من الخلط والرؤى المضطربة ولا شك أن بعضها مغرض عن عمد وسوء قصد. ومع ذلك فإن معظم ما كتب ينطوي على معلومات مهمة لا تقدر بثمن. وأيا كانت تحفظاتنا على بعض ما ورد في هذه الكتابات أو السياق الذي عالجت به موضوعاتها إلا إننا لا نستطيع سوى الإقرار بالشكر لأولئك الناس إذ لولا تلك المعلومات والبيانات لضاع منا الكثير والكثير حيث لم ندون نحن ولا قومنا سوى أقل القليل من أحداث تلك القرون وشؤونها على أهميتها وخطورتها - وهي التي صنعت تاريخنا الذي نعيشه اليوم - ولكن قبل لوم الذات وتمجيد الآخرين لا بد من الالتفات إلى الظروف الموضوعية التي كانت قائمة يومئذ وما هو حالنا نحن مقارنة بأحوالهم هم الذين كان الأمر في أيديهم وكانت لهم الجمعيات ومعهم المؤسسات تموّل وتقدم الدعم السخي الجزيل ولديهم المعرفة الواسعة التي نجهلها نحن لا أقول في أزمنة سلفت ولكن أقول لا نزال حتى اليوم ربما.
    [CENTER] [/CENTER]

  • #2
    منذ القرن الخامس عشر والتغيرات الكبرى التي حدثت في الدنيا والعالم بأسره ابتداء من سقوط غرناطة والحروب الصليبية وما سمي باكتشاف أميركا ووصول الأوروبيين إلى الهند عبر طريق رأس الرجاء الصالح ثم تنامي القوة البرتغالية واستيلائها بعد الهند وبحرها المحيط على عمان والخليج واليمن وظهور القوى الأوروبية الأخرى المنافسة للبرتغاليين ونهضة العمانيين لمقاومة الاستعمار البرتغالي وقيام دولة اليعاربة وصعود الإنجليز كقوة عظمى مع سقوط البرتغال والثورة الفرنسية الكبرى والتنافس بين الفرنسيين والإنجليز والهولنديين وبروز أميركا بعد استقلالها أمة تجارية عظمى وغزو نابليون لمصر والشرق واستتباب الأمر أخيرا لصالح الإنجليز الذين أنشأوا إمبراطورية بحرية كونية قيل وقتها أن - الشمس لا تغرب عن علمها - استمرت حتى نهاية الحرب العالمية الثانية قبيل منتصف القرن الماضي عندما سلمت قيادة العالم رسميا لأميركا القوة التي لا تزال متفردة بهذه الزعامة حتى اليوم.


    خلال هذه الخمسة قرون كان المغامرون والأطباء والمبشرون والحالمون بالثروة والمسكونون بهاجس الأسطورة وقادة الأساطيل والمبعوثون الرسميون وآخرون ذوو أهداف ومقاصد مختلفة ومتنوعة كل هؤلاء كانوا يتدفقون على الشرق وبلدانه بأسماء وصفات وأشكال متنوعة متخفية ومستترة أو ظاهرة معلنة عن ذاتها. يلبسون لباس العرب ويتزينون بزيهم ويحاكونهم قدر ما تسعفهم المحاكاة لتبدو حالتهم منسجمة مع حالة الجمهور العريض الذي جاءوا لتفحص أحواله. وقد كانت أهدافهم الأولى نحو فلسطين تحت شعار الحج وزيارة المقدسات ثم تطورت فأصبح هدفهم الأبرز زيارة مكة والمدينة باعتبارهما أهم مكانين لدى المسلمين ومنهما يمكن معرفة ما وراءهما من شأن العالم الإسلامي في مشارقه ومغاربه. وكان الطريق الأول لأكثرهم هو مصر وهي كانت نقطة انطلاقهم منها يذهبون وإليها يعودون برا وبحرا بحكم أهميتها الإستراتيجية والجغرافية ومعها العراق والشام وبقية أجزاء جزيرة العرب.
    [CENTER] [/CENTER]

    تعليق


    • #3
      وكانت عمان من ضمن هذه الأقطار العربية التي كانت تتجه إليها الرحلات وقد جاءها المئات من الرحالة منذ بدايات الغزو البرتغالي الذي اكتوت بنيرانه وتجرعت مرارته وحتى الخمسينات من القرن الماضي. جاءها رحالة من البرتغال أثناء فترة احتلالهم وتمكنهم ومنهم من جاء بعد طرد جيوشهم وفي كلتا الحالتين وصفوا ما شاهدوا ولم تكن مشاعرهم واحده في الحالتين ففي الأولى كانوا مبتهجين مفتخرين وفي الثانية كانوا في حزن وألم وقد ترجم البعض مما كتبوه وما زال الأكثر والأهم في لغته. وجاءها أناس من الدنمارك وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وأميركا وفي مقدمة هؤلاء كان الإنجليز وهم الأكثر عددا على اختلاف مهنهم ومهماتهم. ولا أزعم لنفسي هنا القدرة على إحصاء كل الذين زاروا عمان وتركوا وصفا مكتوبا لما رأوه أو فعلوه في هذه القرون الخمسة فذلك فوق طاقتي. وحتى ما تمكنت من مطالعته مما كان تحت نظري وأنا أعد هذه الوريقة من الصعب الوقوف معه مطولا وذلك لتواضع قدراتي في المقام الأول ولأن الظرف لا يتسع لأكثر من وقفات عجلى تومئ ولا تفصل.


      وهكذا سأمر سريعا على هذه النماذج التي اخترتها ومنهم رجال دين وقادة أساطيل ودبلوماسيون ورحالة مغامرون.


      وسألتزم في العرض التسلسل الزمني والأقدمية محاولا الإيجاز والإختصار وإيضاح ما يمكن إيضاحه بحسب ما يسمح به المقام.
      [CENTER] [/CENTER]

      تعليق


      • #4
        قبيل مجئ البرتغاليين توافد مبعوثوهم وجواسيسهم إلى الشرق لأغراض سياسية ودينية وتجارية وكان من أقدم هؤلاء «بدرو دي كوفيلهام» الذي كان يتقن العربية ولغات شرقية أخرى وقد وصل المنطقة عام ٧٨٤١ مع رفيق رحلته «دي بايفا» وكان الهدف الأساسي من رحلتهما بالإضافة إلى معرفة التجارة هو التحقق من إمكانية الذهاب إلى الهند مرورا بالبحر الأحمر. وبعد ذلك جاء «لود فيكودي فارتيما» الذي يسمى نفسه البولوني ومن الواضح أنه ليس بعيدا عن جهود البرتغاليين لاستكشاف الشرق ومعرفة مكة والعرب والإسلام. كان ذلك تمهيدا لبدء الغزوة البرتغالية. ثم جاء آخرون برفقة الأسطول البرتغالي القادم للسيطرة والإحتلال كمثل «تومي بيريز»و«دورات باربوسا» اللذان وصلا في حدود 1500 أ وبعدها بقليل وقد ألف كل منهما كتابا مهما عن مشاهداته فقد ذكر «بيريز» في كتابه الخليج ووصف بعض دياره ويعد كتاب «باربوسا» من الكتابات المهمة والدقيقة في تلك المرحلة الباكرة ومن المدن التي وصفها في الخليج مدينة «قريات» العمانية التي قال عنها «فيها تجارة مزدهرة ومواد غذائية كثيرة فضلا عن الخيول الممتازة في نوعيتها حيث كان التجار يقومون بشرائها وتصديرها إلى الهند» وتحدث كذلك عن مسقط وعن رأس الخيمة وعن موانئ الخليج الأخرى. وبعد السيطرة البرتغالية على الشواطئ العمانية والخليجية توافد عدد من رحالة البرتغال للتعرف على مستعمراتهم الجديدة ومن هؤلاء «الفارز وتنريرو» الذي وصل مسقط 1526 وفي 1587 جاء إلى مسقط «بدروتكسيرا» وكان ذلك مع بداية تضعضع البرتغاليين. وقبيل نهاية العهد البرتغالي جاء للمنطقة الأب «مانوئيل غودنهو» وكان مجيئه عام 1663 وقد تحدث فيما كتبه بحسرة عن اضمحلال الإمبراطورية البرتغالية. ومن الرحالة الذين جاءوا لعمان في ذلك الوقت المبشر الفرنسي «فيليب دور» الذي جاء في 1636 ورأى في مسقط تحصينات هائلة للبرتغاليين «وقدم وصفا دقيقا لميناء مسقط وتحصيناته والمدفعية المثبتة فوق الجبل للدفاع عن المدينة كما وصف صحار وقريات وبعض المناطق الأخرى».ثم جاء في 1669 الفرنسي «مارتن فرانسوا» وتحدث كشاهد عيان عن المعارك التي يخوضها أهل عمان ضد البرتغاليين والسفن التي يبحرون فيها لهذا الغرض. وفي ما بين 1696 و1699 جاء رحالة آخرون من فرنسا وإيطاليا وهولندا وتحمل كتاباتهم وصفا لسقوط البرتغاليين وتأسيس الدولة اليعربية ودور الإمام ناصر بن مرشد»(١)
        [CENTER] [/CENTER]

        تعليق


        • #5
          ومع بداية القرن الثامن عشر تواصل مجيء هؤلاء المستكشفين والمرتادين للتعرف على المستجدات بعد طرد البرتغاليين وأغلب هؤلاء من الإنجليز ففي 1705 زار عمان القائد العسكري البريطاني «لاكير» وذكر أن مسقط تحسنت تحسنا عظيما منذ أن تحررت من الاستعمار البرتغالي وذكر أنه شاهد في ميناء مسقط أربع عشرة سفينة حربية وعشرين سفينة تجارية وأن إحدى هذه السفن كانت تحمل سبعين مدفعا(٢) وفي 1721 جاء إلى مسقط «الكسندرها ملتون» وهو عسكري إنجليزي وقد أدهشه الأسطول العماني الذي قال أنه «يتألف من سفينة كبيرة تحمل أربعة وسبعين مدفعا وسفينتين كبيرتين تحمل كل واحدة منهما ستين مدفعا وواحدة تحمل خمسين مدفعا وثماني عشرة سفينة صغيرة تحمل كل واحدة ما بين أربعة إلى ثمانية مدافع»(٣) ويبدو أن الأسطول العماني الحربي والتجاري في تلك الفترة هو الذي كان مثار اهتمام أولئك القادمين لتفحص الأوضاع ومحل قلقهم. وفي 1761 جاء الدنماركي «كارستن نايبور» الرحالة الذي اشتهر كثيرا ويعد كتابه من أهم الكتب التي كتبت عن المنطقة في تلك الفترة وقد جاء «نايبور» مع ستة من الرجال في بعثة قيل أنها للاستكشاف وقد مات رفاقه جميعهم واحدا بعد واحد بين الهند ومصر واليمن والمناطق الأخرى ولم يعد منهم للدنمارك سوى «نايبور» وحده وأعضاء الرحلة هم عالم النبات السويدي «بيتر فورسكال» والرسام الألماني «غيورغ فيلهلم بورينفانيد» وطبيب البعثة «كارك كريمر» وخادم البعثة «برغن» وأخيرا رئيس البعثة البروفيسور «كريستيان فان هافن» وهؤلاء الثلاثة الأخيرين كلهم من بلد «نايبور» الدنمارك وقد استمرت جولات «نايبور» في البلاد العربية لمدة عام كامل عاد بعدها إلى الدنمارك وكتب كتابه الشهير الذي غدا فيما بعد المرجع الأساسي للرحالة والمستكشفين وقد زار في هذه الرحلة الحجاز ومصر والعراق وفلسطين وسوريا واليمن والهند وفارس وعمان وقد استمر في مسقط أسبوعين وكتب ما شاهده فيها وكان حلمه التوغل في المناطق العمانية الأخرى ولكن حالته الصحية لم تساعده على ذلك ومن مسقط ذهب إلى البحرين والكويت(٤) وفي 1800 زار مسقط الضابط البريطاني «ديفيد ستون» مبعوثا من حكومته ليكون ممثلا مقيما لشركة الهند البريطانية في مسقط وقد استمر في منصبه ذاك حتى 1801 وترك يوميات دون فيها الكثير من المعلومات والمراسلات عن تلك الفترة المهمة في تاريخ عمان والتنافس البريطاني الفرنسي وقد قام الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة بتحقيق هذه اليوميات وإصدارها في كتيب بالعربية وفي هذه اليوميات وصف موجز لرحلة السلطان سلطان بن أحمد إلى البحرين وبعض موانئ الخليج على متن السفينة السلطانية «الجنجافة» تلك الرحلة التي استمرت لمدة شهرين ونصف تقريبا والتي رافقه فيها الضابط «ستون» بالإضافة إلى مراسلات ومحاضر اجتماعات ومحادثات واتفاقيات(٥) ومن الرحالة الذين جاءوا مسقط في بدايات القرن التاسع عشر الرحالة الإيطالي «فينز نزو» الملقب بالشيخ منصور وقد وصل هذا الرجل إلى مسقط 1809 ومكث ما يقرب من عامين وتعرف على السيد سعيد بن سلطان وصار طبيبه الخاص ومن مستشاريه والمقربين منه على ما يذكر هو نفسه وإن لم يذكر ذلك أي أحد آخر ممن زار مسقط في تلك الفترة بل بلغ به الأمر كما يقول في كتابه أنه صار في بعض المرات قائدا للجيش وقد شكك مترجم الكتاب إلى العربية الدكتور محمود فاضل في الروايات والقصص التي يذكرها هذا الرحالة الإيطالي وشكك حتى في وجوده وشخصيته وفي هذا الكتاب يروي المؤلف أن السلطان سعيد هو الذي أطلق عليه إسم منصور وذكر أنه عاد لمسقط 1814 ولكنه لم يوضح كم بقي هذه المرة ويقول المترجم الدكتور محمود فاضل «قد يكون هذا الرجل نصابا متجولا دعيا ما أن يستقر بمكان ويكسب ثقة أهله حتى ينكشف أمره ويفتضح ادعاؤه فيضطر للرحيل أو أن يكون تنقله السريع من مكان لآخر سعيا وراء هدف معين أو مكلفا بمهمة ما وعلى ما يبدو لنا كان جهولا مغرورا كثير التبجح والادعاء» ويشكك المترجم في أن الرحالة كان طبيبا لمعلومات يوردها في كتابه تدل على جهله بالطب وقد ذاع كتاب الشيخ منصور في الكتب التي ألفها الغربيون عن عمان باعتباره أحد المراجع التي يشار إليها وظل مجهولا لقراء العربية حتى قام هذا الأستاذ الكريم مشكورا بترجمته ترجمة دقيقة وقدم له مقدمة طويلة أوضح فيها الكثير مما ينبغي إيضاحه والكتاب يضم خليطا من المعلومات غير الدقيقة وبعض المبالغات والادعاءات وفيه إشارات تكررت إلى أنه كان كثيرا ما يتهم بالتجسس لصالح فرنسا وكأن المؤلف يتوقع أن هناك من لن يصدق رواياته فهو يؤكد «ويمكن لحسن الحظ أن يشهد على صحة رواياتي الكثير من الشهود الأحياء» ولئن صح ما ذكره عن نفسه فهو غير بعيد عن تهمة التجسس التي ما فتئت تلصق به. «عبرت إلى اليونان ومنها إلى القسطنطينة ثم إلى آسيا حيث كنت أقيم في كل بلد ما يكفيني أن أتعلم لغتها وعادات أهلها وقد ساعدتني مهنتي كل المساعدة ففي عاصمة العثمانيين كنت طبيبا خاصا لقبطان سيد علي وفي الأناضول ومصر عرفتني مهنتي على مجموعة كبيرة من الناس وفي مسقط صحبت السلطان طبيبا خاصا له ثم صار لي الشرف أن أكون قائدا لجيوشه وفي بغداد عالجت عددا من علية القوم وفي كردستان كنت مدير المدفعية تحت قيادة محمد علي ميرزا نجل ملك فارس وفي أذربيجان وقعت أسيرا بيد الروس وحين أطلق سراحي توجهت إلى طهران حيث كتب لي النجاح التام في إنجاز أمر بالغ الدقة فشل في إنجازه فشلا تاما الجنرال «دي كاين» ومن إيران سافرت إلى الهند» ولا ندري من هو الجنرال «دي كاين» هذا وهل هو فرنسي كما يلوح من اسمه وإن كان كذلك فهذه قرينة يؤكدها المؤلف نفسه تشير إلى علاقاته بالفرنسيين وعن خبر وصوله إلى مسقط يقول «كان وصولي إلى مسقط عام 1809 وقد عينني السلطان سعيد في الحال طبيبه الخاص براتب كبير ومع عنايتي بالعاهل الحاكم فقد كنت أعمل في عيادتي الخاصة وكان السيد سعيد شابا حلو الملامح مربوع البنية بشوش المحيا فياض الحيوية جذاب المعشر وكان يتمتع بإدراك سليم للأمور ورغبة في الاستزادة من المعرفة وهذا ما جعله ميالا للاستفسار من الأوروبيين الذين يفدون على مسقط عن الأمور التي لا معرفة لأهل بلاده بها» وفي حديثه عن مسقط يذكر قائلا «الفواكه والخضروات متوفرة بها ومنها التمور والبرتقال والليمون وكذلك تتوفر لحوم الماشية والدواجن وتباع بأرخص الأسعار عدا أن البحر يزودها يوميا بأطنان من السمك ولشدة الحر في مسقط فإن السلطان وعلية القوم يخرجون إلى بركاء خلال شهري حزيران وتموز حيث يكون الجو فيها ألطف.»(٦) وفي 1819 جاء إلى مسقط البريطاني «سالدلر» الذي يبدو أنه جاء موفدا رسميا من حكومته إلى السيد سعيد بن سلطان وقد كتب عنه وعن عمان كلاما حسنا. وفي 1822 جاء مسقط الضابط البريطاني «أوين» وقد كتب كذلك وصفا للمدينة وأهلها وتحدث عن لقائه مع السلطان سعيد وأشاد بشخصيته. وفي 1825 جاء الضابط «مكنان» وزوجته وهو بريطاني وقد كتبت زوجته وصفا لمجلس النساء وللقصر من الداخل. ومن الضباط الإنجليز الذين زاروا عمان «وليستد» وقد وصل مسقط في 1835 وقابل السلطان سعيد ثم قام بزيارة إلى جعلان وأثنى على أهلها ومعاملتهم الحسنة له وبعد ذلك زار نزوى والمناطق المحيطة بها والتقى هناك بزميله الضابط البريطاني «وايتلوك» الذي قال أنه جاء لعمان في إجازة قصيرة لتعلم اللغة العربية وقد ألف «ولستد» و«وايتلوك» كتابين في وصف رحلتيهما وتنقلاتهما في عمان. وفي 1835 زار مسقط «وشنبرجر» وهو أميركي وقد التقى السلطان سعيد وتحدث عنه بإجلال كما عبر عن إعجابه بمسقط وأهلها. وزارت مسقط كذلك 1836 الأميركية «نوستيز» برفقة زوجها الدكتور «هيلز» وتركت وصفا دقيقا لجناح النساء الداخلي من القصر السلطاني سواء للحجرات والأثاث أو للملابس والحلي(٧) وفي مارس 1838 جاء «ريمي أوشر إيلوي» وهو عالم نبات فرنسي وقد قام برحلة إلى الجبل الأخضر ونزوى وإزكي وأعجب بغابات النخيل ومزارع السكر في نزوى وبهلى وبأشجار الفواكه في الجبل الأخضر «حين كنا نصعد سفوح الجبل الأخضر اختفت عن أنظارنا غابات النخيل وظهرت لنا أشجار الفواكه الخاصة بالمناطق المعتدلة المناخ كالجوز والتين والمشمش والكرز ومعروشات العنب بالإضافة إلى الرمان الذي تتكاثر أشجاره هناك وفي نزوى وما حولها كانت هناك مع النخيل أشجار الليمون والمانجو والموز والرمان وحقول السكر والقطن والبرسيم» وكان الهدف من رحلة هذا العالم البحث عن النباتات النادرة التي وصفت له في منطقة الجبل الأخضر والوديان المحيطة به وقد وجد هناك مائتين وخمسين نوعا من النباتات أضافها إلى ما سجله من نباتات رآها في رحلاته وقد بلغ عدد ما سجله ما يزيد على خمسة عشر ألفا من الأصناف جمعها من مصر والشام والعراق وبلاد المغرب وتركيا وإيران وآسيا الوسطى وقد بعث بها جميعا مع ما كتبه من وصف وملاحظات إلى متحف باريس للعلوم الطبيعية قبيل وفاته في 1839(٨) وفي 1856 جاء لمسقط الكاتب والدبلوماسي الفرنسي «جوبينو» وكان من أواخر الأوروبيين الذين قابلوا السلطان سعيد إن لم يكن آخرهم فقد توفي السلطان في تلك السنة ذاتها وقد وصف هذا الدبلوماسي السيد سعيد في شيخوخته بقوله «كان السيد سعيد يمسك في يده عصا طويلة يتكئ عليها أثناء سيره بكثير من الجلال والوقار وكان يبدو عليه كبر السن ولحيته شديدة البياض وكان شديد التبسط في ملبسه مثل المواطنين الآخرين»(٩) ومن بين القلائل الذين أحرزوا شهرة عظيمة كمتخصصين في عمان وشؤونها من الأجانب الإنجليزي «صموئيل بارت مايلز» الذي ظل معتمدا سياسيا لبريطانيا في مسقط لمدة ثماني سنوات بدأت عام 1872 وانتهت عام 1880 تجول خلالها في معظم المناطق العمانية من الساحل إلى الداخل ومن الشرق إلى الجنوب وترك كتابا مهما عن تاريخ عمان والخليج وفي جزء منه وصف دقيق لرحلاته وجولاته ومشاهداته ويعتبر كتابه حتى اليوم من أهم المراجع لدى الباحثين في الشؤون العمانية والخليجية ذلك الكتاب هو «الخليج بلدانه وقبائله» وقد نقله إلى العربية الأستاذ محمد أمين عبدالله ونشرته وزارة التراث العمانية 1983 (10) ومن أقدم المبشرين الذين جاءوا إلى مسقط وترك وصفا لها ولمجيئه إليها المبشر «بيتر زويمر» وقد جاء في العام 1896 «المكان المخصص لبيع الكتب المسيحية وأعمال التبشير هو دكان بسيط في سوق مسقط وقد حصلنا على بعض الفرص لمحادثة ومناقشة عمانيين من جميع الطبقات حول الديانة المسيحية وأهداف الإرسالية وقد تم إحضار بائع الكتب «جوزيف ميشا» من العراق وهو يحفظ الإنجيل والقرآن معا عن ظهر قلب وقد قام جوزف بمرافقتي في رحلة إلى الجبل الأخضر ومن أكبر المدن المهمة في عمان الرستاق ونخل وسمائل ونزوى وتنوف وجميعها مدن كبيرة وغنية بالمياه التي تأتي من ينابيع الجبل الوافرة وبين هذه الواحات الخصبة التي مررنا بها يصادف المسافر بين الجبال القوافل التي لا شيء يميزها سوى البنادق المحمولة على أكتاف الرجال والأغاني الحماسية التي تصاحب خطوات الجمال وعند الفجر وصلنا إلى إحدى القرى الجميلة في الجبل الأخضر يزرع فيها التفاح والخوخ والرمان والعنب وقد بقينا فيها يومين حيث وجدنا أهلها طيبين يحبون الغرباء وإمعانا في تكريمنا قاموا بإلقاء الأشعار العربية وفي سيق وهي أكبر مدينة في الجبل قمنا ببيع خمسين نسخة من الانجيل»(١١) وفي 1899 جاء المبشر الأميركي «جيمس كانتين» قادما من البحرين مقر الإرسالية الأميركية وسلك سبيل زميله «زويمر» في الذهاب إلى الجبل الأخضر. «وبعد رحلة شاقة وصلنا إلى أول وأكبر مدينة في خط سيرنا وهي مدينة نزوى وفيها أقمنا في بيت صغير كان مريحا ويقع في مكان ممتاز بالمدينة» وقد حاول شراء ذلك المنزل لجعله مركزا لبيع الكتب المسيحية ولكن أصحاب البيت رفضوا. «وبالرغم من أن فترة بقائنا في نزوى لم تتجاوز الثلاثة أيام إلا أننا كنا سعداء وسط أهلها الطيبين البسطاء والعظماء في تعاملهم معنا». ويصف صعوده إلى الجبل الأخضر وقراه وما اعترى طريقهم من متاعب «قضينا بعض الوقت في إحدى القرى الصغيرة فوق الجبل وكان يوجد بقربها ثلاث قرى صغيرة مثلها تسقط عليها الأمطار بكثرة وتحيطها ظلال وافرة من أشجار البرتقال والرمان والمانجو والجوز وعند وصولنا إلى القمة بدا الجبل أكثر جمالا وخاصة عندما أشرقت الشمس وكان الهواء لطيفا ونقيا وبدا الجو منعشا بشكل عام وبرغم صعوبة التنقل إلا أننا تمكنا من المرور على قرى جميلة جدا وجدتها من أجمل الأماكن في عمان على الإطلاق»(12)
          [CENTER] [/CENTER]

          تعليق


          • #6
            وبرفقة القس «كانتين» كان بائع الكتب «إلياس باكوس» الذي ذهب إلى صحار وسجل وصفا لرحلته ومهمته «بدأت رحلتي إلى الباطنة في ٧ آذار (مارس) 1899 بعد تمكني من تخطي الكثير من الصعوبات وفي صحار استطعت استئجار أحد البيوت ثم أخذت بعض الكتب المسيحية والأناجيل إلى السوق وقد وجدت حركة تجارية صاخبة ومئات من البشر من كل مكان يتدافعون وراء رزقهم جلبة البائعين تختلط بصراح الحمالين وتتقاطع معها أصوات الحيوانات ولم تكد تمضي لحظات قليلة حتى جاء إلي يهودي ويوجد في صحار القليل من العائلات اليهودية وليس في عمان كلها يهود سوى هذه الفئة القليلة وقد بادرني هذا اليهودي بالسلام والتحيات والأحاديث الودية ثم بدأ يسألني وكأنه وقع على كنز ثمين إن كان لدي من أخبار عن بيت المقدس ولما أجبته بعدم وجود أخبار لدي قال لقد سمعت من بعض اليهود أن المسيح سيأتي قريبا جدا وأغضبني هذا الكلام فرددت أن المسيح قد جاء من قبل فرد أن المسيح عندما يأتي سيسير طبقا لشريعة موسى» وفي حوار بينهما عن الختان وغيره من الشعائر سأل اليهودي «ماذا تقول عن الرسول محمد وأمطرني بكثير من الأسئلة وحاولت الإجابة عن أسئلته الفضولية بنية صادقة» ولكن اليهودي ذهب ليثير المسلمين ضد بائع الكتب المسيحية وحصلت مواجهة واحتجاج ودخل البائع في مناقشة مع الناس لتهدئتهم «في المقهى شرحت لهم موقفي وأخبرتهم بأن كل ما سمعوه من اليهودي كان كذبا فاليهود أعداء الحقيقة والقرآن يشهد بذلك فهل تشكون فيما يشهد به قرآنكم وتؤمنون بقول اليهودي فاقتنعوا ولكن اليهودي واصل لعبته القذرة واستمر الاضطراب بين الناس وكثر القول عني كمسيحي وعن مهمتي التبشيرية فحزمت أمتعتي وكتبي ورحلت في اليوم التالي حفاظا على سلامتي»(13) ومع مستهل القرن العشرين بدأت تظهر في بحار عمان والخليج أساطيل البحرية الروسية. ففي 1901 جاءت إلى مسقط سفينة روسية كان هدفها استكشاف عملية المتاجرة مع الشرق العربي وقد زارت هذه السفينة معظم الموانئ العربية وقد كتب مبعوث الشركة الروسية للملاحة والتجارة تقريرا عن رحلة تلك السفينة التي استمرت لمدة أربعة أشهر تقريبا وفي تقريره عن مهمته في مسقط يقول «إن سلطان مسقط الذي تشرفت بتقديم نفسي له ينظر بعين الرضا الشديد إلى هذا المشروع الجديد وقد عرض أحد التجار خدماته في أن يكون ممثل الشركة الروسية في مسقط القنصل الفرنسي هنا السيد «أوتافي» مهتم كثيرا بنجاح المشروع ووعد ببذل كل ما بوسعه لمساندة المصالح التجارية الروسية أما التصدير فواسع جدا وهو يتألف غالبا من التمر وأفضل أنواع التمور هي الصفراء وهي تنضج في مسقط قبل شهرين من نضوجها في البصرة ويصدر كذلك الليمون الجاف ويذهب أغلبه للبصرة وبغداد» وفي 1902 زارت مسقط ضمن زيارتها لموانئ الخليج والجزيرة العربية بارجة حربية روسية وكتب قائدها تقريرا خص فيه مسقط بكثير من الثناء وتحدث عن زيارته للقصر السلطاني وعن رد السلطان للزيارة وتفقده للبارجة الحربية «استقبلني السلطان فيصل بن تركي بنفسه مع شقيقه أمام الدرج خارج قصره ودعاني للصعود إلى قاعة الاستقبال حيث عرفته على الضباط المرافقين وبعد التحية أبلغته أن الحكومة أرسلتني بهدف القيام بزيارة مجاملة لتأكيد العلاقات ورد بأنه مسرور للغاية برؤية سفينة روسية في ضيافة بلاده ثم قدمت لنا القهوة والشراب الحلو»(14) وفي 1903 زارت قطعة حربية روسية أخرى ميناء مسقط وكتب قائدها تقريرا تحدث فيه عن مسقط وعن الحفاوة الطيبة التي لقيها من لدن السلطان وأعقبتها بعد ذلك بارجة روسية أخرى أشاد أيضا قائدها في تقريره بحسن المعاملة التي لقيها في مسقط.(15)
            [CENTER] [/CENTER]

            تعليق


            • #7
              ومن مبشري الإرسالية الأميركية الذين زاروا عمان المبشر «جيمس موير ديك» وقد جاء في 1904 وقام بجولة في بعض القرى والمدن الساحلية بين مسقط وصور حاول فيها هو ورفيقه بائع الكتب التبشير وبيع الكتب الدينية ولكنه لم يفلح في شيء فبعض القرى منعتهم من دخولها وبعضها لم يعر أي اهتمام لمهمتهم المقدسة «وأكثر الأمور غرابة حدث لنا في صور عندما جاء إلينا رجل عماني كان يبدو أنه يعرف القراءة والكتابة وراح يتحدث معنا طويلا عن المسيحية ولكنه بعد يوم واحد لحق ببائع الكتب وراح يوبخه لأنه يقوم بهذا العمل السيء وهو بيع الكتب»(16) وفي 1905 جاءت إلى عمان المبشرة الأميركية «اليزابيث كانتين» وهي زوجة القس «جيمس كانتين»الذي زار عمان عدة مرات «منذ سنوات طويلة وأنا أحلم بزيارة عمان فقد كانت عمان بلدا جديدا بالنسبة لأعضاء الإرسالية الأميركية ولذلك فإنها لم تفارق ذاكرتهم أبدا وقد ظلت القصص والحوادث التي عاشوها فيها تحرضني باستمرار على زيارة هذه البلاد الجميلة» وكانت رحلتها هي وزوجها وبائع الكتب المسيحية متجهة هذه المرة إلى قرى بوشر وغلا والحمام وما حولها وقد تحدثت عن الأشياء التي شاهدتها والمفارقات التي وقعت لها ومنها أنه حينما انضم الرجال إلى مجلس الرجال وأخذت هي إلى الداخل للقاء النساء تحفظت النساء في استقبالها لأنهن حسبنها من شكلها وملابسها من الرجال ولكنهن احتفين بها وأكرمنها عندما تأكدن أنها من بنات جنسهن ومنها احتجاج الناس في بعض القرى على بيع الكتب المسيحية وتهديدهم بقتل البائع إبراهيم الذي تم تهريبه ليلا بواسطة اثنين من أهل القرية تعرضا هما الآخران أيضا لغضب أهل قريتهما مما اضطرهما للهرب من القرية كما تحدثت كذلك عن الترحيب والإكرام الذي قوبلوا به من قبل شيخ قرية «الحمام» بـ«غلا» الذي أنزلهم ضيوفا في منزله طيلة أيام مكوثهم هناك.(17) وممن زاروا عمان في تلك الفترة «تيودور بنت» وزوجته التي أتمت كتاب زوجها بعد وفاته عن رحلاتهما في بلاد العرب وكان زوجها قد توفي بعد ثلاثة أيام من عودتهما إلى بلدهما وقد تحدثت «الليدي بنت» في الكتاب عن زيارتهم لظفار وأبدت اندهاشها من خصوبة هذه المنطقة ووفرة مياهها وأنواع الزراعة فيها وآثارها القديمة وتحدثت كذلك عن جبل ظفار وسكانه وعن الوالي سليمان الذي رحب بهم واستضافهم ثم وصفت طريقة استخراج اللبان من جبال ظفار «في تلك الوديان وجدنا أجمل بقاع العالم مما جعلنا نتساءل هل تستطيع بلاد العرب القاحلة إنتاج مثل هذه البقعة الجميلة إنها إحدى المفاجآت التي واجهناها في حياتنا فقد رأينا الطيور المائية والنباتات بشكل وافر وسفوح التلال كانت ملآى بأشجار الجميز والصمغ العربي وأزهار الياسمين وشجر اللبلاب» (18) ومن مبشري الإرسالية الأميركية الذين زاروا عمان الطبيب المبشر «شارون توماس» وقد جاء لتأسيس مركز طبي في مسقط وكان ذلك عام 1909 وقد كتب وصفا لمهمته ومشاهداته «كان انطباعي عن أهل مطرح ممتازا إذ وجدتهم أناسا طيبين وكرماء أكثر مما توقعت ويتميزون بالنظافة الشديدة اللافتة للنظر»(19) ومن الرحالة الذين ينبغي الإشارة إلى رحلاتهم والتوقف عند مغامراتهم «فيلبي» و«برترام توماس» وقد عمل الأول مع العاهل السعودي الملك عبدالعزيز واعتنق الإسلام وسمي نفسه عبدالله وقام برحلة حاول فيها قطع الربع الخالي بهدف اكتشاف مدينة وبار الأسطورية عند أطراف الربع الخالي من ناحية ظفار ولكنه لم يوفق. أما الثاني «توماس» فقد عمل وزيرا ومستشارا لدى السلطان تيمور بن فيصل في مسقط وقام برحلتين إلى ظفار وجبالها وكان حلمه قطع صحراء الربع الخالي وقد تم له ذلك وكانت رحلته الأولى فيما بين 1927 -1928 والثانية فيما بين 1929-1930 وكتب كتابه الشهير الذي ترجمه للعربية محمد أمين عبدالله وأصدرته وزارة التراث عام 1981 في مجلد ضخم وملحق متوسط الحجم بأسماء الحيوانات والنباتات والأشجار وقد دون في كتابه وصفا تفصيليا للمناطق التي زارها ولجماعات البدو الذين رافقوه الشهور الطويلة في مغامراته تلك وكان «توماس» قد وصل مسقط في 1910 وشغل منصب مستشار الشؤون المالية للسلطان تيمور ووزيرا في حكومته لعدة سنوات ومما كتبه في كتابه عن ظفار «كان المنظر تحت نافذتي يرسم صورة رائعة لصنوف من أشجار جوز الهند وتعد ظفار من المناطق المحظوظة فهي تتميز بمناخ فريد إذ تهب عليها الرياح الموسمية خلال شهور الصيف فتسبب هطول أمطار غزيرة تحيلها إلى فردوس مقيم وعلى هضاب هذه المنطقة تتكاثر أشجار اللبان التي يرجع لها الفضل في شهرة هذه المنطقة فهذا المحصول القيم مصدر رخاء لمنطقة ظفار» (20) وفي 1910 زار عمان المبشر «صموئيل زويمر» وهو غير «بيتر زويمر» الذي مر ذكره والذي سبق هذا بحوالي عقد من الزمن وهما يتفقان في اسم العائلة ومن هنا جاء توهم بعض الكتاب في الخلط بين هذا وذاك حيث توقفت باخرتهم في مسقط لمدة أسبوع وهم في طريقهم من عدن إلى نيويورك وكان برفقته المبشر «جيمس كانتين» وزوجته «اليزابيث كانتين» اللذان زارا عمان عدة مرات قبل ذلك وقد توجهوا هذه المرة في رحلة سريعة إلى بوشر والقرى المجاورة لها ومنها قرية الحمام التي يعرفها القس «كانتين» وزوجته ويعرفان شيخها في زيارات سابقة. ومما كتبه «صموئيل زويمر» عن تلك الرحلة السريعة «استرحنا في إحدى القرى تحت ظلال أشجار كبيرة قريبة من المسجد واستطعنا خلال الفترة القصيرة بيع شيء من الكتب ومعالجة بعض المرضى وتقديم الدواء لهم وقد وجدنا الناس في هذه القرية الصغيرة طيبين جدا مثلهم مثل بقية سكان عمان وبجانب طيبتهم قاموا بضيافتنا على الطريقة العربية ولم يضعوا حدودا أو قيودا أمامنا في أي شيء»(20) وفي 1918 جاء لمسقط المبشر «فان بويرسم» وقد جاءها لزيارة سريعة في إطار المهمات التبشيرية التي يقوم بها أعضاء الإرسالية الأميركية ولكن هذا الزائر المتعجل سرعان ما قرر البقاء مدة أطول ليعمل مدرسا مع مدرسة الإرسالية بمسقط وقد كان حديثه عن الطقس في مسقط بين الصيف الحار المزعج الذي لا يطاق والشتاء الجميل المنعش العذب واستجابة لنصيحة من نصحه أن يجعل زيارته لمسقط في الشتاء اتقاء لحرها كان مجيئه في شهر يناير حيث كان الطقس في أحسن أحواله في المدينة في ذلك الوقت «الجو كان جميلا جدا ووجدته أفضل من أي منطقة في الخليج في خلال أشهر الشتاء التي تبدأ في نوفمبر تقريبا تتجدد الحياة في كل مكان وتبدو لك مسقط مدينة حقيقية تعيشها بصدق كما هي وفي هذه الأشهر الجميلة تتداخل الطبيعة في اتجاهات مختلفة فالأشجار تخضر والأغصان تتناثر على الطرقات أما الورود التي وجدتها في بعض الأماكن فقد ذكرتني بالوطن وفي بيت الإرسالية بمسقط كنا نستمتع بأكل الخضروات الطازجة كل يوم «وقد قام هذا المبشر برحلة بحرية إلى منطقة قريات والمناطق التي حولها عام 1922 «في قريات استضافنا والي المنطقة الذي بدا مسرورا بزيارتنا وخصص لنا أحد البيوت» ولكن الوالي كان ينزعج من إلحاح المبشر عليه في الحديث عن المسيحية وفضائلها فكان يخرج مسرعا كلما بدأ المبشر حديثا كهذا وعندما يعيد عليه الحديث لدى عودته يبادر للخروج فورا ويتكرر الأمر عدة مرات دون أن يرد الوالي بأي كلمة «ورغم إقامتنا القصيرة في قريات إلا أنني وجدتها جميلة ومعظم أهلها صيادون يعتمدون على البحر في رزقهم وبعد أيام قليلة توجهنا بالحمير إلى دغمر» ويتحدث عن لقائه في دغمر مع معلمة الأطفال التي أعجبته شخصيتها «وجدتها امرأة مثقفة بدرجة كبيرة حتى أنها تحدثت لنا عن قراءتها للإنجيل وعدم إعجابها بالفصل الأول منه الذي يحكي قصة ولادة السيد المسيح» وتحدث بعد ذلك عن زياراته لبعض المناطق الأخرى ومنها قلهات التي أثنى على أهلها واستضافتهم له وشرائهم بعض كتبه الإنجيلية وإن لم تكن رغبتهم فيها فهم يبحثون عن كتب التاريخ والأدب والشعر التي ليست لديه «وجدنا الأهالي هنا متشوقين كثيرا لمعرفة أوضاع وأحوال العرب في العراق وسوريا وفلسطين ومصر وبعد قلهات تواصلت رحلتنا إلى مدينة صور المشهورة والتي تعتبر أكبر مدينة في الساحل الشرقي لعمان وبدت لنا صور للوهلة الأولى مدينة تاريخية قديمة وعند وصولنا ذهبنا مباشرة إلى مقر الوالي الذي استقبلنا بود وقام باستضافتنا بكرم وسخاء كبيرين» ويتحدث بعد ذلك عن شخص من الأعيان توفي كان يعالج في مستشفى الإرسالية في البحرين وذهابهم للتعزية فيه ويصف مشاهداته أثناء ذلك ويذكر زيارته لأحد التجار من أرباب السفن الذي ينوي كذلك السفر للبحرين للعلاج في مستشفى الإرسالية ويقص الحوار الذي دار بينه وبين إبن ذلك التاجر «راح إبنه يطرح علينا بعض الأسئلة هل العراق مستقل؟ وهل الأميركان اكتشفوا القطب الشمالي؟ وهل وصلوا القمر بواسطة الطائرة؟ ومن الذي بنى الأهرامات ؟ وفي وسط جميع هذه الأسئلة لم نجد سؤالا واحدا عن السيد المسيح وعندما عرضنا عليه الإنجيل قال بحسم نحن نريد أخبارا عن السياسة والأعمال والمسائل الراهنة وعموما فنحن لدينا كتابنا الذي يتحدث عن مستقبل الحياة ويبطل جميع الكتب الدينية الأخرى وفي طريق العودة كان الطريق نفسه والقرى نفسها لكن ذاكرتي كانت مشغولة بالصعوبات الهائلة أمام التبشير المسيحي في هذه المناطق واستحالة أن يصبح هؤلاء الناس مسيحيين» وقد قام هذا المبشر ذاته «فان بويرسم» برحلة أخرى للتبشير إلى منطقة سمائل وكان ذلك عام 1926 وقد بدأوا رحلتهم من مسقط عبر مدينة السيب التي قال عنها «ومنذ الأيام الأولى وجدنا السيب مدينة جميلة يأتي إليها العمانيون لبيع الأسماك وشراء حطب النار وقد استطعنا من اليوم الأول البدء في العمل الطبي حيث حصلنا على أحد البيوت الصغيرة ومن هذا البيت راح الدكتور «ديم» يعالج أكثر من مائة مريض يوميا» ثم يصف ذهابهم إلى سمائل في قافلة مكونة من أربعة عشر حمارا واثني عشر جملا «وعندما وصلنا إلى سمائل الحديقة الضخمة لأشجار النخيل الباسقة تم الترحيب بنا بحرارة من قبل الشيخ والمرافقين له وبعد الترحيب ذهبنا إلى البيت المخصص لنزولنا» وكما في السيب تدفق الناس على عيادتنا بالمئات يوميا وكنا نستمر في العمل حتى التاسعة مساء ولكن الناس تريد منا الاستمرار حتى منتصف الليل غير أن حملة استنكارية قوية قامت ضد قراءتنا للإنجيل والعظات التي كانوا يفتتحون بها عيادتهم كل صباح وقد أحدث ذلك اضطرابا شديدا واحتجاجا صاخبا وأمكن تهدئة الموقف بعد عدة أيام من إغلاق العيادة لتعود لمواصلة عملها حتى انتهاء مدة الأسبوعين المقررة.»(21)
              [CENTER] [/CENTER]

              تعليق


              • #8
                ومن أشهر المغامرين الرحالة الذين جابوا صحارى عمان ووديانها وجبالها وواحاتها وقراها في الأربعينات من هذا القرن «الفرد تسيجر» - مبارك بن لندن - كما سمى نفسه أو سماه أصدقاؤه من البدو لقد صادق تسيجر البدو وعاش حياتهم واتخذ منهم أصدقاء حميمين رافقوه في كل تنقلاته ورحلاته الكثيرة التي استمرت في مجملها نحو خمس سنوات بين ذهاب وعودة وكان «بن كبينة» و«بن غبيشة» رفيقيه الدائمين وقد قص تسيجر خبر جولته تلك واستكشافاته في كتاب شهير ترجم إلى العربية ترجمة كاملة 1991 وصدر في أبو ظبي بإسم «الرمال العربية» وكان جزء منه قد ترجم وصدر في بيروت في الستينات من القرن العشرين وهو كتاب شيق جميل بما لا يقارن وفيه الكثير من الأخبار والأوصاف والطرائف والمفارقات يتحدث مثلا عن كرم العرب حيث صادوا أرنبا ذات مرة بعد شهر في الصحراء لم يذوقوا فيه طعم اللحم وفي اللحظة التي كانوا على وشك تناول العشاء جاءهم الضيوف فجأة «وبعد التحية سألناهم عن الأخبار وأعددنا لهم القهوة ثم وضع مسلم وبن كبينة الأرنب والخبز أمامهم وقلنا لهم بكل محبة بأنهم ضيوفنا وأن الله أرسلهم وأن اليوم هو يوم مبارك وكنت في تلك اللحظة أحاول ألا أبدو منفعلا إلى درجة الاستعداد لقتلهم وهو ما كان شعوري عندما شاركت الآخرين في التأكيد بأن الله قد أرسلهم في هذه المناسبة الميمونة وبعدما انتهوا من الأكل وضع «بن كبينة» أمامنا كتلة من التمر ودعانا للأكل» وفي مكان آخر وفي السياق نفسه عندما نزلوا هم ضيوفا على بعض البدو الذين لا يملكون إلا بعض الحليب لغذاء أطفالهم ولكنهم قدموه بكل فرح قائلين «اشربوا لن تجدوا الحليب في الرمال أمامكم وألحوا شديد الإلحاح فشربت مرة أخرى وشرب رفاقي رغم أنني كنت أعلم أنهم سيجوعون ويعطشون تلك الليلة فلم يكن لديهم أي شيء آخر لا ماء ولا طعام» وعن أمانة البدو الفقراء «كنت أضع النقود في أكياس من الخيش مربوطة بخيوط ثخينة وكان - الخرج - مفكوكا ومع أن رفاقي كانوا في فقر مدقع فإن النقود ظلت في أمان كما لو كانت مودعة في أحد المصارف لقد أمضيت خمس سنوات مع البدو ولم أفقد مليما واحدا أو حتى رصاصة مع أن قيمتها في نظرهم تفوق قيمة النقود» وفي كتاب «تسيجر» الكثير الكثير من القصص والأخبار وإن لم تكن دائما بهذه الرومانسية فهو في بعض أحكامه كان قاسيا على البدو وشديد التحامل عليهم ولكنه في الغالب كان معجبا بهم متعاطفا معهم مقرا بصلابتهم وقوة نفوسهم ووفائهم وكرم طباعهم.(23) ومن الكتب التي صدرت مؤخرا كتاب «إدوارد هندرسون» وهو دبلوماسي بريطاني كان يعمل رئيسا لشركة التنقيب عن النفط في الإمارات وعمان في أواخر الأربعينات والخمسينات من القرن العشرين الذي مضى وقد أملت عليه طبيعة منصبه الانغماس في صراعات سياسية وعسكرية وقد كتب كتابه عن تجربته تلك وعن الأحداث الساخنة والحروب والتوترات التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة وكان هو أحد صناعها ولعب فيها أدوارا حاسمة مهمة وتقاطعت مهمته في بعض الأوقات مع مهمة «تسيجر» ورحلاته وقد صدر الكتاب مترجما إلى العربية في أبوظبي عام 1991 تحت إسم «ذكريات الأيام الأولى في دولة الإمارات وسلطنة عمان»(24) وفي 1955 رافق الصحفي البريطاني «جيمس موريس» السلطان سعيد بن تيمور في رحلته البرية الشهيرة من ظفار إلى مسقط وقد كتب عن ذلك كتابا صدرت ترجمته العربية في بيروت في الستينات وفي الكتاب وصف كامل لتلك الرحلة ولما شاهده الكاتب في ظفار ومسقط ونزوى والبريمي والمدن والصحارى التي مرت بها الرحلة كما تحدث عن الأحداث والمشاكل التي كانت تشهدها عمان في ذلك الوقت ومن الحق أن بعض ما كتبه يفتقر إلى الدقة ونقتطف هنا فقرة موجزة من حديثه عن البريمي «كنا قد مررنا بأراض خصبة تحرسها جبال شاهقة وتتخللها بساتين النخيل وعدد من القلاع وهنا قال لي سائقي أننا وصلنا البريمي» ثم يصف طريق العودة إلى صحار عبر وادي الجزي «واد ضيق كثير التعاريج يقع بين تلال عالية تشبه منطقة البتراء في الأردن غير أن هذا الوادي كان يحتضن كثير امن الينابيع والمرء في تلك الناحية لا يرى البيوت إطلاقا لأن الأشجار الخضراء الكثيفة تحجبها عن العيان ولكنه يستطيع رؤية القلعة في أعلى الجبل وأغصان الأشجار التي تحف بالطريق متشابكة تخلق ظلا ظليلا يخفف عناء السفر وتنمو أنواع الفواكه والخضروات في هذه القرى الجميلة وكان واضحا أن سكانها ماهرون بشكل غير عادي في فلاحة أراضيهم» ويتحدث عن نزوى فيقول «نزوى تسيطر على مفترق مهم للطرق التجارية كما تشرف على الممر المؤدي إلى الجبل الأخضر ولعلها بجداولها الأربعة أكثر مدن عمان وفرة في المياه أضف إلى ذلك أنها مركز تاريخي وأشجار النخيل هناك يانعة وواديها عامر بالماء حتى لتبدو من عل زرقاء متلألئة وتشرف قلعتها المستديرة التي بنيت في القرن الخامس عشر على شوارع البلدة العتيقة وتمتد صفوف بيوتها وهي مربعة الشكل على جانب الوادي»(25) ومن الذين حلوا بعمان في أواخر الخمسينات من القرن الماضي الأميركي «ويندل فيلبس» وهو مستكشف بترول ومنقب عن الآثار وقد صارت له صداقة مع السلطان سعيد بن تيمور وقد زار عمان في ٨٥٩١ بعد متاعب حصلت له في اليمن حيث كان يقوم بالتنقيب عن الآثار وقد كتب عن تجربته تلك كتابا أسماه «كنوز بلقيس» مترجم إلى العربية وله كتاب إسمه «رحلة إلى عمان» نشرته وزارة التراث في 1981 بترجمة محمد أمين عبدالله وهذا الكتاب هو نفسه فيما يبدو نشر في بيروت في ستينات القرن الماضي تحت إسم «عمان المجهولة» لنفس المترجم وفي الكتاب يتحدث عن رحلته إلى عمان وهي الرابعة إلى هذا البلد ويتحدث عن تجربته في البحث عن الآثار في صحار وفي ظفار وزياراته لمناطق أخرى من عمان وكذلك عن زياراته لدبي والشارقة في ساحل عمان ومن حديثه عن ساحل الباطنة نجتزىء هذه الفقرة «من السويق حيث الحصن الثالث على ساحل الباطنة إلى الخابورة كان الممر ضيقا وكنا نسير في أراضي النخيل وبعد أن رحلنا عن القرى الساحلية في صحم عبرت القافلة ثلاثة أودية وفي السبعة عشر ميلا الأخيرة وفي الثالثة بعد الظهر وصلنا إلى مقصدنا وهو صحار المدينة الرئيسية على ساحل الباطنة» ويتحدث في مقطع آخر عن لقائه مع السلطان سعيد «في المساء جلست مع السلطان وقد سره كثيرا ما سمعه عن تفاصيل رحلتي مع الأطلال في صحار وأيد طلبي بخصوص الحفر في ظفار ثم حدثنا جلالته حديثا عظيما ومن القلب دار حول توقعاته لمستقبل عمان»(26)
                [CENTER] [/CENTER]

                تعليق


                • #9
                  تلك هي وقفات عجلى مع هؤلاء الأجانب الذين زاروا عمان ووصفوها منهم من كان يقيم إقامة طويلة تمتد لسنوات ومنهم من يكون عابرا قد لا تزيد إقامته عن أسابيع ومنهم أقام فيها لعمل معين مستشارا في الحكومة أو طبيبا في مستشفى الإرسالية ومنهم من كانت إقامته وإن طالت للتجوال فقط ومنهم من قصر زيارته على مسقط ومنهم من طوف بمناطق أخرى أو بعمان كلها وهناك ممن ترد أسماؤهم فقط في بعض المصادر دون تفصيلات كافية عنهم وعن زياراتهم ومن الأجانب من غير الغربيين كان هناك أيضا من الجيران الشرقيين من الهند ومن فارس ومن الأتراك وقد كتب بعضهم كتابات لم تكن أمامي غداة تدوين هذه الأسطر ولعل من أشهر هؤلاء ناصر خسرو الذي زار عمان في القرن السابع عشر وتحدث فيما روي عنه بانزعاج وفي مبالغة شديدة عن حرارة مسقط اللاهبة التي تجعل الغزلان المارة في صخور جبالها تسقط على الفور محترقة كأنها تمشي على لهب النيران بفعل شدة حرارة الشمس وآخر من الهند قيل أنه كتب كتابا عن زيارة قام بها لمسقط وكذلك ذكر أن ضابطا من البحرية التركية كتب تقريرا أو كتابا عن رحلته إلى مسقط ومن غير شك يصعب الحصر والاستقصاء والإحاطة بالكل في إلمامه سريعة كهذه.
                  [CENTER] [/CENTER]

                  تعليق


                  • #10
                    المصادر والمراجع


                    ١. أبحاث ندوة رأس الخيمة 1987 بحث د. طارق حمداني وبحث د. صادق ياسين محمد الحلو. والأبحاث الأخرى + الخليج العربي / ويلسون ترجمة د. عبدالقادر يوسف الكويت بدون تاريخ ?537; نفس الكتاب ترجمة محمد أمين عبدالله وزارة التراث مسقط 1985.


                    ٢. التنافس الدولي في الخليج العربي مصطفى عقيل الخطيب / صيدا / لبنان.


                    ٣. نفس المصدر.


                    ٤. قافلة الحبر سمير عطا الله ص ٤ دار الساقي لندن.


                    ٥. يوميات ديفيد ستون د. سلطان القاسمي الشارقة 1994.


                    ٦. تاريخ السيد سعيد للرحالة الإيطالي فينز نزو الملقب بالشيخ منصور ترجمة د. محمود فاضل الدار العربية للموسوعات بيروت 1988 ويمكن الرجوع إلى كتاب السيد سعيد بن سلطان لسعيد روث ترجمة عبدالمجيد القيسي الدار العربية للموسوعات 1988 بيروت.


                    ٧. السيد سعيد بن سلطان/ سعيد روث/ ترجمة عبدالمجيد القيسي/ بيروت 1988.


                    ٨. اكتشاف جزيرة العرب / جاكلين بيرين / ترجمة قدري قلعجي / بيروت بدون تاريخ.


                    ٩. السيد سعيد بن سلطان/ ردولف سعيد/ روث بيروت مصدر سابق.


                    10. الخليج بلدانه وقبائله / مايلز / ترجمة محمد أمين عبدالله / وزارة التراث مسقط 1983.


                    ١١. صدمة الإحتكاك / خالد البسام / دار الساقي / بيروت 1998.


                    12. القوافل رحلات الإرسالية الأميركية في مدن الخليج والجزيرة العربية/ ترجمة وإعداد خالد البسام الطبعة الأولى البحرين 1993.


                    13. صدمة التحتكاك / خالد البسام مصدر سابق.


                    14. سفن روسية في الخليج العربي / دار التقدم موسكو 1990.


                    15. نفس المصدر.


                    16. صدمة الاحتكاك مصدر سابق.


                    17. صدمة الاحتكاك مصدر سابق.


                    18. بلاد العرب القاصية / بيتر برينث / ترجمة خالد أسعد عيسى وأحمد غسان سبانو / دار قتيبة / بيروت 1990.


                    19. صدمة الاحتكاك مصدر سابق.


                    20. البلاد السعيدة برترام توماس / ترجمة محمد أمين عبدالله / وزارة التراث / مسقط 1981 + بلاد العرب القاصية مرجع سابق.


                    21. صدمة الاحتكاك مصدر سابق.


                    ٢٢. صدمة الاحتكاك منصدر سابق.


                    23. الرمال العربية / ولفرد ثيسجر / موتيف آيت / أبو ظبي 199ذ.


                    24. الأيام الأولى في الإمارات وعمان / هندرسون / موتيف آيت / أبوظبي 1991.


                    25. سلطان في عمان / جيمس موريس / دار الكاتب العربي / بيروت بدون تاريخ.


                    26. تاريخ عمان / ويندل فيلبس / وزارة التراث/ ترجمة محمد أمين عبدالله
                    [CENTER] [/CENTER]

                    تعليق

                    يعمل...
                    X