إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الزئبق الاحمر هل هو حقيقة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    السلام عليكم انا عندي 4 غرامات زئبق احمر روحاني 100/100
    سعر الغرام 500الف دولار المعاينة والبيع والشراء في اوروبا فرنسا او ايطاليا......

    تعليق


    • #17
      المشاركة الأصلية بواسطة البرهان مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم انا عندي 4 غرامات زئبق احمر روحاني 100/100
      سعر الغرام 500الف دولار المعاينة والبيع والشراء في اوروبا فرنسا او ايطاليا......

      يعني كيف روحاني - تفضل اشرح لنا بالاكثر حتى نستفيد

      تعليق


      • #18
        يا اخى انت رخصت الزئبق خالص
        انا اعرف ان سعر الجرام 15 مليون دولار مش 500 الف دولار
        ياريت تلاقى الاهبل اللى هايشترى منك
        سراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااب

        تعليق


        • #19
          مشكور الأخ يونان على هذا الطرح الجميل

          قال إبن القيم
          ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

          تعليق


          • #20
            اخى ابو مازن يقلون ان الزاقبق الامر ياتون به القدماء من السواعق لمى تنزل الساعقة و فور انزالهى تصنح حفرة كبيرة و فى قاع الحفر تجد الزابق مثل الحبيبات الصغيرة تتلاعب بى قاع الحفرة و لكن لا تبقى كثير من الوقت بل بى العكس تزول فى الابان و بى سيفت القدماء دائما فى الجبال و البرارى فنادرا ان تنزل الصاعقة بى الجوار فيلحقونهى فى الئبان و هدا نادرا و العلم عندا الله

            تعليق


            • #21

              شكرا على الموضوع

              تعليق


              • #22
                مع كل الاحترام لى كل ئرى الاخوت لقد و جدت فى النات اثتاء تصحفى فيهى هدا المقال على الزابق الاحمر

                تعليق


                • #23
                  حير العلماء وبيعت زجاجة منه بـ 27 مليون دولار
                  الزئبق الأحمر بين استخراج كنوز الأرض والانشطار النووي



                  ينتشر بين الكثير من أوساط الناس وجود كميات كبيرة من الكنوز القديمة المدفونة تحت الأرض وأنها محروسة من الجن وقد شاع بينهم أيضاً قدرة الدجالين والمشعوذين على استخدام الجن في استخراج هذه الكنوز . وقد ارتبطت هذه الاعتقادات بـ " الزئبق الأحمر " الذي يؤكد البعض قدرته الهائلة على تسخير الجان لاستخراج هذه الكنوز وسرقة الأموال من خزائن البنوك ، وظهر تبعاً لذلك ما سمي بـ " التنزيل " وهو ما يمارسه الدجالون والمشعوذون من تنزيل الأموال المسروقة للزبون عن طريق استخدام الجن ..
                  وفي هذه الحلقة نقف بكم على حقيقة " الزئبق الأحمر" وعلاقته باستخراج الكنوز ، ونقدم لكم تجربة مشعوذ تاب إلى الله كانت له تجارب في هذا المجال ، ونعرض لكم بعض قضايا النصب والاحتيال التي مارسها البعض لترويج الزئبق الأحمر ، ونقدم لكم في النهاية رؤية شرعية حول هذا الأمر .. من خلال هذه الحلقة المثيرة والمليئة بالحكايات الغريبة عن الزئبق الأحمر واستخراج الكنوز .

                  حـقـيـقـة الـزئـبـق الأحـمـر

                  وللتعرف على حقيقة " الزئبق الأحمر " نذكر لكم هذه الحادثة : فقد وقع بين أيدي المحقق الصحفي البريطاني " غوين روبرتس " تقرير أعد لعناية " يوجيني " وزير الخارجية الروسي الذي كان وقتئذ على رأس جهاز الاستخبارات الروسية ، عن حقيقة مادة الزئبق الأحمر .
                  وقد ذكر ذلك التقرير أن ما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي بدأ بإنتاج هذه المادة عام 1968م في مركز " دوبنا " للأبحاث النووية ، وأن الكيماويين المتخصصين يعرفون هذه المادة بهذا الرمز ( h925 b206 ) وهي مادة تبلغ كثافتها ( 23 ) جراماً في السنتيمتر المكعب . وقد أحدثت هذه الدرجة الفائقة من الكثافة بلبلة في عقول العلماء الغربيين ، إذ أنها أعلى من درجة كثافة أي مادة معروفة في العالم ، بما في ذلك المعادن النقية .. ومن المعروف أن كثافة الزئبق المستخدم في قياس درجات الحرارة تبلغ (6,13 ) جراماً في السنتيمتر المكعب ، فيما تبلغ كثافة البلوتونيوم النقي أقل قليلاً من (20) جراماً في السنتيمتر المكعب الواحد . ويعتبر الزئبق الأحمر من المواد النادرة جداً وثمنه قد يصل إلى ملايين الدولارات .
                  وقصة الزئبق الأحمر ارتبطت قديماً وحديثاً بالجن والشياطين والكنوز . ولكنه في الواقع أخطر من ذلك بكثير خاصة وأنه يدخل مباشرة في صناعة الأسلحة المتطورة ، كما يدخل في صناعة النشاط الذري بمختلف أنواعه . ويؤكد بعض الباحثين في علم الآثار أن هناك بالفعل ما يسمى " الزئبق الأحمر " وهو عبارة عن بودرة معدنية حمراء اللون ذات إشعاع ، لا تزال تستخدم في عمليات ذات صلة بالانشطار النووي ومصدر تصنيعه وتصديره لدول العالم هو بعض دول الاتحاد السوفييتي السابق ، إذ تقوم بعض العصابات بتهريبه من داخل المفاعلات النووية هناك ليباع بملايين الدولارات في بعض دول العالم .

                  الزجاجة التي أثارت القضية

                  في بداية الأربعينات من القرن الماضي تم اكتشاف زجاجة تخص أحد كبار قواد الجيش في عصر الأسرة 27 " آمون.تف.نخت " الذي تم تحنيطه في داخل تابوته نتيجة عدم التمكن من تحنيط جده خارج المقبرة بسبب أحداث سياسية مضطربة في عصره .
                  وقد بدأ الحديث عن الزئبق الأحمر في الأصل بعدما عثر الأثري المصري زكي سعد على سائل ذي لون بني يميل إلى الاحمرار أسفل مومياء " آمون.تف.نخت " قائد الجيوش المصرية خلال عصر الأسرة (27) ولا يزال هذا السائل محفوظاً في زجاجة تحمل خاتم وشعار الحكومة المصرية ، وتوجد داخل متحف التحنيط في مدينة الأقصر . وتعتبر هذه الزجاجة السبب الرئيسي في انتشار كل ما يشاع عن ما يسمى بالزئبق الأحمر المصري . وهذه المقبرة قد وجدت بحالتها ولم تفتح منذ تم دفنها ، وعندما تم فتح التابوت الخاص بالمومياء الخاص بـ " آمون.تف.نخت " وجد بجوارها سائل به بعض المواد المستخدمة في عملية التحنيط وهي عبارة عن ( ملح نطرون ، ونشارة خشب ، وراتنج صمغي ، ودهون عطرية ، ولفائف كتانية ، وترينتينا ) .
                  ونتيجة إحكام غلق التابوت على الجسد والمواد المذكورة ، حدثت عملية تفاعل بين مواد التحنيط الجافة والجسد ، أنتجت هذا السائل الذي وضع في هذه الزجاجة ، وبتحليله وجد أنه يحتوي على ( 90،86 % ) سوائل آدمية ( ماء ، دم أملاح ، أنسجة رقيقة ) و ( 7،36 % ) أملاح معدنية ( ملح النطرون ) و ( 0،12 % ) محلول صابوني و (0،01 % ) أحماض أمينية ، و ( 1،65 % ) مواد التحنيط ( راتنج ، صمغ + مادة بروتينية ) .
                  وقد أدى انتشار خبر اكتشاف هذه الزجاجة إلى وقوع الكثير من عمليات النصب والاحتيال منها ما تداولته الصحف قبل عدة سنوات عن تعرض شخصية عربية مرموقة لعملية نصب عندما نصب عليه البعض بيع زجاجة تحتوي على الزئبق الأحمر المصري بمبلغ 27 مليون دولار ، وقد حرر محضر بهذه الواقعة تحت رقم ( 17768 ) إداري قسم جنحة نصب ، بجمهورية مصر العربية . ومن أحدث قضايا الزئبق الأحمر تلك التي أمر اللواء أحمد شفيع مساعد وزير الداخلية المصري لأمن الجيزة بتحويل المتهمين فيها للنيابة للتحقيق معهم . وكانت مباحث الجيزة قد ألقت القبض على طالب اسمه أحمد محمد أحمد ومدرس في مدرسة أوسيم التابع لمحافظة الجيزة اسمه صابر السيد ، وبحوزتهما قارورة تحتوي على الزئبق الأحمر ، زعما أنهما بواسطته استدلا على آثار مدفونة تحت الأرض ، وعثرت المباحث معهما بالفعل على قطع أثرية تنتمي لعصور مختلفة وتقدر قيمتها بسبعة ملايين جنيه إضافة إلى سائل أحمر اللون ، قالا أنه ساعدهما في العثور على الكنز وقالا في التحقيقات أن شخصاً ثالثاً استعمل هذا الزئبق الأحمر في تحضير الجان ، وأن هذا الجان قادهما إلى الآثار المدفونة تحت منزل أحدهما .

                  اعترافات مشعوذ تائب

                  حول علاقة الزئبق الأحمر بالجن وباستخراج الكنوز .. يقول حامد آدم وهو مشعوذ تاب إلى الله وتحول إلى داعية ، عن هذه العلاقة : إن تلك حقيقة وإن الجن يطلبون الزئبق الأحمر ، من الإنسان وهو غالي الثمن وقد يصل سعره إلى مئات الألوف بل ملايين الدولارات ، لأن الواحد من الجن يتغذى به ويساعده في إطالة عمره ، ويجعله شاباً ويعطيه قوة ، هذا الزئبق الأحمر لن يكون له أي مفعول على الجان إلا إذا حصل عليه من إنسان . ومن دونه لا يؤثر فيه ، ولهذا يطلب الجان من الدجال والمشعوذ الذي يتعامل معه أن يحضر له هذا الزئبق الأحمر بكميات معينة بقوة ونقاء يصلان إلى ( 93،7 % ) ومقابل هذا يعطي الجان الإنسان أموالاً ضخمة يسرقها من البنوك ومن مطابع العملة في البلدان المختلفة . وقد يخدع الجان الإنسان بأن يعطيه هذا المال لاستخدامه فترة معينة لا تتعدى أسابيع أو أياماً حسب إنفاقه مع حارس المال من الجن والآخرين الجن . وهكذا تتم عمليات " التنزيل " المعقدة وفق اتفاقيات بين الجن والإنسان ، والجن والجن .
                  ويعترف حامد آدم بأنه قام بهذا العمل لصالح أحد الأشخاص عام 1995 وكانت الكمية ( 800 ) جرام ، وقد نفذت العملية وأحضر الجان لصاحب الزئبق مالاً من فئة الدولار الواحد . ويضيف حامد عن أساليب الشعوذة وتغيير الأشياء إلى مال ويقول إنه كان يحول أوراق الشجر إلى مال وفق تعاويذ معينة ، بعضها لفترة معينة وأخرى لمدة طويلة . وقد سألت الجن مرة من أين يحضر هذه الأموال ، فقال : إنها من كندا من مطبعة العملة لديهم . ويؤكد حامد إن هذا العمل لا علاقة له بالدين أو القرآن . ويعترف أنه تعلم هذا السحر من شيخ هندي قابله في منطقة على الحدود التشادية النيجيرية ، وهو من أشهر الذين يدعون أنهم يعلمون الشخص الكمال أو ما يزعمون أنه التعامل مع الله سبحانه وتعالى والرسول مباشرة . ويستخدم هؤلاء الدجالون أسماء غريبة يدعون أنها سريالية وهي في الحقيقة أسماء لسفهاء الجن الذين يتعاملون معهم ، وحتى يعطي هؤلاء لأنفسهم هالة يدعون أنهم في حضرة روحية .

                  تعليق


                  • #24
                    زئبق احمر حقيقة. أفضلها في قبور الملوك.

                    تعليق


                    • #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة ماء زمزم مشاهدة المشاركة
                      زئبق احمر حقيقة. أفضلها في قبور الملوك.

                      عندك دليل على وجودة فى قبور الملوك او غيرهم

                      تعليق


                      • #26
                        ايوه ...انا لا اصدق .

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة ماء زمزم مشاهدة المشاركة
                          زئبق احمر حقيقة. أفضلها في قبور الملوك.

                          الزئبق الأحمر
                          بقلم‏:‏ د‏.‏ زاهي حواس. عالم آثار مصري:


                          كان يوما حارا من أيام شهر يوليو الماضي حينما كنت بمكتبي بمنطقة آثار الهرم وإذا بمكالمة تليفونية من شخص يخبرني بأنه سكرتير شخصية مهمة ليست مصرية تريد مقابلتي لأمر مهم جدا‏,‏ وهل يمكن أن يحضر بعد ساعة من هذه المكالمة؟ وبالفعل استقبلته بمكتبي‏,‏ وكانت أغرب مقابلة لي في حياتي وبدأ الضيف حديثه بأن قال‏:‏ اسمح لي أن أتطرق للموضوع مباشرة‏.‏ والدتي مريضة منذ نحو خمس سنوات وحاولت علاجها في أوروبا وأمريكا ومصر بلا فائدة وتعرضت للنصب أكثر من مرة وأنفقت علي علاجها مالا كثيرا‏.‏ ومنذ أيام حدثني رجل يعيش في مدينتي أن هناك زجاجة صغيرة موجودة بمكتبك هذا وأن هذه الزجاجة فيها شفاء والدتي‏.‏ ولم أصدق ما سمعته من الرجل خاصة أنه بدا لي علي درجة عالية من الثقافة علي الرغم من صغر سنه‏.‏ وأجبته بأنني أيضا سأكون واضحا وصريحا فلست ساحرا أو صيدليا‏,‏ فأنا عالم آثار أقضي حياتي في البحث والعلم‏.‏ وهذه هي أول مرة أسمح بموضوع كهذا وبأمر هذه الزجاجة وعلي أية حال فها هو مكتبي أمامك ابحث بنفسك فلن تجد غير الكتب والمراجع العلمية وملفات وتقارير الحفائر‏.‏ وقبل أن يخرج بادرني بقوله‏:‏ لي طلب بسيط هو أن أحضر لك غدا مع هذا الرجل الذي دلني عليك فربما يعرف هو مكان الزجاجة الموجودة بمكتبك‏.‏ وقلت له لتتفضل أنت والرجل غدا الساعة الواحدة ظهرا وسأكون في انتظاركما‏.‏
                          ولم يحضر هذا الرجل ولم أر هذه الشخصية المهمة بعد ذلك‏.‏
                          ونسيت أمر هذه المقابلة في خضم العمل الي أن طالعت بعد ذلك بأيام في الصحف خبرا يقول أن أحد الأشخاص قام بالنصب علي شخصية مهمة غير مصرية‏,‏ حيث عرض عليها قنينة ادعي أنها تحتوي علي الزئبق الأحمر وأن النصاب طلب من هذه الشخصية‏27‏ مليون دولار‏,‏ لكي يعاينها فقط لابد أن يدفع خمسة ملايين دولار‏,‏ وعندما تم ضبط ذلك النصاب اختلق قصة غريبة بعيدة كل البعد عن الحقيقة‏,‏ حيث ذكر أنه علي صلة بشخص ممن يعملون في صحراء الجيزة وأن ذلك الشخص هو الذي أحضر له الزئبق الأحمر من احدي المومياوات كي يعالجه من سيطرة الجان‏.‏ وقيدت القضية بجنحة نصب رقم‏17768‏ إداري قسم إمبابة‏.‏ ولم تنشر الصحف اسم هذه الشخصية المهمة ولكني أعتقد أنه نفس الشخص الذي جاء إلي مكتبي للبحث عن الزجاجة الصغيرة الموجودة بداخلها الزئبق الأحمر‏.‏ وعرفت أن سبب ارتباطي بهذا الموضوع يرجع إلي ذلك الاكتشاف الكبير الذي قمنا به بالواحات البحرية وكشفنا عن وادي المومياوات الذهبية‏.‏ حيث كانت المرة الأولي التي تم خلالها الاكتشاف عن‏207‏ مومياوات كاملة مغطاة بالذهب في موقع واحد‏.‏
                          ولذلك فليس من الغريب أن يعتقد البعض أننا عثرنا علي الزئبق الأحمر داخل المومياوات المكتشفة‏.‏ وتبادر إلي ذهني موضوعان علي درجة عالية من الأهمية والخطورة‏:‏ الأول أن هناك العديد من المواطنين بالوادي الجديد يقومون بتمزيق لفائف المومياوات وفتح حناجرها بحثا عن الزئبق الأحمر‏,‏ ولم نكن نعرف قبل ذلك سببا لما يفعلونه بالمومياوات‏.‏
                          والأمر الثاني أن قلة من الاثريين للأسف الشديد يقومون بنفس الشئ بحثا عن متعلقات الموميات بعد كشفها وبطريقة تدل علي أنهم لم يتعلموا فن الحفائر وأصوله ولم يتدربوا علي الطرق العلمية في التعامل مع المومياوات‏.‏
                          أما ما دفعني الي كتابة هذا المقال فهو كثرة ما يتردد عن الزئبق الأحمر حيث أصبح سؤالا رئيسيا لكل من يقابلني أو يتحدث إلي عبر التليفون من صحفيين ومواطنين بعضهم علي درجة عالية من الثقافة والمعرفة وأسماؤهم تتردد دائما بوسائل الاعلام‏.‏ وحدث هذا في أكثر من مناسبة وأحسست أن هذا الوهم قد بدأ يتسرب داخل المجتمع بطريقة جعلتني أسارع بضرورة مناقشة هذا الموضوع‏.‏ وما دفعني أيضا لكتابة هذا المقال هو حضوري احدي المناسبات ودارت فيها مناقشة مع العديد من الأصدقاء وفي وجود الكاتب الكبير أنيس منصور وقد شرح لي بعضهم ما يعتقدون في صحته‏.‏ فقال أحدهم‏:‏ إن هناك نوعين من الزئبق الأحمر‏:‏ الأول يصنع في روسيا وكازاخستان وهو عبارة عن بودرة حمراء معدنية‏.‏ وهذه البودرة تستخدم في عمليات الانشطار النووي‏,‏ وبالتالي تدخل في تصنيع الطاقة النووية والقنابل شديدة الانفجار‏.‏ وداخل هذه البودرة مادة مشعة ويباع الكيلو الواحد بمليون دولار بعد تهريبه من المعامل والمفاعلات النووية علي أيدي المافيا العالمية‏.‏
                          وهذا الموضوع علي جانب كبير من الحقيقة فعلا‏.‏ نعم يوجد ما يطلق عليه اسم الزئبق الأحمر ولكن ليست له صلة بتحضير الجان أو شفاء المرضي‏.‏ وأضيف علي الكلام السابق أن الزئبق الأحمر من الناحية العلمية يستخرج من الذهب وذلك عن طريق عرض خام الذهب للاشعاع‏,‏ وبعد ذلك ينشط المعدن ويستخرج منه ما يعرف باسم الزئبق الأحمر المشع‏.‏ ويوضح لنا الدكتور فاضل محمد علي رئيس قسم الفيزياء الاشعاعية والنووية بجامعة القاهرة أن كثافة الزئبق الأحمر تتراوح ما بين‏20.2‏ و‏22‏ وهو أعلي كثافة من الذهب أو الزئبق الأبيض لذلك فلا يوجد إلا في حالة مشعة‏.‏
                          وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي‏.‏بدأت العصابات في روسيا في تهريب الزئبق الأحمر إلي بعض الدول التي تستعمله في التفجيرات النووية‏.‏ وهذا الزئبق لا يصنع من أي مادة غير الذهب‏.‏ ولا أعرف إلي الآن من الذي وراء اشاعة وجود ما يعرف باسم الزئبق الأحمر المصري‏.‏
                          لكن الحقيقة أن ما سمعته عن هذا الزئبق المصري المزعوم في المومياوات هو أغرب من الخيال نفسه‏,‏ فهناك من يقول ويتبعه الكثيرون في مصر أن هناك نوعا آخر من الزئبق هو الزئبق المصري والذي لا يوجد له مثيل في العالم ويطلق عليه الزئبق الأحمر وهو زئبق روحاني يصنع بواسطة الكهنة كي يوضع داخل مومياء الفرعون‏.‏ حيث يقوم الكاهن الأكبر بوضع هذا الزئبق الفرعوني داخل بلحة من الجرانيت أو سن الفيل أو خشب الأبنوس‏.‏ وهذه البلحة متناهية الصغرمثل عقلة الاصبع‏,‏ لذلك يقوم الكاهن المصري القديم بتحضير الجان كي يساعده في ثقب تلك البلحة ويضع بداخلها مقدار ثلاثة جرامات وثلث من الزئبق الأحمر الروحاني وقد كان الكهنة يحضرونه من الصحراء عن طريق الاسترشاد بالنجوم وفي أيام بعينها وهو السر الذي توارثه هؤلاء الكهنة وحافظوا عليه داخل صدورهم وهذه البلحة التي تحتوي الزئبق الأحمر هي أغلي وأثمن شيء لدي الفراعنة وسر من أسرار حضارتهم ومكان وضع هذه البلحة هو داخل فم المومياء الملكية في مكان الحنجرة‏,‏ كل يستطيع الفرعون عن طريقها الاستعانة بالجان وإخضاعهم لارادته‏.‏ وهذا هو سر ما يطلق عليه لعنة الفراعنة لأن من يريد الحصول علي هذا السر يموت فورا‏!!‏
                          وهنا لم أستطع أن أصبر أكثر من ذلك وقلت لمحدثي إنني كشفت عن العديد من المومياوات خاصة المومياء الخاصة بحاكم الواحات البحرية وبجوار هذه المقبرة كشفنا عن توابيت كاملة لم يمسها بشر منذ أن أغلقها المصري القديم‏.‏ بل ومنذ أن أغلقها الكاهن الأعظم‏.‏ وعندما فتحنا هذه التوابيت وجدنا المومياوات كاملة لم يلق عليها بشر نظرة الا نحن ولم يرها بشر منذ أكثر من‏3000‏ عام‏.‏ وعلي الرغم من ذلك فلم نعثر علي ما يسمي بـ الزئبق الأحمر ولم نجد أي أثر لتلك البلحة المزعومة‏.‏ وقاطعني أحد المتحدثين في الجلسة بقوله‏:‏ إن البلحة الموجودة داخل المومياء والتي يوجد داخلها الزئبق الأحمر لا توضع إلا داخل جنجرة المومياوات الملكية أي أن الملوك فقط هم الذين لهم حق الحصول علي هذه المادة وهم القادرون علي تسخير الجان‏.‏ وقلت علي الفور لدينا مومياء الملك توت غنخ آمون وتعد مقبرته من المقابر المهمة التي كشفت كاملة ولم يمس تابوت الملك أحد الا هيوارد كارتر في‏4‏ نوفمبر‏1922‏ م‏,‏ عندما كشف عن هذه المقبرة لأول مرة وتم استعمال أشعة‏X‏ عن طريق العالم الطبيب دري‏,‏ وفي عام‏1969‏ م‏,‏ قام هاريسون بتصوير كل جزء بمومياء الملك ولدينا صور لحنجرة توت عنخ آمون ولم نجد داخلها هذه البلحة ويوجد العديد من مومياوات الملوك بالمتحف المصري كشف عن بعضها في عام‏1881‏ م في خبيئة الدير البحري
                          والبعض الآخر تم كشفه عام‏1934‏ م‏,‏ بمقبرة الملك أمنحتب الثاني‏,‏ إلي جانب مومياوات لكهنة الأسرة الواحدة والعشرين من بينها مومياوات وتوابيت الكاهن نسبا قاشوتي وعائلته‏.‏
                          وسألت الأستاذ أنيس منصور عن رأيه في هذه المناقشة فقال‏:‏ علينا أن نستمع إلي ما يقال وعلي القائل الدليل والبرهان‏.‏ وجاءني رد سريع من محدثنا يقول‏.‏ إن مومياء توت عنخ آمون لن يكتشف داخلها الزئبق الأحمر لأنه من الملوك الذين اعتبرهم
                          الكهنة ملحدين كفروا بعبادة الإله آمون رع وتحولوا إلي الآتونية وعبادة الإله الواحد‏.‏ وهذا الكلام علي جانب من الصحة فالملك الصغير هو أحد افراد عائلة الملك أخناتونالذي اختلف مع كهنة آمون رع وشيد لنفسه عاصمة جديدة هي تل العمارنة الحالية‏,‏ واتخذها مقرا لعبادة الإله الواحد‏.‏ لكن المعروف أن توت عنخ آمون عاد بعد ذلك إلي أحضان كهنة آمون وغير اسمه من توت عنخ آتون إلي توت عنخ آمون أي أن توت عنخ آمون مات وهو علي ديانة آمون وبالتالي كان له الحق في أن يضع له الكهنة هذه البلحة المزعومة داخل حنجرته إذا كان هناك فعلا شيء من هذا القبيل‏.‏
                          إن المصري القديم لا يحتاج إلي تسخير الجان كي يثقب هذه البلحة ولا يحتاج إلي أن يعرف أشعة الليزر لعمل هذا الثقب‏.‏ وعلي المتشكك أن يذهب إلي خان الخليلي كي يري الفنانين وهم يثقبون الخرز والتمائم بسهولة وفن أو يشاهد الفيلم التسجيلي الذي أخرجه المخرج هاني لاشين يعرض فيه التواصل بين الفنون الصغري في الحاضر والماضي‏.‏ ويعرض كيف يقوم الصانع بعمل هذه الثقوب ولا يحتاج إلي تسخير الجان ولم يقتنع محدثنا بأن موضوع الزئبق الأحمر هو خرافة ليس لها أساس من الصحة‏.‏ وبرغم ذلك فقد اقتنعت بأن هناك الكثير مما يحاك عن عالم الفراعنة في وقتنا الحاضر ولا أعرف عنه الكثير فقمت بالاتصال بالدكتور جيمس هاريس وهو من أهم العلماء الذين درسوا مومياوات الفراعنة بالأشعة بل ودرس حتي الأسنان والأمراض التي عانوا منها وقد عاونه في هذا العمل مدة طويلة الأثري إبراهيم النواوي‏.‏ وسألت هاريس تليفونيا وهو يعيش الآن في مدينة ديترويت عن هذه البلحة وأكد لي أنه لم يعثر داخل جميع المومياوات الملكية علي أي قطع بهذا الشكل‏,‏ وسألته سؤالا مباشرا عن موضوع الزئبق الأحمر وهل هذه المادة موجودة داخل المومياوات ورد بطريقة مباشرة بأنه لم يسمع عن هذا الموضوع ولا يوجد شيء داخل المومياوات إطلاقا له علاقة بالزئبق وقمت بالاتصال بعد ذلك بالأثري المصري إبراهيم النواوي الذي أكد نفس كلام الدكتور هاريس تماما وقال إنه قد عمل في البحث عن الأمراض التي عاني منها الملوك والكهنة ودرس التحنيط والمومياوات الملكية ومومياوات الكهنة الموجودة بالمتحف المصري ولم يشاهد أي شيء من هذا القبيل بداخل المومياوات‏.‏
                          والحقيقة التي أود أن يقرأ كل مصري سمع الاشاعة والوهم الخاص بالزئبق الأحمر‏,‏ أن هذه القصة قد حدثت بعد أن حورالبعض أحد الاكتشافات الأثرية التي حدثت منذ أكثر من ستين عاما‏.‏
                          والبداية حدثت في عام‏1942‏ م‏,‏ عندما كان الدكتور ألفريد لوكاس يقوم بالحفر في منطقة سقارة يساعده الدكتور زكي إسكندر وكشفا عن مقبرة الكاهن آمون تف نخت قائد الجيوش المصرية في الأسرة الـ‏26‏ أي منذ حوالي‏2420‏ سنة تقريبا‏.‏ ويعتبر لوكاس من أهم المتخصصين في العالم في الصناعات والمعادن والمواد في مصر القديمة وشرح كل ما يخص التحنيط والمواد المستعملة داخل المومياء ونشر كتابا مهما عن هذا الموضوع يعتبر المرجع الأساسي لعلماء المصريات‏.‏ أما الدكتور زكي إسكندر فيعتبر من المتخصصين القلائل في التحنيط وألف العديد من الكتب وقام داخل معمله بالعديد من التجارب لتحنيط الطيور متبعا الطريقة الفرعونية‏.‏ ولذلك يعتبر العالم المتخصص الأول في علوم التحنيط ولم يكتب أي مقالة تشير إلي الزئبق الأحمر‏.‏ واستطاع العالمان المصري والانجليزي الكشف عن مقبرة الكاهن آمون تف نخت وعثرا داخلها علي تابوت حجري مغلق تماما بالشمع المصنوع من عسل النحل وعليه بصمات الكاهن الذي أغلق هذا التابوت وأحكم إغلاقه بحيث عزل المومياء عن الهواء الخارجي‏.‏
                          ويعني وجود الشمع حول غطاء التابوت أن الدفنة لم تمس‏,‏ لذا ترقص قلوبنا عند العثور علي تابوت بهذا الوضع‏.‏ لكن الشيء الغريب أن هذا التابوت عثر عليه في وضع مائل‏.‏ أما السبب في ذلك فقد فسره المكتشفان إن هذا القائد قد توفي فجأة ودفن علي عجل ولم تكن مقبرته قد انتهي العمل فيها ولم يراع في تحنيطه الخطوات المعروفة والمدة المتعارف عليهاوهي حوالي أربعين يوما‏.‏ بل ربما قام الكهنة ببعض طقوس تحنيط مومياء القائد داخل التابوت ووضعوا كل مواد التحنيط أمامهم داخل التابوت‏,‏ وفي أثناء عملية التحنيط ونتيجة لعمليات التسخين فقد تحولت بعض مواد التحنيط إلي سوائل مختلطة بسوائل جسم المومياء وترسبت بقاع التابوت‏.‏
                          وقام العالمان لوكاس واسكندر بتحليل هذه المواد فوجدا أن هناك مواد من ملح النطرون ونشارة الخشب والراتنج بالاضافة إلي مواد أخري من جسم الانسان عبارة عن دم ومياه وأملاح وبقايا أنسجة‏.‏
                          وبعد كتابة التقرير العلمي عن هذا السائل الذي يأخذ اللون البني المحمر‏,‏ وضع داخل زجاجة تحمل شعار الحكومة المصرية وهي الآن أحد مقتنيات متحف التحنيط بالأقصر‏.‏ ومن حق أي إنسان يزور متحف التحنيط رؤية هذه الزجاجة وقد عرفت من الأثري الشاب محمد يحيي عويضة مدير متحف التحنيط بالأقصر أن هذه الزجاجة سبب مباشر في هذه الإشاعة المنتشرة في كل مكان‏.‏ وهناك قصة أخري ارتبطت بموضوع الزئبق الأحمر‏,‏ وهي قصة الكشف عن مقبرة كاملة من عصر الأسرة السادسة والعشرين بمنطقة أبو صير‏.‏ وقد قامت بالكشف البعثة التشيكية وقد شاركت في فتح التابوت لأن منطقة أبوصير تقع ضمن المناطق الأثرية التي أشرف عليها‏,‏ وقد تم فتح التابوت حيث تم العثور علي مومياء صاحب المقبرة المدعو إيوف عا وأواني الأحشاء الخاصة به‏,‏ بالاضافة إلي إناء حجري صغير وجد ملفوفا بالكتان ومغلقا تماما عن طريق المسئول عن ورشة التحنيط في ذلك الوقت‏,‏ وقد وضع بجوار رأس المومياء وبفتح هذا الإناء عثر علي بقايا مواد التحنيط التي استخدمها الكهنة في تحنيط مومياء إيوف عا ولم يعثر علي أي أثر للزئبق الأحمر‏.‏ وهذه المواد كما رأيتها بعيني تأخذ اللون الأحمر الداكن الذي يميل إلي اللون الأسود‏.‏ والإناء محفوظ حاليا بالمتحف المصري‏.‏
                          أما ما يخص مواد التحنيط عند الفراعنة فقد عثر علي بقايا بشرية يرجح أنها تخص الملك سنفرو أول ملوك الأسرة الرابعة ووالد الملك العظيم خوفو وقد اتضح بعد فحصها استخدام مادة الراتنج داخل الجمجمة بعد تفريغها من المخ‏,‏ مما يعطينا فكرة أن المصريين القدماء في تلك الفترة المبكرة من عصر الدولة القديمة قد تغلبوا علي مشكلة التلف والتحلل السريع عن طريق استخدام هذه المادة لحفظ التجويف الداخلي الذي يحوي المخ وبعض الأعضاء الداخلية الأخري ومع ذلك لم نسمع أو نكشف عن تلك البلحة التي يقال إنها موجودة داخل حنجرة المومياء‏.‏ ويمدنا العديد من المصادر بالمعلومات عن مواد التحنيط والأدوات التي استخدمت في جميع المراحل‏.‏ وكما سبق أن أوضحنا أن هذه المواد كلها معروفة لدينا ومنها بعض المواد الحافظة وملح النطرون والزيوت والفحم النباتي كما سبق أن عثر علي مثل هذه المواد في خبيئة المومياوات الملكية بالدير البحري‏.‏
                          وقد استطاع العالم الكيميائي المصري الدكتور زكي إسكندر أن يقوم بتحنيط بطة مستخدما كل طرق ومواد التحنيط المعروفة‏.‏ وهذه البطة محفوظة داخل متحف التحنيط بالأقصر‏.‏ كما استطاعت عالمة المصريات الباكستانية الدكتورة سليمة إكرام أستاذة الآثار بالجامعة الأمريكية أن تقوم بتحنيط أرنب وهو موجود الآن داخل مكتبها بالجامعة بميدان التحرير‏.‏
                          ولذلك فإن من روج هذه الاشاعة هم بعض الأدعياء والدجالين الذين يدعون قدرتهم علي تسخير الجان باستخدام الزئبق الأحمر وأفاضوا في وصف فوائد الحصول علي جرام واحد من الزئبق الأحمر وما يمكن أن يجنيه صاحبه من ثروات ضخمة‏.‏
                          إن انتشار وتفشي مثل هذه الخرافات في مجتمعنا يشكل خطرا كبيرا لابد من التصدي له‏,‏ أرجو أن نعرف جميعا أنه لا يوجد شيء اسمه الزئبق الأحمر‏,‏ في المومياوات المصرية‏..‏ ومايقال غير ذلك‏..‏
                          فهو عبارة عن وهم بعيد عن الحقيقة تماما‏.‏

                          من عاش عمراً طويلاً له الخبرة و الحكمة في الحياة، فالحياة ما هي إلا مسرح و الجميع ممثلون فيها ، و كلٌ يلعب دوراً في سيرها، لذلك للكل بصمة خاصّة به يضعها لكي يفيد بهاالآخرين.

                          تعليق


                          • #28
                            الزئبق الفرعوني و زيت الكاهن بقلم ابو بكر المغربي



                            الزئبق الفرعوني و زيت الكاهن




                            ذكر العلامة جابر بن حيان (أبو الكيمياء) أن الزئبق نوعان: النوع الأول هو الزئبق المعدني و الذي يوجد في الطبيعة، أما النوع الثاني فهو الزئبق المستنبط من جميع الأشياء ، ويقصد بذلك أنه مركب من جميع المواد الموجودة فى الطبيعة، والنوع الأخير اشتهر بين بعض الجهلاء من العامة وحتى المتعلمين منهم باسم الزئبق الفرعوني خصوصاً في الآونة الأخيرة فهم لا يصنفونه على انه مركب كيميائي معقد بل يصنفونه على أنه مادة سحرية لها مواصفات تخلب الألباب ، على الرغم من أنه يستحيل تركيبه علمياً فلا وجود لمركب يتألف من جميع العناصر الكيميائية المذكورة في الجدول الدوري لماندلييف. و قبل الدخول في دهاليز أسطورة الزئبق الفرعوني ، نذكر أمراً صغيراً حدث مع العلامة العربي (جابر بن حيان) والذي تلقى علمه على يد والده (حيان بن عبد الله) الذي كان يعمل عطاراً فعلمه أسرار المعادن و الأحجار و لكنه حذره من البحث عن (حجرالفلاسفة: أقرا عنه في الأسفل) ذلك الشيء الذي جُن العلماء و الناس بالبحث عنه طوال العصور القديمة و الوسطى بهدف تحويل المعادن الرديئة إلى ذهب بما كان يعرف بعلم الخيمياء Alchemy وكإكسير للحياة Elixir of life يخلد الشخص الذى يعثر عليه ، ونجد تشابهاً كبيراً مع أسطورة الزئبق الفرعوني التي تنتشر في يومنا هذا والتي خلبت بعض عقول الناس و جعلتهم يجاهدون فى البحث عنه و يستميتون في ذلك مع انهم لن يعثروا عليه أبداً والسطور التالية ستكشف لنا ماهية ذلك الزئبق المزعوم.
                            الزئبق الفرعوني كـ "مادة سحرية"
                            يزعم الباحثون عن الزئبق الفرعوني أنه مادة سحرية تماثل في الشكل فقط (وليس في الخصائص)الزئبق الطبي الأبيض (في الواقع هو فضي اللون) الموجود في أجهزة قياس الضغط و الترمومترات (أنابيب قياس درجة الحرارة )و لكنه يتخذ ألواناً أخرى كالأحمر و الأخضر الفستقي والأسود ويكون هذا الزئبق الفرعوني بداخل أمبول حجري (الأمبول :مصطلح يستخدمه هؤلاء للدلالة على الخرطوشة في التي تحوي الزئبق المزعوم)ولكن ليس له فوهة يفتح منها و ليس له غطاء مع أنه مجوف من الداخل ، و إذا رجه من يمسكه فإنه يعطي إحساساً بالإرتجاج من دون صدور صوت .

                            - عندما يسألهم المتحاذقون عن كيفية دخول مادة الزئبق بداخل الأمبول دون أن يكون له فوهة تغلق بعد ملئ الأمبول بها فيردون :"هذا من الخصائص السحرية للصناعة عند الفراعنة و مهارة فائقة تضاف إلى الخصائص السحرية العديدة الأخرى لتلك المادة العجيبة"، كما يصفون شكل الأمبول بالقول:"إن هذا الإمبول الحجري لابد أن يكون مرسوم أو منقوش عليه رمز العقرب على أحد جوانبه و رمز ثعبان الكوبرا وهو رمز فرعوني ثم رمز مفتاح الحياة عند الفراعنة (يجسد فكرة الخلود لدى الفراعنة) ويكون هذا الإمبول الحجري بداخل مومياء الملك يضعه الكهنة للحفاظ على جثته من التعفن و التحلل و التفسخ وتحديداً عند الرقبة أو في العضو التناسلي للمرأة إن كانت المومياء تخص ملكة".

                            - تعقيب
                            استناداً لتلك الفكرة فإن ذلك الزئبق لا يوجد إلا في المقابر الملكية ، ومع ذلك لم يحدث أن عثر عليه لو مرة واحدة خلال عمليات التنقيب في المقابر الملكية أو على مومياء صاحبها أو صاحبتها كما لم توجد بها تلك الأمبولات (جمع أمبول)التي يدعونها !

                            تجارة الزئبق الفرعوني
                            يعادل أمبول الزئبق الفرعوني ثلاثة جرامات و ثلث جرام ، أي ثلاثة غلات و ثلث غلة صغيرة ، وهناك أمبول آخر به سبعة جرامات و ثلث جرام، و ذاك الأمبول أطول قليلاً من الأمبول الأول و لا أدري هنا أهمية الثلث بالتحديد وكيف يُرى بالعين المجردة ، إن كانت الحبة الكاملة منه متناهية الصغر فكيف يكون ثلثها إذن؟! وللزئبق الفرعوني ثلاث أنواع تتميز بألوانها بحسب مزاعمهم وهي (الزئبق الأحمر)و هو أرخص هذه الأنواع الثلاث حيث أن الجرام منه يباع ب(15)مليون دولار فقط!، و لكن التاجر يأخذ الامبول كاملاً بـ(45)مليون دولار(أمبول واحد = ثلاثة جرامات وثلث الجرام )و لكنه لا يدفع ثمن الثلث جرام الأخير و يأخذه فوق البيعة و النوع الثاني هو (الزئبق الفستقي)و يبلغ ثمن الجرام منه(20)مليون دولار أما النوع الثالث و الأخير وهو (الزئبق الأسود ) يعتبر أغلى الأنواع إذ يبلغ ثمن الجرام الواحد منه (30)مليون دولار!

                            - مزاعم عن خصائصه الفيزيائية
                            إن أمبول الزئبق الفرعوني عندما يُكسر و تُسكب غلات الزئبق على الأرض تتجمع حبيباته أو غلاته و تتحد وتكون حبة واحدة كبيرة دون أن يمتصها تراب الأرض ، وإذا عزل ثلث الجرام من الزئبق الفرعوني عن باقي الجرامات الثلاث ثم وضعنا باقي الجرامات الكاملة في الأمبول دون وضع الثلث جرام وأعيد لحام الأمبول مرة أخرى ثم قام أحدهم برجه فإنه لن يُحدث نفس نتيجة الرج السابقة (إحساس بالإرتجاج إلا عند إضافة ثلث جرام المتبقي.

                            - تعقيب
                            يجدر بالذكر أن الزئبق الطبي العادي الموجود في الطبيعة يحدث له نفس ما يدعون حدوثه مع الزئبق الفرعوني المزعوم، فالزئبق عنصر معدني (من الفلزات)غير أنه في حالة سائلة فلا وجود لخصائص خارقة هنا .

                            - مزاعم عن منافعه العلاجية والصحية
                            يزعم البعض أن الزئبق الفرعوني بألوانه الثلاثة عبارة عن مادة سحرية يشتريها التجار و يدفعوا فيها الملايين ليربحوا من وراءها المليارات فهم يبيعونها للأمراء و الملوك و الأثرياء الذين يعانون من الشيخوخة أو من عجز جنسي عن طريق حقن جرام منه في آخر فقرة عند أسفل العمود الفقري فيتجدد شبابه و تقوى عزائمه وتعود إليه حيويته الجنسية حتى لو كان له من العمر مئة سنة، ثم أنه يستخدم فى علاج الكثير من الأمراض كالعمى و البرص و الجذام و الروماتيزم وكثير من الأمراض المستعصية .


                            - مزاعم عن أهميته في تنزيل الاموال بواسطة الجن
                            للزئبق الفرعوني استخدامات أخرى بواسطة الدجالين (مشايخ كما يحب البعض أن يسموهم)فيشترونه ليطعموا منه خادميهم من الجن فتعود إليهم حيويتهم وشبابهم بهدف أن يساعدوا سيدهم (الدجال)بالمقابل في إستخراج الكنوز وذلك بعد أن يتحول الجني الذى يبلغ من العمر خمسة آلاف سنة مثلاً إلى جني شاب في الثلاثينيات من عمره ! أو يقوم ذلك الشيخ بتنزيل مليارات من أموال البنوك أي سرقتها بواسطة الجن دون أن يراهم أو يشعر بهم موظفي أو حراس البنك حيث لا تُفتح خزائن البنك الفولاذية أصلاً و لكن الجن له القدرة على إختراقها و سرقة محتوياتها دون حدوث صوت أو فرقعة أو كسر .

                            - تعقيب
                            فهل يعقل أن تسرق مثل هذه المليارات من الأموال بواسطة الجن و تختفي من البنك دون أن يكتشفها محاسبو البنك سواء أكان بنكاً سويسرياً أو فى أي دولة أخرى مع أن النقود تُعد يومياً فى البنوك ولو تم إكتشاف إختفاء مائة دولار فقط تنقلب الدنيا و لا تقعد، و ربما تُستدعى الشرطة للتحقيق و معرفة السارق و لانقلبت وسائل الإعلام تزف هذا الخبر الغريب إلى الناس حول العالم، فكيف تختفى كل هذه المليارات دون فتح أو كسر الخزائن الفولاذية؟!

                            أساليب الإحتيال والنصب
                            تخضع عمليات بيع لشراء (الزئبق الفرعوني)إلى سلسلة من الوسطاء التجاريين بين مالك الأمبول والمشتري النهائي. فبعد العثور على تاجر يوافق على شرائه يبدأ مالك الأمبول بإملاء شروطه على التاجر بشكل غير مباشر وعبر سلسلة من الوسطاء ومن بين هذه الشروط أن يحصل مالك هذا الأمبول على ثمنه كاملاً قبل أنه يكسره التاجر، أما إذا كان من سيشتري هذا الأمبول من المشايخ الغير مصريين و البعيدين عن مصر فإن الشيخ (الدجال)يخبر هؤلاء الوسطاء بأنه لن يأتي إلى مصر إلا إذا تأكد من أن هذا الأمبول به فعلاً زئبق فرعوني ويأمر الوسطاء بإبلاغ مالك الأمبول بأن سيجري بنفسه بعض الإختبارات على الأمبول الذي بحوزته للتحقق منه، و هذه الإختبارات هي:

                            - الإختبار الأول: يضع مالك الأمبوله أمبوله خلف ظهره وعلامة نجاح الإختبار هي انتصاب قضيبه.
                            - الإختبار الثاني :يوضع الأمبول أمام مصباح كهربائي وعلامة نجاح الإختبار هي إنفجار المصباح.
                            - الإختبار الثالث: يوضع الأمبول أمام شاشة التليفزيون أو فوق جهاز التليفزيون وعلامة نجاح الإختبار هي إنفجار الجهاز.
                            - الإختبار الرابع : يوضع الأمبول أمام المرآة وعلامة نجاح الإختبار هي عدم إنعكاس صورة الأمبول فيها.
                            - الإختبار الخامس: يكسر الأمبول وتوضع حبيباته فى طبق معدني حتى تتجمع فى حبة واحدة وعندها عليه أن يضع حبات من الثوم بداخل الطبق ، فإذا تنافرت غلات الزئبق ينجح الإختبار الخامس و الآخير .

                            - و بعدما يبلغ مالك الأمبول وسطاء التاجر أو الشيخ بإنه قد أجرى كل هذه الإختبارات و تمت بنجاح ، يسعى أولئك الوسطاء المخدوعين والذين لم يروا الأمبول أصلاً أو شهدوا تلك الإختبارات الزائفة ، يخبرون الشيخ أو التاجر بذلك فيطلب منهم الشيخ أن يبلغوا مالك الأمبول إنه يوجد إختبار أخير حتى يتأكد الشيخ من صدق كلام صاحب هذا الأمبول وهي أن يحضر من بلده إلى مصر ومعه ثمن الأمبول كاملاً وهذا الإختبار الأخير هو أن يمسك مالك الأمبول به فى يده اليسرى ثم يتصل على الهاتف المحمول بذلك الشيخ حيث يقوم الشيخ آنذاك بتسخير خدامه من الجن على هذا الأمبول عبر الهاتف المحمول و يقرأ بعض التعاويذ ليتأكد من أن ذلك الأمبول يحتوى فعلاً على زئبق فرعوني، و لما يبلغ الوسطاء هذا الكلام لمالك الأمبول يسارع بالرفض بحجة أن الشيخ ربما يسرق ما بداخل الأمبول من غلات (جرامات) الزئبق عن طريق سحبها منه دون أن يراها أحد بواسطة خدمه من الجن ثم يترك له الأمبول فارغاً تماماً من الزئبق ؛أو يقوم بتنزيل نقود (سرقة نقود ) من البنوك بواسطة هذا الزئبق المسخر عليه أعداد غفيرة من الجن وعندها سيبطل مفعول الزئبق الفرعوني الذي بالأمبول ويصبح زئبقاً عادياً لا فائدة منه و لايباع حتى بمليم واحد ، و كل هذه العملية الخرافية تستغرق شهوراً طويلة و ربما يبحث الوسطاء عن شيخ آخر، و عندما يجدون هذا الشيخ يطالبونه بالحضور إلى مصر لمشاهدة هذه الأمبول و إختباره بنفسه ، فإن وجده فعلاً زئبق فرعوني و نجحت كل إختباراته أمامهم ،فعليه أن يشتريه و يدفع لمالكه الثمن بالكامل ؛ بالإضافة إلى نصيبهم كوسطاء ، وإن لم يجده كذلك و فشلت كل إختباراته أمام أعينهم فإنهم سيدفعون مبلغاً كبيراً كشرط جزائي لهذا الشيخ أو التاجر يتفق عليه مسبقاً وهذا ما يحدث غالباً و يكسب الشيخ أو التاجر الشرط الجزائي لأنه يعلم تماماً أنه لا وجود لهذا الزئبق الفرعوني أصلاً وهي فرصته ليتكسب بعض الأموال كعادته و لكن هذا ليس خطأه وحده و لكنه خطأ هؤلاء الوسطاء الحمقى الذين يجرون و يلهثون وراء هذا الزيف الذي يسمونه زئبق فرعوني و يصدقون كل من يوهمهم بأنه يمتلك أمبولاً منه فينفقون أموالهم على الإتصالات الدولية و التنقل لمسافات طويلة و دفع الشرط الجزائي الذي يكسبه الدجال فى النهاية بعد فشل الإختبارات على الأمبول المزعوم التي يشاهدونها و يشاهدون الأمبول لأول مرة فقط عندما يأتي الشيخ (الدجال)من بلده و يقابل مالك الأمبول الذى يكون عبارة عن أنبوبة من الحجر على شكل أمبول منقوش عليه رمز مفتاح الحياة و العقرب و ثعبان الكوبرا من الخارج وبها فتحة أو فوهة عندما يُكسر تخرج منها حبيبات زئبق طبى عادي لا تساوى مليماً واحداً فهي أشياء تصنع خصيصاً للنصب على الشيوخ و التجار و الوسطاء والأثرياء وربما يربح مالك هذا الأمبول المزيف في إحدى المرات و ربما يربح الدجال فى مرة أخرى وهكذا و يشاع بين أوساط هؤلاء الجهال أنه يوجد نوع آخر من الزئبق يسمى (زئبق أبيض روحاني) و يقولون إنه زئبق طبي أبيض كالموجود فى الطبيعة و لكن عليه بعض الأسحار الخفيفة (الروحانيات كما يسمونها )وهذا النوع من الزئبق لا يفيد فى شئ و لا يشتريه أحد وليس له سعر أصلاً فى سوق الزئبق !

                            الزئبق الأحمر
                            هناك نوع آخر من الزئبق يتم الإحتيال به بواسطة بعض المحتالين لعدم وجود الزئبق الفرعوني الأصلي و يطلقون عليه (أمبول زئبق ألماني)و يقولون إنه يوجد فى محولات الكهرباء القديمة فى السد العالي أو بداخل أجهزة التليفزيون الألمانية القديمة وحتى في ماكينات الخياطة الألمانية من نوع سينجر وهو عبارة عن أمبول زجاجي يشبه قطعة الزجاج التي يوضع بداخلها المادة الكيميائية فى أجهزة أستشعار الحرائق فى الفنادق ويقولون أن هذا الأمبول يحتوى على غلات من الزئبق حمراء اللون ويستخدمونها فى النصب على الأثرياء وإيهامهم بأنه زئبق فرعوني و لكن عندما يأتي تاجر أو شيخ محتال مخضرم فى الإحتيال ويشاهد هذا الأمبول يقول لمالكه أن هذا الزئبق الألماني له أيضاً ثمن و يباع الأمبول بالكامل بمليون جنية مصري إذا نجحت إختباراته ولو نجحت الإختبارات يشتريه التاجر ليحتال به على الأثرياء طالبي الزئبق الفرعوني و يبيعه لهم على أنه زئبق فرعوني و بعد موافقة مالك الأمبول يتم كسر الأمبول الذي هو عبارة عن قطعة زجاجية أو حجرية ليس عليها الرموز الفرعونية الموجودة على أمبول الزئبق الفرعوني (كما يزعمون).

                            - الإختبار الأول: تفرغ محتويات الأمبول بعد كسره فى طبق زجاجي أو معدني ثم توضع غلات الزئبق فوق منديل ورقي فإذا أمتصها المنديل الورقي أو أمتص اللون الأحمر يصبح هذا الزئبق زئبقاً عادياً أبيض تم تلوينه بطريقة بدائية أما إذا لم يمتصها المنديل الورقي و لم يتغير لون غلات الزئبق الحمراء يكون الإختبار قد نجح.

                            - الإختبار الثاني: هو أن تعصر ليمونة فوق غلات الزئبق الألماني ، و هي بداخل الطبق المعدني أو الزجاجي ، فإذا تغير لونها من أحمر إلى أبيض يفشل الإختبار .وإن لم يتغير اللون ينجح الإختبار ويكون ما بداخل الأمبول عبارة عن زئبق أبيض تم تلوينه باللون الأحمر بعناية حتى يتم النصب به على الأثرياء وهذا طبعاً يتم في حالات نادرة فتلوين الزئبق الطبى الأبيض باللون الأحمر يتطلب كيميائي مخضرم ليقوم بهذه العملية .

                            - و يشاع أن هناك بعض الكيميائين يقومون بتلوين الزئبق الطبي الأبيض باللون الأحمر ؛ و لكن هذا اللون لا يستمر سوى أيام قلائل بعدها يعود الزئبق الملون بالأحمر للونه الأبيض الطبيعي تلقائياً أي يجب أن يباع قبل فساده لأى تاجر أبله أو ثرى أحمق لا يعرف هذا السر حتى و إن أكتشف الأمر بعد شراءه فإن ما دفعه لا يساوي شيء فيما يملكه من مليارات حتى و إن أغتاظ و أراد الإنتقام لن يعثر على من باعوه هذا الأمبول و لا على أى أثر لهم وهناك من يضع في هذه الأمبولات الحجرية أو الزجاجية طلاء أظافر أحمر و يدعي أنه زئبق ألماني أحمر ويدخل دائرة الإحتيال و النصب فإما أن يخسر شرطاً جزائياً و يحمل الخسارة على الوسطاء و إما أن يكسب من بعض البلهاء بضعة آلاف من الجنيهات كثمن لأمبول به طلاء أظافر لا يزيد ثمنه عن جنية واحد !

                            زيت الكاهن
                            هناك مادة أخرى غريبة أخذت ضجة في أوساط الباحثين عن الثراء السريع بالإحتيال و النصب ولكن ضجتها تتلاشى أمام ضجة أمبولات الزئبق الفرعونى وهذه المادة يسمونها (زيت الكاهن)و يقولون أنها توجد في قارورة زجاجية أسفل رأس مومياء كاهن مدفون في مقبرة فرعونية ، و يقدلر حجمها بزجاجة الدواء السائل ، وبها زيت سحرى اخترعه كهنة مصر القديمة و يباع أيضاً بالجرامات ولكن ثمنه ليس كمثل ثمن الزئبق الفرعوني إلا أنه يبقى مرتفع الثمن ، و يقال أن المشايخ من الدجالين يستخدمونه في علاج حالات البرص والجذام و أمراض الروماتيزم و الروماتويد و آلام المفاصل عن طريق دهن جسد المريض كله أو الجزء المصاب فقط بقطرة صغيرة من هذا الزيت فيعود المريض سليماً معافى كما يستخدم فى علاج أمراض الثعلبة (وجود مناطق خالية من الشعر فى الرأس ) و حالات تساقط الشعر الأخرى فيعود شعر الرأس لنموه الطبيعي.


                            - تعقيب
                            من الطريف في هذا الموضوع أن كهنة مصر القديمة كانوا صلع الرؤوس تماماً وفقاً لقواعد عملهم في الكهانة على خلاف باقي كهنة الحضارات القديمة الذين كانوا يرسلون شعورهم لأكثر من متر ، كما أن معظم الرجال في مصر القديمة كانوا صلع الرؤوس أيضاً !، فإن كانت الغاية من هذه المادة علاج الأمراض الجلدية أو علاج تساقط الشعر عند السيدات فلماذا لا نقول أنها مادة طبيعية مركبة من مجموعة من الأعشاب والمواد الطبيعية كتلك التي أستخدمها المصريون القدماء في التحنيط ولكن بنسب معينة لم يعرفها غيرهم على غرار العطارين و بائعي الأعشاب فى كل عصر و زمان ؟! و لماذا يربطها هؤلاء المحتالين بالسحر و يقولون أنها مادة سحرية مسخر عليها جان و لا يستخدمها إلا ساحر أو دجال؟ ، الإجابة هنا تكمن في أنهم يرغبون في الإحتيال من وراء ذلك والنصب على السذج والجهلة من الناس وما أكثرهم.

                            قصة من الواقع
                            وقعت أحداث تلك القصة في مصر لرجل أعمال في غاية الثراء وله شهرة واسعة يدعى شاكر (50 سنة)حيث كان ضحية لنصب واحتيال دجالين أصغى إليهم وصدق كلامهم وسار على خطواتهم فطمعه فى زيادة أمواله أعماه عن أي حكم عقلي أو حتى ديني ،ففي أحد الأيام أتاه أحد الأشخاص وعرفه على نفسه قائلاً :"أنا فلان من إحدى محافظات الصعيد ، و لي خبرة كبيرة فى تنزيل أموال طائلة و سرقتها من بنوك سويسرا و أوروبا بواسطة الزئبق الأحمر وعن طريق إطعام الجن من ذلك الزئبق فيلبي الجن ما نريد ويحضر لنا ما نشاء من مليارات الدولارات ولكنني لا أملك ثمن أمبول زئبق أحمر كنت قد شاهدته مع أحد الناس بعد أن استخرجه من مقبرة فرعونية و يعرضه للبيع الآن وأريد أن تشتريه بمالك الخاص حتى نحقق منه مرادنا "، جاء هذا القول من الدجال بعد أن زادت معرفته بشاكر وعرف أنه يرغب كثيراً في البحث عن الكنوز و الزئبق الفرعوني بوجه خاص ، انطلت خدعة الدجال على (شاكر)وذهب الإثنان لشراء أمبول الزئبق الأحمر من صاحبه و بعد أن ماطل في بيعه كثيراً مع تأكيد الدجال لـ(شاكر )بأنها فرصة لن تتكرر فالزئبق نادر وجوده و ينبغى شراءه بأى ثمن وبالفعل تم شراء الأمبول بمبلغ 15 مليون دولار دفعها (شاكر)وهو في قمة السعادة ثم أخذ الدجال هذا الأمبول و ذهب مع (شاكر)إلى فيلته و طلب هناك أن يحضر له فتاة شابة ليضاجعها الجن ولممارسة باقي عملية تسخيره ثم إطعامه بالزئبق الأحمر وعندها ستنزل مليارات الدولارات وتصبح أمام عيني (شاكر)و في قبضة يده ، و بالفعل حقق (شاكر) للدجال كل ما يريد و أغدق عليه المأكولات الفاخرة و المشروبات الروحية ، واستمر هذا الأمر لمدة شهر كامل ، تنعم فيها الدجال بكل وسائل الرفاهية والمتعة مع الحسان من فتيات الليل داخل فيلا "شاكر بيه"، و بعد مرور الشهر المقرر والذي مارس خلالهالدجال شعوذته وأساليب خداعه ، قال الدجال لـ(شاكر)أنه تم بالفعل تنزيل مليارات الدولارات وهي الآن في مكان مهجور بإحدى الصحارى و عليهما أن يذهبا لرؤيتها و تحصينها من السرقة مرة أخرى بواسطة الجن !، و بالفعل ذهب الإثنان لذلك المكان ومعهم سيارات وعمال و الحرس الخاص بـ(شاكر)وقام العمال بحفر حفرة كبيرة بعد أن هام الدجال على وجهه في الصحراء ليعثر على مكان الحفر الأساسي ،ثم ظهرت كرتونات ورقية واحدة تلو الأخرى فى هذا المكان وعندما فتح الدجال إحداها وجدها مليئة بحزم من الدولارات وفرح (شاكر) كثيراً و لكن فرحته لم تتم لأن سيارات الشرطة أقتحمت عليهم المكان فهرب الجميع وتركوا كرتونات النقود !

                            - كشف الخدعة
                            طبعاً ما حدث من أول الحكاية هو سلسلة ألاعيب قام بها الدجال و أعوانه لخداع (شاكر )وأولها شراء أمبول الزئبق فلم يكن هذا زئبقاً فرعونياً كما أوهم الدجال (شاكر ) لأنه لا يوجد زئبق فرعوني أصلاً، و ثانياً :مما يشاع عن الزئبق الفرعوني أنه يتواجد في المقابر الملكية فقط ليقوم بدوره فى حفظ مومياء الملك و كنوزه من السرقة بواسطة حماية من الجن المرصود عليه مع العلم إنه لم يتم العثور على مثل ذلك الشيء فى أى مقبرة ملكية تم فتحها بواسطة هيئة الآثار مثل مقبرة (توت عنخ آمون ) أو غيرها أو حتى بواسطة لصوص الآثار و لم يذكر عن الزئبق أي شئ فى برديات و نصوص الفراعنة التي أحتوت على تعاويذهم وطقوسهم ، وحتى إن عثر عليه في مقبرة فرعونية ملكية فلماذا يحتفظ به اللص منفرداً عن باقي كنوز الملك ؟!فمعنى ذلك أن تاجر الآثار الذي أشترى كنوز ذلك الملك لم ينتبه لوجود زئبق في المقبرة ولم يسأل عنه حتى و المعروف أن كل تجار الآثار و الناس أصبحوا الآن مهووسين بالبحث عن الزئبق الفرعوني وكان من باب أولى أن يبيعه – الذي عثر عليه – مع باقى الكنوز التى باعها للتاجر بدلاً من البحث عن تاجر غيره و المخاطرة بهذا "الشيء الثمين"إذ ربما يُسرق منه أو تداهمه الشرطة فيخسره و يخسر كل ما لديه و ما نريد توضيحه هنا أنه لا يوجد أصلاً ما يسمى (زئبق فرعوني)أحمر أو أسود أو فستقي وإنما ما يتم العثور عليه هو زئبق طبي عادي كالذي يوجد في أجهزة الترمومتر و أجهزة قياس الضغط وكانت هذه أول خدعة الدجال لـ(شاكر) فنهب منه –هو و رفيقه– مبلغ 15 مليون دولار و لكن الدجال وجد (شاكر)محصن مع حرسه الخاص فلم يستطيع الهروب و الإفلات منه فقرر الإستمرار فى خداعه حتى تواتيه فرصة الهروب دون أن يناله أذى وبالفعل قام الدجال بتحقيق رغبته فبعد أن تمتع بكل وسائل الرفاهية والمتع الجنسية فى فيلا (شاكر)أخذه لمكان في الصحراء و جعله يرى كرتونات بها دولارات ولم تكن هذه الدولارات تتعدى بضعة دولارات حقيقية فى أعلى الكرتونات و باقى الدولارات عبارة عن أوراق بيضاء و قام معاونوا الدجال ممن يرتدون زى رجال الشرطة و يحملون الأسلحة بمداهمة الموقع قبل أن يتفحص (شاكر)محتويات هذه الكرتونات وهدد أفراد الشرطة المزيفين أعوان الدجال بتهديد (شاكر )و رفاقه من مسافة تسمح للجميع بالهرب حتى لا يشتكبوا مع حراس (شاكر)بالأسلحة.أو يقبضوا على الجميع ثم يتحيروا فى أي مكان ينزلونهم . و لكن ما سيستقر فى عقل (شاكر) الآن أن الشرطة هى التي حالت دون حصوله على كرتونات الدولارات وأن الهروب كان خير وسيلة للهروب من الموت أو السجن و لن يشك إطلاقاً فى أمر الدجال ، طبعاً بعد أن فر الجميع عاد الدجال الذي كان يختبئ فى أحد الأماكن القريبة ولم ينتبه (شاكر)له ثم أخذ الدجال و أعوانه الكرتونات و وضعوها فى السيارات لإخفاء أى أثر لها تحسباً لعودة (شاكر ) للبحث مرة أخرى فى المكان وإكتشافه للأوراق البيضاء .

                            - القبض على الدجال
                            بعد عام تم القبض على هذا الدجال في حادثة مماثلة ولكن من قبل رجال شرطة حقيقين هذه المرة وأودع في السجن وهكذ عرف (شاكر )أخيراً أن ذلك الدجال استمر في خدعه على نحو عام كامل بعد أن رأى صورته و اسمه منشوران في الصحف الرسمية ، صمت (شاكر )والغيظ يتملكه أكثر و أكثر مما حدث له فكيف يخدعه دجال مارق بكل هذه الوسائل وهو إنسان متعلم وتاجر كبير ؟!


                            تعليق


                            • #29
                              الزئبق الاحمر شىء لاينكر ولايصدق

                              لانه كما توجد روايات تكذبه توجد روايات تصدقه عند القدماء

                              فقد ذكره الكثير من القدماء ومنهم من احسن فى ذكره واوجز ومنهم من دخل به مجال الخرافة

                              ( اما كل من اعتقد بانه مادة تستطيع تحويل المواد لبخسة الى مواد ثمينة فقد فقد فقد سلك به مسلك الخرافة)

                              اما من اعتقد انه مادة طبية ( فذلك الوحيد الذى فلح) هذا بالنسبة للقدماء
                              وحديثنا هنا عن الزئبق الفرعونى لذى يبدو انه لاعلاقة له بمادة الزئبق نهائى
                              ولكنه يأخذ بعض من خواصها الفزيائية كما ذكر القدماء

                              وتوجد بعض التفاسير القرأنية الغير معتمدة ولتى تشير الى ان سر قوة قوم عاد هو فى الزيبق
                              ولم يتوصل احد حتى الان الى سر صناعة الزئبق
                              او الى دليل مادى على وجودها

                              فلاهذاااا هو بين صدق ولاتصدق

                              تعليق


                              • #30
                                الزئبق الاحمر شىء لاينكر ولايصدق

                                لانه كما توجد روايات تكذبه توجد روايات تصدقه عند القدماء

                                فقد ذكره الكثير من القدماء ومنهم من احسن فى ذكره واوجز ومنهم من دخل به مجال الخرافة

                                ( اما كل من اعتقد بانه مادة تستطيع تحويل المواد لبخسة الى مواد ثمينة فقد فقد فقد سلك به مسلك الخرافة)

                                اما من اعتقد انه مادة طبية ( فذلك الوحيد الذى فلح) هذا بالنسبة للقدماء
                                وحديثنا هنا عن الزئبق الفرعونى لذى يبدو انه لاعلاقة له بمادة الزئبق نهائى
                                ولكنه يأخذ بعض من خواصها الفزيائية كما ذكر القدماء

                                وتوجد بعض التفاسير القرأنية الغير معتمدة ولتى تشير الى ان سر قوة قوم عاد هو فى الزيبق
                                ولم يتوصل احد حتى الان الى سر صناعة الزئبق
                                او الى دليل مادى على وجودها

                                فلاهذاااا هو بين صدق ولاتصدق

                                تعليق

                                يعمل...
                                X