اغرب من الخيال _ قبور الفراعنه

[السبع]

اخوتي الاعزاء هذا اهداء مني اليكم ولمنتدانا الغالي لكتاب قام بتاليفه راجي عنايت وقد شد انتباهي لتفسيراته العلميه لبعض الظواهر المجهوله لدينا حتى الان ولا زلنا نقع باخطاء في تفسيرها ومنها على سبيل المثال الاهرامات وسر القوى الخارقه التي بداخله وقد احببت ان انقله لكم لله تعالى اولا ثم للفائده الكبرى التي ستلمسونها اخوتي من بعد الانتهاء من نقله اليكم
ظل العلم لزمن طويل يتجنب الاقتراب من معظم الظواهر الخارقه الغريبه التي تتكرر في حياتنا ومن حولنا والعلماء الرواد القلائل الذين حاولو التصدي لبعض هذه الظواهر صادفوا من الهجوم والسخريه والتسفيه ما اقنع باقي العلماء بعدم محاولة الاقتراب من ذلك التيه الحافل بالمخاطر
وهكذا تراكمت الخرافات حول هذه الظواهر جيلا بعد جيل مما جعل مهمة الباحث المحقق اكثر صعوبه اصبح عليه ان يعثر على الحقيقه الضائعه كالابرة وسط اكوام القش
لكن نصف القرن الماضي شهد هجمة ضاربه من جانب اوساط البحث العلمي هجمة توغلت بكل شجاعه وبكل موضوعية علمية في عمق اعماق هذه الظواهر
هذه السلسه اخي الكريم تنقل اليك احدث ما توصل اليه البحث العلمي حول الظواهر الخارقه ولبغريبه داخلنا وحولنا لتؤكد اننا على ابواب عصر جديد من المعرفة الشامله تزول فيه التناقضات بين وسائل المعرفة البشريه المختلف وتلتقي فيه اقدم العقائد البدائيه مع احدث ما ننعامل معه العقول الالكترونيه

لقد تغيرت صورة هرم الجيزة الاكبر هرم خوفو
بقي في مكانه لالاف السنين لا نعرف عنه سوى انه بني ليكون مقبرة لفرعون منذ حوالي خمسة الاف سنة وان مساحة قاعدته اثنا عشر فدانا ونصف تقريبا وعدد الحجارة التي بني بها يبلغ 2300000 حجر ومتوسط وزن كل حجر 2.5 طن ونعلم ان ارتفاعه في الاصل يبلغ نحو خمسمائة قدم ...نظر اليه العالم كواحده من عجائب الدنيا السبع وقال هيرودوت ان مائة الف عامل بنو هذا الهرم على مدى عشرين عاما
فمل الذي استجد حتى تصدر خلال السنوات الاخيرة عشرات الكتب العلمية التي تتحدث عن الهرم؟ ما الذي دفع مئات العلماء في جميع انحاء العالم الى الانشغال بالبحث عن سر الهرم ....يستخدمون في ذلك احدث الاجهزة الالكترونيه الحديثة ؟ وما هو سر الاف النماذج الصغيرة للهرم التي تحتل مكانها الدائم في معامل البحث العلمي ؟
وما حقيقة النتائج العلمية التي يعلن عنها الباحثون كل يوم في انحاء الارض حول الخصائص الخارقه للهرم ... وحول مجال الطاقه الخاص الذي يخلقه شكل الهرم في داخله مما يؤثر تاثيرا خاصا وقويا على الاحياء والنبات والجماد ؟

كيف تسود حمى الهرم انحاء اوروبا وامريكا واسيا ؟ فتصدر عشرات الكتب ومئات البحوث عن القدرات العجيبه للهرم بينما نكتفي نحن بالنظر اليه كانشاء معماري ضخم يستحق ان تنظم الرحلات المدرسيه لزيارته وتسهل للسياح الاستمتاع بمشاهدته والطواف حوله او ارتقاء احجاره الضخمه ...؟

ساقدم اليكم اخوتي اهم المراجع التي ظهرت حديثا لتتحدث عن لغز الهرم من الناحيه التاريخيه ومن الناحيه العلميه وتتحدث عن حقل الطاقه الغريب والغامض الذي يخلقه الهرم عن تاثير شكل الهرم على النبات والسوائل والجماد ... عن قدرة الهرم على شفاء البشر من امراضهم وجروحهم وعلى تجديد شباب الانسان
سيقدم المؤلف ك اخي شرحا تفصيليا للطريقه التي يمكنه بها ان ينشىء هرمه الخاص داخل بيته ويجري تجاربه الخاصه على هذا الهرم ويستفيد من الخصائص العلمية لجو الطاقه الذي يخلقه الهرم البسيط المصنوع من الورق المقوى

والاهم من هذه الفوائد المنزليه سنفهم معا القيمة القيمة الكبرى للهرم الاكبر كنافذه على اسرار الكون يحمل في طياته بعض الاجابات عن الاسئله الخالده التي حيرت البشر على مدى التاريخ ويصبح بحق حجر الفلاسفه الذي طالما بحثوا عنه

لم يحدث ان لفت شيء نظر الانسان واثار اعجابه بمثل ما فعل هرم الجيزة الاكبر ....اضخم واثقل واقدم واكمل انشاء معماري صنعته يد الانسان ..ومع ان تفاصيل قصة ذلك الانشاء المعماري الهائل وظروف تشييده قد ضاع معظمها في طيات التاريخ الا انه ما زال حتى يومنا هذا يعطي الدليل تلو الدليل على عمق المعرفة البشريه والغريب انه كلما اتسع نطاق معارف البشر وتطورت ادوات البحث العلمي التي بين ايديهم تضاعفت مكانة الهرم الاكبر كموطن سحري للمعارف الخالده
يقول بيل شول احد الذين درسوا الهرم الاكبر وكتبوا عنه " لعل السر في هذه المكانه الكبيره التي يحتلها الهرم الاكبر كاداه لاكتشاف حقائق وجود الانسان ما يمثله كمخزن لا ينضب للحكمة والمعرفه يكشف كل يوم جديد عن اسرار جديده ولكن لاولئك الذين اوتوا قدرا من الحمكة يسمح لهم بادراك هذه الاسرار

مجال الطاقه العجيب
ولكن كيف ومتى بدت قصة الاهتمام الحديث بالهرم؟
كان ذلك عندما استطاع العالم الفرنسي م.بوفي اثبات ان الاجسام المبنيه على نمط الهرم الاكبر والموضوعه في نفس اتجاه الشمال_الجنوب المغناطيسي تخلق نوعا غامضا من الطاقه يؤثر على الاجسام الحيه والجماد تاثيرا ماديا لا يمكن انكاره
بمجرد ان اعلن بوفي هذه الحقيقه اندفع العلماء في كل مكان يجرون تجاربهم على الهرم واخذت نتائج هذه التجارب تتابع يوما بعد يوم وتضاعف الاهتمام بهذه الظاهرة عندما اعلن مهندس الراديو التشيكوسلوفاكي كاريل دربال نتائج بحوثه العلميه على مجال طاقةالهرم وظهرت نتائج هذه البحوث جميعا في كتاب " اكتشافات خارقه وراء الستار الحديدي" الذي اشترك في كتابته كل من اوستراندر وشرودر
شاع هذا الكتاب بترجماته المختلفه في جميع انحاء العالم وفي اعقاب ذلك بدات حملة واسعه بين العلماء من مختلف التخصصات لدراسة خصائص الهرم , تشكلت جماعات البحث ونوادي الدراسه العلمية التي خصصت صفحاتها لحصر نتائج هذه البحوث والدراسات
بعد ثلاث سنوات من هذا تراكمت النتائج التي اثارت اهتمام باقي العلماء من مختلف التخصصات ,علماء وظائف الحيوان وعلماء النفس وعلماء ما وراء الطبيعه الذين اهتمو بدراسة الاثر الواضح لشكل الهرم على الشخص الجالس او الراقد تحته , كما اهتمت الاوساط الطبيه بقدرة مجال الطاقه الذي يشعه الهرم على التعجيل بشفاء الجروح والتخلص من نوبات الصداع والتعجيل بخفض وزن اولئك الذين يسعون الى انقاص وزنهم , ثم الاثر الفعال لطاقة الهرم في تجديد شباب الجسم البشري واهتم علماء الباراسيكلوجي وعلةم ما وراء الطبيعه بقدرة الهرم على تصعيد حساسية اصحاب الحس الخارق من القادرين على التخاطر او تبادل الافكار بلا واسطه او الذين يستطيعون التاثير على الحياء والجماد ياسخدام قوى الاراده العقليه وحدها , واهتم علماء النبات بقدرة الهرم على التعجيل بنمو النبات كما اهتم الجميع بالقدرة الواضحه لمجال الهرم على تنقية الماء العكر او الملوث وحفظ اللحوم والسوائل والخضروات

وتحول الهرم الاكبر الى علامة استفهام كبيره ...وتساءل الباحثون عن مصدر المعرفة الذي اتاح للمصريين القدماء ان يختاروا هذا الشكل ...شكل الهرم.. وان يضعوا حجرة دفن الملك ...بالضبط في المكان الذي تتركز فيه طاقة الهرم على المحور الممتد من قمته الى مركز قاعدته.. وعلى مسافة ثلثين من قمة الهرم

[السبع]

من اين جاءت هذه المعارف ؟

لا يمكن لاحد منا ان يتجاهل الخطوات العملاقه التي خطاها الجنس البشري على طريق المعرفة وبخاصه في مجال العلوم الطبيعيه ....لقد توصلنا الى فهم كنه وطبيعة البروتوبلازم والى تصور عملي لسر الحياه الكامن في ما يسمى d.n.a او فيما يسمى r.n.a استطعنا ان نكتشف ونوظف اشعة ليزر ونفتت الذرة ...وارسلنا مركباتنا الفضائية الى الكواكب الاخرى ... لماذا بعد كل هذه الانجازات نجد انفسنا حيارى امام يعض ما خلقته لنا حضارات ما قبل التاريخ؟! وكيف يصعب علينا حاليا ان نحقق بعض هذه الانجازات بكل امكانياتنا العلمية الراهنه ؟
وهذا يجعلنا نتسائل ....متى توصلت تلك الحضارات القديمة الى تلك المستويات العاليه من المعرفه؟ ... ومن اين اكتسبت هذه المعارف المتفوقه ؟ ولماذا فقدت البشريه هذا الخط من خطوط التطور الذي كان من الممكن ان يقفز بمستوى معارفنا العلميه قفزات واسعه الى الامام ؟ ومع اننا قد وصلنا اليوم الى المستوى التكنولوجي الذي يسهل لنا الوصول الى العديد من الغايات التي نسعى اليها , بشكل اكفأ عشرات المرات مما كان متاحا لاسلافنا ... فالهرم الاكبر هو احد الاستثناءات التي تشذ عن القاعدة فهو يكشف عن حضارة علمية متطورة تجاوزت معارفها ما وصلنا اليه الان ...ومتى ؟ في عصور ما قبل التاريخ !
هذا اللغز شغل عشرات الباحثين ... قال البعض ان المعارف البشريه التي توصل اليها القدماء المصريين قد ضاع خيطها من يد البشريه وفقدناها بشكل ما في مرحلة من مراحل التاريخ البشري .
ويقول الباحث فون دانيكن ان الحضارات القديمة كحضارة مصر قد حققت تلك الانجازات العظيمة معتمدة على المعارف التي استمدتها من مخلوقات كواكب اخرى تسبقنا في سلم التطور بمراحل واسعه ! انه يستكثر على حضارة من حضارات ما قبل التاريخ ان تصل ما وصلت اليه بقدراتها الذاتيه .. وهو كلما وصل الى علمه خبر مشاهدة من مشاهدات الاطباق الطائرة يتزايد تمسكه بهذا التفسير
وهناك فئة اخرى من العلماء تقول ان المعارف العلمية التي حققتها الحضارات القديمة قد استمدتها من مصدر عقلي متفوق خارق...وانها لم تصل الة هذه المعارف العلمية بالاسلوب الذي نتبعه حاليا نتيجة للتفكير العلمي المادي المتدرج الذي يقيم معرفته على اساس بناء الحقيقه العلمية الجزئيه الصغيرة فوق اختها حتى يصل الى النظريه الشامله ....
يقولون ان الحضارات القديمة قد تلقت معارفها مرة واحده عن طريق الاتصال التخاطري بالمصدر العقلي الخارق الذي نفشل حاليا في الاتصال به باساليبنا الراهنه في التفكير ....وهذا يعني ان الحضارات القديمة كان افرادها يتمتعون بالحاسه السادسه التي كانت تتيح لهم الحصول على النتائج الكليه والمعارف الشامله بقفزة واحده, عن طريق الاتصال المباشر بالعقل الكلي..
ايا كانت الوسيله التي توصل بها قدماء المصريين الى سر طاقة الهرم فالذي توصلت اليه الدراسات العلمية الحديثه يجعل من الصعب هلينا اليوم ان ننظر الى الهرم الاكبر نظرتنا السابقه اليه , كمجرد جبل ضخم من الاحجار الهائله المرصوصه بعنايه لتستخدم كمقبرة ....

هرم لتجديد شفرة الحلاقه

لقد سرت حمى صنع الاهرامات الصغيره من الورق المقوى والبلستيك والخشب والزجاج بعد صدور كتاب "اكتشافات خارقه وراء الستار الحديدي" عام 1970 وخاصة ما جاء في ذلك الكتاب حول امكان شحذ شفرة الحلاقه وتجديدها اذا ما وضعت معلقة من قمة الهرم لعدد من الساعات الامر الذي تم اكتشافه على يد المهندس التشيكوسلوفاكي دربال
وقد دفع دربال الة هذه البحوث دراسات قام بها العالم الفرنسي بوفي ...اكتشف بوفي ان الحيوانات التي تسللت الى حجرة دفن الملك في الهرم الاكبر , وماتت في هذه الحجرة لم تتعفن اجسامها بل حدث لها ما يشبه التحنيط , وهكذا بدا بوفي يفكر فيما اذا كان الشكل الهندسي للهرم له صلة بهذه الظاهرة , واذا ما كانت حجرة دفن الملك تتمتع بموقع ممتاز تصل فيه طاقة مجال الهرم الى اقصى كثافة لها , قام بوفي ببناء هرم يبلغ طوله حوالي المتر بنفس نسب الهرم الاكبر , ووضعه بحيث يتجه محوره اتجاه الشمال _ الجنوب المغناطيسي بنفس وضع الهرم الاكبر .
وضع بوفي قطة ميتة عند محور ذلك الهرم , وعلى مسافة تبعد عن قمته ضعف البعد عن القاعدة , اي بنفس وضع حجرة دفن الملك ... فاكتشف ان القطه لم يتعفن جسدها , بل تحنط

قام بوفي بنشر تقريره فاثارت هذه البحوث اهتمام مهندس الراديو والتلفزيون التشيكوسلوفاكي دربال , قام بتنفيذ عدة اهرامات صغيره على صورة هرم الجيزة الاكبر , اجرى عليها تجاربه وكتب في نهاية هذه التجارب يقول " هناك علاقه بين شكل الفراغ داخل الهرم , وبين العمليات الطبيعيه والكيميائيه والبيولوجيه التي تجري في ذلك الفراغ ... واننا اذا استخدمنا غلافا خارجيا له شكله الهندسي الخاص يمكن ان نعجل او نبطيء سرعة العمليات التي تتم داخل فراغ ذلك الشكل ...."

عندما اتجه دربال باهتمامه الى المعادن , تساءل اذا ما كانت مجالات الطاقه للهرم قادرة على اعادة ترتيب جريئات حد شفرة الحلاقه , التي تكتسب ارهافها من الترتيب البللوري الخاص لحدها .. وبعد ان اجرى تجربته على شفرة الحلاقه وصل الى نتيجة مدهشه في هذا المجال جعل بامكانه ان يستخدم شفرة الحلاقه الواحده للحلاقه على مدى يتراوح بين 50 و 200 يوم !
تمت هذه التجربة عام 1950 ... اما اليوم فقد شاعت اهرامات الورق المقوى في متاجر تشيكوسلوفاكيا ....هذه الاهرامات الصغيره التي تستخدم في شحذ شفرات الحلاقه ...واصبح من المالوف ان يصنع الشخص هرمه الخاص الذي يسخدمه في اطالة عمر شفرات الحلاقه ... وقد لوحظ ان شفرات الحلاقه العاديه تستفيد من مجال الطاقه الذي يخلقه الهرم اكثر مما تستفيد شفرات الصلب الذي لا يصدأ " ستانلس ستيل"

طبيعة الهرم الخارقه

في اعقاب هذا تتابعت التجارب التي قام بها خليط متعدد الاختصاصات من العلماء , باستخدام احجام متباينة من الاهرامات التي صنعت من مختلف المواد
واذا كنا سنورد فيما يلي التفاصيل الكامله عن نتائج هذه التجارب , فقد يكون من المفيد هنا ان نقدم حصرا لما يمكن ان يحققه مجال الطاقه الخاص للهرم المصغر , المبني بنفس مواصفات هرم خوفو , ويتخذ نفس وضعه , وهذه بعض الخواص التي توصل العلماء اليها في تجاربهم على الهرم

· يعيد تلميع المجوهرات والعملات التي تكون قد تأكسدت
· يعيد النقاء للماء الملوث بعد وضعه داخل الهرم لعدة ايام
· يبقى اللبن طازجا لعدة ايام, وعندما يصيبه التغيير بعد ذلك يتحول الى لبن زبادي ..بينما يفسد نفس اللبن اذا وضع داخل شكل هندسي ليس هرما , وقد اغرت هذه النتيجه بعض مصانع اللبن بتصميم وعية هرمية لحفظ اللبن الذي تبيعه .
· اللحم والبيض يتحنط , ويبقى مجففا لا يتعفن .
· تجف الزهور , لكنها تحتفظ بنفس اشكالها والوانها
· الجروح والبثور والحروق تشفى في وقت اسرع اذا ما عرضت لمجال الطاقه الذي يشعه الهرم , وقد ثبت ان الام الاسنان والصداع النصفي تتلاشى , وكذلك تتبدد الآم الروماتيزم بعد عدة جلسات داخل الهرم .
· النباتات تنمو بشكل اسرع داخل الهرم عنها خارجه
· غسل الوجه بالماء الذي يكون قد وضع داخل الهرم لفترة , يعيد للبشرة شبابها
· صفائح الالومنيوم التي توضع فيها اللحوم والطيور عند ادخالها الى الفرن, اذا ما كانت قد تركت لفترة معينه داخل الهرم , تعجل بنضج الطعام الذي بداخلها , كما ان هذه الرقائق اذا ما تركت لفترة داخل الهرم , ثم شكلت على هيئة غطاء للراس وجعلت بها فتحه صغيره من اعلى , تبدد الصداع لمن يضعها على راسه , وتبعث شعورا بالراحه.
· اكياس الفضلات اذا ما شكلت على هيئة الهرم , تمنع هذه الفضلات من التعفن , وهكذا تنمنع صدور اي رائحه كريهه
· الجلوس تحت حيز على شكل الهرم لبعض الوقت يبعث شعورا بالراحه , ويساعد على الوصول الى حالة التامل والصفاء , كما ان النوم داخل الهرم يبدد الحاله العصبيه وينهي التوتر ويخفض الوزن
هذه هي بعض النتائج التي قادت اليها التجارب التي اجريت على مجال الطاقه للهرم , ولكن .. ما الذي ستقود اليه هذه التجارب ... وما هي طبيعة هذه الطاقة التي تحدث كل هذه التاثيرات .
رغم انه سيمضي بعض الوقت قبل ان نصل الى اجابة علمية محدده عن هذه التساؤلات , فكل ما يمكن ان نقوله الان بثقه , ان شيئا ما غير عادي يجري في فضاء الهرم . وان هناك مجموعه من مجالات الطاقه المعروفه وغير المعروفه يتكاثف وجودها في فراغ الهرم ... وان المزيد من الفهم لهذه القوى يمكن ان يكون له تاثيره وتطبيقاته على مختلف مجالات المعرفه البشريه .... وعلى كل واحد منا .
فالعلوم الطبيعيه الحديثه تؤكد اننا _ كل واحد منا _ عباره عن طاقه تتخذ اشكالا , كما اناا نعيش في وجود من الطاقه , وان الطاقات المختلفه تتفاعل مع بعضها البعض ..... لم يعد العلم يتحدث اليوم عن العقل والماده واصبح يميل الى الحديث عن مستويات متباينه في مجالات الطاقه , ودرجات من الطاقه وانواع منها , والعلم يتجه اليوم بكل جهده الى فهم طبيعة هذه الاشكال من الطاقه ... وعندما يصل الى هذا .. سيكون باستطاعته ان يقدم تفسيرا شاملا لانفسنا من الناحيه الطبيعيه والعقليه والروحيه وللعالم المحيط بنا .

فاذا كان شكل الهرم يخلق بطريقة ما طاقه قابلة للاستخدام , او هو على الاقل يستقطبها , فلا شك ان دراسة هذا التاثير والوصول الى سره , سيعيننا على كشف جانب كبير من السر الكبير الذي يسعى العلم الى كشفه
ومن الثابت انه بالرغم من معرفتنا الدقيقه للطريقه التي تؤثر بها الجاذبيه والمغناطيسيه في الاجسام , فنحن حتى اليوم لا نعرف كنه الجاذبيه والمغناطيسيه , ولا نعرف لماذا تحدث هذا التاثير في عالمنا , وقياسا على هذا , من الممكن في هذه المرحله من البحث , ان نصل الى الطريقة التي تعمل بها قوى الهرم , بالرغم من ان معرفة طبيعة هذه القوى تحتاج منا الى مزيد من الوقت والجهد.

على سبيل المثال ... نحن اليوم على مشارف فهم بعض القوانين التي تحكم الظواهر الخارقه للطبيعه , مثل التخاطر او تبادل الافكار بلا وسائط ماديه , ومثل السيكوكينيسيس او القدرة على التاثير في الاشخاص والاشياء واحداث تغييرات بها بمجرد الاراده العقليه , ومثل القدرة على الاحساس بالماء الساري تحت الارض , والفضل في هذا يعود الى الكشوف والانجازات التكنولوجية المتطوره التي امدت البحث العلمي بادوات واجهزة على درجة عالية من الدقه والحساسيه تسمح بتتبع آثار ومجرى هذه القوى الخارقه عند الافراد الذين يتمتعون بها , والمرجح حاليا ان هذه القوى تتم خلال وسط من طاقة ذات تردد خاص جدا لا يشعر به ويستجيب له سوى اصحاب الادراك الحسي الخارق وهذه الترددات الخاصه لم يستطع العلم ان يصل اليها ويسجلها الا بفضل الاجهزة العلمية الدقيقه التي جرى اختراعها حديثا ...والتي تستطيع ان تستجيب لمثل هذه الترددات

[السبع]

امواج من الاشكال

ما يهمنا في هذا الموضوع , هو ان ظاهرة مجال الطاقه الخاص بالهرم , ليست معزولة عن باقي الظواهر المتصله بمجالات القوى الاخرى التي يعج بها الوجود من حولنا

والسؤال الذي يتفرغ الان العلماء للبحث عن اجابة دقيقه له هو : كيف تعمل مجالات الطاقه هذه بطريقه تختلف داخل الهرم , عنها خارجه ؟؟

احدى الاجابات عن هذا التساؤل تقول : ان جميع الاجسام بمختلف اشكالها , واحجامها تخلق داخلها جوا خاصا من القوة ومجالا خاصا من الطاقه ... وان هذا المجال الخاص اما ان يزيد من مجال القوة الطبيعي او يعادله او يعاكسه.
منذ سنوات عديده كتب ل.تورين المهندس الفرنسي واستاذ اللاسلكي كتابا بعنوان " امواج من الاشكال " ويثبت تورين في كتابه هذا ان الاشكال والاجسام المختلفه , كالمخروط والهرم والكره والمكعب تعمل كاجهزة لتعديل تردد طاقة الكون , من اشعة كونية او اشعه شمسيه, وقد تساءل تورين في كتابه عن الطريقه التي تؤثر بها على اجسامنا الاشكال التي نتنقل بينها على مدى حياتنا . فنحن نقضي معظم حياتنا نتنقل بين فراغات ذات اشكال متباينه.. غرف مختلفة الشكل, سيارات, قطارات,طائرات,قاعات عرض مسرحي وسينمائي...الخ وهو يدعو الى فهم دقيق لاثر هذه الاشكال على كياننا حتى نختار في تصميمنا اكثر الاشكال فائدة لكياننا

كما يقول دربال ان بعض الاشكال الهندسيه تكون مفيده لصحتنا وان خير نموذج للشكل المفيد للانسان هما الكره والهرم ويقول ان بناء عنابر المرضى على شكل الكره والهرم يمكن ان يعجل بشفاء المرضى , ويقول بعض المهندسين المعماريين في كندا انهم عندما بنوا حجرات المرضى في مستشفى الامراض العصبيه على اشكال غير منتظمه وصمموا الطرقات بحيث لا تخضع لنظام هندسي فقد ساعد هذا على التعجيل بشفاء المرضى وبعث الهدوء والسكينه الة نفوسهم

من هنا نقول انه اذا كنا سنتحدث عن الخواص المميزة للهرم وما يخلقه من مجالات للطاقه فان هذا لا يعني ان الهرم هو الشكل الوحيد الذي يحدث مجالا خاصا من الطاقه في فراغه
وقبل ان نتحدث اخوتي بالتقصيل عن التجارب التي تظهر اثر مجال القوة الذي يخلقه الهرم على الانسان والحيوان والنبات والجماد ...وقبل ان اشرح الطريقه التي يمكنك ان تجري بها تجاربك الخاصه على الهرم ... لاا بد من القاء نظره على هرم خوفو اكبر اهرامات الفراعنه والمركز الذي انطلقت منه كل البحوث التي اجريت على الاهرامات .

[السبع]

الهرم الاكبر .......اول معبد للاسرار

قد يتساءل البعض , لماذا يتجه الاهتمام بهذه الدرجه الى هرم الجيزه الاكبر , بينما هناك العديد من الاهرامات الاخرى المنتشره في جميع انحاء العالم ؟ لقد تم اكتشاف الكثير من الاهرامات في امريكا الجنوبيه والوسطى والصين وفي جبال الهيمالايا وسيبريا والمكسيك وكمبوديا وفرنسا وانجلترا ...هذا بالاضافه الى ثلاثين هرما كبيرا في مصر بالاضافه الى العديد من الاهرامات الصغيره . لماذا اذن هذا الاهتمام الكبير بهرم خوفو؟؟


قد يكون السبب في انه اكبر هذه الاهرامات , واكثرها كمالا من الناحيتين الرياضيه والهندسيه , ونظرا لتمتعه بكثير من الخصائص التي تفتقدها الاهرامات الاخرى, ولعل هذا يكون نتيجة لما شاع من ان هرم الجيزة الاكبر يمثل الرمز الاكمل للمعرفة المصريه القديمة ...وان مداخل هذا الهرم وسراديبه وممراته هي الطريق الى الكشف عن سر تلك المعرفة القديمة..


في بداية الامر كان الهرم الاكبر تكسوه طبقه مصقوله من الحجر الجيري , تجعل جوانبه منزلقه مستوية , ليست كما هي الان متدرجه , وقد حدث هذا التغيير في بداية القرن الثالث عشر الميلادي, تحت تاثير سلسلة من الزلازل سادت اجزاء واسعه من شمال مصر .


وفي كتاب القوة الخفية للاهرامات يقول المؤلفان شول وبتيت ان الهرم بقي سرا مغلقا لا يعرف له احد منفذا للعديد من القرون, وفي عام 820 ميلاديه , وصل الى علم الخليفة المأمون نبأ وجود كنوز عظيمة ومحتويات لا تقدر بثمن , مدفونة داخل الهرم , فنظم المأمون حملة تضم المهندسين والمعماريين والبنائين ونحاتي الاحجار .


تواصل بحث الحملة لايام طويلة , عن مدخل للهرم على امتداد جوانبه الملساء . وعندما فشلت الحمله في العثور على مثل هذا المدخل , قررت ان تحفر مباشرة في الاحجار الصخرية التي تشكل جسم الهرم . لكن المطارق والازاميل لم تنجح في خدش البناء المنيع , لم ترض الحملة بهذه الهزيمة , فعمدوا الى تسخين جانب من احجار الهرم حتى توهجت احمرارا, ثم صبوا عليها الخل الباردحتى نجحو في احداث شق في الاحجار, ثم استخدموا الة الكبش , وهي الة حربية قديمة كانت تستخدم في هدم الاسوار , وقد نجحت هذه الاه في تكسير الاحجار التي كانت مقاومتها قد ضعفت .


بعد ان نجحت الحملة في شق نفق صغير يمتد الى مسافة مائة قدم , فكر الجميع في الرجوع عن هذا البحث , عندما اعلن احد العمال انه سمع صوت سقوط حجر كبير في اتجاه ليس ببعيد عن الاتجاه الذي عمدوا الى الحفر فيه , وهكذا تجددت الجهود , واتجه الحفر تجاه الناحية التي سمعوا منها صوت سقوط الحجر , فوصلوا الى ممر يزيد في ارتفاعه وعرضه على ثلاثة اقدام . كان الممر ينزلق في زاوية شديدة الانحدار , جاهدت الحملة من اجل الصعود عبر ذلك الممر , حتى اكتشفت المدخل السري للهرم , والذي رتفع حوالي 49 قدما فوق قاعدة الهرم


اخذ رجال المأمون طريقهم عبر الممر الهابط الذي يشق الهرم , لكنهم وصلوا في نهاية الامر الى حفرة مليئه بالاتربه والانقاض , في الجانب الاخر من الحفرة وجدوا نفقا ضيقا منتظما يمتد يشكل افقي , قادهم بعد حوالي 50 قدما الى حائط ابيض خال من الرسوم او النقوش , اسفل هذا الحائط ظهر ما يشبه فتحة البئر ومع استمرار المحاولة وجدوا ان البئر محفورة لمسافة 30 قدم , ولا تؤدي بعد ذلك الى شيء


عادت الحملة ثانية الى الموقع الذي سمع عنده سقوط الحجر في الممر الهابط , وقد استنتجوا ان ذلك الحجر الساقط كان يسد فتحة جرانيتيه تؤدي الى ممر اخر يصعد في جوف الهرم . وعندما استحال عليهم الحفر الجرانيتي الصخري الصلب , عمدوا الى تكسير الحجر الجيري الاقل صلابة من حوله , وبعد جهود مستميته توصلوا الى ممر صاعد منخفض السقف .


زحفوا على ايديهم وركبهم , فقطعوا 150 قدما عبر الصخور المنزلقة , حتى وصلوا عبر هذا الممر الى ممر اخر له نفس السقف المنخفض . في نهاية هذا الممر الجديد , وجدوا انفسهم في حجرة عارية من اي اثاث او موجودات تبلغ في حجمها 18 مترا مكعبا , مسقوفه بما يشبه وضع الجمالون , وكانت خيبة املهم كبيره , فقد ظنوا انهم سيعثرون على الكنز المنشود في هذه الحجرة .

[السبع]

ذهب المأمون في الهرم

تراجع افراد الحملة الى الممر الصاعد مرة ثانية , وعندما وجهوا مشاعلهم الى سقف الممر اكتشفوا ثغرة واسعه في سقفه , فركبو فوق اكتاف بعضهم البعض حتى اطل اخرهم , وشاهد ما يشبه قاعة كبيره مرتفعه السقف ولكنها كانت قليلة العرض , كانت تلك القاعه تمتد بنفس ميل الممر الصاعد لحوالي 157 قدما. وفي نهاية القاعة وصلوا الى حجر ضخم يقود الى مصطبة مستوية افقية تبلغ ابعادها ثمانية اقدام طولا وستة اقدام عرضا اما ارتفاع سقفها فلا يزيد على ثلاثة اقدام ونصف .

كانت هذه المصطبة تشكل ما يشبه المدخل الى بهو صغير . وعبر ممر صغير في نهاية ذلك البهو, وجد رجال المأمون انفسهم داخل حجرة كبيرة حوائطها وارضها مصنوعه من الحجر الجرانيتي الاحمر المصقول . كان طول هذه الحجرة 34 قدما وعرضها 17 قدما , وارتفاعها 19 قدما , وهي الحجرة التي تعرف حاليا باسم حجرة الملك , اخذ الرجال يبحثون بجنون في انحاء الحجرة عن الكنز الذي جاءوا من اجله , فوجدوا الحجرة لا تضم سوى تابوت مصقول بمهارة من حجر الجرانيت البني الداكن

ويقال ان المأمون خوفا من ثورة رجاله من افراد الحملة , قد اوعز الى احدهم ان يضع بعض القطع الذهبيه في احدى الحجرات , بحيث يكتشفها افراد الحملة اثناء بحثهم , فتكون بمثابة التعويض لهم عن جهدهم اذا لم يسفر التنقيب داخل الهرم عن شيء.

على كل حال كانت هذه هي نهاية اول محاولة لاكتشاف سر الهرم .

نيوتن يعتمد على الهرم !

بعد هذه المحاولة مر 450 عاما , ثم حدث الزلزال الكبير الذي اسقط الطبقه الخارجية الملساء للهرم , الا ان احدا لم يجرؤ على اقتحام لهرم بعد ذلك لعدة قرون . فقد نسجت حول الهرم العديد من الحكايات الخرافية التي اخافت الناس , وشاع ان جوف الهرم مسكون بالاشباح الشريرة المشؤومه وان ممراته تشيع فيها الثعابين والهوام.

وفي القرن الثاني عشر , كان بنيامين جونا , احد الاحبار اليهود , هو الذي تشجع ودخل الهرم , وخرج منه ليقول ان هذا الهرم قد تم تشييده على اساس قواعد سحرية معقده, في اعقاب زيارة ذلك اليهودي , وبعد شيوع روايته , تشجع استاذ للطب والتريخ من بغداد ويدعى عبداللطيف , وقرر دخول الهرم , ويقال انه ما ان بدأ رحلته داخل الهرم , حتى اغمي عليه من فرط الخوف , وخرج منه وهو في حالة اقرب الى الموت.

بقي الهرم مهجورا حتى زاره عام 1638 مدرس الرياضه والفلك الانجليزي جون جريفس , وكان يسعى داخل الهرم الى كنوز اخرى غير التي سعى اليها الخليفه المأمون في حملته . لقد جاء يبحث في ثنايا الهرم عن معلومات توسم وجودها في كيانه , تكشف عن سر الكون وحقائق ما يسعى فيه من كواكب واجرام سماويه.

بعد جهد شاق , استطاع جريفس ان يصل الى حجرة الملك . وعن هذا يحكي بيتر تومبكنز في كتابه " اسرار الهرم الاكبر " فيقول " كان جريفس يفكر يعمق وحيرة ... مستبعدا ان يقام مثل هذا الانشاء المعماري الضخم, ليس لشيء الا ليضم حجرة وحيده بها تابوت حجري فارغ ...وقد اثارت اهتمامه تلك الممرات المعقدة التي تمتد داخل الهرم صاعدة وهابطه ,. تتغير بين الحين والاخر طبيعتها , من الحجر الجيري الى الصخر الجرانيتي , ولما كان جريفس عالما باحثا بطبيعته , فقد بدأ جهدا جادا لجمع المعلومات والقياسات عن مبنى الهرم , وما في جوفه من حجرات وممرات ....."

استطاع جريفس ان يكتشف جانبا غامضا اخر من الهرم , لا يبدو انه يخدم اي غرض عملي نفعي محتمل , فعلى امتداد القاعه الكبرى , اكتشف جريفس كتلا حجريه تسد الظريق المؤدي الى ممر هابط يتجه الى اعماق الهرم , وكان هذا الممر يبلغ في عمقه ما يزيد قليلا على ثلاثة اقدام , وهبط جريفس في هذا الممر الى مسافة 60 قدما حتى وصل الى البئر , ووجد ان هذه البئر تتسع الى ما يشبه الحجرة او المغارة .

[السبع]

لم يستطع جريفس ان يصل الى تفسير لسر الغوامض التي واجهها داخل الهرم , واكتفى بان خصص ما بقي من مهمته , لدراسة وقياس ما بداخل الهرم من الناحية الرياضية وقد لفتت قياسات جريفس نظر سير اسحق نيوتن مما دفعه الى كتابة بحث يحمل عنوان " بحث علمي حول الذراع, وحدة القياس اليهودية المقدسه, والذراع عند الامم الاخرى, اعتمادا على ابعاد الهرم الاكبر كما قاسها جون جريفس , والتي بموجبها قد تحددت مواصفات وحدة ذراع القياس في ممفيس ؟"

وفي هذا يقول تومبكنز :" لم يكن انشغال نيوتن بتحقيق وحدة قياس الذراع الفرعونية , على سبيل الفضول فقط , ولا كان ذلك بحثا عن وحدة قياس موحد للاطوال , لقد كانت نظريته في الجاذبية , التي لم يكن قد اعلن عنها بعد , تعتمد على القياس الدقيق لمحيط الارض ولم تكن لديه من معلومات في هذا الصدد سوى ما اعتمد عليه من ارقام اراتونينيس ومن تبعوه من القدماء . ولم تكن فكرته عن الجاذبية تستقيم بدقة مع هذه الارقام !!

ابو الهول ايضا

ومع هذا لم تكن قياسات جريفس لابعاد الهرم من الخارج دقيقه تماما , نتيجة لاكوام الاحجار والانقاض عند قاعدة الهرم . لذلك قامت نظرية نيوتن للجاذبيه الارضيه معتمده على القياسات التي قام بها بعد ذلك بعدة سنوات الفلكي الفرنسي جان بيكار ....وقد غاب عن نيوتن ومن تبعوه . ان يدركوا امكانية الاعتماد على ابو الهول في التحديد الدقيق للاعتدالين الخريفي والربيعي , وان يدركوا انه بين كفي ابو الهول المبسوطتين امامه , توجد المسله التي تستخدم ظلالها لاستخلاص محيط الارض بدقه كبيرة

الخفافيش والهواء

كانت المحاوله التاليه على يد ناثانيل دافيدسون , الذي عمل بعد ذلك كقنصل عام لبريطانيا في الجزائر . استطاع دافيدسون ان يهبط الى ابئر التي اكتشفها جريفس ثم وصل الى الركام الذي كان يتكدس في نهاية الممر التالي للبئر . وفي هذا يقول تومبكنز :" لقد بدا غريبا في نظر جريفس ان احدا ما تجشم مؤونة الجهد الشاق لكي يحفر قناة تمتد الى 200 قدم في قلب الهرم , ثم ينتهي جهده هذا الى لا شيء ..."

ومع هذا لم يستطع دافيدسون ايضا ان يصل الى تفسير معقول لهذه الظاهرة , لقد وجد نهاية الممر عند قاع البئر مسدودا وقذرا , وقد اخذت مشاعلة تنطفيء كلما اشعلها نتيجة لقلة الهواء المتجدد القابل للاشتعال كما ان عددا من الخفافيش الكبيره جعلت من الصعب على دافيدسون لن يحتفظ بمشاعله موقده , وهكذا عاد ادراجه خارجا من الهرم ....!!

ومع هذا فقد نجح دافيدسون في التوصل الى معلومات هامه من الهرم , لقد اكتشف ثغرة مثلثه في قمة القاعه الكبرى , واستطاع بجهد ان يشق لنفسه طريقا من خلالها , حيث قادته الى حجرة كبيره اخرى بنفس اتساع حجرة الملك , لكنها ذات سقف منخفض يجعل من الصعب الوقوف فيها , واكتشف ان ارضية هذه الحجرة تتكون من تسعة الواح جرانيتيه ضخمه , يقدر وزن كل لوح منها بتسعين طنا , وكان اسفل هذه الالواح او الكتل الحجريه يشكل سقف حجرة الملك , ووجد ان سقف هذه الحجره ايضا يتكون من الواح حجريه شبيهه , لكنه لم يجد في هذه الحجرة ايضا اي اثار او مخلفات من اي نوع .

جهاز تكييف في حجرة الملك

عندما حلت الحملة الفرنسيه بمصر , جاء نابليون معه بعدد من العلماء الرياضيين والطبيعيين الفرنسيين , وكان من بين هؤلاء جومار والكولونيل كوتيل اللذان قاما بقياسات اكثر دقه للهرم الاكبر , وقد ساعدهما في مهمتهما هذه , انه كانت قد جرت قبل هذا عدة جهود لازاحة الحطام والاحجار الكثيره التي كانت تخفي قاعدة الهرم الاصليه .

ومباشرة بعد بداية القرن التاسع عشر استطاع كابتن سافيليا , قائد احدى السفن المالطيه , ان يفرغ البئر تماما مما بها من احجار واتربه فاكتشف اتصال البئر بممر سفلي هابط , وفي عام 1836 انضم الى سافيليا في محاولات اكتشاف الهرم الكولونيل هيوارد فايس ...

وقد تركزت اكتشافات هيوارد فايس في الانشاء المعماري الذي يعلو حجرة الملك , فاكتشف ثلاث حجرات لها نفس ابعاد حجرة الملك , كانت هذه الحجرات الثلاث مفصوله عن بعضها البعض بكتل كالالواح من الحجار الجرانيتيه الصلبه . وفوق الحجره العليا كتل ضخمة مائله من الحجر الجيري , وقد استنتج فايس ان ه1ذا الانشاء المعماري الخاص , قصد به حماية حجرة الملك , وحتى لا يهبط سقفها تحت ثقل احجار الهرم التي فوقها والتي تمتد الى 200 قدم

كما اكتشف هيوارد فايس ايضا ممرين للتهوية يخترقان الصخور الحجرية منن حجرة الملك الى جانبين من جوانب الهرم الخارجيه , وعندما انتهى فايس من تفريغ هذين الممرين , واخلائهما مما بهما من اتربه واحجار صغيره , تجدد الهواء في حجرة الملك , وعمل الممران كجهاز تهوية وتكييف يحفظ درجة الحرارة داخل حجرة الملك على مدى العام عند درجة ثابته هي 22 مؤيه

[السبع]

العلم الكامل المفقود

مرة بعد اخرى , اصبح من الواضح ان الهرم الاكبر ليس به اي نوع من الكنوز او المجوهرات او المخلفات المصريه القديمة ...وقد اثبتت هذه الحقيقه فكرة اخذت تتدعم يوما بعد يوم , وهي ان الهرم الاكبر لم يجر بناؤه ليستحدم كمقبرة لخوفو , بل كان يستهدف اغراضا اخرى ابعد من هذا بكثير ... فانهمك عدد من الدارسين للبحث عن الغرض الاصلي لبناء الهرم الاكبر . وبينما علماء الاثار المصريه القديمة حتى يومنا هذا على رايهم من ان الهرم الاكبر بني واستخدم كمقبرة للملك خوفو , فقد اثبتت الدراسات التي قام بها عدد من المختصين ان هناك عدة احتمالات او اغراض نختلفه لبناء الهرم .


واليوم تتضاعف الادله على ان الهرم الاكبر يتضمن في تكوينه الداخلي والخارجي ووضعه الجغرافي اصول علم كامل مفقود.


لقد ثبت ان هذا الهرم احد معجزات الدنيا السبع . قد صممه مهندسون مجهولون تمتعوا بدرجة عالية من المعرفه , تكشف عن فهم للكون لم يتحقق لمن اتى بعدهم ...فحتى الان, بقي ذلك السؤال مطروحا بلا اجابه شافيه عليه : كيف نفسر ما تمتع به المصريون القدماء الذين عاشوا منذ خمسة الاف سنة , من قدرة على التصور الدقيق للحسابات الفلكيه , والحلول الرياضيه , والافكار المعماريه اللازمة لتحديد موقع الهرم الاكبر واتجاهه وتوفير خاماته ثم تشييده على هذا الشكل المبهر ؟! من الثابت علميا ان بناء الهرم يعتمد على ادراك دقيق للنسبه التقريبيه "ط"


العلاقه بين محيط الدائرة ونصف قطرها " ولنظرية فيثاغورس التي نادى بها بعد ذلك بكثير من الزمن , وللنسبه الذهبيه او القطع الذهبي التي تحدث عنها فلاسفة الاغريق بعد انشاء الهرم بقرون .


هذا مع اجماع علماء تاريخ الرياضه على ان الاستخدام الاول للنسبه التقريبيه "ط" بطريقه علمية دقيقه , بدا على يد قدماء المصريين عام 1700 قبل الميلاد , اي بعد حوالي الف سنة من بناء الهرم , كما ان نظرية فيثاغورس عرفت في القرن الخامس قبل الميلاد اما مبادىء علم حساب المثلثات فقد ظهرت في القرن الثاني قبل الميلاد . هذا هو ما يقوله علماء تاريخ الرياضيات , لكن الدراسات الرياضيه الاخيره التي جرت على الهرم تقلب هذه التقديرات راسا على عقب

الهرم كمعبد

يقول تومبكنز ان الدراسه الدقيقه للمخطوطات الهيروغليفيه وللجداول الرياضيه للبابليين والسوماريين تكشف عن ازدهار حضارة علمية متطوره في الشرق الاوسط قبل ميلاد المسيح بثلاثة الاف سنة على الاقل , وان كل الانجازات العلميه التي نادى بها فيثاغوروس واراتوثينيس وهيباركوس وغيرهم من الاغريق , والتي يرجع اليها قضل ارساء علم الرياضيات على ارضنا , لم تكن اكثر من التقاط لشظايا العلم التي خلفتها حضارات العلم القديم ... حضارات قامت على اكتاف قدماء لا نعرف هويتهم .


وقد كتب تومبكنز يقول " ان الهرم الاكبر , شانه شان معظم المعابد العظيمه القديمه , قد انشىء على اساس علم هندسي مغلق مكنون , لم يطلع على سره سوى عدد محدود ... وان بعض الاثار القليله لهذه المعارف هي التي وصلت الى علماء الاغريق المعروفين وغيرهم وهي التي قام مجدهم العلمي على اساسها

هذه الاكتشافات التي جرت والدراسات التي نظمت حول الهرم الاكبر , ما زالت تتواصل حتى الان فرضت نظرة جديده لجوهر معنى الهرم الاكبر ووظيفته , لقد تاكد ان الذين تولو تصميم الهرم الاكبر والاشراف على تشييده , حظوا بقدر من المعرفه يتجاوز تصوراتنا التقليديه عن مدى المستوى العلمي لهم , وهذا هو السر في ان الكثير من المختصين يرفضون اليوم فكرة ان الهرم ان الهرم الاكبر انما هو مجرد مقبره هائلة اقيمت لترضي روح خوفو , في رحلته الى الحياه الثانيه .


وفي هذا المقام من الضروري ان نذكر ثانية ان احدا ممن قاموا بالاستكشاف داخل الهرم ااكبر , لم يجد مومياء واحده في اي موقع فيه , وقول علماء الاثار المصريه القديمة ان التابوت والممرات المؤديه اليه قد احكم اغلاقها لحماية المومياء من عدوان اللصوص والمخربين , لا يجد الان ما يسنده , خاصة ان التابوت الموجود بحجرة الملك وجد فارغا وخاليا من المومياء منذ اول مرة تم الدخول فيها الى الهرم على يد الحملة التي نظمها الخليفه المأمون بحثا عن كنوز خوفو كما ذكرت من قبل

[السبع]

السؤال الصعب

اذا لم يكن الهرم الاكبر قد اقيم لدفن مومياء الملك خوفو وحمايتها من العابثين , فما هو الغرض الحقيقي من اقامة هذا الصرح العظيم ؟


الاجابة عن هذا السؤال تاخذ اكثر من سبيل وتتضمن اكثر من وجهة نظر . بعض الدارسين يؤمن بان الهرم الاكبر قد اقيم ليس فقط كدليل على تطور بنائه من الناحية العلميه , لكن ليكون جامعه علمية كامله يستقي منها الخلف معارفهم ويستمدون منها حكمتهم . بني كأداه للمعرفه والاستيحاء لمن ياتون بعد ذلك ,وتكون لديهم القدرة على تفهم الاسرار التي ينطوي عليها , واصحاب هذا الراي يؤمنون بتن مجالات الطاقه الخاصه التي يخلقها الهرم داخلة كانت امرا معروفا لدى هؤلاء القدماء .


في كتابه " معارف كامنه لكل العصور" يقول متنلي هول ان الهرم الاكبر هو النموذج الكامل للصلة بين النعارف الداخليه والعالم الخارجي ...ثم يقول ان زوايا الهرم تمثل : الصمت والتعمق والذكاء والحقيقه واسطحه الجانبيه المثلثه ترمز الى القوة الروحيه ذات الطبائع الثلاث ...الجانب الجنوبي يمثل البروده والجانب الشمالي يمثل السخونه والجانب الغربي يمثل الظلام والجانب الشرقي يمثل النور


وهول ينظر الى الهرم الاكبر باعتباره " اول معبد للاسرار" اول انشاء معماري يقام ليخدم كمستودع للحقائق السريه التي هي في جوهرها الاساسي الحقيقي لكل العلوم والفنون . فما هي الاسرار التي يتحدث عنها هول ؟ وما هي اراء باقي المختصين في الغرض من بناء الهرم الاكبر , وما تتفق مع راي هول او تتناقض معها ؟

[السبع]

هرم خوفو

مرصد......ام معبد .......ام مقبرة ؟

في اي نقاش او جدل حول هرم الجيزه الاكبر , النقطة الوحيده التي يتفق عليها علماء الحفريات وعلماء الاثار المصريه القديمه وعلماء التاريخ هي ان هرم خوفو قد اقيم ما بين عامي 2686 و 2681 قبل الميلاد يتفقون على هذا , رغم اختلافهم حول الزمن الذي استغرقه بناء الهرم , او حول من قاموا ببناء ذلك الصرح العظيم , او حول الغرض من بناء الهرم , ولكن يخرج عن هذا الاجماع مجموعه من العلماء العاملين في مجال البحث عن القوى الخارقه التي يتمتع بها الانسان بالاضافه الى الوسطاء واصحاب الحساسيه الفائقه , فهؤلاء يعتقدون ان تاريخ بناء الهرم يرجع الى ما يزيد عن خمسة الاف سنه , وانه اقيم لاغراض اخرى , الغرض الشائع بوصفه مقبرة لخوفو ...


ويهمنا في هذا المقام ان نستعرض اراء هذه الفئه , لشدة صلتها بالخواص الخارقه التي يتميز بها مجال الطاقه الخاص بالهرم , والتي سنذكرها بالتفصيل فيما بعد , ونوضح اثرها على الانسان والنبات والجماد .


يقول اشهر الوسطاء العالميين ادجار كايس ان الهرم الاكبر بالجيزه قد جرى انشاؤه قبل عشرة الاف سنه على ايدي اشخاص قدموا من خارج مصر !! وكايس يؤكد ان الهرم لم ينشأ ليستخدم كمدفن او مقبره ,لكنه اقيم ليكون بمثابة مستودع خالد , تخزن فيه اهم المعلومات عن تاريخ البشريه من اول وجود الانسان على ظهر الارض وحتى نهاية عام 1998 .....! ويقول ان تاريخ العالم او البشريه هذا قد جرى تسجيله بلغة رياضيه وهندسيه وفلكيه , لكيلا يصل اليه سوى الحكماء


اما مانلي هول , فيقول ان الهرم قام ببنائه بعض الذين بقوا احياء بعد كارثة القارة المفقوده اطلانطا ... ويشاركه هذا الزعم بعض علماء الباراسيكلوجي , فيقول ان كبار العلماء في حضارة اطلانطا , احسوا بالخطر القادم الذي يتهدد حضارتهم ويوشك ان يقضي على قارتهم , ورغبة منهم في حفظ معارفهم وعلومهم الراقية الشاملة , هاجروا من القارة قبل ان تغرق في المحيط , وتوزعوا في عدة قارات اخرى , ويقول هول ان مصر من بين البلاد التي هاجروا اليها , فاقام علماء اطلنطا مراكز علمية على ارض مصر , وبنوا الاهرامات على شكل المعابد التي كانوا يقيمونها على ارض قارتهم , وقد اودعوا الاهرامات اسرار علومهم كلها , في لغة رياضيه عاليه , تعبر عنها ابعاد ومقاييس الهرم ورموزه الهندسية وتكوينه الداخلي ... معلومات لا يمكن ان يصل اليها ويفهمها , الا اولئك الذين ارتفع مستوى ادراكهم الى مراقي الحكمه ....

[السبع]

اين الرسوم والنقوش ؟

ويحاول هول ان يدعم وجهة نظره , في كون الاهرامات قد اقيمت على يد غير المصريين , فيقول انه من المستبعد ان يقيم المصريين القدماء هذا الصرح العظيم , فتخلو جدرانه الداخليه من اي نقوش او رسوم او رموز مثل التي توجد في كل اثر فرعوني صغر ام كبر . وفي رايه ان الهرم الاكبر قد اقيم قبل الطوفان او الفيضان الشهير , وسنده في هذا ما تم العثور عليه من اصداف بحرية كثيرة عند قاعدته , وكما قلت من قبل , يؤمن هول ان الهرم هو الصلة المجسده بين عالمنا المادي وعالم الحقيقه والحكمة الخالده , وهول يؤمن ايضا بانه داخل الهرم, في مكان ما لم يكتشف بعد , توجد حجرة الاسرار التي هي المكان المرموق الذي يعد الانسان للولادة ثانية .


وايا كان صدق تصور هول للعلاقه بين الهرم والقارة المفقوده اطلانطا , فان هذا لا يشكك في حقيقة وجود حضارة عاليه , عاشت يوما على ارض قارة اطلنطا , التي كانت تمتد بين القارة الامريكيه من جهه وبين اوروبا وافريقيا من جهة اخرى , وسط المحيط الاطلنطي , وتختلف الاراء في سر الكارثه التي لحقت بهذه القارة وادت الى غرقها الى قاع المحيط, البعض يرجع هذا الى عوامل جغرافيه والى تطورات جذريه حدثا في القشرة الارضيه دفعت بقاع بعض البحار الى السطح , وهبطت باراض اخرى الى قاع المحيطات , والبعض الاخر يرجح ان ما حدث لقارة اطلنطا كان بفعل تفجير ذري او نووي هائل عجز علماء اطلنطا عن التحكم فيه بعد اطلاق شرارته الاولى , فاغرق القارة باكملها وموضوع قارة اطلنطا من المواضيع المثيره التي وضعت عنها الكثير من الكتب .

الحضور السلبي المخيف

ولعل اغرب ما قيل عن تجربة الدخول في الهرم , ما جاء في كتاب "بحث في مصر الخفية" الذي كتبه بول بيرتوت بعد ان امضى بمفرده ليلة كامله داخل حجرة الملك في هرم خوفو الاكبر , وقد جاهد بيرتون حتى حصل من السلطات المصريه على تصريح بالاقامه لليلة كاملة داخل حجرة الملك , ونحن نورد هنا مقتطفات من اقوال بيرتون رغم غرابتها الشديده , وبالرغم من امتزاج الواقع فيها بالحلم.


يقول بيرتون واصفا حجرة الملك عندما دخلها " لقد كانت الحجرة تشع برودة , كبرودة الموت تتسلل الى اعماق العظام " , ويذكر بيرتون انه عند دخوله الحجرة , وجد لوحا رخاميا الى جوار التابوت , وانتبه الى ان ذلك اللوح , شانه شان التابوت , ياخذ اتجاه الشمال _ الجنوب المغناطيسي بالضبط , وكان دكتور بيرتون قد درس العقائد المصريه القديمة بشكل جاد , كما كانت له دراية واسعه باحدث البحوث في علم الباراسيكلوجي , لذا , فقد هيأ نفسه لتلك الليله


بان صام لثلاث ايانم سابقه , وهو يقول ان الصيام جعله في حالة استقبال عقلي وشعوري ممتازة , تسمح له بممارسة اثر الظواهر الخارقه للطبيعه , التي اشار اليها نمن سبقه الى الكتابه عن الهرم وخصائصه من امثال هول وميري .

جلس وهو يستند بظهره الى التابوت , ثم قرر ان يطفيء المصباح اليدوي الذي كان يمسك به , بعدها احس ان جو الحجرة مشحون بالاحاسيس الغريبه غير العاديه , على حد تعبيره " كان هناك شيء ما في هواء الحجرة , حضور سلبي غير معروف الهويه شعرت به بوضوح " ثم شعر بيرتون بدافع قوي يستولي عليه , يحثه على مغادرة الحجره والتراجع الى خارج الهرم .بالرغم من ذلك بقي في مكانه ثابتا , رغم الكيانات الغامضه التي تحوم حوله , وتسعى الى الانقضاض على حسه وادراكه , على حد قوله , وهول يقول انه يحتاج ال كل ذرة من شجاعته واقدامه ليحارب هذا الخوف المتزايد , ساعتها احس ان هذا الظلام المطبق من حوله , وذلك الوجود السلبي الذي يحيط به , لن يسمحا له بان يمضي في حياته الى ما هو ابعد من هذه الليله ...

نهاية امير اطلنطا المؤسفة


فجأه ذلك الوجود السلبي بمثل ما ظهر , وشعر بيتون بجو ودي يحوطه داخل حجرة الملك , ثم شاهد معه في الغرفه شخصين , اشبه بكبار الكهنه , ساله احد الكاهنين , لماذا حضر الى داخل الهرم , وساله الم يكن عالم الفناء الواسع يكفيه ,...فاجاب بيرتون "لا" ...انه لا يكفيني !


قال الكاهن " احذر ..فان عالم الاحلام سيجرفك بعيدا عن قبضة العقل . لقد حاول البعض من قبلك ان يخوضوا هذه التجربه , وخرجوا منها بعد ان فقدوا عقولهم ...اخرج الان ...فما زالت اقدامك على طريق الحياه الفانيه .! لم تزد اجابة بيتون على هذا سوى انه مصمم على البقاء .

هنا , اختفى ذلك الكاهن الذي كان يتحدث اليه , وطلب الكاهن الاخر من بيرتون ان يستلقي على التابوت الموجود بالحجره , بمثل ما كان يستلقي الفراعنه . استلقى بيرتون فوق التابوت , واحس بقوة جديده تتسلط عليه , ثم وجد كيانه يخرج من جسده محلقا في فضاء الحجره , لقد اصبح ادراكه يتحرك الان في كيان جديد له ابعاد جديده ويتميز بطبيعة اقل توترا وصلابه . كما راى كيانا فضيا لامعا يصل كيانه الجديد , بالجسد الملقى على التابوت ..لقد ساده ساعتها شعور بالتحرر الكامل ...قال له الكاهن ان عليه ان يعود الى عالم الفناء برسالة تقول : اعلموا يا اولادي انه في هذا الاثر القديم تكمن الحقائق والمعارف المفقوده للاجيال السابقه القديمة من البشر , تكمن اسرار المواثيق التي عقدها الانسان القديم مع الخالق , من خلال الانبياء الاوائل ...واعلموا ايضا انه لم يطلع على هذه المواثيق سوى الممتازين من البشر , فكان يجاء بهم قديما لكي يدركوا هذه المواثيق والعهود , حتى يعودوا الى اصحابهم بعد ذلك , بالسر العظيم الذي يجب ان يبقى حيا ..فلتحمل معك هذا الانذار والتحذير .. ان البشر الذين يولون ظهورهم للخالق , وينظرون الى بني جنسهم بكراهيه , كما فعل امير اطلنطا الذي بني الهرم في عهده , سيحق عليهم الخراب تحت ثقل اثامهم , بالضبط كما حق الخراب على اهل اطلنطا .....!

ما ان انتهى الكاهن من حديثه , حتى وجد بيتون نفسه داخل جسده المادي , الذي احس به ثقيلا غليظا بالقياس الى الكيان السابق الذي كان فيه , نهض وارتدى سترته ونظر الى ساعته , وكانت الساعه تشير الى منتصف الليل بالضبط , وذلك الوقت الذي ارتبط تاريخيا بالاحداث الغريبه على حياة البشر .

[السبع]

وفي الصباح , اخذ بيرتون طريقه الى خالرج الهرم , وعندما وصل الى فتحة الهرم الخارجيه , نظر الى الشمس , الاله المصري القديم رع , وتوجه اليه بالشكر على ما يطلقه من ضياء !

من الواضح ان رواية دكتور بيرتون تبدو اشبه بروايات الاحلام والرؤيه , وهي تعكس تفاصيل قراءاته المكثفه للنصوص الدينيه القديمة , وسواء قبلنا رواية الدكتور بيتون ام رفضناها , فتنها تعكس النظرة الى الحياه , كما تظهر في العديد من العقائد القديمه .

كتاب الصحوة الكبرى

وقصة الحياه الاخرى تعكسها ايضا بردية آني الموجوده حاليا بالمتحف البريطاني وهي تتناول هذا الموضوع من حيث ارتباطه بالهرم الاكبر , وبردية آني , هي التي نعرفها جميعا باسم " كتاب الموتى " . ومن المعتقد ان هذه الوثيقه قد دونت حوالي 1500 قيل الميلاد . ومع قصور الترجمه الموجوده لهذه الوثيقه , وعدم امكان استيعاب المعاني الدقيقه لكثير من اصطلاحاتها , فقد اجمع الدارسون انها عبارة عن كتاب يشرح الطقوس التي يجب ان تتبع مع الموتى , مع تعليمات تفصيليه للسبل التي على الروح ان تسلكها في ارض الالهه .

والواقع ان اقرب الترجمات الى اسم هذه البرديه هو " كتاب الصحوة الكبرى " وهذا ما جعل بعض الدارسين يرى فيها وصفا للطقوس التي يتبعها الانسان حتى يصل الى اسرار الكون الخالده , الخافيه على باقي البشر .

واذا نظرنا الى الهرم الاكبر كمعبد وليس كمدفن , فان قراءة جديده لبردية آني ستعطينا تفسيرا جديدا كل الجده , ويقول الباحث ماكس توت ان هذه الوثيقه اذا ما درست دراسه واعيه , يمكن ان تكشف الكثير من الاسرار الغامضه للهرم الاكبر .

قبائل البربر تبني الهرم

وهناك نظريه اخرى مختلفه في بناء الهرم يطرحها ماكس فريدم لونج في كتابه " العلم السري وراء المعجزات " يحكي لونج عن صحفي انجليزي يدعى وليام رينولد ستيوارت , يقال بانه التقى بافراد من احدى قبائل البربر وسط جبال اطلس في شمال افريقيا . لقد اكتشف ستيوارت انهم يتكلمون لغة تتضمن العديد من الكلمات المطابقه لنظائرها في لغة اهل هاواي وفي اللهجات البولونيزيه ووفقا لرواية ستيوارت , قال هؤلاء البربر انهم ساله اثنتي عشرة قبيلة كانت تعيش في الصحراء الكبرى عندما كانت ارضا خصبه , تخترقها عدة انهار , وانه عندما جفتن هذه الانهار , هاجرت القبائل التي كانت تسكن الصحراء الى وادي النيل , واصبح قادة هذه القبائل هم حكام مصر , وهم الذين ساعدوا على بناء الهرم الاكبر . باقتلاع الحجار من الجبال ونقلها الى مكان الهرم , ثم باقامة جسم الهرم الضخم , واعتمدوا في كل هذا على ما اتقنوه من فنون السحر .

وقد تنبأ افراد هذه القبائل بمقدم فترة من الضمحلال الحضاري يمتد اثرها الى انحاء العالم المختلفه , وخافوا على سحرهم ان يتبدد , فقرروا ان ينتشروا في كل انحاء العالم . ارتحل افراد احدى عشرة قبيله الى منطقة الباسيفيكي , بينما اتجهت القبيله الثانية عشرة بسبب غير معروف الى جبال اطلس .

والشائع بين افراد هذه القبيله , الذين قابلهم ستيوارت , ان اخر سحرة البربر الحافظين لفنون السحر التقليديه قد مات قبل ان يستكمل نقل معارفه وخبراته الى الفرد الاخر من القبيله الذي كان مفروضا ان يخلفه .. وهكذا فقدت هذه الاسرار وضاعت للابد .

[السبع]

اخواني الاعزاء ساكمل باقي هذا الكتاب في وقت لاحق ان شاء الله

[alamaken]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ممتع جدا بانتظارك بفارغ الصبر اخي العزيز

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

[السبع]

مفتاح احداث المستقبل

ويرى البعض الاخر في الهرم الاكبر سجلا للعصور وتاريخا للماضي ومفتاحا لاحداث المستقبل . وقد اوضح دافيدسون والدرسميث في كتابهما " الهرم الاكبر ورسالته المقدسه" كيف ان الهرم بني خصيصا بطريقه تجعله اشبه بالمرجع التاريخي الحافل الشامل . وقد نجح المؤلفان في ان يستنبطا من دراسة اضواء الهرم ومكوناته عدة تواريخ هامه تتصل بالكتاب المقدس . ويشرح المؤلفان كيف ان الهرم في ابعاده وتفاصيله , يتضمن الكثير من التواريخ الهامه في تاريخ البشر وحتى نهاية العالم.

الهرم ...مرصد على احدث الطرز

اما علماء العرب فقد قال اغلبهم ان الهرم الاكبر قد انشيء لاستخدامه كمرصد فلكي ضخم , لكن هذا القول بقي مجرد رأي , لا تسنده الحقائق الثابته حتى قرب نهاية القرن الماضي , عندما اعلن العالم الفلكي البريطاني ريتشارد انتوني بروكتور انه قد توصل الى وثيقه رومانيه تفيد ان الهرم الاكبر يمكن ان يستخدم كمرصد فلكي دقيق باستخدام قاعته الكبرى , وان علماء الفلك المصريين القدماء كان بامكانهم رصد حركات النجوم والكواكب من داخل هذه القاعه ..لقد كان علماء الفلك القدماء يبحثون قبل بناء الهرم عن خط زوال حقيقي ثابت عبر القبه السماويه , يمكنهم من ان يحددوا الوقت الدقيق الذي تظهر فيه النجوم او الشمس او القمر عندما تعبر هذا الخط , وقد وفر لهم الهرم الاكبر حاجتهم هذه .

وفي كتابه " الهرم الاكبر ...كمرصد ومفبرة ومعبد" يصف بروكتور كيف بني الهرم على اساس تصور رجال الفلك القدماء ومن اجل الحصول على محور شمال _ جنوب حقيقي يكون بمثابة خط زوال ارضي لهم , تصور بروكتور انهم استخدموا قمة عمودين لرصد اي نجم يقترب من القطب الشمالي السماوي , وبهذا يصلون الى قمة وقاع مساره الدائري , وباستخدام خيط ينتهي بثقل كالذي يستخدمه البناءون , يسهل تحديد الخط الذي بين هاتين النقطتين , وبهذا يتحدد الشمال الحقيقي .

وبمجرد ان ينقل المهندسون خط الزوال الحقيقي من السماء الى الارض , يمكن تحديد الاتجاه , في شكل نفق او ممر هابط داخل احجار الهرم , وهم في هذا يستهدون بنجمهم المختار لارشادهم اثناء حفر النفق , بحيث ياخذ نفس اتجاه وزاوية الشعاع , ويقول بروكتور ان مثل هذا الممر او النفق كلما طال امتداده داخل الهرم , جاءت نتائج القراءات من خلاله اكثر دقة وتحديدا .

ونظرية بروكتور هذه , تقدم تفسيرا لدقة واستقامة حوائط الممر الهابط داخل الهرم , ويفسر بروكتور وجود الممر الصاعد والهابط داخل جسم الهرم كما يلي .

يقول ان حكمة انشاء الممر الصاعد الذي يصنع بالضبط زاويه منعكسه للمر الهابط "26 درجة و 17 دقيقه " انه نحت بحيث يمكن ان يملأ بالماء , حتى يعكس سطح الماء شعاع النجم القطبي على امتداد الممر الهابط . ولعل هذا هو السر في ان الممر الهابط قد استخدمت في بنائه بعكس الممرات الاخرى – الاحجار الصخريه الصلبه المتلاحمه تماما حتى لا يتسرب منها الماء .

كما ان نظرية بروكتور تفسر وظيفة القاعه الكبرى المؤديه الى حجرة الملك , والتي لم يستطع احد ان يبرر وجودها او يفسر الغرض من اقامتها . يقول بروكتور ان هذه القاعه تتيح للراصد ان يتتبع المسار العمودي عند تقاطعه بخط الزوال . وهذا هو نفس التركيب الذي يمكن ان نجده في المراصد الحديثه .

من الهرم الى البحريه الامريكيه

ويحاول بروكتور ان يتصور الطريقه التي كان يجري بها رصد النجوم من داخل الهرم , فيقول ان احد الراصدين بحجرة الملكه كان يمكنه ان يضبط وقت مشاهدته مع الراصد الاخر الموجود في القاعه الكبرى عن طريق ساعه مائيه او ساعه رمليه , وبهذا يمكن اجراء التطابق المطلوب في قراءات ظهور النجم او اختفائه عبر مجال الرؤيه في القاعه الكبرى , وبالنظر الى سطح الماء في الممر الهابط يمكن للراصد ان يعرف اللحظه المحدوده لعبور النجم فهي اللحظه الوحيده التي ينعكس فيها ضوء النجم على صفحة الماء .

ويقول بروكتور ان هذه هي الطريقه المتبعه حاليا في مرصد البحريه الامريكيه في واشنطن , حيث يتحدد موعد عبور النجم بدقه تصل الى جزء من الثانيه , عن طريق متابعة انعكاس ضوئه على بحيرة الزئبق , وهكذا يروح بروكتور يجمع الدليل الى جانب الدليل , لكي يثبت ان الوظيفه الاساس للهرم كانت استخدامه كمرصد فلكي دقيق . وهو الذي اتاح للمصريين القدماء معارفهم الفلكيه الشامله ... ويقول جورج سارتون , استاذ تاريخ العلوم بجامعة هارفارد عن القدرات والمعارف الفلكيه عند المصريين القدماء ...." وهذا لا يبرهن عليها فقط ما خلفوه من تقاويم , وجداول للطوالع والاوج , ولكن يبرهن عليها ايضا ما استخدموه من ادوات فلكيه , مثل المزاول , ومثل الجهاز الذي يتالف من المطمر " خيط البناء ذو الثقل" والقضيب الذي على شكل الشوكه , ذلك الجهاز الذي كانوا يستخدمونه في تحديد زاوية السمت لاي نجم ....."

تواريخ الكتاب المقدس

وقرب نهاية القرن الماضي , تعددت المحاولات لاثبات وظيفة اخرى للهرم , باعتباره اداه للتنبؤ بتاريخ العالم على مدى 6000 عام , تبدأ من عام 4000 قبل الميلاد وتنتهي حوالي عام 2000 ميلادي , وقد اشرنا من قبل الى محاولة الربط بين قراءات الهرم وتواريخ الكتاب المقدس .

لقد انكب الدارسون في محاولة لاقامة نوع من المقابله بين التاريخ , وبين اتجاهات وحركة الممرات والحجرات داخل الهرم .

الممر الهابط يمثل الانسانيه وهي في طريق الجهل والشر والانحطاط , ونقطة التقاء الممر الهابط بالممر الصاعد , هي التي تمثل البشر عند انقسامهم الى فئتين , فئة تواصل هبوطها تحت تاثير الارواح الشريره التي تحكمها حتى تصل الى حفرة البئر السفلى , وفئه اخرى ترتقي مدارج الممر الصاعد مستهدية بتعاليم الرسالات السماويه حتى تصل الى ضياء القاعه الكبرى .

عندما تصل هذه الفئه الى نهاية القاعه الكبرى , يكون عليها ان تمر بمحنه الفوضى والخلط التي تواجهها في الحجرة السابقه لحجرة الملك , وتكون هذه المرحله بمثابة عملية تطهير لها قبل ان تلج حجرة الملك , حيث تحظى بمجد المجيء الثاني , او الولادة الثانيه

ووفقا لقول تومبكنز , يقوم هذا التقويم التنبؤي على اساس علامات متتابعه على امتداد الممرات والحجرات . حيث تمثل تقريبا كل بوصه من البناء داخل الهرم الاكبر , سنة من السنوات ابتداء من يوم خلق الانسان حتى يوم القيامه .

النبات داخل الهرم

ويقول رالستون سكينز في كتابه " اصل المقاييس" ان الهرم الاكبر كان معبدا لحفظ الاسرار الكامنه. وهو يرى تشابها بين الهرم الاكبر والكابالا اليهودية , والتي تتضمن نظاما من المقابله الرمزيه التي تستهدف كشف اسرار الكون , واصل الانسان .

ومع تزايد الاهتمام هذه الايام بالطبيعه التنبؤيه للهرم الاكبر , وتضاعف البحوث التي تجري حول هذا الموضوع , ومع تطور البحوث والدراسات حول القدرات الخارقه للعقل البشري التي لم يتم اكتشافها كاملة بعد .

يتجه الاهتمام الى الهرم الاكبر , والى نماذجه الصغيره التي يجري صنعها من بعض الخامات الخاصه , ويتم وضعها في نفس الاتجاه الذي يتخذه الهرم الاكبر , اتجاه الشمال – الجنوب المغناطيسي , وقد كشفت التجارب المعملية على نموذج الهرم عن حقائق غريبه , فيما يتصل بتأثير مجال طاقته على الكائنات الحيه والجماد .

[السبع]

جهاز الحلاقه الفرعوني او قصة الاختراع رقم 91304

لعل اشهر من عالجوا الخصائص المتميزة التي يخلقها الهرم في فراغه الداخلي , هو المهندس اللاسلكي التشيكوسلوفاكي كارل دربال , ورغم ان دربال قد اعتزل عمله كمهندس راديو وتلفزيون بعد ان اصبح في السبعينات من عمره , فما زالت تجاربه على الهرم تثير اهتمام الاوساط العلميه في كثير من انحاء العالم, لقد وهب دربال نصف حياته العلمية تقريبا لبحث نظرية توليد الطاقه . ولعل من المفيد ان ندع المهندس كارل دربال يحكي قصته مع الهرم , وعلى وجه الخصوص قصة الاختراع الذي تقدم به الى لجنة براءة الاختراعات في براغ ... تلك القصه التي استغرقت عشر سنوات كامله , منذ ان تقدم باختراعه , وحتى حظي بالموافقه على تسجيله ... وفيما يلي مقال له كتبه عام 1974 ليظهر في كتاب ماكس توث "قوة الهرم" , ولنسمع ماذا يقول دربال بنفسه .

هذه هي قصة الاختراع رقم 91304 ذلك الاختراع تاغريب الذي شاع امره , وامتد استخدامه الى انحاء عديده من العالم ... الاختراع الذي يثبت ان الفراغ داخل هرم صغير من الورق المقوى على صورة هرم الجيزة الاكبر , هرم خوفو , يمكن ان يؤثر على مدى ارهاف حد شفرة الحلاقه المصنوعه من الصلب .

ومن المهم هنا الاشارة الى ان طلب تسجيل هذا الاختراع تقدمت به الى الجهات المختصه في براغ عاصمة تشيكوسلوفاكيا في عام 1949 , ولم تتم الموافقه على تسجيله الا في عام 1959 .. واذا علمنا ان معدل الزمن العادي الذي تصدر فيه لجنة اختبار الاختراعات يتراوح بين سنة وثلاث سنوات , فهذا يوضح الى اي مدى نظرت اللجنه الى الاختراع المقدم لها باعتباره اختراعا غير عادي .

اثناء السنوات العشر , منذ ان تقدمت بالاختراع حتى حصلت على الموافقه على تسجيله , كنت مضطرا الى الدخول في نقاشات غير عاديه , لاشرح لكل من يهمه الامر كيف يعمل هذا الجهاز البسيط , ودون وجود مصدر واضح للطاقه , وكيف يؤثر على حد شفرة الحلاقه المصنوعه من الصلب والتي تكون قد فقدت صلاحيتها من تكرار استخدامها في الحلاقه .

في البداية عندما قدمت طلب تسجيل الاختراع , كان الامر لا يعدو المزحه الطريفه بالنسبة لي ولاصدقائي من المهندسين الللاسلكيين الذين شجعوني على اتخاذ خطوة تسجيل الاختراع , حتى يعرفوا كيف سيستجيب مكتب براءات الاختراعات بالنسبه لاختراع " جهاز الحلاقه الفرعوني" ! على كل حال لا بد هنا من التاكيد على ان هؤلاء الاصدقاء انفسهم تحمسوا وابدوا اهتماما كبيرا , بعد ان نجحوا في استخدام شفرة الحلاقه التي كانت تودع داخل " المولد الهرمي " لاكثر من مائة حلاقه يوميا .

غير ان اقناع لجنة الاختراع لم يكن يعتمد فقط على اثبات ان الاختراع يعمل بكفاءة وكان الشق الاصعب في هذا هو ان اقدم تفسيرا علميا لكيفية عمل الجهاز .

خلال السنوات العشر التي جرت فيها دراسة الاختراع بواسطة اللجنه , وهبت نفسي وكرست جهدي لدراسة جميع الموجات الشديده القصر التي تستخدم في الراديو وارادار " الميكروويف" والاشعه الكونيه , وغير ذلك من الاشعاعات . وكان هدفي من هذه الدراسه ان اعرف العلاقه بين التردد والرنين الذي يحدث في فراغ من الهرم المصنوع على شكل هرم خوفو , والمصنوع من مادة عازلة كهربائيا " كالورق المقوى" وبين ما يجري على التكوين البللوري لحد شفرة الحلاقه , كذلك قمت بدراسة علاقة هذا بالمجال المغناطيسي الضعيف للارض ذلك لان احد شروط عمل الجهاز , يقتضي ضرورة وضع الشفرة بطولها في اتجاه المحصله الافقيه لمجال المغناطيسيه الارضيه .

ليس سحرا ولا تدجيلا

ولقد كانت وظيفتي في معهد كبير لبحوث الراديو خير عون لي خلال هذه الدراسه بما توفر لدي من مادة علمية وامكانات تكنيكيه , على احدث المستويات العلمية ... وخلال صراعي مع لجنة اختبار الاختراع الذي امتد الى عشر سنوات , استطعت ان اصل الى شبه نظرية " او مجرد فرض" حول عمل وطبيعة تنشيط طاقة التردد الموجي في فراغ نموذج الهرم الصغير , عن طريق الموجات الكونيه الشديده القصر " التي تفد اساسا من الشمس , بمساعدة المجال المغناطيسي للارض المتركز داخل فراغ الهرم "

وعندما توصلت الى التفسير العلمي للطريقه التي يمكن بها لنموذج الهرم ان يغذي طاقة الفراغ داخله , تمكنت من اقناع المسؤولين عن دراسة الاختراع بان فرعون مصر خوفو ليس له اي علاقه بحد شفرة الحلاقه .... وان المساله ليست تدجيلا !

في بداية السنوات العشر , صنعت نموذجا للهرم من الورق المقوى , بنفس نسب هرم خوفو , يصل ارتفاعه الى 8 سم , وطول ضلع قاعدته 12.5 سم , وقدمت ذلك النموذج الى رئيس لجنة اختبار الاختراع وكان عالما مرموقا في علم المعادن , وقد ساعده ذلك النموذج على ان يثبت من فعالية الاختراع على مدى السنوات العشر وان يقتنع بان ما يجري ليس سحرا او لغزا غامضا , واني على ثقه بانه لولا مساعدة ذلك الباحث العلمي الامين , لما كان لهذا الاختراع " العجيب" ان يجد من يعتمده ويوافق على تسجيله .

ومع هذا , فمن خلال تجاربي الطويله , اكتشفت ان هذه الخاصيه ليست مقصورة على نموذح هرم خوفو فقط , فقد استطعت ان احدث نفس التاثير على حد شفرة الحلاقه مستخدما اشكالا غريبه اخرى من الاهرامات ذات ابعاد متباينه .... وقد اشرت الى هذا في طلب تسجيل الاختراع , كما اشرت الى السبب الذي يجعل لفراغ الهرم – من وجهة نظري – هذا التاثير على بللورات حد شفرة الحلاقه.

كان عنوان الاختراع الذي تقدمت به الى اللجنه على الوجه التالي " جهاز يعمل على ارهاف حد شفرة الحلاقه " والفقرة التاليه توضح تفسيري للظاهرة كما جاء في التقرير المقدم الى لجنة الاختراعات : " هذا الاختراع جرى باستخدام شكل الهرم على وجه الخصوص , لكن تاثيره على شكل الهرم فقط , اي ان التاثير يمكن ان يتحقق باستخدام فراغ اجسام هندسيه اخرى , وايضا باستخدام خامات من العوازل الكهربائيه لصنع الجسم الهندسي , لنحصل بذلك على التثير الذي ساشرح طبيعته فيما يلي "

بللورات الصلب في جوف الهرم

" في الفراغ الذي يحدده جسم الهرم , تجري عملية تجدد اليه , تؤثر على شفرة الحلاقه . وعملية التجدد هذه وليدة ذلك الفراغ المشار اليه فقط . وهذا يعني الاستثارة التي يخلقها هذا الفراغ تستمد عناصرها , فقط من المجالات الكونيه والارضيه , مثل المجال الكهربي والمغناطيسي والمجال الكهرومغتاطيسي , والمجال الجاذبي للارض , وربما غير هذا من المجالات المءثرة والقوى التي لم نتعرف على طبيعتها بعد ... هذه الاستثارة الحادثه داخل فراغ الهرم , تفعل فعلها في حد شفرة الحلاقه , فتحدث تخفيضا في الخلل الذي اصاب التكوين الداخلي لحد الشفرة , نتيجة لعملية الحلاقه المتكررة , والتي افسدت التركيب البلوري الدقيق لشكل حد الشفرة , الاستثارة في مجال القوة الذي يحدث في فراغ الهرم تعمل على تجديد واعادة ترتيب التركيب البللوري لحد شفرة الحلاقه , وتساعد على اصلاح الخواص الميكانيكيه والطبيعيه لحد شفرة الحلاقه . وتؤدي الى ازالة آثار الاجهاد الذي اصاب ذلك الحد نتيجة لتكرار عملية الحلاقه, وبالطبع هذا ينطبق فقط على الحاله التي يكون الخلل الذي اصاب شبكة البلورات من النوع الشكلي المرن , وليس من النوع النهائي " كان يحدث تخريب ميكانيكي لحد الشفرة"

ويجدر بي هنا ان اشير الى ضرورة ان تكون الشفرة مصنوعه من اجود انواع الصلب , حتى يكون التلف او الاجهاد الذي يصيب حد الشفرة نتيجة الحلاقه , من النوع المرن وليس من النوع النهائي " والهرم او اي فراغ اخر , بما يحدثه من رنين يعمل على تنشيط عملية اعادة ترتيب التكوين البلوري لحد شفرة الحلاقه وعودة الحد الى حالته الاولى. وشفرة الحلاقه العاديه اذا لم تعالج داخل فراغ الهرم , تستخدم عادة ما بين 25 يوما و 30 يوما , لكن عملية التجدد التي تجري داخل الهرم , والتي لا تحتاج الى اكثر من 24 ساعه تطيل امد استخدام نفس الشفرة , بعلاج ما يطرأ من اجهاد او تلف على حدها في اثر كل حلاقه .

الصدأ السائل

وفي محاولة للوصول الى تفسير علمي لما يحدث لشفرة الحلاقه , يتكلم المهندس اللاسلكي كارل دربال عن بعض البحوث العلميه التي جرت في السويد على يد دكتور كارل بنيديكس حول ظاهرة تسمى " الصدأ السائل" والتي يرجع اليها ماى يحدث للصلب من فقدان لتماسكه وصلابته فهذه الظاهرة تؤثر على قدرة الصلب في مواجهة التآكل والتحات , ومن المعروف ان الماء يمكن ان يخفض درجة تماسك الصلب بنسبة 22 في المائه ! والى هذه الظاهرة يعود ما يحدث في حد الشفرة من اجهاد وتلف , وما ينشأ من فجوات دقيقه جدا في حد الشفرة , تشغلها جزيئات من الماء تسمى "ديبول" وهي جزيئات ماء مزدوجه الشحنه , لها شحنة موجبه في طرف واخرى سالبه في الطرف الاخر . ومن المعروف علميا صعوبة , وربما استحالة طرد هذه الجزئيات او التخلص منها .

الهرم , هو الجهاز الوحيد الذي ينجح في احداث تاثير مفيد على الفراغات الناشئه بين بللورات حد شفرة الحلاقه , عن طريق طرد جزيئات الماء ذات الشحنه المزدوجه بواسطة الترددات ذات الرنين الذي يتوافق مع هذه الجزئيات .

وعلى سبيل التبسيط او اذا قبلنا التعبير الرمزي يمكننا القول بان مجال الطاقه مما به من ماء , او يقوم بعملية " الانكاز" وهو ما يطبق على عملية تخلص الجسم مما به من ماء .

ووجهة النظر هذه يؤيدها ايضا العالمان بورن وليرتز , من خلال اكتشافهما ان الموجات الشديدة القصر " ميكروويف" ذات الطول الموجي الذي يصل الى سنتمتر واحد , بدفع الجزئيات ذات الشحنه المزدوجه في حالة دورات متسارع , مما يؤدي الى الانكاز او تخلص الجسم من الماء الذي به وذلك يدفع هذه الجزئيات من الفراغات الدقيقه جدا التي تشغلها وبهذا تعرضها للهواء فيتم التخلص منها وهو ما يطلق عليه اصطلاح الانكاز الكهرومغناطيسي

اشعه غير مرئيه

والسؤال التالي الذي يمكن طرحه بعد هذا , لماذا الاصرار على كون المادة المصنوع منها نموذج الهرم مادة عازلة كهربائيا ؟ الاجابه عن هذا السؤال ببساطه ان الموجات الشديدة القصر " الميكروويف" يمكنها ان تخترق هذه المواد وتعمل على تنشيط ترددات فراغ الهرم بعكس ما يحدث مع المواد الموصلة للكهرباء

ويواصل المهندس دربال حديثه فيحاول تفسير عمل الهرم دون ان يستمد طاقته من مصدر محدود معروف فيقول " وحتى اعطي تفسيرا مبسطا للطريقة التي يؤثر بها الهرم على حد شفرة الحلاقه , اعقد مقارنة بين ما يحدث فيه وما يجري في قياس كمية الاستضاءة الذي يعرف باسم " اكسبوجر ميتر" والذي يعتمد عليه المصور الفوتوغرافي والسينمائي في ضبط الة التصوير . وهذا الجهاز يعمل دون اي مصدر للطاقه , فهو يتاثر فقط باشعة الضوء , وهي التي تسير وتحرك مؤشرة . هذا هو ما يحدث في فراغ الهرم , مع فارق ان الهرم يعمل باشعة غير مرئية من خليط الاشعه الذي تصدره الشمس "

كان هذا هو التوضيح الذي تقدم به المهندس كارل دربال في تقريره المطروح على لجنة اختبار الاختراعات .. وبعد عشر سنوات من التجريب والمناقشه , اقتنعت اللجنة بصدق ما جاء في طلب التسجيل , فتم تسجيل الاختراع وقبوله , ولعل بعض الفضل في هذا يرجع الى الاختبارات العمليه التي قام بها رئيس اللجنه

وهكذا تاكد الجميع من سلامة عمل الجهاز وفقا للمقاييس العلمية وخرج عمل الهرم على حد شفرة الحلاقه من نطاق المسائل السحريه ....!